الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَصِيَّةُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه
أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ سِنَانٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا مُوسَى الْوَفَاةُ دَعَا فِتْيَانَهُ ، فَقَالَ: " اذْهَبُوا فَاحْفِرُوا لِي وَأَعْمِقُوا؛ فَإِنَّهُ كَانَ يُسْتَحَبُّ الْعُمْقُ قَالَ: فَجَاءَ الْحَفَرَةُ فَقَالُوا: قَدْ حَفَرْنَا فَقَالَ: اجْلِسُوا بِي ،
⦗ص: 62⦘
فَوَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لِإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ ، إِمَّا لَيُوَسَّعَنَّ قَبْرِي حَتَّى تَكُونَ كُلُّ زَاوِيَةٍ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا ، وَلَيُفْتَحَنَّ لِي بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَلَأَنْظُرَنَّ إِلَى مَنْزِلِي فِيهَا وَإِلَى أَزْوَاجِي ، وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ عز وجل لِي فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ ، ثُمَّ لَأَنَا أَهْدَى إِلَى مَنْزِلِي فِي الْجَنَّةِ مِنِّي الْيَوْمَ إِلَى أَهْلِي ، وَلَيُصِيبَنِّي مِنْ رَوْحِهَا وَرَيْحَانِهَا حَتَّى أُبْعَثَ ، وَإِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى فَلَيُضَيَّقَنَّ عَلَيَّ قَبْرِي حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلَاعِي ، حَتَّى يَكُونَ أَضْيَقَ مِنْ كَذَا وَكَذَا ، وَلَيُفْتَحَنَّ لِي بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، فَلَأَنْظُرَنَّ إِلَى مَقْعَدِي ، وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ عز وجل لِي فِيهَا مِنَ السَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَالِ وَالْقُرَنَاءِ ، ثُمَّ لَأَنَا إِلَى مَقْعَدِي مِنْ جَهَنَّمَ لَأَهْدَى مِنِّي الْيَوْمَ إِلَى مَنْزِلِي ، ثُمَّ لَيُصِيبَنِّي مِنْ سَمُومِهَا وَحَمِيمِهَا حَتَّى أُبْعَثَ "