المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رابعا: العزم على تدارك ما فات من عبادة وطاعة: - التوبة التوبة قبل الحسرات

[أزهري أحمد محمود]

فهرس الكتاب

- ‌حقيقة التوبة وضرورتها

- ‌ضرورة التوبة:

- ‌باب التوبة مفتوح

- ‌التسويف في التوبة

- ‌شروط التوبة

- ‌أولاً: الإخلاص في التوبة:

- ‌ثانيًا: الإقلاع عن المعصية:

- ‌ثالثًا: الندم على ما سلف:

- ‌رابعًا: العزم على عدم العودة إلى الذنب:

- ‌خامسًا: عدم الإصرار:

- ‌سادسًا: ملازمة العمل الصالح:

- ‌سابعًا: التوبة وقت القبول:

- ‌التوبة النصوح

- ‌فضائل التوبة

- ‌التوبة سبب الفلاح:

- ‌التوبة تكفِّر السيئات:

- ‌التوبة سبب لنزول الخيرات:

- ‌التوبة سبب لنيل محبة الله تعالى:

- ‌التوبة توجب آثارًا عجيبة للتائب:

- ‌في التوبة إغاظة للشيطان:

- ‌علامات صدق التائب

- ‌وأول هذه العلامات: الإقلاع عن الذنب

- ‌ثانيًا: الندم:

- ‌ثالثًا: أن يكون حاله بعد التوبة أفضل:

- ‌رابعًا: العزم على تدارك ما فات من عبادة وطاعة:

- ‌خامسًا: محبة الله ورسوله والمؤمنين:

- ‌سادسًا: أن يتذكر الموت:

- ‌الطريق إلى التوبة

- ‌الإخلاص لله تعالى وصدق الإقبال عليه:

- ‌الإكثار من ذكر الموت:

- ‌المبادرة إلى محاسبة النفس:

- ‌الابتعاد عن مواطن المعاصي ومفارَقَةُ قرناء السوء:

- ‌أذكار الصباح والمساء

- ‌الاستغفار والتوبة

الفصل: ‌رابعا: العزم على تدارك ما فات من عبادة وطاعة:

فالصادق في توبته هو الذي يكون حالُه بعد التوبة أفضل من حاله قبلها.

وقد قال الله تعالى: {وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا} [الفرقان: 71].

قال الإمام القرطبيُّ رحمه الله: وقيل: أي من تاب بلسانه ولم يحقق ذلك بفعله فليست تلك التوبة نافعة؛ بل من تاب وعمل صالحًا فحقَّق توبته بالأعمال الصالحة فهو الذي تاب إلى الله متابًا؛ أي: تاب حقَّ التوبة وهي النصوح.

‌رابعًا: العزم على تدارك ما فات من عبادة وطاعة:

التائب الصادق هو الذي يُقبل على نفسه فيعوض ما فاته من الصالحات؛

فيُقبل على سبل الطاعات بعد أن كان مُقبلاً على سبل المعاصي.

وبدلاً من أيام المعاصي تحل أيام الطاعات ..

وبدلاً من ساعات اللهو والضياع تحل ساعات العبادة والسكينة.

وكلما زاد عزم التائب وجدُّه في طريق الطاعات تناثرت أوساخ وأدران المعاصي ..

وكلما تمكن من أعمال الطاعات ابتعد عن طريق المعاصي ..

وكلما ازداد في ذلك كان برهانًا على صدقه في توبته.

ص: 27