الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فلا بُدَّ من الإيمان بأنَّ هذه الأمور - أعني الصلاة والزكاة والصيام والحج - كلها حقّ، وواجبة على المسلمين بشروطها الشرعية (1).
أما الوسوسة العارضة والخطرات، فإنها لا تضرّ إذا دفعها المؤمن، ولم يسكن إليها، ولم تستقرّ في قلبه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:((إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا به)) (2).
وعليه أن يعمل الآتي:
1 -
يستعيذ بالله من الشيطان.
2 -
ينتهي عما يدور في نفسه (3).
3 -
يقول آمنت بالله ورسله (4).
القسم الثاني: قوادح دون الكفر:
تضعف الإيمان وتنقصه، وتجعل صاحبها معرضًا للنار وغضب الله، لكن لا يكون صاحبها كافرًا، مثل: أكل الربا، وارتكاب المحرَّمات: كالزنا، والبدع، إذا آمن بأن ذلك حرام، ولم يستحلَّه، أما إذا اعتقد أن ذلك حلالٌ صار كافرًا، وغير ذلك مثل الاحتفال بالمولد، وهو ما أحدثه
(1) انظر: القوادح في العقيدة ووسائل السلامة منها لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز رحمه الله، ص27 - 42، بتصرف يسير جدًا.
(2)
مسلم، كتاب الإيمان، باب تجاوز الله عن حديث النفس والخواطر بالقلب إذا لم تستقر، 1/ 116.
(3)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، 4/ 110، برقم 3276، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها، 1/ 120، برقم 134.
(4)
مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الوسوسة في الإيمان، وما قوله من وجدها، 1/ 119، برقم 134.