الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الماكرون
• الخدعة الكبرى
• الدستور المزيف
• حصر السلطات التنفيذية بالزمرة الخمينية
• تأسيس الحزب الجمهوري الاسلامي
• المجلس التشريعي المزور
• الخميني يامر بن صدر باخفاء الحقائق عن الشعب
• عزل الرئيس
(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26))
الماكرون
كيف استولت الزمرة الخمينية على السلطة؟ وما هي الاسباب التي ادت إلى تلك الخدعة الكبرى في تاريخ ايران؟
الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى مراجعة التاريخ لقرن مضى ولاسيما تلك الفصول التي تتعلق بنضال الشعب الايراني بقيادة زعمائه الدينيين مبتدأ من ثورة الشيرازي الكبير السلمية ضد الانكليز في 1891 حتى آخر ثورة شهدتها ايران بقيادة زعمائه الدينيين والتي انتهت إلى سقوط الملكية واعلان الجمهورية.
ان التاريخ يحدثنا بكل وضوح ان الزعماء الروحيين في تاريخ النضال الشعبي كانوا يقودون حركات التحرر باخلاص القائد الفذ وعندما كانت الثورة تنجح في مقاصدها كان الزعماء الروحيون يعودون إلى واجباتهم الروحية ولم يطلبوا لانفسهم جزاء ولا شكورا.
قاد الشيرازي الكبير الثورة السلمية ضد الانكليز والملك المستبد ناصر الدين ولما رضخ الملك لامر الامام والغى معاهدة التبغ التي ابرمها مع الانكليز ابرق له الشيرازي يدعو له بالتوفيق ويطلب منه ان يكون قدوة
لكل الحاكمين.
وبعد هذه الحادثة بخمس عشر سنة ثار الشعب الايراني بقيادة زعيم عظيم من زعمائه الروحيين وهو الاخوند محمد كاظم الخراساني ضد الملك المستبد محمد علي شاه الذي الغى الدستور وحل مجلس الامة ليستبد بالامور، وخاض ذلك الزعيم الروحي غمار تلك الثورة الشعبية التي قدمت من التضحيات الكثير لينال الشعب حريته، واخيرا عزل الاخوند محمدكاظم الخراساني الملك من وظائفه وخلعه من عرشه واضطر الملك المعزول اللجوء إلى سفارة الروس القيصرية في طهران وثبت الاخوند محمد كاظم رحمه الله ابن الملك المخلوع احمد شاه ملكا على ايران ولم يطلب لنفسه جزاء ولا شكورا.
كان باستطاعة الخراساني ان ينصب نفسه واليا وآمرا بأمر الله على العباد والبلاد كما فعل الخميني ولكنه ارتفع عن هذا الامر بل انصرف إلى واجباته الروحية من جديد.
وفي عام 1950 شهدت ايران ثورة عارمة ضد الانكليز قادها الامام الكاشاني والدكتور مصدق رحمة الله عليها واصبح الامام الكاشاني هو الحاكم المطلق في البلاد وكان باستطاعته تنصيب نفسه رئيسا للجمهورية ووليا للامر ولكنه لم يفعل ذلك بل جلس في داره القرفصاء وعندما انتخب رئيسا للمجلس النيابي ارتفع عن حضور جلساته وهكذا زهد في الرئاسة والحكم حتى ان اطاح الامريكان بمصدق فسجن مصدق ولقي الكاشاني من الهوان الكثير.
اذن لم يخطر ببال الشعب الايراني ان زعيما من زعمائه الروحيين يناضل لاجل الاستيلاء على الحكم والسلطة لاسيما اذا كان ذلك الزعيم يؤكد اكثر من مرة بانه لايطمع في الحكم بل لايخطر في باله ايضا. كما ان الشعب الايراني لم يفكر قط ان زعيما دينيا مثل الخميني يكذب بهذه
الفضاحة امام العالم وعندما يصل إلى مأربه يجعل الوعود كلها تحت قدميه، وهناك شيء آخر لابد من الاشارة اليه وهو ان الخميني لم يكن هو الزعيم الديني الوحيد في ميدان النضال، بل كان هناك اخرون لهم دور قيادي كبير في نجاح الثورة، وبعد نجاح الثورة عادوا إلى بيوتهم لا يتعاملون مع الخميني بل هم معه على طرفي نقيض، وهم غير راضيين عما وصلت اليه الزعامة الدينية من انحدار وسقوط وذل وهوان. ان الامام السيد كاظم الشريعتمداري والامام القمي والامام الزنجاني والامام الطالقاني رحمة الله عليه، كان لكل منهم دور عظيم وهام في نجاح الثورة وهؤلاء الائمة الاربعة عارضوا استيلاء الخميني وزمرته على الحكم بالنار والحديد واعتبروا الدستور مزورا والانتخابات مزيفة واعلنوا ان كلما يبنى على الفاسد فاسد ايضا.
اذن فان ما يقال من استيلاء رجال الدين على السلطة في ايران بصورة عامة انما هو في واقعه وحقيقته لايطابق الواقع وحقيقة الامر، بل هناك طبقة خاصة من بين رجال الدين استطاعت ان تستولي على الحكم وتحتكر السلطة لنفسها والصراع بين الحاكمين من اهل العمائم والمحكومين من الطبقة نفسها على اشده في ايران، اما تفصيل تلك المؤامرة الشنيعة على الحرية والشعب باسم الاسلام والدين فهو كما يلي:
لا اعتقد ان الخميني وحده هو الذي وضع خطة احتكار السلطة، بل ان زمرته لعبت دورا هام في وضع الخطط المناسبة في الموقع المناسب مع الاخذ بعين الاعتبار سذاجة الشعب الايراني وايمانه بالثورة ومكاسبها وتاثير المواعيد الكاذبة والخطب الرنانة في نفسية هذا الشعب المغلوب على امره.
لم يظهر الخميني في الايام الاولى بعد نجاح الثورة ما كان يضمره في قلبه من جعل نفسه وليا على العباد والبلاد، بل عين المهندس بازر كان رئيسا للوزراء واطلق يده في تعيين وزراءه ما عدا يزدي وجمران وصادق
طباطبائي وعاد إلى قم يستقبل جماهير الشعب كمرشد للثورة يلقي فيهم الخطب اليومية كلما اجتمع على بابه رهط من الناس ولكن في الوقت نفسه استولت زمرته على اربعة من اهم المرافق الحيوية في البلاد:
1.
الحرس الثوري، الذي تم تشكيله منذ الايام الاولى من نجاح الثورة.
2.
اللجان الثورية التي شكلت في المساجد وعلى رأس كل واحدة منها رجل من رجال الدين المحسوبين على الخميني.
3.
المحاكم الثورية التي بدأت بتصفية المعارضين ورجال العهد الملكي فورا.
4.
الاذاعة والتلفزيون.
وفي الاسبوع الاول من العهد الجديد حكمت محكمة الثورة على خمسة من رجال العهد القديم بما فيهم الجنرال نصيري رئيس السافاك واعدموا فور صدور الحكم على سطح المدرسة التي كان يسكنها الخميني في طهران، واجريت المحاكمة بصورة سريعة وسرية مما ادهشت العالم وذلك لان تلك الشخصيات بما فيهم نصيري كانوا اهم ركائز العهد القديم وكان يمكن الحصول منهم على معلومات قيمة عن اسرار الدولة التي ولت الادبار، واعلن بازركان ان لاعلم له بهذه المحاكمات وبالاعدامات وانه لايرضى الا بمحاكمات عادلة وفق اصول متبعة في كل انحاء العالم، ولكن نداء بازركان لم يلق اذنا صاغية واستمرت المحاكم في محاكماتها وظهر للشعب ان الخميني هو وراء هذه المحاكمات وهو الذي يعين القضاة بأمره الخاص، وهكذا ظهرت قوة تنفيذية جديدة تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد ولا سلطان للدولة عليها.
اما حرس الثورة واللجان الثورية فكان كلا منهما دولة في دولة لا تقل شأنا وخطورة عن المحاكم الثورية، لقد كانت باستطاعة أي منها ان ترسل رجالها إلى منزل رئيس الدولة في أي وقت تشاء لتقبض عليه وتجره إلى حيثما تريد وتشاء. وبذلك ظهرت في البلاد ثلاث قوى تنفيذية اضعفها
الدولة التي كانت تعتمد على الجيش والشرطة الذي دمر احدهما تدميرا كاملا والثاني اصبح تحت حكم اللجان الثورية، وهكذا استولت زمرة الخميني على السلطة منذ الايام الاولى من نجاح الثورة ولكن بصورة غير مباشرة، وكانت تلك الزمرة تعلن للناس ان المحاكم الثورية وقتية وستحل بعد انتهاء محاكمات رجال العهد القديم، وان اللجان الثورية ستعطي مكانها إلى الشرطة عندما يستتب الامن في البلاد وان حرس الثورة سينضم إلى الجيش في الوقت المناسب القريب، ويكون للجمهورية الاسلامية الايرانية جيش واحد فقط، وصدق الشعب تلك الادعاءات وكان يحلم بصبح قريب يصبح فيه سيد نفسه، ولم تظهر نوايا الخميني السيئة الخبيثة الخفية الا عندما تشكل المجلس التأسيسي لوضع الدستور الجديد للجمهورية الاسلامية الايرانية، أي بعد خمسة اشهر من نجاح الثورة، ولعب الحزب الجمهوري الاسلامي اسسته زمرة الخميني وعلى رأسه محمد حسين البهشتي المقبور ورفسنجاني وخامنئي واردبيلي وكنى دورا بليغا في تزوير انتخابات المجلس التأسيسي واسفرت الانتخابات المزورة تلك عن فوز ستين عضوا اكثرهم من الموالين للخميني (1) والسياسة الكبيرة، الا ان المنتظري فاز بالرئاسة بخمس واربعين صوتا، وقد عرف المعنيين بشئون السياسة الطريق الذي سيسلكه المجلس في اقرار بنود الدستور الجديد، وقد صحت التنبؤات واقر المجلس التأسيسي دستور الجمهورية الاسلامية في مائة وعشرين بندا، في ضمنها بنود تندى منها الجباه وتشمئز منها النفوس وتضحك منها الثكلى، انها البنود المتعلقة بولاية الفقيه، او بالاحرى بنود اقرت العبودية والذل والهوان للشعب واعطت للفقيه الحاكم الجبروت والاستبداد والسلطة المطلقة الالهية على البشر
(1) (ومع ان اية الله الطالقاني انتخب في المجلس التأسيسي من طهران ولم يكن غيره احق واولى من رئاسة المجلس لنضاله القديم وشخصيته الدينية.
يستعملها انى ومتى شاء، وعندما اعلنت الصحف بنود الدستور صعق الشعب من اعظم مهزلة من مهازل العقل البشري في التاريخ الحديث، حيث يثور شعب للخلاص من ملك يستبد به مناقضا للدستور واذا به يبتلي بفقيه حاكم يستبد به بنص الدستور، وهكذا ادخل الخميني اسمه في الدستور بصفته مرشداأ للثورة والفقيه الذي يحق له حكم البلاد واعطى لنفسه صلاحيات اكثر مما كان الشاه يتمتع بها في الدستور القديم مائة مرة ومرة فاعطى لنفسه الحق في عزل رئيس الجمهورية ونصب الوزراء وعزلهم واختيار المدعي العام ورئيس المحكمة العليا، كما نصب نفسه القائد الاعلى للقوات المسلحة.
لقد كان موقف الزعماء الدينيين من هذا الدستور موقف استنكار واشمئزاز، واعلنوا استنكارهم لهذا الدستور الذي يتناقض وروح الاسلام، وكاد الامام الشريعتمداري ان يقتل على يد زمرة الخميني اثر مخالفته للدستور، وقد افردنا فصلا خاصا سميناه (ولاية الفقيه) ذكرنا فيه تفصيل تلك المؤامرة الكبرى على الإسلام، وموقف الزعماء الروحيين منها في هذا الكتاب.
لقد مهد الدستور الجديد للخميني وزمرته الاستيلاء المطلق على الحكم ولكن الدستور كان ينص ايضا أن يكون للجمهورية الإسلامية رئيسا للجمهورية ينتخبه الشعب، ومجلس شورى ورئيس دولة، وكان لابد من الاستيلاء على تلك المرافق الهامة الاخرى حتى تصبح الدولة كلها في يد الخميني وزمرته، لقد رشح الحزب الجمهوري الاسلامي رجلا اجنبيا يدعى جلال فارسي ليكون رئيسا للجمهورية، ولتأسيس هذا الحزب قصة محزنة سنوردها في محلها، لقد فشل الحزب في اسناد مرشحه لان الشعب عرف بالمؤامرة التي حاكها الحزب ضده، وعرف ان الرجل اجنبي لايحق له ان يتبوأ مقعدا كهذا وانما رشحه الحزب لانه خير مطية يستطيع
بواسطته ان يشد قبضته على البلاد. ودحر الحزب الجمهوري الاسلامي وفقد قواعده بين صفوف الشعب، وانتخب الشعب ابو الحسن بني صدر رغما عن انف الزمرة الحاكمة في الحزب.
غير ان الحزب الجمهوري استغل ضعف بني صدر ووقوف الخميني بجانب الحزب فمهد الطريق للاستيلاء على السلطة عن طريق المجلس النيابي مرة اخرى وشهدت البلاد انتخابات مزورة اسوأ بكثير مما كانت تشهدها في عهد الشاه، ولكن المؤلم المحزن المؤسف ان الذي كان يزور الانتخابات في هذه المرة لم يكن جنرالا من حنرالات الشاه ولا الشاه نفسه بل معمما من زمرة الخميني وبامر الخميني نفسه وعلى يد الشيخ الكني وزير الداخلية استطاع الحزب الجمهوري ان يحتل اكثر المقاعد في البرلمان، وعندما عرف الشعب بتلك المؤامرة الدنيئة خرج متظاهرا يريد ابطال الانتخابات، واعلن رئيس الجمهورية بني صدر انّ من الواجب الانصياع لرغبة الامة المطلقة.
ولكن الخميني ظهر على شاشة التلفزيون ليعلن للشعب ان الانتخابات كانت صحيحة وانها (عصارة الفضيلة الانسانية) على حد تعبيره، واغرب ما في الامر والذي يدل على مسؤولية الخميني الكبيرة في ما حل بالبلاد من خراب ودمار هو انه قبل الانتخابات اعلن للشعب بانه (سيقطع يد من يزور الانتخابات) واذا به يضع كل ثقله بجانب المزورين حتى ينفرد بالسلطة هو وزمرته.
لقد كان واضحا ان الانتخابات اذا ابطلت فان المجلس الجديد لا يمكن ان ينتخب الا بانتخابات حرة وسليمة وبذلك كانت نهاية الحزب الجمهوري وزمرة الخميني، الامر الذي كان يعتبر نهاية النظام الحاكم، وهنا اذكر للتاريخ هذه القصة التي توضح مدى تلاعب الخميني وزمرته
بالانتخابات، لقد زارني الشيخ صادق الخلخالي المعروف بجلاد الثورة في البت وقال لي بلغني ترشيحك للمجلس النيابي وانا اريد ان اوجه اليك نصيحة ارجوك ان تأخذ بها.
قلت: ما هي نصيحتك؟
قال: تحدث مع احمد حول الموضوع.
قلت: من هو احمد؟
قال: ابن الامام.
قلت: ولماذا احمد؟ كلامك نوع من الهراء
قال: انني قاضي الثورة وشخصية معروفة يعرفني العالم، وعملت للخميني ما لم يستطيع احد ان يفعله من قبل ولا من بعد، ولكن مع ذلك لم ارشح نفسي من ولاية قم الا بعد ان استئذنت من احمد.
قلت: ان ما اسمعه منك هو اهانة للثورة والانسانية معا، كيف تتصور ان يقدم شعبا الاف التضحيات حتى يخلف الامير غلام رضا الامير احمد، من هو احمد؟ ومن هو اباه؟ والله لقد جئت شيئا ادّا.
قال الشيخ: سترى من هو احمد، ومن هو اباه.
لقد صح ما زعمه الشيخ الجلاد فقد رأى الشعب حقيقة احمد وحقيقة اباه. وباستيلاء زمرة الخميني على مقاعد المجلس انتخب رغما عن ارادة رئيس الجمهورية معلما فاشلا وسائقا لاحدى عربات النقل رئيسا للوزراء وهو رجائي المقبور، واتسعت شقة الخلاف بين بني صدر والزمرة الخمينية حتى وصلت إلى نقطة اللارجوع. وكانت من بين الاتهامات المضحكة المبكية التي وجهها احد اعضاء الزمرة الحاكمة إلى بني صدر انه يصدق في القول ويخبر الشعب عن حقيقة الاوضاع على جبهات القتال في الحرب الايرانية العراقية، في حين ان امام الامة (الخميني) قال انه لايرى من المصلحة العامة ان تذاع على الشعب حقيقة ما يدور في جبهات القتال وهنا اشير
إلى قصة تاريخية يعرفها العالم ليقارن القارئ الكريم بين اخلاص الزمرة الحاكمة التي تحكم شعب ايران المسلم باسم الاسلام والدين وبين اكبر رئيس دولة استعمارية عرفها العالم وهو وينستون تشرشل الذي وقف في مجلس العموم البريطاني عندما كانت الحرب بين الحلفاء والمحور على اشدها ليقول (ليس عندي ما ادلي به للشعب البريطاني الا العرق والدماء والدموع، وعلى الشعب البريطاني ان يعرف حقيقة المأساة التي تواجهه).
وازاحت الزمرة الخمينية بني صدر من منصبه في قصة يعرفها العالم وبارك الخميني هذا العمل، بل مهد الطريق له عندما عزله من قيادة القوات المسلحة وهرب بني صدر إلى فرنسا واستولت الزمرة على السلطة بصورة مطلقة، وكان سرورها عظيما عندما فاز الرجائي برئاسة الجمهورية بتلك الصورة المشينة من التزوير والتلاعب باصوات الناخبين، واصبح الشيخ باهنر رئيسا للوزراء غير ان شهر العسل لم يدم طويلا فنكبت الزمرة بمصرع الرجلين في آن واحد نكبة عظيمة كما نكب بمصرع 78عضوا بارزا من اعضاء الحزب الجمهوري والدولة في انفجار مقر الحزب من قبل وكان بين المقبورين احد الرؤوس الماكرة الكبيرة وهو البهشتي، وشهدت ايران بعد ذلك موجة من الاعتقالات والانفجارات والمجابهة بين انصار بني صدر ومجاهدي خلق الذين انضموا اليه وبين الزمرة الحاكمة كلف الخميني ارواحا ونفوسا كان يرى فيها الامتداد والامل في سياسته وكلف الشعب الايراني في غضون بضعة شهور فقط ثلاثة الاف شهيد، بين فتيان وفتيات من حزب مجاهدي الخلق.
وهكذا استولت الزمرة الخمينية على السلطة، إلى هذه اللحظة من كتابة هذه السطور لايزال الماكرون متربعين على كراسي الحكم ينتظرون الساعة الرهيبة التي لابد منها لكل جبار عنيد.