المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وصية أبي عبد الله عمرو بن العاص رضي الله عنه - وصايا العلماء عند حضور الموت لابن زبر الربعي

[الربعي، أبو سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَةُ الْمُؤَلِّفِ {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [

- ‌وَصِيَّةُ آدَمَ عليه السلام

- ‌وَصِيَّةُ نُوحٍ عليه السلام

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةٌ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَصِيَّةٌ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةٌ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةٌ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ - وَاسْمُ أَبِي هِنْدٍ: دِينَارٌ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما

- ‌وَصِيَّةُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمِ أَبِي يَزِيدَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنهما

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي عَطِيَّةَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي سَهْلٍ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي مَيْسَرَةَ الْهَمْدَانِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ أُهْبَانَ رضي الله عنه

- ‌وَصِيَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي مَيْسَرَةَ الْهَمْدَانِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ

- ‌وَصِيَّةُ وَكِيعٍ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ عَلْقَمَةَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُسَيْلَةَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ

- ‌وَصِيَّةُ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةٌ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ الْإِمَامِ الْأَوْزَاعِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ رحمه الله

- ‌وَصِيَّةُ أُمٍّ لِابْنِهَا

- ‌مَا يَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ عِنْدَ قَبْضِ الْأَرْوَاحِ

الفصل: ‌وصية أبي عبد الله عمرو بن العاص رضي الله عنه

‌وَصِيَّةُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه

ص: 68

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّامِرِيُّ ، نا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَبَكَى ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَبَتِ ، مَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ يَنْزِلَ بِكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ عز وجل إِلَّا صَبَرْتَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ:" يَا بُنَيَّ ، إِنَّهُ نَزَلَ بِأَبِيكَ خِصَالٌ ثَلَاثٌ: أَمَّا أَوَّلُهُنَّ: فَانْقِطَاعُ عَمَلِهِ. وَأَمَّا الثَّانِيَةُ: فَهَوْلُ الْمَطْلَعِ. وَأَمَا الثَّالِثَةُ: فَفِرَاقُ الْأَحِبَّةِ - وَهِيَ أَيْسَرُهُنَّ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ فَتَوَانَيْتُ ، وَنَهَيْتَ فَعَصَيْتُ ، اللَّهُمَّ وَمِنْ شِيمَتِكَ الْعَفْوُ وَالتَّجَاوُزُ "

ص: 68

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، نا أَبُو

⦗ص: 69⦘

عَاصِمٍ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِمَاسَةَ قَالَ: حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ ، فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ ، وَجَعَلَ يَبْكِي طَوِيلًا ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: يَا أَبَهْ ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا؟ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا فَقَالَ: " إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَقَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلَاثَةٍ: قَدْ كُنْتُ وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَسْتَمْكِنَ مِنْهُ فَأَقْتُلَهُ ، فَلَوْ مِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ كُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَلَمَّا جَعَلَ اللَّهُ عز وجل الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِي، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ ، ابْسُطْ يَمِينَكَ أُبَايِعْكَ ، قَالَ: فَبَسَطَ يَدَهُ ، فَقَبَضْتُ يَدِي ، فَقَالَ:«مَا لَكَ يَا عَمْرُو» ؟ فَقُلْتُ: أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِطَ ، فَقَالَ:«اشْتَرِطْ ، مَاذَا؟» : قُلْتُ: يُغْفَرُ لِي مَا كَانَ ، قَالَ:«أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَمْحُو مَا كَانَ قَبْلَهُ ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَمْحُو مَا كَانَ قَبْلَهَا ، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟» قَالَ: فَبَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلَا أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ ، وَمَا

⦗ص: 70⦘

كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمَلَأَ عَيْنِيَّ إِجْلَالًا لَهُ ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَنْظُرُ إِلَيْهِ إِجْلَالًا لَهُ فَلَوْ مِتُّ عَلَى ذَلِكَ لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، ثُمَّ وَلِينَا بَعْدُ أَشْيَاءَ ، لَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تُتْبِعُونِي نَائِحَةً وَلَا نَارًا ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلِيَّ التُّرَابَ شَنًّا ، ثُمَّ أَقِيمُوا عِنْدَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقَسَّمُ لَحْمُهَا كَيْ أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ ، حَتَّى أَنْظُرَ مَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي "

ص: 68