الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَصِيَّةُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا آخِرُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَبُوكَ عِنْدَ مَوْتِهِ؟ قَالَ: " كَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَعَاصِمٌ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، قَالَ: فَكُنَّا أُغَيْلِمَةً قَالَ: فَحَيَّيْنَاهُ كَالْمُسَلِّمِينَ عَلَيْهِ ، وَالْمُوَدِّعِينَ لَهُ ، وَكَانَ الَّذِي وَلِيَ ذَلِكَ مِنْهُ مَوْلًى لَهُ
⦗ص: 76⦘
. فَقِيلَ لَهُ: تَرَكْتَ وَلَدَكَ هَؤُلَاءِ لَيْسَ لَهُمْ مَالٌ ، وَلَمْ تُوصِ بِهِمْ إِلَى أَحَدٍ؟ فَقَالَ رحمه الله: مَا كُنْتُ لِأُعْطِيَهُمْ شَيْئًا لَيْسَ لَهُمْ ، وَمَا كُنْتُ لِآخُذَ مِنْهُمْ حَقًّا ظَهَرَ لَهُمْ ، وَإِنَّ وَلِيِّيَ فِيهِمُ اللَّهُ عز وجل ، الَّذِي يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ. وَإِنَّمَا هُمْ أَحَدُ رَجُلَيْنِ: رَجُلٌ صَالِحٌ ، أَوْ رَجُلٌ تَرَكَ أَمْرَ اللَّهِ عز وجل وَضَيَّعَهُ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُشَيْشٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُهَاجِرٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله الْمَوْتُ أَوْصَاهُمْ بِمَا أَرَادَ ثُمَّ قَالَ: «احْفِرُوا لِي ، وَلَا تُعَمِّقُوا ، فَإِنَّ خَيْرَ الْأَرْضِ أَعْلَاهَا ، وَشَرَّهَا أَسْفَلُهَا»