المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عُمَيْر التَّمِيمِي صَحَابِيّ قَالَ رأى الْمُصْطَفى ثَلَاثَة على بعير فَذكره - التيسير بشرح الجامع الصغير - جـ ١

[عبد الرؤوف المناوي]

الفصل: عُمَيْر التَّمِيمِي صَحَابِيّ قَالَ رأى الْمُصْطَفى ثَلَاثَة على بعير فَذكره

عُمَيْر التَّمِيمِي صَحَابِيّ قَالَ رأى الْمُصْطَفى ثَلَاثَة على بعير فَذكره رِجَاله ثِقَات وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ

(الثُّلُث) بِالرَّفْع فَاعل فعل مَحْذُوف أَي يَكْفِيك يَا سعد الثُّلُث أَو خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي الْمَشْرُوع الثُّلُث (وَالثلث كثير) بموحدة أَو بمثلثة وَالْأَكْثَر الْمُثَلَّثَة أَي هُوَ كثير بِالنِّسْبَةِ لما دونه فِي الْوَصِيَّة وَذَا مسوق لبَيَان الْجَوَاز بِالثُّلثِ وَالْأولَى النَّقْص عَنهُ وَقد أَجمعُوا على جَوَاز الْوَصِيَّة بِالثُّلثِ وَكَذَا بِأَكْثَرَ إِن أجَاز الْوَرَثَة (حم ق ن عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قَالَ سعد فِي مَرضه للنَّبِي أأتصدق بِثُلثي مَالِي قَالَ لَا قَالَ فَالشَّطْر قَالَ لَا قَالَ فَالثُّلُث فَذكره (الثُّلُث وَالثلث كثيرا أَنَّك إِن تذر) أَي تتْرك وَفِي // (رِوَايَة للْبُخَارِيّ) // تدع (وَرثتك أَغْنِيَاء خير) روى بِفَتْح همزَة أَن على التَّعْلِيل أَي لِأَن تذر فمحله جر أَو هُوَ مُبْتَدأ فمحله رفع وَخَبره خير وبكسرها على الشَّرْط وجوابها جملَة حذف صدرها أَي فَهُوَ خير (من أَن تذرهم عَالَة) أَي فُقَرَاء جمع عائل وَهُوَ الْفَقِير (يَتَكَفَّفُونَ النَّاس) يطْلبُونَ الصَّدَقَة من أكف النَّاس أَو يَسْأَلُونَهُمْ بأكفهم (وَإنَّك لن تنْفق نَفَقَة تبتغي بهَا وَجه الله) تَعَالَى أَي ذَاته لَا للرياء والسمعة (إِلَّا أجرت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بهَا) أَي عَلَيْهَا (حَتَّى مَا تجْعَل) أَي الَّذِي تَجْعَلهُ (فِي فيّ امْرَأَتك) أَي حَتَّى بالشَّيْء الَّذِي تَجْعَلهُ فِي فَم امْرَأَتك فَمَا اسْم مَوْصُول وَحَتَّى عاطفة (مَالك حم ق 4 عَن سعد) بن أبي وَقاص

(الثوم والبصل والكراث من سك ابليس) بسين مُهْملَة مَضْمُومَة وكاف مُشَدّدَة طيب مَعْرُوف وَالْمرَاد أَنه طيبه الَّذِي يحب رِيحه (طب عَن أبي أُمَامَة) // (وَفِيه مَجْهُول) //

(الثّيّب أَحَق بِنَفسِهَا من وَليهَا) فِي الاذن بِمَعْنى أَنه لَا يُزَوّجهَا حَتَّى تَأذن لَهُ بالنطق لَا أَنَّهَا أَحَق مِنْهُ بِالْعقدِ كَمَا تَأَوَّلَه الْحَنَفِيَّة (وَالْبكْر) أَي الْبَالِغ (يستأذنها أَبوهَا) أَي وَليهَا أَبَا كَانَ أوجد ندبا عِنْد الشَّافِعِي ووجوبا عِنْد الْحَنَفِيّ (فِي نَفسهَا) يَعْنِي فِي تَزْوِيجهَا) واذنها صماتها) بِضَم الصَّاد أَي سكُوتهَا وَهَذَا حجَّة لمن أجبر الْبكر الْبَالِغ (حم دن عَن ابْن عَبَّاس) بل هُوَ فِي مُسلم

(الثّيّب تعرب) أَي تبين وتتكلم (عَن نَفسهَا) لزوَال حيائها بممارسة الرِّجَال (وَالْبكْر رِضَاهَا صمتها) أَي سكُوتهَا فالثيب الْبَالِغ لَا يُزَوّجهَا أَب وَلَا غَيره إِلَّا بِرِضَاهَا نطقا اتِّفَاقًا وَالْبكْر الصَّغِير يُزَوّجهَا أَبوهَا اتِّفَاقًا وَفِي الثّيّب غير الْبَالِغ خلف (حم هـ عَن عميرَة) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة بضبط الْمُؤلف (الْكِنْدِيّ) بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون النُّون نِسْبَة إِلَى كِنْدَة قَبيلَة كَبِيرَة بِالْيمن

‌حرف الْجِيم

(جَاءَنِي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِذا تَوَضَّأت فانتضح) أَي أسل المَاء على الْعُضْو وَلَا تقتصر على مَسحه فَإِنَّهُ لَا يَجْزِي أَو رش الْإِزَار الَّذِي يَلِي الْفرج بِالْمَاءِ لنفي الوسواس (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ت // (غَرِيب وَقَالَ غَيره ضَعِيف) //

(جَار الدَّار أَحَق بدار الْجَار) فللجار إِذا بَاعَ جَاره دَاره أَخذهَا بِالشُّفْعَة وَعَلِيهِ الْحَنَفِيَّة وتأوله الشَّافِعِيَّة (ن ع حب ك عَن أنس) بن مَالك (حم د ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ت // (حسن صَحِيح) //

(جَار الدَّار أَحَق بِالشُّفْعَة) أَي مقدم بالأخد بهَا على غَيره وَبِه قَالَ الْحَنَفِيَّة (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(جَار الدَّار أَحَق بِالدَّار من غَيره) إِذا بَاعهَا جَاره وَأول الشَّافِعِي الْجَار بالشريك جمعا بَين الْأَدِلَّة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الشريد ابْن سُوَيْد) الثَّقَفِيّ

(جالسوا الكبراء) الشُّيُوخ المجربين لتتأدبوا بآدابهم وتتخلقوا بأخلاقهم

ص: 484

أَو من لَهُ رُتْبَة فِي الدّين وَالْعلم وَأَن صغر سنه فَإِن مجالسة أهل الله تكسب أحوالا سنية وتهب آثارا علية مرضية والنفع باللحظ فَوق النَّفْع بِاللَّفْظِ فَمن نفعك لَحْظَة نفعك لَفْظَة وَمن لَا فَلَا وماذا يُنكر الْمُنكر من قدرَة الله انه تَعَالَى كَمَا جعل فِي بعض الأفاعي من الخاصية أَنه اذا نظر إِلَى انسان أَو نظر إِلَيْهِ انسان هلك جعل فِي نظر بعض خَواص خلقه انه إِذا نظر إِلَى طَالب صَادِق أكسبه حَالا وحياة وَكَانَ السهروردي يطوف فِي مَسْجِد الْخيف بمنى يتصفح الْوُجُوه فَقيل لَهُ فِيهِ فَقَالَ لله عباد إِذا نظرُوا إِلَى شخص أكسبوه سَعَادَة الابد فَأَنا أطلب ذَلِك (وسائلوا الْعلمَاء) العاملين عَمَّا يعرض لكم من أَحْكَام الدّين (وخالطوا الْحُكَمَاء) أى اختلطوا بهم فِي كل وَقت فانهم المصيبون فِي أَقْوَالهم وأفعالهم فَفِي مداخلتهم تَهْذِيب للاخلاق (طب عَن أبي جُحَيْفَة) مَرْفُوعا وموقوفا وَالْمَوْقُوف // (صَحِيح) //

(جاهدوا الْمُشْركين) يَعْنِي الْكفَّار وَخص أهل الشّرك لغلبتهم (بأموالكم) أَي بِكُل مَا يَحْتَاجهُ الْمُسَافِر من سلَاح ودواب (وَأَنْفُسكُمْ وألسنتكم) بالمكافحة عَن الدّين وهجو الْكفَّار فَلَا تداهنوهم بالْقَوْل بل اغلظوا عَلَيْهِم (حم دن حب ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه

(جبل الْخَلِيل) بالاضافة أَي الْجَبَل الْمَعْرُوف بابراهيم الْخَلِيل (مقدس) أَي مظهر (وان الْفِتْنَة لما ظَهرت فِي بني اسرائيل أوحى الله الى انبيائهم أَن يَفروا بدينهم الى جبل الْخَلِيل) فَلهُ مزية على ذَلِك من بَين الاجبل فتندب زيارته (ابْن عَسَاكِر عَن الْوَضِين ابْن عَطاء مُرْسلا) // 0 باسناد ضَعِيف) //

(جبلت الْقُلُوب) أَي خلقت وطبعت (على حب من أحسن إِلَيْهَا) بقول أَو فعل (وَبَعض من أَسَاءَ إِلَيْهَا) بذلك وَمن أحسن إِلَيْك فقد استرقك بامتنانه وَمن آذَاك فقد اعتقك من رق احسانه (تَنْبِيه) قَالَ بعض الاعيان للعطاء فِي النُّفُوس أثر فادح فِي الايمان وَاحْذَرْ أَن تقبل مِمَّن أَمرك الله تَعَالَى بمعاداته هَدِيَّة لقَوْل الْمُصْطَفى جبلت الْقُلُوب على حب الخ وَلذَلِك حرمت الرِّشْوَة لانه إِذا قبلهَا لم يُمكنهُ الْعدْل وَلَو حرص (عد حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد ضَعِيف) // بل قيل مَوْضُوع (وَصحح هَب وَقفه) قَالَ السخاوي وَهُوَ بَاطِل مَرْفُوعا وموقوفا

(جددوا ايمانكم) قَالُوا كَيفَ نجدد ايماننا قَالَ: (أَكْثرُوا من قَول لَا اله الا الله) فان المداومة عَلَيْهَا تملأ الْقلب نورا وتزيده يَقِينا (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده أَحْمد صَحِيح) //

(جرير بن عبد الله) البَجلِيّ (منا أهل الْبَيْت ظهر) بِالرَّفْع بِخَط المُصَنّف (الْبَطن) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالَهَا ثَلَاثًا وَجَرِير من كبراء الصَّحَابَة وأفاضلهم (طب عد عَن عَليّ) // (وَفِيه انْقِطَاع) //

(جَزَاء الْغَنِيّ من الْفَقِير) إِذا فعل مَعَه مَعْرُوفا (النَّصِيحَة) لَهُ (وَالدُّعَاء) لانهما مقدوره فَإِذا نصح ودعا لَهُ فقد كافأه (ابْن سعد ع طب عَن أم حَكِيم) بنت وداع الانصارية

(جزى الله الْأَنْصَار) اسْم اسلامي سمى بِهِ الْمُصْطَفى صلى الله عليه وسلم الْأَوْس والخزرج (عَنَّا خيرا) أَي أَعْطَاهُم ثَوَاب مَا آووا نصروا (وَلَا سِيمَا) بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف أَي أخص (عبد الله بن عَمْرو بن حرَام) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالِد جَابر بن عبد الله (وَسعد بن عبَادَة) بِضَم الْعين مخففا عَظِيم الانصار (ع حب ك عَن جَابر) // (باسناد صَحِيح) //

(جزى الله العنكبوت عَنَّا خيرا) أَي أَعْطَاهَا جَزَاء مَا أسلفت من طَاعَته (فانها نسجت عَليّ فِي الْغَار) أَي فِي فَمه حَتَّى لم يره الْمُشْركُونَ حِين أَوَى إِلَيْهِ مُهَاجرا (أَبُو بكر أَزْهَر) بن سعد الْبَصْرِيّ (السمان) بِفَتْح الْمُهْملَة وَشد الْمِيم نِسْبَة إِلَى بيع السّمن أَو عمله (فِي مسلسلاته) أَي فِي الاحاديث المسلسلة بمحبة العنكبوت (فر عَن أبي بكر) الصّديق وَهُوَ عِنْده أَيْضا مسلسل بمحبة العنكبوت // (واسناده ضَعِيف) //

(جزوا) فِي

ص: 485

لفظ قصوا وَفِي آخر حفوا (الشَّوَارِب) أَي خُذُوا مِنْهَا حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا عِنْد الشَّافِعِيَّة وَمَعْنَاهُ عِنْد الْحَنَفِيَّة استأصلوا (وارخوا اللحى) بخاء مُعْجمَة على الْمَشْهُور وَقيل بِالْجِيم وَهُوَ مَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف فِي مسودة الْكتاب من التّرْك وَالتَّأْخِير وَأَصله الْهَمْز فَحذف تَخْفِيفًا وَكَانَ من زِيّ آل كسْرَى قصّ اللحى وتوفير الشَّوَارِب فندب الْمُصْطَفى الى مخالفتهم بقوله (خالفوا الْمَجُوس) فِي هَذَا وَفِي غَيره أَيْضا (م عَن أبي هُرَيْرَة)

(جعل الله) أَي اخترع وأوجد أَو قدر (الرَّحْمَة مائَة جُزْء فامسك عِنْده تِسْعَة وَتِسْعين جزأ وَأنزل فِي الأَرْض) بَين أَهلهَا (جزأ وَاحِدًا فَمن ذَلِك الْجُزْء تتراحم الْخلق) أَي يرحم بَعضهم بَعْضًا وَبِه تعطف الوالدة على وَلَدهَا (حَتَّى ترفع الْفرس) وَغَيرهَا من الدَّوَابّ (حافرها عَن وَلَدهَا خشيَة أَن تصيبه) خص الْفرس لانها أَشد الْحَيَوَان المألوف ادراكا (ق عَن أبي هُرَيْرَة)

(جعل الله الْأَهِلّة) جمع هِلَال (مَوَاقِيت للنَّاس) لِلْحَجِّ وَالصَّوْم (فصوموا) رَمَضَان (لرُؤْيَته) أَي الْهلَال الَّذِي هُوَ وَاحِد الْأَهِلّة (وَافْطرُوا لرُؤْيَته فان غم عَلَيْكُم) أَي حَال بَيْنكُم وَبَينه غيم أَي سَحَاب (فعدوا) شعْبَان (ثَلَاثِينَ يَوْمًا) ثمَّ صُومُوا وان لم تروه عدوا رَمَضَان ثَلَاثِينَ وأفطروا وَإِن لم تروه (ك عَن ابْن عمر) // (باسناد صَحِيح) //

(جعل الله التَّقْوَى زادك وَغفر ذَنْبك) أَي محا عَنْك ذنوبك (ووجهك) بشد الْجِيم (للخير) أَي الْبركَة والفلاح (حَيْثُمَا تكون) أَي فِي أَي جِهَة تَوَجَّهت اليها قَالَه لِقَتَادَة حِين ودعه فَينْدب قَول ذَلِك للْمُسَافِر (طب عَن قَتَادَة بن عَيَّاش) عَن أبي هَاشم الجرشِي وَقيل الرهاوي

(جعل الله عَلَيْكُم صَلَاة قوم أبرار يقومُونَ اللَّيْل وَيَصُومُونَ النَّهَار لَيْسُوا باثمة) بِالتَّحْرِيكِ أَي بذوي اثم (وَلَا فجار) جمع فَاجر وَهُوَ الْفَاسِق وَالظَّاهِر أَن المُرَاد بِالصَّلَاةِ هُنَا الدُّعَاء من قبيل دُعَائِهِ لمن افطر عِنْدهم بقوله وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة (عبد بن حميد والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) //

(جعل الله الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا الشَّهْر بِعشْرَة أشهر) أَي صِيَام الشَّهْر أَي رَمَضَان بصيام عشرَة أشهر (وَصِيَام سِتَّة أَيَّام بعد الشَّهْر تَمام السّنة) فَمن صَامَ رَمَضَان وَاتبعهُ بست من شَوَّال كَانَ كمن صَامَ الدَّهْر (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة // (باسناد ضَعِيف) //

(جعل الله عَذَاب هَذِه الامة فِي دنياها) أَي يقتل بَعضهم بَعْضًا فِي الحروب وَالِاخْتِلَاف وَلَا عَذَاب عَلَيْهِم فِي الاخرة (طب عَن عبد الله بن يزِيد) بن حُصَيْن بن عَمْرو الاوسي

(جعلت قُرَّة) بِضَم فتشديد (عَيْني فِي الصَّلَاة) لانه كَانَ حَالَة كَونه فِيهَا مَجْمُوع الْهم على مطالعة جلال الله تَعَالَى فَيحصل لَهُ من آثَار ذَلِك مَا تقر بِهِ عينه (طب عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة

(جعلت لي الارض مَسْجِدا) أَي كل جُزْء مِنْهَا يصلح أَن يكون محلا للسُّجُود (وَطهُورًا) بِالضَّمِّ مطهرا عِنْد فقد المَاء وَعُمُوم ذكر الأَرْض من مَخْصُوص بِغَيْر مَا نهى الشَّارِع عَن الصَّلَاة فِيهِ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة د عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ

(جعلت لي كل الأَرْض طيبَة) بِالتَّشْدِيدِ من الطّيب الطَّاهِر أَي نظيفة طَاهِرَة (مَسْجِدا وَطهُورًا) أَرَادَ بالطيبة الطاهرة وبالطهور والمطهر لغيره فَلَو كَانَ معنى طهُورا طَاهِرا لزم تَحْصِيل الْحَاصِل (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // (واسناده صَحِيح) //

(جعل الْخَيْر كُله فِي) الانسان (الربعة) أَي المعتدل الَّذِي لَيْسَ بطويل وَلَا قصير وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى ربعَة (ابْن لال) وَكَذَا الديلمي (عَن عَائِشَة) // (باسناد ضَعِيف) //

(جلساء الله) تَعَالَى (غَدا) أَي فِي الاخرة (أهل الْوَرع) أَي المتقون للشبهات (والزهد فِي الدُّنْيَا) لَان الدُّنْيَا يبغضها الله تَعَالَى فَمن زهد

ص: 486

فِيهَا قربه الله تَعَالَى وَأَدْنَاهُ ابْن (ابْن لال عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (باسناد ضَعِيف) //

(جُلُوس الامام) الَّذِي يفتدى بِهِ فِي الصَّلَاة (بَين الاذان والاقامة فِي) صَلَاة (الْمغرب من السّنة) بِقدر مَا يتَطَهَّر المقتدون بِهِ وَخص الْمغرب لضيق وَقتهَا فَرُبمَا توهم متوهم أَنه توصل صلَاتهَا بالاذان (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد لين) //

(جمال الرجل) الْجمال الَّذِي عَلَيْهِ الْمعول لَيْسَ هُوَ ملاحة وَجهه بل هُوَ (فصاحة لِسَانه) ان كَانَت فَصَاحَته بالسليقة من غير تصنع وَلَا تيه فَلَا يُنَافِي خبر ان الله يبغض البليغ من الرِّجَال (الْقُضَاعِي) والعسكري (عَن جَابر) // (باسناد فِيهِ كَذَّاب) //

(جنَّات الفردوس أَربع جنتان من ذهب حليتهما) بِكَسْر الْحَاء (وآنيتهما وَمَا فيهمَا وجنتان من فضَّة حليتهما وآنيتهما وَمَا فيهمَا) وَهَذِه الْأَرْبَعَة لَيْسَ مِنْهَا جنَّة عدن فانها لَيست من ذهب وَلَا فضَّة بل من لُؤْلُؤ وَيَاقُوت (وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين ان ينْظرُوا إِلَى رَبهم) مَا هَذِه نَافِيَة (الا رِدَاء الْكِبْرِيَاء على على وَجهه) أَي ذَاته وَقَوله (فِي جنَّة عدن) رَاجع للْقَوْم أَي وهم فِي جنَّة عدن رَاجع للْقَوْم أَي وهم فِي جنَّة عدن لَا إِلَى الله لانه لَا يحويه مَكَان (وَهَذِه الانهار تشخب) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة وشين مُعْجمَة سَاكِنة وخاء مُعْجمَة أَي تجْرِي (من جنَّة عدن ثمَّ تصدع) تتفرق (عد ذَلِك أَنهَارًا) فِي الْجنان كلهَا (حم طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(جَنبُوا مَسَاجِدنَا) فِي رِوَايَة مَسَاجِدكُمْ (صِبْيَانكُمْ وَمَجَانِينكُمْ) فَيكْرَه ادخالهما مَسْجِدا تَنْزِيها ان امن تنجسه وتحريما ان لم يُؤمن وَأطلق بَعضهم التَّحْرِيم (وشراءكم وَبَيْعكُمْ وَخُصُومَاتكُمْ وَرفع أَصْوَاتكُم وَإِقَامَة حُدُودكُمْ وسل سُيُوفكُمْ) أَي اخراجها من أغمادها فَذَلِك كُله مَكْرُوه وَقَالَ بَعضهم فِي اقامة الْحَد أَنه حرَام (وَاتَّخذُوا على أَبْوَابهَا الْمَطَاهِر) جمع مطهرة مَا يتَطَهَّر مِنْهُ للصَّلَاة (وَجَمِّرُوهَا) بِالْجِيم بخروها بِنَحْوِ عود (فِي الْجمع) جمع جُمُعَة أَي فِي كل يَوْم جُمُعَة وَيحْتَمل كَونه بِفَتْح فَسُكُون أَي فِي مجامع النَّاس (هـ عَن وَاثِلَة) بن الاسقع // (باسناد ضَعِيف جدا) //

(جِهَاد الْكَبِير) أَي المسن الْهَرم (وَالصَّغِير) الَّذِي لم يبلغ الْحلم (والضعيف) خلقَة أَو لنَحْو مرض (وَالْمَرْأَة الْحَج وَالْعمْرَة) يَعْنِي هما يقومان مقَام الْجِهَاد لَهُم ويؤجرون عَلَيْهِمَا كَأَجر الْجِهَاد (ن عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) //

(جهد الْبلَاء كَثْرَة الْعِيَال مَعَ قلَّة الشَّيْء) فان الْفقر يكَاد أَن يكون كفرا كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث فَكيف اذا انْضَمَّ اليه كَثْرَة الْعِيَال وَلِهَذَا قَالَ ابْن عَبَّاس كَثْرَة الْعِيَال أحد الفقرين وَقلة الْعِيَال أحد اليسارين (ك فِي تَارِيخ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ سمع النَّبِي صلى الله عَليّ وَسلم رجلا يتَعَوَّذ من جهد الْبلَاء فَذكره

(جهد الْبلَاء قلَّة الصَّبْر) على الْفقر والمصائب والاسقام (أَبُو عُثْمَان) اسمعيل بن عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بشيخ الاسلام (الصَّابُونِي) بِفَتْح الْمُهْملَة وَضم الْمُوَحدَة وَآخره نون نِسْبَة إِلَى الصابون لعمل أحد أجداده (فِي) الاحاديث (الْمِائَتَيْنِ فر عَن أنس) بن مَالك

(جهد الْبلَاء أَن تحتاجوا إِلَى مَا فِي أَيدي النَّاس فتمنعوا) أَي فتسألوهم فيمنعوكم فيجتمع على الانسان شدَّة الْحَاجة وذل المسئلة وكلاحة الرَّد (فر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) //

(جَهَنَّم تحيط بالدنيا) من جَمِيع جهاتها فالدنيا فِيهَا كمح الْبَيْضَة فِي الْبَيْضَة (وَالْجنَّة من وَرَائِهَا) أَي وَالْجنَّة تحيط بجهنم كَذَلِك (فَلذَلِك صَار الصِّرَاط على جَهَنَّم طَرِيقا إِلَى الْجنَّة) فَلَا يُوصل إِلَيْهَا الا بالمرور عَلَيْهِ (خطّ فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَهَذَا كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر

(الْجَار أَحَق بصقبه) بِالتَّحْرِيكِ روى بصاد وبسين أَي بِسَبَب قربه من غَيره وَهَذَا كَمَا يحْتَمل

ص: 487

كَون المُرَاد أَنه أَحَق بِالشُّفْعَة يحْتَمل أَنه أَحَق بِنَحْوِ بر أَو صلَة فَلَا تثبت بِهِ شُفْعَة الْجَار لاحْتِمَاله (خَ دن هـ عَن أبي رَافع) مولى الْمُصْطَفى (ن هـ عَن الشريد بن سُوَيْد)

(الْجَار أَحَق بشفعة جَاره ينْتَظر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بهَا) أَي بِحقِّهِ من الشُّفْعَة أَو ينْتَظر بهَا الصَّبِي حَتَّى يبلغ (وان كَانَ غَائِبا إِذا كَانَ طريقهما وَاحِدًا) قَالَ الابي هَذَا أظهر مَا يسْتَدلّ بِهِ الْحَنَفِيَّة على شُفْعَة الْجَار وَلكنه حَدِيث مطعون فِيهِ (حم 4 عَن جَابر) قَالَ أَحْمد حَدِيث مُنكر

(الْجَار قبل الدَّار والرفيق قبل الطَّرِيق) أَي التمسوا قبل السلوك فِي الطَّرِيق رَفِيقًا يحصل بِهِ الرِّفْق على قطع السّفر (والزاد قبل الرحيل) أَي وَأعد لسفرك زَاد قبل الشُّرُوع فِيهِ واعداده لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (خطّ فِي الْجَامِع عَن على) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // كَمَا فِي الدُّرَر

(الجالب) الَّذِي يجلب الْمَتَاع للْبيع من بلد إِلَى آخر ويبيعه بِسعْر يَوْمه (مَرْزُوق) أَي يَتَيَسَّر لَهُ الرِّبْح من غير اثم (والمحتكر) المحتبس لطعام تعم الْحَاجة إِلَيْهِ ليَبِيعهُ بأغلى (مَلْعُون) أَي مطرود عَن مَوَاطِن الابرار لَان احتكار مَا ذكر حرَام (هـ عَن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(الجالب إِلَى سوقنا) معشر الْمُؤمنِينَ (كالمجاهد فِي سَبِيل الله) تَعَالَى فِي حُصُول مُطلق الْأجر (والمحتكر فِي سوقنا كالملحد فِي كتاب الله) تَعَالَى الْقُرْآن فِي مُطلق حُصُول الْوزر وان اخْتلف الْمِقْدَار (الزبير بن بكار فِي أَخْبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (ك عَن اليسع بن الْمُغيرَة مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر // (واسناد مظلم) //

(الجاهر بِالْقُرْآنِ) أَي بقرَاءَته (كالجاهر بِالصَّدَقَةِ والمسر بِالْقُرْآنِ كالمسر بِالصَّدَقَةِ) فَكَمَا أَن الاسرار بِالصَّدَقَةِ أفضل فالاسرار بِالْقِرَاءَةِ أفضل لانه أبعد عَن الرِّيَاء (د ت ن عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (ك عَن معَاذ) ابْن جبل قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن غَرِيب) //

(الجبروت فِي الْقلب) أَي الْقَهْر والسطوة والتعاظم فِيهِ فالقوة تظهره وَالْعجز يخفيه (ابْن لال) والديلمي (عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف) // لَكِن لَهُ شَوَاهِد

(الْجِدَال فِي الْقُرْآن كفر) أَي الْجِدَال الْمُؤَدِّي إِلَى مراء وَوُقُوع فِي شكّ أما التَّنَازُع فِي الاحكام فجائزا جماعا حَيْثُ خلا عَن التعصب والتعنت والا كَانَ من أقبح القبائح قَالَ الشَّاعِر

(ترَاهُ معد للْخلاف كانه

برد على أهل الصَّوَاب مُوكل)

(ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ ونوزع

(الْجَرَاد) بِفَتْح الْجِيم وَالتَّخْفِيف اسْم جنس وَاحِدَة جَرَادَة للذّكر والانثى (نثرة حوت) بنُون فمثلثة وَرَاء أَي عطسته (فِي الْبَحْر) المُرَاد أَنه من صيد الْبَحْر كالسمك يحل للْمحرمِ أَن يصيده (عَن أنس) بن مَالك (وَجَابِر) بن عبد الله (مَعًا) // (واسناده ضَعِيف) // بل قيل بِوَضْعِهِ

(الْجَرَاد من صيد الْبَحْر) تَمَامه فكلوه عده من صيد الْبَحْر لانه يُشبههُ من حَيْثُ أَنه لَا يفْتَقر إِلَى تذكية أَو لما قيل أَن الْجَرَاد يتَوَلَّد من الْحيتَان قَالَ بعض الْمَالِكِيَّة وَالْحق أَنه نَوْعَانِ بحري وبري فيترتب على كل مِنْهُمَا حكمه (د عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) //

(الجرس) بِالتَّحْرِيكِ الجلجل (مَزَامِير) وَفِي رِوَايَة مزمار وَفِي أُخْرَى من مَزَامِير (الشَّيْطَان) لَان صَوته شاغل عَن الذّكر والفكر فَهُوَ يُحِبهُ لذَلِك فَيَنْبَغِي لمن سَمعه سد اذنيه (حم د عَن أبي هُرَيْرَة) وَوهم الْحَاكِم فاستدركه

(الْجَزُور) الْوَاحِد من الابل يَشْمَل الذّكر والانثى يُجزئ (عَن سَبْعَة) فِي الاضاحي (الطَّحَاوِيّ) بِفَتْح الطَّاء والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى طحا قَرْيَة بصعيد مصر أَبُو جَعْفَر فِي مُسْنده (عَن أنس) وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن جَابر بِزِيَادَة (الْجَزُور فِي الاضحى) يَجْزِي (عَن عشرَة) لم أر من أَخذ بِهِ من الْمُجْتَهدين (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه عَطاء بن السَّائِب وَقد اخْتَلَط

(الْجفَاء كل الْجفَاء)

ص: 488

أَي الْبعد كل الْبعد (وَالْكفْر والنفاق من سمع مُنَادِي الله يُنَادي) أَي سمع الْمُؤَذّن يُؤذن (بِالصَّلَاةِ) الْمَكْتُوبَة (وَيَدْعُو إِلَى الْفَلاح) أَي يَدعُوهُ إِلَى سَبَب الْبَقَاء فِي الْجنَّة وَهُوَ الصَّلَاة (فَلَا يجِيبه) بالسعي الى الْجَمَاعَة وَالْمرَاد أَن وصف النِّفَاق يتسبب عَن التَّخَلُّف عَنْهَا (طب عَن معَاذ بن أنس) // (باسناد حسن) //

(الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد لانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة عبَادَة) أَي من الْعِبَادَة الَّتِي يُثَاب عَلَيْهَا فاعلها (وَالنَّظَر إِلَى وَجه الْعَالم) بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ الْعَامِل بِهِ (عبَادَة وَنَفسه) بِالتَّحْرِيكِ (تَسْبِيح) أَي بِمَنْزِلَة التَّسْبِيح (فر عَن أُسَامَة بن زيد) // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجُلُوس مَعَ الْفُقَرَاء) اينا سالهم وجبرا لخواطرهم (من التَّوَاضُع) الَّذِي تطابقت الْملَل والنحل على مدحه (وَهُوَ من أفضل الْجِهَاد) اذ هُوَ جِهَاد للنَّفس عَمَّا هُوَ سجيتها من التعاظم والتيه على الْفُقَرَاء (فر عَن أنس) باسناد فِيهِ كَذَّاب

(الْجَمَاعَة بركَة) أى لُزُوم جمَاعَة الْمُسلمين زِيَادَة فِي الْخَبَر (والسجور بركَة والثريد) أى أكاه (بركَة) لما فِيهِ من الْمَنَافِع الَّتِي اربت على اللَّحْم (ابْن شَاذان فِي مشيخته عَن أنس باسناد ضَعِيف

(الْجَمَاعَة رَحْمَة) أَي لُزُوم جمَاعَة الْمُسلمين موصل الى الرَّحْمَة أَو سَبَب الرَّحْمَة (والفرقة عَذَاب) لانه تَعَالَى جمع الْمُؤمنِينَ على معرفَة وَاحِدَة وَشَرِيعَة وَاحِدَة ليألف بَعضهم بَعْضًا ليكونوا كَرجل وَاحِد على عدوهم فَمن انْفَرد عَن حزب الرَّحْمَن انْفَرد بِهِ الشَّيْطَان فأضله وأغواه وأوقعه فِي عَذَاب الله تَعَالَى (عبد الله) بن أَحْمد (فِي زَوَائِد الْمسند والقضاعي) فِي مُسْند الشهَاب (عَن النُّعْمَان بن بشير) // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجمال فِي الرجل اللِّسَان) أَي فصاحة اللِّسَان طبعا لَا تطبعا وتكلفا على مَا مر (ك عَن عَليّ بن الْحُسَيْن) زين العابدين (مُرْسلا) // (وَرَوَاهُ ابْن لال مُسْندًا عَن الْعَبَّاس) //

(الْجمال صَوَاب القَوْل بِالْحَقِّ والكمال حسن الفعال بِالصّدقِ) هَذَا قَالَه لِعَمِّهِ الْعَبَّاس لما جَاءَ وَعَلِيهِ ثِيَاب بيض فَتَبَسَّمَ الْمُصْطَفى فَقَالَ مَا يضحكك قَالَ جمالك قَالَ وَمَا الْجمال فَذكره (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف جدا) //

(الْجمال) بِالْفَتْح (فِي الابل) أَي فِي اتخاذها (وَالْبركَة) أَي النمو وَزِيَادَة الْخَيْر (فِي الْغنم) الضَّأْن والمعز (وَالْخَيْل فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر) أَي مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا (الى يَوْم الْقِيَامَة الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة كَفَّارَة مَا بَينهمَا) من الصَّغَائِر (مَا لم تفش الْكَبَائِر) أَي تُؤْتى الْكَبَائِر أَي تفعل فان فعلت فَلَا يكفرهَا الا التَّوْبَة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة)

(الْجُمُعَة) انما تجب (على من سمع النداء) سَوَاء كَانَ دَاخل الْبَلَد أَو خَارجه عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وَقصر أَبُو حنيفَة الْوُجُوب على أهل الْبَلَد (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ عبد الْحق الصَّحِيح وَقفه

(الْجُمُعَة حق وَاجِب على كل مُسلم فِي جمَاعَة) فَيشْتَرط أَن تُقَام فِي جمَاعَة (الا أَرْبَعَة عبد مَمْلُوك أَو امْرَأَة أَو صبي أَو مَرِيض) وَمثله من لَهُ عذر مرخص فِي ترك الْجَمَاعَة والا بِمَعْنى غير وَمَا بعده بِالْجَرِّ صفة لمُسلم (دك عَن طَارق) بِمُهْملَة وقاف (ابْن شهَاب) البَجلِيّ الاحمسي الصَّحَابِيّ الْكُوفِي رأى الْمُصْطَفى وَلم يسمع مِنْهُ شَيْئا فَالْحَدِيث // (مُرْسل بل وَضَعِيف الاسناد) //

(الْجُمُعَة على من آواه اللَّيْل إِلَى أَهله) أَي وَاجِبَة على كل من كَانَ بِمحل لَو أَتَى إِلَيْهَا أمكنه الْعود بعْدهَا الى وَطنه قبل اللَّيْل (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجُمُعَة وَاجِبَة الا على امْرَأَة أَو صبي أَو مَرِيض أَو عبدا أَو مُسَافر طب عَن تَمِيم الدَّارِيّ) قَالَ البُخَارِيّ فِي اسناده نظر

الْجُمُعَة على خمسين رجلا وَلَيْسَ على مَا دون الْخمسين جُمُعَة) وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَاشْترط الشَّافِعِي أَرْبَعِينَ لدَلِيل آخر (طب عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد

ص: 489

واه)

(الْجُمُعَة وَاجِبَة على كل) أَي على أهل كل (قَرْيَة) زَاد فِي رِوَايَة فِيهَا امام (وان لم يكن فِيهَا إِلَّا أَرْبَعَة) من الرِّجَال (قطّ هَب عَن أم عبد الله الدوسية) // (باسناد ضَعِيف ومنقطع) //

(الْجُمُعَة حج الْمَسَاكِين) يَعْنِي من عجز عَن الْحَج فذهابه يَوْم الْجُمُعَة إِلَى صلَاتهَا هُوَ لَهُ فِي الثَّوَاب كَالْحَجِّ (ابْن زنجوية فِي ترغيبه والقضاعي) فِي شهابه (عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجُمُعَة حج الْفُقَرَاء) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد واه) //

(الْجِنَازَة متبوعة وَلَيْسَت بتابعة) وَفِي رِوَايَة متبوعة لاتبع وَهُوَ صفة مُؤَكدَة أَي متبوعة غير تَابِعَة (لَيْسَ منا) كَذَا رَأَيْته بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ مِنْهَا وَهُوَ أوضح (من تقدمها) أَي لَا يعد شيعًا لَهَا وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَفضل الشَّافِعِيَّة الْمَشْي أمامها وَقَالُوا الْخَبَر ضَعِيف (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد مَعْلُول وَفِيه مَجْهُول) //

(الْجنَّة أقرب إِلَى أحدكُم من شِرَاك نَعله) أحد سيور النَّعْل (وَالنَّار مثل ذَلِك) لَان سَبَب دُخُول الْجنَّة وَالنَّار صفة الشَّخْص وَهُوَ الْعَمَل الصَّالح والسيء وَهُوَ أقرب من شِرَاك نَعله إِذْ هُوَ مجاور لَهُ وَالْعَمَل صفة قَائِمَة بِهِ (حم خَ عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله

(الْجنَّة لَهَا ثَمَانِيَة أَبْوَاب) لَان مِفْتَاح الْجنَّة الشَّهَادَة وللمفتاح ثَمَانِيَة أَسْنَان الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالزَّكَاة وَالْحج وَالْجهَاد وَأمر بِمَعْرُوف وَنهي عَن مُنكر وبر وصلَة (وَالنَّار لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب) لَان الاديان سَبْعَة وَاحِد للرحمن وَخَمْسَة للشَّيْطَان الْيَهُودِيَّة والنصرانية والوثنية والمجوسية والدهرية والابراهيمية والصنف السَّابِع أهل التَّوْحِيد كالمبتدعة والظلمة (ابْن سعد عَن عتبَة بن عبد)

(الْجنَّة مائَة دَرَجَة) أَي أُمَّهَات درجاتها مائَة (مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء والارض) التَّفَاوُت بِحَسب الصُّورَة كطبقات السَّمَاء أَو بِحَسب الْمَعْنى بِاعْتِبَار التَّفَاوُت فِي الْقرب من الله تَعَالَى (ابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ على شَرطهمَا) //

(الْجنَّة مائَة دَرَجَة وَلَو أَن الْعَالمين) بِفَتْح اللَّام مَا سوى الله تَعَالَى (اجْتَمعُوا فِي احداهن لوسعتهم) لسعة ارجائها وَكَثْرَة مرافقها (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(الْجنَّة تَحت أَقْدَام الْأُمَّهَات) يَعْنِي لُزُوم طاعتهن سَبَب قريب لدُخُول الْجنَّة وَتَمَامه من شئن ادخلن وَمن شئن اخرجن وَهَذَا قَالَه لمن أَرَادَ الْغَزْو مَعَه وَله أم تَمنعهُ فَقَالَ لَزِمَهَا ثمَّ ذكره (الْقُضَاعِي خطّ فِي الْجَامِع عَن أنس) وَفِيه مَجْهُولَانِ // (وَرَوَاهُ مُسلم عَن النُّعْمَان بن بشير) //

(الْجنَّة تَحت ظلال السيوف) أَي السَّبَب الْموصل إِلَى الْجنَّة عِنْد الضَّرْب بِالسُّيُوفِ فِي سَبِيل الله تَعَالَى أَو المُرَاد أَن الْجِهَاد مصيره الْجنَّة فَهُوَ تَشْبِيه بليغ كزبد بَحر (ك عَن أبي مُوسَى) // (باسناد صَحِيح) //

(الْجنَّة دَار الاسخياء) السخاء الْمَحْمُود شرعا لَان السخاء من أَخْلَاق الله تَعَالَى وَهُوَ يحب من تخلق بشئ من أخلاقه وَمن أحبه أسْكنهُ بجواره (عَدو الْقُضَاعِي عَن عَائِشَة) وَهُوَ كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر بل قيل بِوَضْعِهِ

(الْجنَّة) أَي حيطانها وسورها (لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة) بَين بِهِ أَنَّهَا مَبْنِيَّة حَقِيقَة دفعا لتوهم أَن ذَلِك تَمْثِيل (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح

(الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَام) أَي حَقِيقَة أَو أَرَادَ الرّفْعَة المنعوية من كَثْرَة النَّعيم (طس عَن أبي هُرَيْرَة) بل // (رَوَاهُ البُخَارِيّ) //

(الْجنَّة بالمشرق) أَي بِلَاد الْمشرق كالعراقين وَمَا والاهما كالجنة فِي كَثْرَة الاشجار الملتفة والغياض المونقة فهما جنَّة الدُّنْيَا وَإِلَّا فقد ورد أَن الْجنَّة فَوق السَّمَاء السَّابِعَة (فر عَن أنس) // (باسناد واه) //

(الْجنَّة حرَام على كل فَاحش) بِذِي اللِّسَان فَاجر متهتك خارق ستر

ص: 490

الدّيانَة (أَن يدخلهَا) فَلَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد لين

(الْجنَّة لكل تائب وَالرَّحْمَة لكل وَاقِف) أَي مصر على الْمعاصِي وروى وقاف وَهُوَ المتأني كَأَنَّهُ يُرِيد أَن يَتُوب ثمَّ يحجم ويتوقف فالجنة قريب مِنْهُ (أَبُو الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي فِي فَوَائده عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجنَّة بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة وملاطها) بِكَسْر الْمِيم أَي طينها الَّذِي بَين كل لبنتين (الْمسك الاذفر) بذال مُعْجمَة فِي خطّ الْمُؤلف أَي الَّذِي لَا خلط فِيهِ أَو الشَّديد الرّيح (وحصباؤها) أَي حصاها الصغار (اللُّؤْلُؤ والياقوت) الاحمر والاصفر (وتربتها الزَّعْفَرَان) فَهُوَ مسك بِاعْتِبَار الرّيح وزعفران بِاعْتِبَار اللَّوْن (من يدخلهَا ينعم لَا ييأس) بمثناة تحتية ثمَّ مُوَحدَة تحتية أَي لَا يفْتَقر وَلَا يحْتَاج بِمَعْنى أَن نعيمها لَا يشوبه بؤس وَلَا يعقبه مَا يكدره (ويخلد لَا يَمُوت) لانها دَار بَقَاء لَا دَار فنَاء (لَا تبلى ثِيَابهمْ وَلَا يفنى شبابهم) فَكل مَا فِيهَا وَمن فِيهَا بَاقٍ على حَاله لَا سَبِيل للبلاء عَلَيْهِ وصفات أَهلهَا من نَحْو الشَّبَاب لَا يتَغَيَّر (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة)

(الْجِنّ ثَلَاثَة أَصْنَاف فصنف لَهُم أَجْنِحَة يطيرون بهَا فِي الْهَوَاء وصنف حيات وكلاب) أَي بصورتها (وصنف يحلونَ ويظعنون) أَي يُقِيمُونَ ويرحلون والصنف الثَّانِي هم سكان الْبيُوت الَّذِي نهى الشَّرْع عَن قَتلهمْ (طب ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الاسماء) وَالصِّفَات (عَن أبي ثَعْلَبَة) بمثلثة (الخشنى) // (باسناد صَحِيح) //

(الْجِنّ لَا تخبل) بخاء مُعْجمَة وموحدة تحتية بِخَط الْمُؤلف (أحدا) أَي لَا تذْهب عقله يُقَال خبله خبلا فَهُوَ مخبول إِذا أفسد عقله أَو أفسد عضوا من أَعْضَائِهِ (فِي بَيته عَتيق) أَي كريم (من الْخَيل) يُقَال فرس عَتيق مثل كريم وزنا وَمعنى وَالْجمع عتاق ككرام وَذَا الخاصية فِيهِ عَملهَا الشَّارِع (ع طب عَن عريب) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء فمثناة تحتية فموحدة أَبُو عبد الله الْمليكِي لَهُ هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد // (واسناده ضَعِيف) //

(الْجِهَاد وَاجِب عَلَيْكُم مَعَ كل أَمِير) أَي مُسلم (برا كَانَ أَو فَاجِرًا وان هُوَ عمل الْكَبَائِر) وفجوره انما هُوَ على نَفسه والامام لَا يَنْعَزِل بِالْفِسْقِ (وَالصَّلَاة) الْمَكْتُوبَة (وَاجِبَة عَلَيْكُم خلف كل مُسلم برا كَانَ أَو فَاجِرًا وان هُوَ عمل الْكَبَائِر) لَان مرتكب الْكَبِيرَة لَا يخرج عَن الايمان (وَالصَّلَاة وَاجِبَة عَلَيْكُم على كل مُسلم يَمُوت برا كَانَ أَو فَاجِرًا وان هُوَ عمل الْكَبَائِر) لَكِن الْوُجُوب فِي هَذَا على الْكِفَايَة (د ع عَن أبي هُرَيْرَة) وَرُوَاته ثِقَات لَكِن // (فِيهِ انْقِطَاع) //

(الْجِهَاد أَربع) أَي جِهَاد النَّفس أَربع مَرَاتِب الاولى وَالثَّانيَِة (الامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) بَان يجاهدها على أَن تأتمر وتنتهي فِي ذَاتهَا ثمَّ يجاهدها على أَن تصدع الظلمَة بالامر وَالنَّهْي بِحَيْثُ لَا يخَاف فِي ذَلِك لومة لائم (و) الثَّالِثَة (الصدْق فِي مَوَاطِن الصَّبْر) بَان يجاهدها على تحمل مشاق الدعْوَة إِلَى الله تَعَالَى وَتحمل أَذَى الْخلق (و) الرَّابِعَة (شنآن الْفَاسِق) أَي اظهار معاداته لله تَعَالَى لاجل فسقه (حل عَن عَليّ) // (باسناد ضَعِيف) //

(الجلاوزة) بِفَتْح الْجِيم جمع جلواز بِكَسْرِهَا الشرطي كَمَا فِي الْقَامُوس (وَالشّرط) وزان رطب الْجند أَي أعوان السُّلْطَان واحده شرطي بِضَم فَسُكُون (واعوان الظلمَة كلاب النَّار) أَي يكونُونَ فِي جَهَنَّم على صُورَة الْكلاب أَو ينبحون على أَهلهَا لشدَّة الْعَذَاب كالكلاب أَو هم أَحْقَر أهل النَّار كَمَا أَن الْكَلْب أخس الْحَيَوَانَات (حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (باسناد ضَعِيف) //

(الْجِيرَان) بِالْكَسْرِ جمع جَار (ثَلَاثَة فجار لَهُ حق وَاحِد) على جَاره (وَهُوَ أدنى الْجِيرَان حَقًا

ص: 491