المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بَابُ الدَّجَّالِ - الجامع - معمر بن راشد - جـ ١١

[معمر بن راشد]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْكِلَابِ وَالْحَمَامِ

- ‌بَابُ الْغِنَاءِ وَالدُّفِّ

- ‌بَابُ الْحِمَى

- ‌بَابُ قَطْعِ الْأَرْضِ

- ‌سَرِقَةُ الْأَرْضِ

- ‌بَابُ قَطْعِ السِّدْرِ

- ‌بَابُ الْمَعَادِنِ

- ‌بَابُ النَّشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌بَابُ الرُّقَى، وَالْعَيْنِ، وَالنَّفْثِ

- ‌بَابُ مَجَالِسِ الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ الْمَجَالِسِ بِالْأَمَانَةِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ أَحَقُّ بِوَجْهِهِ

- ‌كَفَّارَةُ الْمَجَالِسِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ فِي الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابُ الضَّجْعَةِ عَلَى الْبَطْنِ

- ‌بَابُ الشَّهَادَةِ وَغَيْرِهَا وَالْفَخِذِ

- ‌قَوْلُ الرَّجُلِ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ

- ‌بَابُ الْحِجَامَةِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌بَابُ سَتْرِ الْبُيُوتِ

- ‌بَابُ الْمِنْدِيلِ وَالْقُمَامِ

- ‌الْقَوْلُ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ

- ‌بَابُ الطَّهُورِ

- ‌ذِكْرُ اللَّهِ فِي الْمَضَاجِعِ

- ‌مَنْ نَامَ حَتَّى يُصْبِحَ

- ‌بَابُ الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى

- ‌اسْمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتُهُ

- ‌بَابُ: لَا يَقُولُ أَحَدٌ: رَبِّي، وَلَا رَبَّتِي

- ‌بَابُ مَا يُتَّقَى مِنَ الْجِنِّ الْقَائِلَةَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْقَبَائِلِ

- ‌فَضَائِلُ قُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ فِي فَضَائِلِ الْأَنْصَارِ

- ‌فَضَائِلُ قُرَيْشٍ، وَالْأَنْصَارِ، وَثَقِيفٍ

- ‌بَابُ قَبَائِلِ الْعَجَمِ

- ‌بَابُ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَآنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

- ‌بَابُ عَلَمِ الثَّوْبِ

- ‌بَابُ الْخَزِّ، وَالْعُصْفُرِ

- ‌بَابُ شُهْرَةِ الثِّيَابِ

- ‌بَابُ إِسْبَالِ الْإِزَارِ

- ‌التَّنَعُّمُ وَالسِّمَنُ

- ‌بَابُ الرِّيحِ وَالْغَيْثِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ

- ‌بَابُ اتْبَاعِ الْبَصَرِ النَّجْمَ

- ‌بَابُ مَسْأَلَةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ أَصْحَابِ الْأَمْوَالِ

- ‌بَابُ جَوَامِعِ الْكَلَامِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ الدِّيوَانِ

- ‌بَابُ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ إِحْصَاءِ الصَّدَقَةِ

- ‌وَصِيَّةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌بَابُ حَدِيثِ أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌بَابُ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابُ عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابُ مَنْ يُوَقَّرُ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌بَابُ مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابُ الْحَيَاءِ وَالْفُحْشِ

- ‌بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابُ الْوَبَاءِ وَالطَّاعُونِ

- ‌مَا وُصِفَ مِنَ الدَّوَاءِ

- ‌صِبَاغُ وَنَتْفُ الشَّعْرِ

- ‌بَابُ الْأَمَانَةِ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌بَابُ الْكَذِبِ وَالصِّدْقِ وَخُطْبَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌بَابُ خُطْبَةِ الْحَاجَةِ

- ‌تَشْقِيقُ الْكَلَامِ

- ‌بَابُ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ الْمَاشِي فِي النَّعْلِ

- ‌وَضْعُ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌الْمُهَاجَرَةُ وَالْحَسَدُ

- ‌بَابُ الظَّنِّ

- ‌بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌بَابُ الْفِطْرَةِ وَالْخِتَانِ

- ‌بَابُ الِاغْتِيَابِ وَالشَّتْمِ

- ‌بَابُ سِبَابِ الْمُذْنِبِ

- ‌بَابُ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ

- ‌بَابُ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ مَنْ يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِ

- ‌بَابُ مَنْ لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ

- ‌الْغَضَبُ وَالْغَيْظُ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌مَنْ دَعَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ

- ‌الْمَفْرُوضُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالنَّوَافِلِ

- ‌الْمَرَضُ وَمَا يُصِيبُ الرَّجُلَ

- ‌بَابُ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

- ‌بَابٌ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَجْذُومِ

- ‌بَابُ: ايتِ إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ

- ‌الْقَوْلُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌الْأُخْذَةُ وَالتَّمَائِمُ

- ‌بَابُ الْكَاهِنِ

- ‌بَابُ الرُّؤْيَا

- ‌بَابُ الْخُصُومَةِ فِي الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ: عَلَى كَمْ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ مِنْ حَرْفٍ

- ‌بَابُ مَسْأَلَةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ الْقَلْبِ

- ‌بَابُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْمُخَنَّثِينَ وَالْمُذَكَّرَاتِ

- ‌بَابُ مُبَاشَرَةِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ

- ‌بَابُ الْيَقِينِ وَالْوَسْوَسَةِ

- ‌بَابُ خِدْمَةِ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَذَّبَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابُ نَقْصِ الْإِسْلَامِ وَنَقْصِ النَّاسِ

- ‌بَابُ الْآبِقِ مِنْ سَيِّدِهِ

- ‌بَابُ الْمُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يُعْطَ

- ‌بَابُ ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَابُ الشَّامِ

- ‌بَابُ الْعِرَاقِ

- ‌بَابُ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ كِتَابِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ عَمَلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْكَذِبِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْخَذْفِ

- ‌بَابُ الدِّيكِ

- ‌بَابُ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ

- ‌بَابُ الْكِبْرِ وَالْحِلْيَةِ الْحَسَنَةِ

- ‌بَابُ الشَّعْرِ

- ‌بَابُ الْمَدْحِ

- ‌بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌بَابُ مُوسَى وَمَلَكُ الْمَوْتِ

- ‌بَابُ حَدِيثِ آدَمَ وَإِبْلِيسَ

- ‌بَابُ مِائَةِ سَنَةٍ

- ‌بَابُ النُّبُوَّةِ

- ‌بَابُ مَا يُعَجَّلُ لِأَهْلِ الْيَقِينِ مِنَ الْآيَاتِ

- ‌بَابُ الرُّخَصِ وَالشَّدَائِدِ

- ‌بَابُ الْإِقْنَاطِ

- ‌بَابُ دُخُولِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ الرُّخَصِ فِي الْأَعْمَالِ وَالْقَصْدِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ

- ‌بَابُ رَحْمَةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ كَفَالَةِ الْيَتِيمِ

- ‌حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ

- ‌بَابُ فِتْنَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌بَابُ تَرْكِ الْمَرْءِ مَا لَا يَعْنِيهِ

- ‌بَابُ زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ

- ‌بَابُ بَلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ

- ‌بَابُ زُهْدِ الصَّحَابَةِ

- ‌بَابُ تَمَنِّي الْمَوْتِ

- ‌بَابُ الْكَرَمِ وَالْحَسَبِ

- ‌بَابُ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌بَابُ تَمَنِّي الرَّجُلِ مَوْتَ أَهْلِهِ

- ‌بَابٌ الْإِمَامُ رَاعٍ

- ‌بَابُ الْقُضَاةِ

- ‌بَابُ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ

- ‌بَابُ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ

- ‌بَابُ الْبُخْلِ وَالسَّمَاحَةِ

- ‌بَابُ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ مَنْ أَذَلَّ السُّلْطَانَ

- ‌بَابُ الْأُمَرَاءِ

- ‌بَابُ الْفِتَنِ

- ‌بَابُ خَيْرِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌بَابُ سُنَنِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

- ‌بَابُ الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ قِيَامِ الرُّومِ

- ‌بَابُ الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليهما السلام

- ‌بَابُ قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ الْحَوْضِ

- ‌بَابُ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَتِهَا

- ‌بَابُ صِفَةِ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ قَوْلِ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، وَتَحْرِيقِ الْكُتُبِ

- ‌بَابُ مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهِ دُونَ حَدٍّ

- ‌بَابُ قُوَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: مَثَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ فِي الْكِتَابِ

- ‌بَابُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَوْتِ الْفُجَاءَةِ

- ‌بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ

- ‌بَابُ الْغَمَرِ وَالْفَخْرِ بِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَابُ التَّلَقِّي

- ‌بَابُ الْمُسْتَشَارِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الرَّأْسِ وَالْيَدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا

- ‌بَابُ رَفْعِ الْحَجَرِ وَنِفَارِ الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ مَقْتَلِ عُثْمَانَ

- ‌بَابُ ظِلِّ السِّرَاحِ

- ‌بَابُ ضَحِكِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْحَسَنِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ حَلْقِ الْقَفَا وَالزُّهْدِ

- ‌بَابُ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ، وَقَبْرِ أَبِي رِغَالٍ

- ‌بَابُ الْمَعْدِنِ الصَّالِحِ

- ‌بَابُ سُوءِ الْمَلَكَةِ وَالنَّفْسِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ إِذَا دَخَلْتَ قَرْيَةً، وَفِتْنَةِ الْمَالِ، وَالْمَيْتَةِ

- ‌بَابُ التُّجَّارِ، وَمَنْ أَكَلَ وَلَبِسَ بِأَخِيهِ

- ‌بَابُ الِاسْتِسْقَاءِ بِالْأَنْوَاءِ وَالسَّمْحِ

- ‌بَابُ الزَّرْعِ

- ‌بَابُ الْفَرِيضَةِ وَالنِّضَالِ

- ‌بَابُ الْمَشْرِقِ وَالْخَلْقِ

- ‌بَابُ الرِّزْقِ وَمُبَايَعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْمُتَشَاتِمِينَ وَالصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ مَنْ سَنَّ سُنَّةً وَآذَى السَّلَفَ

- ‌بِرُّ الْوَالِدَيْنِ

الفصل: ‌ ‌بَابُ الدَّجَّالِ

‌بَابُ الدَّجَّالِ

ص: 389

20817 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِابْنِ صَيَّادٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ وَهُوَ غُلَامٌ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ:«أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟» ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ، قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا يَأْتِيكَ؟» ، قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«خُلِّطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ» ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا» وَخَبَأَ لَهُ {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 10]، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ يَكُ هُوَ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَا يَكُنْ هُوَ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ»

ص: 389

20818 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ، أَنَّهُ سَمِعَ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، يُحَدِّثُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَبَأَ لِابْنِ صَيَّادٍ دُخَانًا، فَسَأَلَهُ عَمَّا خَبَأَ لَهُ، فَقَالَ: دُخٌّ فَقَالَ: «اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» - أَجَلَكَ - فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: دُخٌّ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ قَالَ: رِيحٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«قَدِ اخْتَلَفْتُمْ وَأَنَا بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَأَنْتُمْ بَعْدِي أَشَدُّ اخْتِلَافًا»

ص: 389

20819 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يَوْمًا إِلَى النَّخْلِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلَا النَّخْلَ طَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَهُوَ يَخْتِلُ ابْنَ صَيَّادٍ، أَنْ يَسْمَعَ مِنِ ابْنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ، وَابْنُ صَيَّادٍ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةٌ، قَالَ: فَرَأَتْ أُمُّهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ فَقَالَتْ: أَيْ صَافِ - وَهُوَ اسْمُهُ - هَذَا مُحَمَّدٌ فَثَارَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَرَكْتِهِ بَيَّنَ»

ص: 390

20820 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أَنْذَرَهُ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي سَأَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا

⦗ص: 391⦘

لَمْ يَقُلْهُ نَبِيُّ لِقَوْمِهِ: تَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ»

ص: 390

قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَأَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَئِذٍ لِلنَّاسِ وَهُوَ يُحَذِّرُهُمْ فِتْنَةَ الدَّجَّالِ: «إِنَّهُ لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ، وَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ مَنْ كَرِهَ عَمَلَهُ»

ص: 391

20821 -

أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ سِنِينَ: سَنَةٌ تُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَ نَبَاتِهَا، وَالثَّانِيَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ ثُلُثَيْ قَطْرِهَا، وَالْأَرْضُ ثُلُثَيْ نَبَاتِهَا، وَالثَّالِثَةُ تُمْسِكُ السَّمَاءُ قَطْرَهَا كُلَّهُ، وَالْأَرْضُ نَبَاتَهَا كُلَّهُ، فَلَا تَبْقَى ذَاتُ ظِلْفٍ وَلَا ذَاتُ ضِرْسٍ مِنَ الْبَهَائِمِ إِلَّا هَلَكَتْ، وَإِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ فِتْنَةً أَنَّهُ يَأْتِي الْأَعْرَابِيَّ فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ إِبِلًا، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّنِي رَبُّكَ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: بَلَى، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيْطَانُ نَحْوَ إِبِلِهِ كَأَحْسَنِ مَا تَكُونُ ضُرُوعًا، وَأَعْظَمِهِ أَسْنِمَةً، قَالَ: وَيَأْتِي الرَّجُلَ قَدْ مَاتَ أَخُوهُ وَمَاتَ أَبُوهُ، فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْيَيْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأَحْيَيْتُ لَكَ أَخَاكَ، أَلَيْسَ تَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ بَلَى، فَيَتَمَثَّلُ لَهُ الشَّيْطَانُ نَحْوَ أَبِيهِ وَنَحْوَ أَخِيهِ» ، قَالَتْ: ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَاجَةٍ لَهُ ثُمَّ رَجَعَ، قَالَتْ: وَالْقَوْمُ فِي اهْتِمَامٍ وَغَمٍّ مِمَّا حَدَّثَهُمْ بِهِ، قَالَتْ: فَأَخَذَ بِلُحْمَتَيِ الْبَابِ

⦗ص: 392⦘

وَقَالَ: «مَهْيَمْ أَسْمَاءُ» ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ خَلَعْتَ أَفْئِدَتَنَا بِذِكْرِ الدَّجَّالِ، قَالَ:«إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا حَيٌّ فَأَنَا حَجِيجُهُ، وَإِلَّا فَإِنَّ رَبِّي خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ» ، قَالَتْ أَسْمَاءُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْجِنُ عَجِينَتَنَا فَمَا نَخْبِزُهَا حَتَّى نَجُوعَ، فَكَيْفَ بِالْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ:«يُجْزِئُهُمْ مَا يُجْزِئُ أَهْلَ السَّمَاءِ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ»

ص: 391

20822 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنِ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَمْكُثُ الدَّجَّالُ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَالْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَالْيَوْمُ كَاضْطِرَامِ السَّعَفَةِ فِي النَّارِ»

ص: 392

20823 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: أَكْثَرَ النَّاسُ فِي مُسَيْلِمَةَ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ شَيْئًا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَقَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَفِي شَأْنِ هَذَا الدَّجَّالِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِيهِ، وَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا يَخْرُجُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَسِيحِ وَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَلَدٍ إِلَّا يَبْلُغُهُ رُعْبُ الْمَسِيحِ إِلَّا الْمَدِينَةَ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكَانِ يَذُبَّانِ عَنْهَا رُعْبَ الْمَسِيحِ

ص: 392

20824 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا طَوِيلًا عَنِ الدَّجَّالِ فَقَالَ فِيمَا يُحَدِّثُنَا: «يَأْتِي الدَّجَّالُ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ رَجُلٌ يَوْمَئِذٍ هُوَ خَيْرُ النَّاسِ - أَوْ مِنْ خَيْرِهِمْ - فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ، أَتَشُكُّونَ فِي الْأَمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لَا، فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ، فَيَقُولُ حِينَ يُحْيَى: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً فِيكَ مِنِّي الْآنَ، قَالَ: فَيُرِيدُ قَتْلَهُ الثَّانِيَةَ فَلَا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ» ، قَالَ مَعْمَرٌ:«وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يُجْعَلُ عَلَى حَلْقِهِ صَفِيحَةٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ الْخَضِرُ الَّذِي يَقْتُلُهُ الدَّجَّالُ ثُمَّ يُحْيِيهِ»

ص: 393

20825 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَتَّبِعُ الدَّجَّالَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمُ السِّيجَانُ»

ص: 393

20826 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، يَرْوِيهِ قَالَ:«عَامَّةُ مَنْ يَتَّبِعُ الدَّجَّالَ يَهُودُ أَصْبَهَانَ»

ص: 393

20827 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: نَادَى مُنَادٍ بِالْكُوفَةِ: الدَّجَّالُ قَدْ خَرَجَ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ جَالِسٌ هَاهُنَا وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُقَاتِلُونَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ:«اجْلِسْ» ، ثُمَّ جَاءَ عَرِيفُهُمْ فَقَالَ: أَنْتُمَا هَاهُنَا جَالِسَانِ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُطَاعِنُونَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ لَهُ حُذَيْفَةُ:«اجْلِسْ» ، فَمَكَثُوا قَلِيلًا، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: إِنَّهَا كَذْبَةُ صَبَّاغٍ، فَقَالُوا لِحُذَيْفَةَ: حَدِّثْنَا عَنِ الدَّجَّالِ، فَإِنَّكَ لَمْ تَحْبِسْنَا إِلَّا وَعِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «لَوْ خَرَجَ الدَّجَّالُ الْيَوْمَ إِلَّا وَدَفَنَهُ الصِّبْيَانُ بِالْخَذَفِ، وَلَكِنَّهُ يَخْرُجُ فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ، وَنَقْصٍ مِنَ الطَّعَامِ، وَسُوءِ ذَاتِ بَيْنٍ، وَخَفْقَةٍ مِنَ الدِّينِ، فَتُطوَى لَهُ الْأَرْضُ كَطَيِّ فَرْوَةِ الْكَبْشِ، فَيَأْتِي الْمَدِينَةَ، فَيَأْخُذُ خَارِجَهَا وَيَمْنَعُ دَاخِلَهَا، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَأُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتَبٍ وَأُمِّيٍّ، لَا يُسَخَّرُ لَهُ مِنَ الْمَطِيِّ إِلَّا الْحِمَارُ، فَهُوَ رِجْسٌ عَلَى

⦗ص: 395⦘

رِجْسٍ»

ص: 394

وَقَالَ حُذَيْفَةُ: «لَأَنَا لِغَيْرِ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ» ، قِيلَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: «فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ» ، قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ فِيهَا يَا أَبَا سُرَيْحَةَ؟ قَالَ: «الْغَنِيُّ الْخَفِيُّ» ، قِيلَ: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ فِيهَا؟ قَالَ: «الْخَطِيبُ الْمُسْقِعُ، وَالرَّاكِبُ الْمَوْضِعُ» فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: وَاللَّهِ مَا أَنَا بغَنِيٍّ، وَلَا خَفِيٍّ، قَالَ حُذَيْفَةُ:«فَكُنْ كَابْنِ اللَّبُونِ لَا ظَهْرٌ فَتُرْكَبَ، وَلَا ضَرْعٌ فَتُحْلَبَ»

ص: 395

20828 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَأْسَ الدَّجَّالِ مِنْ وَرَائِهِ حُبُكٌ حُبُكٌ، وَإِنَّهُ سَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَمَنْ قَالَ: أَنْتَ رَبِّي افْتُتِنَ، وَمَنْ قَالَ: كَذَبْتَ، رَبِّيَ اللَّهُ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ، فَلَا يَضُرُّهُ، أَوْ قَالَ: فَلَا فِتْنَةَ عَلَيْهِ»

ص: 395

20829 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنِ الْعُرْيَانِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: وَفَدْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ طِمْرَانِ، فَرَحَّبَ بِهِ مُعَاوِيَةُ وَأَجْلَسَهُ عَلَى السَّرِيرِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: أَمَا تَعْرِفُ هَذَا؟ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قُلْتُ: أَهَذَا الَّذِي يَقُولُ: لَا يَعِيشُ النَّاسُ بَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ وَقَالَ: «أَوَقُلْتُ ذَلِكَ أَنَا؟ تَجِدُهُمْ يَعِيشُونَ

⦗ص: 396⦘

بَعْدَ مِائَةِ سَنَةٍ دَهْرًا طَوِيلًا، وَلَكِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُجِّلَتْ ثَلَاثِينَ وَمِائَةَ سَنَةٍ» قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِى: «مِمَّنْ أَنْتَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ - أَوْ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ - قَالَ: «تَعْرِفُ كُوثَى؟» ، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ:«مِنْهَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ»

ص: 395

20830 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:«يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنَ الْعِرَاقِ»

ص: 396

20831 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:«وُلِدَ ابْنُ صَيَّادٍ أَعْوَرَ مُخْتَتَنًا»

ص: 396

20832 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَإِذَا عَيْنُهُ قَدْ طَفِيَتْ، وَكَانَتْ عَيْنُهُ خَارِجَةً مِثْلَ عَيْنِ الْجَمَلِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهَا قُلْتُ: يَا ابْنَ صَيَّادٍ أَنْشُدُكَ اللَّهَ، مَتَى طَفِيَتْ عَيْنُكَ؟ - أَوْ نَحْوَ هَذَا - قَالَ: لَا أَدْرِي وَالرَّحْمَنِ، فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ، قَالَ: فَمَسَحَهَا، قَالَ: فَنَخَرَ ثَلَاثًا، فَزَعَمَ الْيَهُودِيُّ أَنِّي ضَرَبْتُ بِيَدِي عَلَى صَدْرِهِ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُنِي فَعَلْتُ ذَلِكَ اخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ، قَالَ: أَجَلْ، لَعَمْرِي لَا أَعْدُو قَدْرِي، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ فَقَالَتْ: «اجْتَنِبْ هَذَا الرَّجُلَ، فَإِنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا»

ص: 396

20833 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ:«أَشَدُّ النَّاسِ عَلَى الدَّجَّالِ بَنُو تَمِيمٍ»

ص: 397

20834 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ رَجُلٌ، مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ فَقَالَ: «يَأْتِي سِبَاخَ الْمَدِينَةِ، وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَهَا، فَتَنْتَفِضُ الْمَدِينَةُ بِأَهْلِهَا نَفْضَةً أَوْ نَفْضَتَيْنِ، وَهِيَ الزَّلْزَلَةُ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ مِنْهَا كُلُّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، ثُمَّ يُوَلِّي الدَّجَّالُ قِبَلَ الشَّامِ، حَتَّى يَأْتِيَ بَعْضَ جِبَالِ الشَّامِ فَيُحَاصِرَهُمْ، وَبَقِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُعْتَصِمُونَ بِذِرْوَةِ جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الشَّامِ، فَيُحَاصِرَهُمُ الدَّجَّالُ نَازِلًا بِأَصْلِهِ، حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءُ، قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى مَتَى أَنْتُمْ هَكَذَا وَعَدُوُّ اللَّهِ نَازِلٌ بِأَرْضِكُمْ هَكَذَا، هَلْ أَنْتُمْ إِلَّا بَيْنَ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ، بَيْنَ أَنْ يَسْتَشْهِدَكُمُ اللَّهُ أَوْ يُظْهِرَكُمْ، فَيُبَايِعُونَ عَلَى الْمَوْتِ بَيْعَةً يَعْلَمُ اللَّهُ أَنَّهَا الصِّدْقُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ تأخُذُهُمْ ظُلْمَةٌ لَا يُبْصِرُ امْرُؤٌ فِيهَا كَفَّهُ، قَالَ: فَيَنْزِلُ ابْنُ مَرْيَمَ فَيَحْسِرُ عَنِ أَبْصَارِهِمْ، وَبَيْنَ أَظْهُرِهِمْ رَجُلٌ

⦗ص: 398⦘

عَلَيْهِ لَأْمَتُهُ يَقُولُونَ: مَنْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَرُوحُهُ، وَكَلِمَتُهُ، عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، اخْتَارُوا بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ: بَيْنَ أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَى الدَّجَّالِ وَجُنُودِهِ عَذَابًا مِنَ السَّمَاءِ، أَوْ يَخْسِفَ بِهِمُ الْأَرْضَ، أَوْ يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ سِلَاحَكُمْ، وَيَكُفَّ سِلَاحَهُمْ عَنْكُمْ، فَيَقُولُونَ: هَذِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَشْفَى لِصُدُورِنَا وَلِأَنْفُسِنَا، فَيَوْمَئِذٍ تَرَى الْيَهُودِيَّ الْعَظِيمَ الطَّوِيلَ، الْأَكُولَ الشَّرُوبَ، لَا تُقِلُّ يَدُهُ سَيْفَهُ مِنَ الرِّعْدَةِ، فَيَقُومُونَ إِلَيْهِمْ فيُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، وَيَذُوبُ الدَّجَّالُ حِينَ يَرَى ابْنَ مَرْيَمَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ أَوْ يُدْرِكَهُ عِيسَى فَيَقْتُلَهُ»

ص: 397

20835 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ، أَوْ إِلَى جَانِبِ لُدٍّ»

ص: 398

20836 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ عَنْ شَيْءٍ فَحَدَّثَهُ، فَصَدَّقَهُ عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ:«قَدْ بَلَوْتُ صِدْقَكَ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ الدَّجَّالِ» قَالَ: وَإِلَهِ الْيَهُودِ لِيَقْتُلَنَّهُ ابْنُ مَرْيَمَ بِفِنَاءِ لُدٍّ "

ص: 398