الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زائفها .. ولتكُن لك ميزانًا تزن به نفسك.
وأول هذه العلامات: الإقلاع عن الذنب
.
فإن التائب الحقيقي هو الذي يهجر الذنب الذي تاب منه وتكون توبته حاجزًا بيه وبين المعصية، وأما من قال: إني تائب. وهو مقيم على المعصية، فليس بتائب.
وقد وصف الله تعالى عبادَه المتقين فقال: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].
فالإقلاع عن الذنب من أعظم البراهين على صدق التائب.
ثانيًا: الندم:
الندم على الذنب من شرائط التوبة النصُوح، ويميز التائب الصادق ندمُه وتأسُّفه على فعل الذنب، وكثرة الندم على الذنب من أسباب المغفرة.
قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه: «لا أحدثكم إلا عن نبي مرسل أو كتاب منزل؛ إن العبد إذا عمل ذنبًا ثم ندم عليه طرفة عين سقط عنه أسرع من طرفة عين» .
فإن أصدقَ الناس توبةً أكثرهم ندمًا على ما أسلف من الذنوب.
ثالثًا: أن يكون حاله بعد التوبة أفضل: