المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المعرف باللام من حرف القاف - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٨

[الصنعاني]

الفصل: ‌المعرف باللام من حرف القاف

‌المعرف باللام من حرف القاف

6152 -

" القائم بعدي في الجنة، والذي يقوم بعده في الجنة، والثالث والرابع في الجنة". ابن عساكر عن ابن مسعود".

(القائم بعدي) بأمر الأمة "أبو بكر". (في الجنة، والذي يقوم بعده) وهو عمر. (في الجنة والثالث) عثمان. (والرابع) علي رضي الله عنهم أجمعين. (في الجنة) هم من العشرة المبشرة لكن هذا تنصيص آخر لمن ولي خلافة النبوة وإشارة إلى أن من بعد الأربعة ليس كذلك أي محكوما لهم بالجنة بل أمره إلى الله (ابن عساكر (1) عن ابن مسعود) سكت المصنف عليه، وفيه عبد الله بن سلمة عن عبيدة قال الذهبي: ضعَّفه الدارقطني.

6153 -

"القاتل لا يرث". (ت هـ) عن أبي هريرة".

(القاتل) عمدا لمورثه. (لا يرث) من الذي قتله، أخذت الشافعية بظاهره فسووا بين قتل العمد والخطأ، وذهب غيرهم إلى تقييده بالعامد. (ت هـ (2) عن أبي هريرة) سكت المصنف عليه، وقد قال الترمذي: لا يصح ولا يعرف إلا من هذا الوجه، قال الذهبي: ثم ابن حجر في تخريج الرافعي: فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال النسائي: متروك، وقال البيهقي: إسحاق لا يحتج به.

6154 -

"القاص ينتظر المقت، والمستمع ينتظر الرحمة، والتاجر ينتظر الرزق، والمحتكر ينتظر اللعنة والنائحة ومن حولها من امرأة مستمعة عليهن

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 108)، ويعقوب الفسوي في المعرفة (3/ 197) وانظر فيض القدير (4/ 532)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4435)، والصحيحة (2319).

(2)

أخرجه الترمذي (2109)، وابن ماجة (2645)، وانظر الدراية في تخريج أحاديث الهداية (2/ 260)، والتلخيص الحبير (3/ 85)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4436).

ص: 101

لعنة الله والملائكة والناس أجمعين" (طب) عن ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وابن الزبير (ض) ".

(القاص) بالصاد المهملة الذي يقص على الناس ويعظهم ويأتي بأحاديث لا أصل لها يعظ ولا يتعظ ويرغب في الجلوس إليه (ينتظر المقت) من الله تعالى لما يعرض من قصصه من الزيادة والنقصان ولأنه مستندًا إلى كيد الشيطان فكأنه بذلك منتظر للمقت وإن لم ينتظره حقيقة لكن لما كان مآله إليه كان كالمنتظر له. (والمستمع) إلى علم الشريعة كما قيل، والأولى المستمع إلى القاص محسنا ظنه فيه قابلاً لما يقوله ويمليه. (ينتظر الرحمة) من الله لأن قعوده طمعًا في ترقيق قلبه وإقباله على [3/ 213] الله. (والتاجر) الصدوق الأمين كما سلف. (ينتظر الرزق) بتجارته وصدقه وأمانته. (والمحتكر) الذي حبس الطعام مرتقباً به الغلاء. (ينتظر اللعنة) جعل يترقبه غلاء الأسعار ويزول التفسير بأهل البوادي والأمصار كأنه منتظر اللعنة تنزل به. (والنائحة) على الميت المبكية لغيرها بتعداد محاسن من تنوح عليه. (ومن حولها من) كل. (امرأة مستمعة) لنياحها. (عليهن لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) يحتمل أنه دعاء منه صلى الله عليه وسلم ويحتمل أنه إخبار عما وقع من الله تعالى. (طب (1) عن ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وابن الزبير) رمز المصنف لضعفه وذلك لأن فيه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري، قال العقيلي وابن حبان: وضاع، وفي الميزان عن ابن عدي: من مصائبه أحاديث هذه منها وأورده ابن الجوزي في الموضوعات عن الطبراني من هذا الطريق وقال: لا يصح عبد الوهاب يريد ابن مجاهد الذي روى عنه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري ليس بشيء وابن زاذان يريد أيوب بن زاذان أحد رواته متروك وتبعه عليه المصنف في

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 426)(13567)، وانظر الميزان (2/ 22)، والعلل المتناهية (2/ 242)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4128)، والضعيفة (4070): موضوع.

ص: 102

مختصر الموضوعات وأقره فالعجب إتيانه به هنا.

6155 -

"القبلة بحسنة والحسنة بعشرة". (حل) عن ابن عمر (ض) ".

(القبلة) بضم القاف فموحدة واحدة القبل أي قبلة الوالد لولده رحمة له وشفقة ومحبة. (بحسنة والحسنة بعشرة) أمثالها في الجزاء. (حل (1) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه.

6156 -

"القتل في سبيل الله يكفر كل خطيئة إلا الدين". (م) عن ابن عمرو (ت) عن أنس (صح) ".

(القتل في سبيل الله يكفر كل خطيئة) يسترها فلا يعاقب فاعلها عليها وهذا ظاهر في أنه يكفر الكبائر ويؤيده ما يأتي من قوله: "يكفر الذنوب كلها" ويؤيده أيضاً الاستثناء للدين وقد أبى الجمهور ذلك وقالوا: لا يكفر الكبائر إلا التوبة ولنا كلام في ذلك في رسالة مستقلة. (إلا الدين) لبني آدم فإنه لا يكفره كما سلف وفيه عظم حق المخلوقين ويقاس على الدين غيره من الأعراض والدماء. (م) عن ابن عمرو (ت)(2) عن أنس) قال الترمذي في العلل: سألت عنه محمداً يعني البخاري فلم يعرفه، قلت: وقاعدة المصنف أن كلما أخرجه الشيخان أو أحدهما يرمز عليه بالصحة.

6157 -

"القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث، وأشد ذلك الودائع". (طب حل) عن ابن مسعود (ح) ".

(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 255)، وابن عدي في الكامل (1/ 305)، وأخرجه الديلمي (4702) عن أبي سعيد، وانظر فيض القدير (4/ 533)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4129): موضوع.

(2)

أخرجه مسلم (1885) عن ابن عمرو بن العاص، والترمذي (1640) عن أنس، وانظر: علل الترمذي للقاضي (1/ 273).

ص: 103

(القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة) فشأنها عظيم عند الله تعالى وأمرها خطير ولما كانت ظاهرة في أموال العباد أبان أنها تدخل في كل أمر من الواجبات فقال: (والأمانة في الصلاة) بأدائها كما أمر الله تعالى وعلمها رسوله صلى الله عليه وسلم.

(والأمانة في الصوم) كذلك. (والأمانة في الحديث) المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن غيره وإن كان في كلام الرسول آكد. (وأشد ذلك) في الأمانة. (الودائع) لأن حقوق المخلوقين عظيمة عند الله تعالى أشد من غيرها وهذا حديث يضاف إلى حديث "إلا الدين" فيكون المخصص من الذنوب الدين والأمانة. (طب حل (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

6158 -

"القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والبطن شهادة، والغرق شهادة، والنفساء شهادة". (حم) والضياء عن عبادة بن الصامت (صح) ".

(القتل في سبيل الله شهادة) كما سلف بل إذا أطلقت الشهادة كان هو المتبادر. (والطاعون شهادة) كما سلف غير مرة. (والبطن) أي الموت بداء البطن. (شهادة) كما في قوله: (والغرق شهادة، والنفساء شهادة). (حم) والضياء (2) عن عبادة بن الصامت) رمز المصنف لصحته.

6159 -

"القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والسيل والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة". (حم) عن راشد بن حبيش (ح) ".

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 219)(10527)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 201)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 532)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4130)، والضعيفة (4071).

(2)

أخرجه أحمد (5/ 314)، والضياء في المختارة (352)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4438).

ص: 104

(القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والحرق) الموت بالنار. (والسيل) إذا سأل بأحد وهو غير الغرق؛ لأن الغرق الوقوع في ماء راكد حذف خبرهما لقرينة ذكره سابقاً، قال الشارح: إن السيل بفتح السين المشددة ومثناة تحتية أي الغرق في الماء كذا ضبطه المصنف بخطه ورأيته يعني فيه فما في كثير من النسخ أنه السيل تحريف من النساخ. (والنفساء) الميتة بالنفاس. (يجرها ولدها بسررها) بزنة حمل وهو ما يقطع وهو السر بالضم أيضاً. (إلى الجنة). (حم (1) عن راشد بن حبيش) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: [3/ 214] رجاله ثقات.

6160 -

"القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى". (طس) عن ابن عباس".

(القدر نظام التوحيد) ملاكه الذي ينظمه. (فمن وحد الله وآمن بالقدر) خيره وشره كما في الأحاديث. (فقد استمسك بالعروة الوثقى) التي ينجو بها في دار العقبى. (طس (2) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه، وقال الهيثمي: فيه هارون بن المتوكل ضعيف.

6161 -

"القدر سر الله، فلا تفشوا سر الله عز وجل". (حل) عن ابن عمر".

(القدر سر الله) الذي طواه عن عباده واستأثر بعلمه وتمام الحديث: (فلا تفشوا سر الله عز وجل وفي رواية للديلمي: "فلا تتكلفوا علمه" والحديث نهي عن الخوض في القدر وأنه من أسرار الله ولا سبيل إلى الاطلاع عليه حتى يفشوه، ولم يذكر المصنف مخرجه ولا راويه، وقال في درر البحار: "القدر سر

(1) أخرجه أحمد (3/ 489)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 299)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4439).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (3573)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 197)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4132)، والضعيفة (4072).

ص: 105

الله فلا تفشوه". (حل)(1) عن ابن عمر) وقال الشارح: وأخرجه ابن عدي في الكامل عن عائشة، قال الحافظ العراقي: وكلاهما ضعيف.

6162 -

"القدرية مجوس هذا العصر: إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم". (د ك) عن ابن عمر (صح) ".

(القدرية مجوس هذه الأمة) قد حققنا الكلام فيهم مرارًا ووجه تشبيههم بالمجوس أنهم أقروا بالخالق وأنكروا صفته. (إن مرضوا فلا تعودوهم) فإن العيادة إكرام لهم وليسوا أهلاً له. (وإن ماتوا فلا تشهدوهم) لا تشهدوا جنائزهم لذلك ومنه يؤخذ أنه لا يعاد المبتدع ولا يحضر جنازته إذا كانت بدعته كبرى. (د ك)(2) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، وقد قال الحاكم: على شرطهما إن صح سماع أبي حازم عن ابن عمر، قال الذهبي في المهذب (3): إنه منقطع بين أبي حازم وابن عمر، وقال ابن الجوزي: لا يصح.

6163 -

"القراء عرفاء أهل الجنة" ابن جامع في معجمه والضياء عن أنس".

(القراء) للقرآن الحفاظ له. (عرفاء أهل الجنة) لأن في الجنة أمراء وعرفاء فالأمراء الأنبياء والعرفاء القراء وهي مرتبة شريفة تلو مرتبة النبوة. (ابن جميع) قال شارحه: بضم الجيم (في معجمه والضياء (4) عن أنس) سكت المصنف عليه، قال في الميزان: المتهم به محمَّد بن منصور الطرسوسي شيخ ابن جميع.

6164 -

"القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة،

(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 182) عن ابن عمر، وابن عدي في الكامل (7/ 190) عن عائشة، وانظر: تخريج أحاديث الإحياء (4/ 158)، وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع (4131).

(2)

أخرجه أبو داود (4691)، والحاكم (1/ 159)، وانظر العلل المتناهية (1/ 153)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4442).

(3)

انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير رقم (1654 أو 16182).

(4)

أخرجه الضياء في المختارة (2084)، وابن جميع في معجم الشيوخ (1/ 144)(98)، وانظر الميزان (6/ 346)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4137)، والضعيفة (2561): موضوع.

ص: 106

ومن جعله خلفه ساقه إلى النار" (حب هب) عن جابر (طب هب) عن ابن مسعود"(صح).

(القرآن شافع) لتاليه. (مشفع) عند بارئه (وما حل) بالمهملة أي مخاصم والمراد أنه مخاصم لمن تركه وأعرض عنه. (مصدق) عليه عند الله في خصامه. (من جعله أمامه) فاهتدى بهديه. (قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه) وبإهماله وإضاعته. (ساقه إلى النار) لأنه الهادي إلى الخير فمن أعرض عنه وقع في العذاب. (حب هب) عن جابر رمز المصنف لصحته (طب هب)(1) عن ابن مسعود) قال الهيثمي: فيه الربيع بن يزيد متروك.

6165 -

"القرآن غنى لا فقر بعده، ولا غنى دونه"(ع) ومحمد بن نصر عن أنس (ض) ".

(القرآن غنى) فمن تعلمه يغنيه الله به عن كل ما سواه ويغنيه به عن فقر الشهوات والشبهات ويغنيه ببركاته عن الحاجات. (لا فقر بعده) فإنه يدفع كل فقر وبؤس. (ولا غنى) لشيء من الأشياء. (دونه) قال الغزالي: لازم رجل عمر رضي الله عنه فقال: يا هذا هاجرت إلى عمر أو إلى الله؟ تعلم القرآن فإنه يغنيك عن بابي فغاب حتى فقده عمر فوجده يتعبد، فقال: ما شغلك عنا؟ قال: قراءة القرآن فأغناني عن عمر، قال: وما وجدت فيه؟ فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] فبكى عمر رضي الله عنه. (ع)(2) ومحمد بن نصر عن أنس) رمز

(1) أخرجه ابن حبان كما في موارد الظمآن (1/ 443)(1793)، والبيهقي في الشعب (2010) عن جابر، وأخرجه الطبراني في الكبير (9/ 198)(10450)، والبيهقي في الشعب (2486) عن عبد الله بن مسعود، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 171)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4443)، والصحيحة (2019).

(2)

أخرجه أبو يعلى (2773)، والقضاعي في الشهاب (276)، انظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 329) وراجع تخريج أحاديث الإحياء (4/ 44)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4134)، والضعيفة (1558).

ص: 107

المصنف لضعفه، قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، وبينه تلميذه الهيثمي فقال: فيه عند أبي يعلى يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف.

6166 -

"القرآن ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين". (طس) عن عمر (ض) ".

(القرآن ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألف حرف) المراد بالحرف المعروف الذي منه يركب الكلام. (فمن قرأه صابراً) على العمل به (محتسباً) لأجره عند الله لا كالذي جعله مأكله أو الذي قرأه ليقال إنه قارئ. (كان له بكل حرف زوجة من الحور العين) والجنة وسعتها قابلة لذلك. (طس)(1) عن عمر) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه محمَّد بن آدم بن أبي إياس قال في الميزان: تفرد بخبر باطل ثم ساق هذا الخبر، قال الطبراني: لا يروى إلا بهذا الإسناد، قال الهيثمي: وبقية رجاله ثقات.

6167 -

"القرآن يقرأ على سبعة أحرف، ولا تماروا في القرآن؛ فإن مراءا في القرآن كفر". (حم) عن أبي جهيم (صح) ".

(القرآن يقرأ على سبعة أحرف) تقدم ما فيه من الأقاويل. (ولا تماروا في القرآن) لا تجادلوا فيه. (فإن مراء القرآن)(في) معانيه وما أراد الله به. (كفر) إذ الواجب الإيمان به والوقوف عند متشابهه. (حم)(2) عن [3/ 215] أبي جهيم) (3) مصغر الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (6616)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 163)، والميزان (6/ 251)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4133) موضوع، وقال في الضعيفة (4073): باطل.

(2)

أخرجه أحمد (4/ 169)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 151)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4444).

(3)

انظر الإصابة (4/ 44).

ص: 108

6168 -

"القرآن هو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم". (هب) عن رجل (ض) ".

(القرآن هو النور المبين) الضياء للقلوب الذي يغني عن كل ما سواه ولا يغني شيء عنه. (والذكر) الذي ذكر الله به عباده ونبههم عن غفلتهم من عبادته. (الحكيم) المحكم في نظامه وأسلوبه وإن اشتمل على المتشابهات أو الحكيم منزلة النعيم. (هب)(1) عن رجل) رمز المصنف لضعفه.

6169 -

"القرآن هو الدواء" السجزي في الإبانة والقضاعي عن علي".

(القرآن هو الدواء) لداء الشبهات والشهوات والشكوك وأمراض النفاق وهو الدواء من الأسقام أيضاً كما سلف تحقيق ذلك وهذا حصر لإفادة ذلك وهو كذلك لكنه يحتاج إلى يقين صادق وإيمان وإتقان وحسن تدبر وتوفيق من الله وإلا فإنه لا يزيد الظالمين إلا خساراً. (السجزي في الإبانة والقضاعي (2) عن علي) سكت عليه المصنف، وقال شارح الشهاب العامري: حسن صحيح انتهى، وقال الشارح المناوي: فيه الحسن بن رشيق أورده الذهبي في الضعفاء (3).

6170 -

"القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو محتال". (طب) عن عوف بن مالك وعن كعب بن عياض".

(القصاص ثلاثة) اثنان مأذون لهما في ذلك. (الأمير، والمأمور) منه فقص هذين محبوب مطلوب لأنه تذكير وقد قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55] والنهي في الأحاديث متوجهة إلى من يقص برواية الأخبار الموضوعة. (أو مختال) بضم الميم والخاء المعجمة ومثناة فوقية من

(1) أخرجه البيهقي في الشعب (1937)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4136).

(2)

أخرجه القضاعي في الشهاب (28)، والديلمي في الفردوس (4676)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4135)، وقال في الضعيفة (1559) ضعيف جداً.

(3)

انظر المغني (1/ 159).

ص: 109

الاختيال التكبر وهو الذي يذم الله قصاصته ولا يرضاها. (طب)(1) عن عوف بن مالك وعن كعب بن عياض) سكت عليه المصنف، وقال الشارح: إنه رمز لحسنه، قال الهيثمي: فيه عبد الله بن يحيى الإسكندراني لم أر من ترجمه.

6171 -

"القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة؛ رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار"(ع 4 ك) عن بريدة (صح) ".

(القضاة) في الآخرة (ثلاثة: اثنان في النار) قدم أهل النار لأنهم الأكثر ولسلوك طريق الترقي (وواحد في الجنة، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة) قدمه بشرى لأنه أشرف الثلاثة وذلك لأنه علم وعمل. (ورجل قضى للناس على جهل) لا علم عنده ولو وافق قضاؤه الحق (فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم) فهذا علم وما عمل. (فهو في النار). (ع 4 ك (2) عن بريدة) رمز المصنف لصحته.

6172 -

"القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاض في الجنة؛ قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة". (طب) عن ابن عمر" (صح).

"القضاة ثلاثة: قاضيان في النار) محكوم لهما بها (وقاض في الجنة) بين ذلك على ترتيب لغة. (قاض قضى بالهوى) عالمًا كان أو جاهلاً فيشمل من قضى

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 61)(112)، وأخرجه أيضًا أحمد (6/ 28)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 190)، وراجع لسان الميزان (5/ 226)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4445)، والصحيحة (2020).

(2)

أخرجه أبو يعلى (5263)، وأبو داود (3573)، والترمذي (1322)، والنسائي (3/ 461)، وفي الكبرى (5922) وابن ماجة (2315)، والحاكم (4/ 101)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4446).

ص: 110

بغير علم وإن وافق الحكم؛ لأنه حكم بهواه. (فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار) ولو وافق الحق. (وقاض قضى بالحق) عالمًا به متحريًا لمآخذ الحكم من السنة والكتاب بجهده. (فهو في الجنة). (طب)(1) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته وأفرد ابن حجر جزءاً فيه، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

6173 -

"القلب ملك، وله جنود، فإذا صلح الملك صلحت جنوده، وإذا فسد الملك فسدت جنوده، والأذنان قمع، والعينان مسلحة، واللسان ترجمان، واليدان جناحان، والرجلان بريد، والكبد رحمة، والطحال ضحك، والكليتان مكر، والرئة نفس"(هب) عن أبي هريرة".

(القلب ملك) للبدن لا يدور تصرفه إلا على إرادته، (وله جنود) هي الحواس والأعضاء، (فإذا صلح الملك صلحت جنوده) فإنه لا يصلح الجند إلا بصلاح الملك (وإذا فسد الملك) وذلك بفساد إرادته واعتقاده وغير ذلك، (فسدت جنوده) لأنها تنبعث في ما يأمر به من صلاح أو فساد ثم فسر وظائف الجنود بقوله:(والأذنان قمع) أوعية تصب ما تسمعه إلى القلب، (والعينان مسلحة) بمهملتين، في القاموس (2): المسلحة بالفتح الثغر، والقوم ذو سلاح ويصح المعنيان هنا جميعًا، (واللسان ترجمان) يعبر عما في القلب، (واليدان جناحان) يطير بهما إلى ما يريده من مآربه هما كجناحي الطائر ينال بهما ما يريد. (والرجلان بريد) رسول يقطع بهما المسافات، (والكبد رحمة) محل للرحمة، (والطحال ضحك) أي محل له. (والكليتان مكر) محل لذلك، (والرئة نفس)

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 21)(1165)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 193)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (4447).

(2)

القاموس (1/ 1634).

ص: 111

يتنفس منها العبد، والحديث تقدم في حرف العين والمراد ضرب المثل للقلب بالملك وللجوارح بالجنود، وهي بيان وظيفة كل جارحة وذلك كله تقدير العزيز الحكيم. (هب)(1) عن أبي هريرة) سكت المصنف [3/ 216] عليه، وقال البيهقي: قال الإِمام أحمد: هكذا جاء موقوفاً ومعناه: في القلب جاء في حديث النعمان بن بشير مرفوعًا.

6174 -

"القلس حدث"(قط) عن الحسين".

(القلس) بالتحريك، قال الخليل: هو ما يخرج ملء الفم أو دون ذلك، فإذا غلب فهو قيء، وفي الفردوس القلس: ما يخرج من الحلق شبه القيء. (حدث) والحديث أخذت به الحنفية والحنابلة، وقال غيرهم: إنه منسوخ أو محمول على غسل الفم. (قط)(2) عن الحسين) رضي الله عنه عن أبيه عن جده من رواية زيد بن علي، إلا أنه قال الدارقطني (3): لم يروه عن زيد غير سوار وسوار متروك.

6175 -

"القناعة مال لا ينفد". القضاعي عن أنس".

(القناعة) الرضا بما ساقه الله إلى عبده من قليل أو كثير. (مال لا ينفد) أي كالمال الذي لا يفنيه الإنفاق ولا يطلب المتهالك على الدنيا إلا المال الذي لا نفاد له مع أن لا وجود له، إذ كل مال إلى نفاد، فالحديث حث على القناعة وتقدم الكلام فيها. (قط القضاعي (4) عن أنس) سكت المصنف عليه وفيه خلاد بن

(1) أخرجه البيهقي في الشعب (109) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4138) والضعيفة (4074).

(2)

أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 155)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4138)، وقال في الضعيفة (4075): ضعيف جداً.

(3)

انظر: سنن الدارقطني (1/ 128، 155)، وتخريج الأحاديث الضعاف (رقم 487، 525)، وراجع كتاب: من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين لناصر الدين المقدسي، طبع وزارة الأوقاف في دولة قطر.

(4)

أخرجه القضاعي في مسنده (63)، والطبراني في الأوسط (2134) عن جابر، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4140): ضعيف جدًّا، (3775) وفي الضعيفة (3907): موضوع.

ص: 112

عيسى الصفار، ورواه الطبراني في الأوسط عن جابر، قال الذهبي: وإسناده واهٍ.

6176 -

"القنطار ألفا أوقية". (ك) عن أنس (صح) ".

(القنطار ألفا أوقية) الحديث سيق لتفسير الآية {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} [آل عمران: 75]، قال في الكشاف (1): القنطار: المال العظيم، قنطرت الشيء إذا رفعته، ومنه القنطرة لأنه بناء مشيد، قال النووي (2): أجمع أهل الفقه والحديث واللغة على أن الأوقية أربعون درهماً. (ك)(3) عن أنس) قال: سئل رسول صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ} [آل عمران: 14] فذكره، رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: على شرطهما، ورده الذهبي بأنه خبر منكر.

6177 -

"القنطار اثنتا عشرة ألف أوقية، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض". (هـ حب) عن أبي هريرة (صح) ".

(القنطار اثنتا عشرة ألف أوقية) بضم الهمزة وتشديد الياء. (كل أوقية خير مما بين السماء والأرض) قال الشارح: قاله في تفسير {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ} هو انتهى.

قلت: الله أعلم بالمراد من الحديث فإنه يخالف الأول في مقدار القنطار، ولا يعرف ما أريد بالخيرية المذكورة. (هـ حب)(4) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

6178 -

"القهقهة من الشيطان والتبسم من الله"(طس) عن أبي هريرة".

(القهقهة من الشيطان) أي الضحك بصوت يحبه الشيطان ويحمل عليه. (والتبسم) الضحك قليلاً من غير صوت. (من الله) أي يحبه ولا يمقت صاحبه

(1) الكشاف (1/ 244).

(2)

النووي (7/ 53).

(3)

أخرجه الحاكم (2/ 194)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4143): موضوع.

(4)

أخرجه ابن ماجة (3660)، وابن حبان (6/ 311)(2573)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4141).

ص: 113

عليه، وهو صفات ضحك الأنبياء {فَتبَسَّمَ ضَاحِكاً} [النمل:19] سيد ضحكه التبسم

البيت (1). والحديث عام للصلاة وغيرها فهو دليل كراهة القهقهة. (طس)(2) عن أبي هريرة).

عدد أحاديث حرف القاف مائتا حديث وعشرون حديثاً

(1) هو البيت السادس والعشرون بعد المائة من القصيدة الهمزية للبوصيري وتتمته:

سيد ضحكه التبسم والممشـ

يُ الهوينا ونومه الإغفاء

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (7050) والصغير (1057)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4145).

ص: 114