الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تصدير الثورة
• المباديء الستة عشر التي يريد الخميني تصديرها.
• فلسفة الثورة الخمينية.
• التكرار واللايعني.
• الخمينية قبرت.
• الارهاب لازال قائما.
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104))
تصدير الثورة
لقد وجهت إلى الخميني عبر خطاب اذاعي هذا السؤال:
ماهي العبقريات التي تريد تصديرها إلى العالم؟
1 -
الفوضى والدمار الشامل في كل شؤون البلاد.
2 -
اعدام الفتيات المراهقات والشباب الذين لم يبلغوا سن الحلم.
3 -
اعدام الشيوخ الذين تجاوزوا الثمانين او بلغوا التسعين.
4 -
اعدام النساء الحوامل.
5 -
الحرب الاهلية.
6 -
الحرب مع الجيران وقتل الاخوة المسلمين.
7 -
قتل الشعب من ابناء القوميات المختلفة بالالاف.
8 -
الانهيار الاقتصادي في كل مرافق الحياة.
9 -
المحاكم الثورية التي تحكم بالاعدام 100شخص في 100دقيقة.
10 -
خمسة انواع سجون وخمسة انواع محاكم وخمسة انواع قوى تنفيذية.
11 -
ثلاثون الف سجين سياسي.
12 -
اربعة ملايين عاطل عن العمل.
13 -
ثلاثة ملايين منكوبي الحرب.
14 -
التضخم بمعدل 400 في المائة في خلال سنتين.
15 -
اغلاق الجامعات لمدة غير معلومة.
16 -
انهيار عملة البلاد إلى 500 في المائة من سعرها الرسمي.
ثم اضفت قائلا: لا اعتقد انه توجد مقبرة من المقابر الدّراسة في العالم تقبل بتصدير ثورتك اليها فانها تكدر حتى صفو الاموات، كيف وبالاحياء.
لقد شهد العام ثورتان عملاقتان في تاريخه الجديث غيرت مجرى التاريخ الانساني احدهما الثورة الفرنسية التي استلهمت اصولها من النظام الديمقراطي الانكليزي 1781 - 1791 واسقطت ملوكا وتيجانا واغرقت اوربا في ثورات اهلية استمرت سنوات طوال وادت في اخر المطاف إلى الديمقراطية التي تتمتع بها بلاد كثيرة في اوربا.
والثورة العملاقة الثانية هي الثورة البلشفية التي اسقطت النظام القيصري في روسيا، ثم اجتاحت العالم شرقا وغربا فبلغت تخوم الصين في اقصى الشرق وبلغت مشارف نهر الراين في ادنى الغرب واكثر من ثلثي العالم يحكمهم النظام الشيوعي في الوقت الراهن، ولكل من الديمقراطية والشيوعية مبادئها ومزاياها الخاصة بها وقد الفت مئات الكتب في فلسفة كل من النظامين الحاكمين على المجتمع البشري، واليوم يسمع العالم ولاول مرة ثورة جديدة تسمى بالخمينية، يدعي الخمينيون انها ستجتاح العالم في غضون بضع سنوات، وهذه الثورة تتمثل في النظام الحاكم في ايران وما تصدر عنه من شر ونكر وبلاء ومحنة على منطقة الشرق الاوسط بكاملها ولا تحتاج الثورة هذه إلى كتب فلسفية تؤلف عنها ولا إلى دعاة
يدعون اليها، فالنكبات العظيمة التي حلت بايران في ظل النظام الثوري تحكي عن مغزى تلك الثورة التي تنتظر الزمرة الخمينية بسطها على العالم باقل من بضع سنوات، ان مايريد الخمينيون بسطه على العالم هو النازية والفاشية في تعابير الدين وقيم السماء ينفذها حراس الثورة الاسلامية بدلا من كستابو النظام الهتلري ورجال في لبوس الدين بدلا من اس اس الامام ادولف هتلر، لقد استطاعت النازية والفاشية قبل الخمينية ان تسيطر على مرافق الحياة في المانيا وايطاليا ولكنها لم تستطع ان تصدرها خارج حدودها، واذا كان هتلر وموسوليني لم يستطيعا بسط سلطانهما على خارج حدودهما وورائهما شعبان عملاقان معبئان بكل الطاقات اللازمة لتصدير النازية والفاشية فهل يستطيع شيخ عجوز بلغ من السن عتبا وحوله اقزام وشراذم من سفلة المجتمع، ان يرغموا امة الاسلام لقبول مبادئهم الهدامة التي ستقبر قبل ان تجد إلى النور سبيلا.
ان من يمعن النظر في ثلاثة الاف خطاب اذاعي وتلفزي القاه مرشد الثورة الايرانية منذ استيلائه على الحكم حتى الان والتي طبعت في عشر مجلدات ضخمة يعرف ان الهذيان وسخف القول كيف وجد إلى عقول الامة سبيلا واصبح اللايعني شيئا في نظر امة لها من الحضارة 25 قرنا.
ماذا قال الخميني في هذه المجلدات العشرة؟ وكيف ملاء النفوس بهذا الفراغ الفكري المطلق؟ انه معجزة الرجل. بل معجزة القرن. ان يتخبط انسان في القول ويهذي ما استطاع إلى الهذيان سبيلا، ولكنه في الوقت نفسه متربع على منصة الارشاد وله زمرة تاتمر بامره وتنتهي بنهيه. ان من يقرأ تلك المجلدات الضخمة التي تحتوي على خطب الخميني يعرف جيدا ماذا اعنيه وماذا اقوله، فهذه المجلدات الضخمة تحتوي على تعابير مكررة ركيكة باللغة الفارسية وفيها جمل ملحونة بالعربية، وفي مجموعها تكرار لاسم الاسلام مائة الف مرة.
وتكرار لجملة دم الشهداء 50 الف مرة.
وتكرار لعبارة الشيطان الاكبر 30 الف مرة.
وتكرار لعبارة لا شرقية ولا غربية 20 الف مرة.
وتكرار لاسم محمد رضا بهلوي 10 آلاف مرة.
وشتائم وسباب على اعداء الثورة الاسلامية 5 آلاف مرة.
ثم لاشيء ولا شيء ولا شيء بل سخف في المنطوق والمفهوم معا.
وهنا اكرر القول مرة اخرى واقول بصراحة بالغة ان على المصلحين من رجال الاسلام ان لاتشغل افكارهم تصدير الثورة الخمينية فانها اوهن من بيت العنكبوت، ولكن الخطر المحدق بالاسلام هي الخمينية كمدرسة ارهابية دينية لها انصارها منذ قديم الزمان، وسنفرد لهذا الخطر المبين فصلا خاصا في هذا التأليف بعون الله وحوله وقوته.