الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصف مخطوطات الكتاب وأماكن وجودها
لهذا الكتاب مخطوطات كثيرة، مبثوثة في مكتبات العالم، وقد حصلت على عدة نسخ منه بعضها قديمة وبعضها متأخرة، منها:
* نسخة مصورة من جامعة القرويين بفاس (نسخة الأصل):
وهي نسخةٌ كُتبت بخط نَسخيٍّ جيِّد، جاء على طرّتها:"تخريج أحاديث الشرح الكبير" لشيخ الإِسلام حافظ العصر علامة الوقت العلامة شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر تغمده الله برحمته وأعاد علينا من بركته". وهي كاملة في ثلاثة أجزاء. ناسخها: أحمد بن عبد الله المقري (1)، كتبها في سنة 855هـ أي بعد وفاة المؤلِّف بثلاثِ سنين تقريبًا.
وقد قُوبلت على نُسختين؛ إحداهما قُرئت على المؤلِّف، والأخرى عليها زياداتٌ بخطِّه، وقد أُثبِتتْ بلاغات المقابلة في مواضعَ عدّة من أجزاء النّسخة، ونُقلت تلك الزيادات في هامشها، وأثبتُّ جميعَ ذلك في مواضعه.
ومن ميزات هذه النّسخة أيضًا أنّها حَظيت بعناية بُرهان الدّين النّاجي، فقد جاء في آخر النّسخة بهامشها الأيسر ما نصّه:"هذا خَطّ الحافظ برهان الدّين النّاجي رحمه الله، وهو كاتب كثيرِ من الحواشي والإلحاقات في هذا الكتاب".
والحافظ برهان الدِّين هو: إبراهيم بن محمَّد بن محمود المعروف بالنَّاجي المتوفى (900هـ)(2)، وهو صاحب كتاب " عجالة الإملاء المتيسَّرة "،
(1) لم أتبين من هو؟
(2)
انظر ترجمته في الضوء اللامع، للسخاوي (1/ 166)، ونظم العقيان (ص 27، 28)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (7/ 365) ومعجم المؤلفين، لكحالة (1/ 69).
ومَعروفٌ بين علماء عصره؛ فقد حَلَّاه العلَّامة أبو الخير محمّد بن محمّد الخضيري الشّافعي (ت 894) بأنَّه "عالم محدِّثٌ محرِّر مُتقنٌ، معتمَدٌ على كلامه فيما ينقله ويسنده؛ لأنّه خَدم هذا العلم بقلَبه ولسانه، وطالع كثيرًا من كتبه بتحريرِ وإتقان"(1).
وقد قَرأ برهانُ الدِّين الناجي هذه النّسخة ووضع عليها تعليقاتِ كاشفةً لبعض غوامضها، مُوضحَةً لمقاصدها، مع ضبطٍ لبعض ألفاظها وأسمائها. وقد نقلتُ جُلَّ هذه التَّعليقات بهامشِ الكتاب.
وقد جعلت هذه النسخةَ أصلًا في تحقيقِ الكتاب، لما أسلفتُ من مزايا تنفرد بها بين باقي النّسخ المتوفرة لدَيَّ، ولكونها كاملةَ، لا ينقص منها إلا بعض صفحاتِ في أثنائها استدركتُها من باقي النسخ.
* نسخة (ب) مصورة من مكتبة (تشستربتي) بأيرلندا:
وهي نسخةٌ لم أتبين كاتبها، لكن قرأ الكتابُ نجمُ الدِّين الحافظ عمر بن محمَّد بن محمّد بن محمَّد المعروف بابن فهد المكي الهاشمي (ت 885 ص)(2) محدِّث الحجاز على والده محمّد بن محمَّد بن فهد المكي الشّافعي المعروف أيضًا بابن فهد (ت 871 ص)، من أصلٍ صحيحٍ، ووالدُه ممسك بهذه النّسخة، فقد جاء في آخر الجزء الأول منها: "الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، بلغ الولد نجم الدين
…
بارك الله تعالى فيه قراءة علي. . . . في
(1) جزء في عدم صحة ما نقل عن بلال بن رباح رضي الله عنه من إبدال الشين في الأذان سينا، للخضيري (ص 25)(ضمن سلسلة لقاء العشر الأواخر، رقم 44).
(2)
ترجمته في الضوء اللامع (6/ 129)، وشذرات الذهب (4/ 342).
أصل صحيح وأنا ممسك معه هذه النسخة بروايتي له عن مصنفه شيخ الإِسلام شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر قراءة عليه وأنا أسمع لمواضع مفرقة منه وإجازة لباقيه. . . . في مجالس متعددة. . . وأجزت له. قاله الفقير إلى عفو ربه محمَّد بن محمَّد بن. . . غفر الله ذنوبه".
وكان الابن والأب كلاهما من تلاميذ الحافظ ابن حجر، وممن شملتهم عنايته بإفاداتهما، ونالتهم رغبته في إيقافهما على ما تجدَّد من تصانيفه؟ ففي كتاب "الجواهر والدرر"(1) نقل الحافظ شمس الدّين السخاوي ما كتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى تلميذه نجم الدّين بن فهد يطلب منه أن يُرسل إليه ما استجدَّ من مؤلّفات علماء الحجاز واليمن، وَيعرف لوالده عنايتَه واهتمامَه بكُتبه فيطلب من ابنه أن يصطحب معه نسخة والده لكتاب "تهذيب التهذيب" لِيُلحق بها ما تجدّد من إضافات الحافظ ابن حجر على أصل نسخته، فيقول له في أثناء الرِّسالة:"والمسؤول من فضله إبلاغ سلام العبد على الوالد وتعريفه بأنّه تجدد في "تهذيب التهذيب" الذي كان اطّلع وضفه إلى أصل "التهذيب" وتعب فيه ذلك الشعب، وهو محتاجٌ إلى إلحاق ما تجدّد للعبد فيه من الزِّيادات والتعقّبات والاستدراكات في هذه المدّة مما لعلّه لو جُرِّد لكان قدرَ مجلَّد، فإن تيسَّر وصولُكم فيكن كتابُ الوالد صحبتَكم، لتُلحِقوا فيه المتجدِّدات المذكورات، إن شاء الله".
وقد كتب الحافظ ابن حجر عنوان هذه النسخة بخط يده كما يلي:
"كتاب التمييز في تخريج شرح الوجيز، تلخيص الفقير أحمد بن حجر عفا الله تعالى عنه بمنه وكرمه، والحمد لله رب العالمين".
(1)(3/ 1123).
والعبارات المسطَّرة مع هذا العنوان مزيدُ دَليلٍ على أنّها من المؤلف نفسه، فوصف نفسه بالفقرء كعادته (1) - مجرّدًا عن كلِّ شارات التعظيم وألفاظ التّبجيل المصاحبة عادةً لعبارات التّلاميذ أو النّساخ في تَسمية شَيخهم، فاكتفى بطلب العفو مِن الله تعالى، بخلاف ما جاء على طرّة النّسخة نفسِها حيثُ أعيد تقييدُ العنوان بخطِّ مغاير للأوَّل جاء فيه:" كتاب التمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز، للشيخ شهاب الدِّين ابن حجر العسقلاني [المعروض] (2) على مصنّفه".
وقد وقع لي من هذه النّسخة الجزء الأول فقط، من بداية الكتاب إلى نهاية كتاب الاعتكاف، وجاء في ختام الجزء الأول ما يلي:
"كمل هذا الكتاب وهو الوجيز في تخريج أحاديث الإِمام أبي القاسم الرافعي رحمه الله. وصلى الله على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، ورضي الله تعالى عن سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".
فقول الناسخ: ". . . وهو الوجيز في تخريج أحاديث الإِمام أبي القاسم الرافعي. . ." غَلَطٌ بَيِّن، فالوجيز اسم لكتاب الغزالي في الفقه، وعليه شرح أبي القاسم الرّافعي، وتخريج الحافظ إنما هو لأحاديث الشّرح. .
وقد رمزت لهذه النسخة بـ (ب).
(1) انظر مثال ذلك في الجواهر والدرر (1/ 382، 393).
(2)
هكذا قرأتُ الكلمة، فحرفُها الأخير غير واضح تمامًا.
* نسخة (جـ) مصورة من مركز الملك فيصل بالرّياض:
وهي نسخةٌ جَيِّدة، بخط نسخيٍّ واضحِ، لم يحدَّد لها تاريخ النّسخ، لكنّها كُتبت في حياة المؤلِّف كما يبدو من دعاء جاء في طرتها؛ فَكُتب عليها هكذا:"الجزء الأوّل من تخريج أحاديث الرّافعي، تلخيص سيدنا ومولانا قاضي القضاة، شيخ الإِسلام والمسلمين، ملك العلماء، بغية المجتهدين، الحافظ شهاب الدِّين أبي الفضل أحمد العسقلاني الشّافعي الشهير بابن حجر، أبقاه الله تعالى، وأدام النَّفع بعلومه بمحمّد وآله آمين".
وَسؤال الله بقاءَ مَعَيَّن لا يكون إلَاّ في حَالِ حَياته.
وقد تملَّك هذه النسخة عددٌ من العلماء، منهم: إسماعيل بن محمَّد العجلوني الجراحي، المتوفى (1162 هـ) صاحب كتاب "كشف الخفاء"، ودخلت النسخة في ملكه سنة (123 هـ)، ثم صارت من كتب عبد الله بن زين الدين البصروي الشّافعي.
ووقع لي من هذه النّسخة الجزء الأوّل فقط، وينتهي بنهاية باب (صفة الصّلاة)، وهي نسخةٌ جيِّدة قليلةُ الأخطاء، وقد رمزت لها بـ:(ج).
4 -
نسخة (د):
كُتب على طرتها: "الجزء الأول من تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، تأليف الإِمام الحافظ الحجة بقية المحدثين وواسطة عقد العلماء، المتقين، شهاب الدين أحمد بن علي بن علي العسقلاني المشهور بابن حجر تغمده الله برحمته.
كتبت بخط نسخي جَميل، لم أعرف ناسخها ولا تاريخ نسخها لكونها غَير
كاملةٍ، لكن يظهر من خطِّبها أنها كانت متأخِّرة جدًا. وقد وضع ناسخا في أولها فهرسًا لمضمون الجزء الأول مع الإشارة إلى أرقام الصّفحات، وقال:"ويليه الجزء الثاني إن شاء الله".
وهي عندي في ثلاثة أجزاء، ولا يظهر أن التجزئة من عمل الناسخ، إذ ليس في أواخرها ما ينبئ بنهاية كل جزء، وبداية الّذي يليه، على ما جرت به العادة بكتابة مثل ذلك في نهايات الأجزاء.
وينتهي الجزء الموجود لديّ في كتاب إحياء الموات عند قوله: "نعم وصله الطبراني في "الكبير" من طريق عبد الرّحمن بن سلام، عن سفيان، فقال: عن يحيى بن جعدة". وقد رمزت لها بـ (د).
5 -
نسخة (هـ):
وهي -كتلك- نسخة متأخرة بعناية إسماعيل بن محمّد حنش، وكان الفراغُ من تحصيل الكتاب في سنة 167 أص كما جاء في آخرها.
وهي نسخةٌ ناقصةٌ من أوَّلها، تبتدئ بكتاب الفرائض. لكن رغم تأخّرها إلَاّ أنّها مستقيمةٌ في الجملة، مقاربة في ضبطها للنُّسخ المتقدِّمة فاستفدتُ منها كثيرًا، ورمزتُ لها بـ (هـ).
6.
نسخة (م)
وهي نسخة الجامع الكبير بصنعاء برقم (449) وتقع في 209 ورقة كتبت سنة 826هـ، أي في في حياة مؤلفها ولا يعلم ناسخها.
* * * *