المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الوباء والطاعون - الجامع - معمر بن راشد - جـ ١١

[معمر بن راشد]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ الْكِلَابِ وَالْحَمَامِ

- ‌بَابُ الْغِنَاءِ وَالدُّفِّ

- ‌بَابُ الْحِمَى

- ‌بَابُ قَطْعِ الْأَرْضِ

- ‌سَرِقَةُ الْأَرْضِ

- ‌بَابُ قَطْعِ السِّدْرِ

- ‌بَابُ الْمَعَادِنِ

- ‌بَابُ النَّشْرِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌بَابُ الرُّقَى، وَالْعَيْنِ، وَالنَّفْثِ

- ‌بَابُ مَجَالِسِ الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ الْمَجَالِسِ بِالْأَمَانَةِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ أَحَقُّ بِوَجْهِهِ

- ‌كَفَّارَةُ الْمَجَالِسِ

- ‌بَابُ الْجُلُوسِ فِي الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌بَابُ الضَّجْعَةِ عَلَى الْبَطْنِ

- ‌بَابُ الشَّهَادَةِ وَغَيْرِهَا وَالْفَخِذِ

- ‌قَوْلُ الرَّجُلِ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ

- ‌بَابُ الْحِجَامَةِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌بَابُ سَتْرِ الْبُيُوتِ

- ‌بَابُ الْمِنْدِيلِ وَالْقُمَامِ

- ‌الْقَوْلُ إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ

- ‌بَابُ الطَّهُورِ

- ‌ذِكْرُ اللَّهِ فِي الْمَضَاجِعِ

- ‌مَنْ نَامَ حَتَّى يُصْبِحَ

- ‌بَابُ الْأَسْمَاءِ وَالْكُنَى

- ‌اسْمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكُنْيَتُهُ

- ‌بَابُ: لَا يَقُولُ أَحَدٌ: رَبِّي، وَلَا رَبَّتِي

- ‌بَابُ مَا يُتَّقَى مِنَ الْجِنِّ الْقَائِلَةَ، وَنَحْوِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْقَبَائِلِ

- ‌فَضَائِلُ قُرَيْشٍ

- ‌بَابٌ فِي فَضَائِلِ الْأَنْصَارِ

- ‌فَضَائِلُ قُرَيْشٍ، وَالْأَنْصَارِ، وَثَقِيفٍ

- ‌بَابُ قَبَائِلِ الْعَجَمِ

- ‌بَابُ الْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَآنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

- ‌بَابُ عَلَمِ الثَّوْبِ

- ‌بَابُ الْخَزِّ، وَالْعُصْفُرِ

- ‌بَابُ شُهْرَةِ الثِّيَابِ

- ‌بَابُ إِسْبَالِ الْإِزَارِ

- ‌التَّنَعُّمُ وَالسِّمَنُ

- ‌بَابُ الرِّيحِ وَالْغَيْثِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ

- ‌بَابُ اتْبَاعِ الْبَصَرِ النَّجْمَ

- ‌بَابُ مَسْأَلَةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ أَصْحَابِ الْأَمْوَالِ

- ‌بَابُ جَوَامِعِ الْكَلَامِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ الدِّيوَانِ

- ‌بَابُ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

- ‌بَابُ إِحْصَاءِ الصَّدَقَةِ

- ‌وَصِيَّةُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌بَابُ حَدِيثِ أَهْلِ الْكِتَابِ

- ‌بَابُ الْقَدَرِ

- ‌بَابُ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ

- ‌بَابُ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابُ عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ

- ‌بَابُ مَنْ يُوَقَّرُ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌بَابُ مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ

- ‌بَابُ الْحَيَاءِ وَالْفُحْشِ

- ‌بَابُ حُسْنِ الْخُلُقِ

- ‌بَابُ الْوَبَاءِ وَالطَّاعُونِ

- ‌مَا وُصِفَ مِنَ الدَّوَاءِ

- ‌صِبَاغُ وَنَتْفُ الشَّعْرِ

- ‌بَابُ الْأَمَانَةِ وَمَا جَاءَ فِيهَا

- ‌بَابُ الْكَذِبِ وَالصِّدْقِ وَخُطْبَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ

- ‌بَابُ خُطْبَةِ الْحَاجَةِ

- ‌تَشْقِيقُ الْكَلَامِ

- ‌بَابُ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌بَابُ الْمَاشِي فِي النَّعْلِ

- ‌وَضْعُ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ عَلَى الْأُخْرَى

- ‌الْمُهَاجَرَةُ وَالْحَسَدُ

- ‌بَابُ الظَّنِّ

- ‌بَابُ صِلَةِ الرَّحِمِ

- ‌بَابُ الْفِطْرَةِ وَالْخِتَانِ

- ‌بَابُ الِاغْتِيَابِ وَالشَّتْمِ

- ‌بَابُ سِبَابِ الْمُذْنِبِ

- ‌بَابُ الْحُبِّ وَالْبُغْضِ

- ‌بَابُ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ

- ‌بَابُ مَنْ يَضْحَكُ اللَّهُ إِلَيْهِ

- ‌بَابُ مَنْ لَا يُحِبُّهُ اللَّهُ

- ‌الْغَضَبُ وَالْغَيْظُ وَمَا جَاءَ فِيهِ

- ‌مَنْ دَعَا عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ

- ‌الْمَفْرُوضُ مِنَ الْأَعْمَالِ وَالنَّوَافِلِ

- ‌الْمَرَضُ وَمَا يُصِيبُ الرَّجُلَ

- ‌بَابُ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

- ‌بَابٌ فِي الْمُتَحَابِّينَ فِي اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَجْذُومِ

- ‌بَابُ: ايتِ إِلَى النَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْكَ

- ‌الْقَوْلُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌الْأُخْذَةُ وَالتَّمَائِمُ

- ‌بَابُ الْكَاهِنِ

- ‌بَابُ الرُّؤْيَا

- ‌بَابُ الْخُصُومَةِ فِي الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ: عَلَى كَمْ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ مِنْ حَرْفٍ

- ‌بَابُ مَسْأَلَةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ الْقَلْبِ

- ‌بَابُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْمُخَنَّثِينَ وَالْمُذَكَّرَاتِ

- ‌بَابُ مُبَاشَرَةِ الرَّجُلِ الرَّجُلَ

- ‌بَابُ الْيَقِينِ وَالْوَسْوَسَةِ

- ‌بَابُ خِدْمَةِ الرَّجُلِ صَاحِبَهُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ عَذَّبَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا

- ‌بَابُ نَقْصِ الْإِسْلَامِ وَنَقْصِ النَّاسِ

- ‌بَابُ الْآبِقِ مِنْ سَيِّدِهِ

- ‌بَابُ الْمُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يُعْطَ

- ‌بَابُ ذِي الْوَجْهَيْنِ

- ‌بَابُ الشَّامِ

- ‌بَابُ الْعِرَاقِ

- ‌بَابُ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ كِتَابِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ عَمَلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْكَذِبِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْخَذْفِ

- ‌بَابُ الدِّيكِ

- ‌بَابُ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ

- ‌بَابُ الْكِبْرِ وَالْحِلْيَةِ الْحَسَنَةِ

- ‌بَابُ الشَّعْرِ

- ‌بَابُ الْمَدْحِ

- ‌بَابُ الضِّيَافَةِ

- ‌بَابُ مُوسَى وَمَلَكُ الْمَوْتِ

- ‌بَابُ حَدِيثِ آدَمَ وَإِبْلِيسَ

- ‌بَابُ مِائَةِ سَنَةٍ

- ‌بَابُ النُّبُوَّةِ

- ‌بَابُ مَا يُعَجَّلُ لِأَهْلِ الْيَقِينِ مِنَ الْآيَاتِ

- ‌بَابُ الرُّخَصِ وَالشَّدَائِدِ

- ‌بَابُ الْإِقْنَاطِ

- ‌بَابُ دُخُولِ الْجَنَّةِ

- ‌بَابُ الرُّخَصِ فِي الْأَعْمَالِ وَالْقَصْدِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ اللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابٌ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ

- ‌بَابُ رَحْمَةِ النَّاسِ

- ‌بَابُ كَفَالَةِ الْيَتِيمِ

- ‌حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ

- ‌بَابُ فِتْنَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ

- ‌بَابُ تَرْكِ الْمَرْءِ مَا لَا يَعْنِيهِ

- ‌بَابُ زُهْدِ الْأَنْبِيَاءِ

- ‌بَابُ بَلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ

- ‌بَابُ زُهْدِ الصَّحَابَةِ

- ‌بَابُ تَمَنِّي الْمَوْتِ

- ‌بَابُ الْكَرَمِ وَالْحَسَبِ

- ‌بَابُ أَبْوَابِ السُّلْطَانِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌بَابُ تَمَنِّي الرَّجُلِ مَوْتَ أَهْلِهِ

- ‌بَابٌ الْإِمَامُ رَاعٍ

- ‌بَابُ الْقُضَاةِ

- ‌بَابُ السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ

- ‌بَابُ لَا طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ

- ‌بَابُ الْبُخْلِ وَالسَّمَاحَةِ

- ‌بَابُ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابُ مَنْ أَذَلَّ السُّلْطَانَ

- ‌بَابُ الْأُمَرَاءِ

- ‌بَابُ الْفِتَنِ

- ‌بَابُ خَيْرِ النَّاسِ فِي الْفِتَنِ

- ‌بَابُ سُنَنِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ

- ‌بَابُ الْمَهْدِيِّ

- ‌بَابُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ قِيَامِ الرُّومِ

- ‌بَابُ الدَّجَّالِ

- ‌بَابُ نُزُولِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليهما السلام

- ‌بَابُ قِيَامِ السَّاعَةِ

- ‌بَابُ الْحَوْضِ

- ‌بَابُ مَنْ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابُ الْجَنَّةِ وَصِفَتِهَا

- ‌بَابُ صِفَةِ أَهْلِ النَّارِ

- ‌بَابُ قَوْلِ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، وَتَحْرِيقِ الْكُتُبِ

- ‌بَابُ مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهِ دُونَ حَدٍّ

- ‌بَابُ قُوَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ: مَثَلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَبْدَأُ بِنَفْسِهِ فِي الْكِتَابِ

- ‌بَابُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَوْتِ الْفُجَاءَةِ

- ‌بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ

- ‌بَابُ الْغَمَرِ وَالْفَخْرِ بِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ

- ‌بَابُ التَّلَقِّي

- ‌بَابُ الْمُسْتَشَارِ

- ‌بَابُ تَقْبِيلِ الرَّأْسِ وَالْيَدِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ الْمَرْأَةِ فِي دُبُرِهَا

- ‌بَابُ رَفْعِ الْحَجَرِ وَنِفَارِ الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ مَقْتَلِ عُثْمَانَ

- ‌بَابُ ظِلِّ السِّرَاحِ

- ‌بَابُ ضَحِكِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ ذِكْرِ الْحَسَنِ رضي الله عنه

- ‌بَابُ حَلْقِ الْقَفَا وَالزُّهْدِ

- ‌بَابُ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ، وَقَبْرِ أَبِي رِغَالٍ

- ‌بَابُ الْمَعْدِنِ الصَّالِحِ

- ‌بَابُ سُوءِ الْمَلَكَةِ وَالنَّفْسِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ إِذَا دَخَلْتَ قَرْيَةً، وَفِتْنَةِ الْمَالِ، وَالْمَيْتَةِ

- ‌بَابُ التُّجَّارِ، وَمَنْ أَكَلَ وَلَبِسَ بِأَخِيهِ

- ‌بَابُ الِاسْتِسْقَاءِ بِالْأَنْوَاءِ وَالسَّمْحِ

- ‌بَابُ الزَّرْعِ

- ‌بَابُ الْفَرِيضَةِ وَالنِّضَالِ

- ‌بَابُ الْمَشْرِقِ وَالْخَلْقِ

- ‌بَابُ الرِّزْقِ وَمُبَايَعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الْمُتَشَاتِمِينَ وَالصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ مَنْ سَنَّ سُنَّةً وَآذَى السَّلَفَ

- ‌بِرُّ الْوَالِدَيْنِ

الفصل: ‌باب الوباء والطاعون

20156 -

قَالَ: وَقَالَ عَمْرٌو: سَمِعْتُ طَاوُسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ:«إِنَّمَا يَهْدِي إِلَى أَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ اللَّهُ، وَإِنَّمَا يَصْرِفُ مِنْ أَسْوئِهَا هُوَ»

ص: 146

20157 -

قَالَ: وَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَيْضًا، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مَمْلَكٍ، عَنْ أُمَّ الدَّرْدَاءِ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ شَيْءٍ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ، وَإِنَّ اللَّهَ يَبْغَضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيءَ»

ص: 146

‌بَابُ الْوَبَاءِ وَالطَّاعُونِ

ص: 146

20158 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذَا الْوَبَاءَ رِجْزٌ أَهْلَكَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ، وَقَدْ بَقِيَ مِنْهُ فِي الْأَرْضِ شَيْءٌ يَجِيءُ أَحْيَانًا وَيَذْهَبُ أَحْيَانًا، فَإِذَا وَقَعَ وَأَنْتُمْ بِأَرْضٍ فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فِي أَرْضٍ فَلَا تَأْتُوهَا»

ص: 146

20159 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُرِيدُ الشَّامَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ لَقِيَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ، فأَخْبَرَوهُ أَنَّ الْوَبَاءَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ، قَالَ: فَاسْتَشَارَ النَّاسَ فَأَشَارَ عَلَيْهِ الْمُهَاجِرُونَ، وَالْأَنْصَارُ أَنْ يَمْضِيَ، وَقَالُوا: قَدْ خَرَجْنَا لِأَمْرٍ وَلَا نَرَى أَنْ نَرْجِعَ عَنْهُ، وَقَالَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا يَوْمَ الْفَتْحِ: مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَرَى هَذَا الرَّأْيَ أَنْ نَخْتَارَ دَارَ الْبَلَاءِ عَلَى دَارِ الْعَافِيَةِ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ غَائِبًا، فَجَاءَ فَقَالَ: إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فِي أَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فُرَّارًا مِنْهُ» ، قَالَ: فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ، فَقَالَ: إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ، فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَتْ لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ، وَالْأُخْرَى جَدْبَةٌ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ، وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَقَالَ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ رَعَى الْجَدْبَةَ وَتَرَكَ الْخَصِبَةَ أَكُانَتْ مُعَجِّزَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسِرْ إِذًا، قال:

⦗ص: 148⦘

فَسَارَ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَقَالَ: هَذَا الْمَحَلُّ وَهَذَا الْمَنْزِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَجَعَ بِالنَّاسِ يَوْمَئِذٍ مِنْ سَرْغٍ

ص: 147

20160 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مَاتَ فِي بَعْضِ الْأَرْيَافِ مِنَ الطَّاعُونِ، فَفَزِعَ لَهُ النَّاسُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَلَغَهُ ذَلِكَ:«فَإِنِّي أَرْجُو أَلَّا تَطْلُعَ إِلَيْنَا بَقَايَاهَا»

ص: 148

20161 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، كَانَ إِذَا بَعَثَ جُيُوشًا إِلَى الشَّامِ قَالَ:«اللَّهُمَّ ارْزُقْهُمُ الشَّهَادَةَ طَعْنًا وَطَاعُونًا»

ص: 148

20162 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَيْسَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ، سَمِعَ فَرْوَةَ بْنَ مُسَيْكٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَرْضًا عِنْدَنَا يُقَالُ لَهَا: أَبْيَنُ، هِيَ أَرْضُ رِيفِنَا وَمِيرَتِنَا، وَهِيَ وَبِئَةٌ - أَوْ قَالَ: وَبَاؤُهَا شَدِيدٌ - فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «دَعْهَا عَنْكَ، فَإِنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّلَفَ»

ص: 148

20163 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ:«عَجِبْتُ لتَاجِرِ هَجَرَ، وَرَاكِبِ الْبَحْرِ»

ص: 149

20164 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: وَقَعَ طَاعُونٌ بِالشَّامِ فِي عَهْدِ عُمَرَ، فَكَانَ الرَّجُلُ لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ بِنَاقَتِهِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ - وَهُوَ أَمِيرُ الشَّامِ يَوْمَئِذٍ -: تَفَرَّقُوا مِنْ هَذَا الرِّجْزِ فِي هَذِهِ الْجِبَالِ وَهَذِهِ الْأَوْدِيَةِ، وَقَالَ شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ:«بَلْ رَحْمَةُ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ، وَمَوْتُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ» ، لَقَدْ أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ هَذَا لَأَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ، فَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَسَمِعَهُ يَقُولُ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَى آلِ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمْ مِنْ هَذَا الْبَلَاءِ، قَالَ: فَطُعِنَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَمَاتَتَا، ثُمَّ طُعِنَ ابْنٌ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} [البقرة: 147]، فَقَالَ:{سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الصافات: 102]، قَالَ: ثُمَّ مَاتَ ابْنُهُ ذَلِكَ،

⦗ص: 150⦘

فَدَفَنَهُ ثُمَّ طُعِنَ مُعَاذٌ فَجَعَلَ يُغْشَى عَلَيْهِ فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ: رَبِّ غُمَّنِي غَمَّكَ، فَوَعِزَّتِكَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ، قَالَ: ثُمَّ يُغْشَى عَلَيْهِ، فَإِذَا أَفَاقَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ: فَأَفَاقَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَبْكِي عِنْدَهُ، قَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَا أطْمَعُ أَنْ أُصِيبَهَا مِنْكَ، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى الْعِلْمِ الَّذِي أُصِيبُ مِنْكَ، قَالَ: فَلَا تَبْكِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ لَا يَذْهَبُ وَالْتَمِسْهُ مِنْ حَيْثُ التَّمَسَهُ خَلِيلُ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَالْتَمِسِ الْعِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ، وَعُوَيْمِرٍ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَإِنْ أعْيَوْكَ فَالنَّاسُ أَعْيَى، قَالَ: ثُمَّ مَاتَ

ص: 149

20165 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: مَرَّ شُرَيْحٌ بِقَوْمٍ قَدْ خَرَجُوا مِنَ الْقَرْيَةِ، فَضَرَبُوا فَسَاطِيطَهُمْ فَقَالَ:«مَا شَأْنُهُمْ؟» ، فَقَالُوا: فَرُّوا مِنَ الطَّاعُونِ، فَقَالَ:«إِنَّا وَإِيَّاهُمْ لَعَلَى بِسَاطٍ وَاحِدٍ، وَأَنَا وَإِيَّاهُمْ مِنْ ذِي حَاجَةٍ لَقَرَيبٌ»

ص: 150

20166 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ:«بَيْتٌ بِرُكْبَةَ إِنَّمَا مِنْ خَمْسِينَ بَيْتًا بِالشَّامِ»

ص: 150

20167 -

قَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، قَالَ حِينَ وَقَعَ الطَّاعُونُ بِالشَّامِ مَرَّةً، فَأَلَمَّ أَنْ يُفْنِيَهُمْ، حَتَّى قَالَ النَّاسُ: هَذَا الطُّوفَانُ، فَأَذَّنَ مُعَاذٌ بِالنَّاسِ: أَنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ، فَقَالَ:«لَا تَجْعَلُوا رَحْمَةَ رَبِّكُمْ، وَدَعْوَةَ نَبِيِّكُمْ كعَذَابٍ عُذِّبَ بِهِ قَوْمٌ، أَمَا إِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِحَدِيثٍ لَوْ ظَنَنْتُ أَنِّي أَبْقَى فِيكُمْ مَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ وَلَكِنْ خَمْسٌ مَنْ أَدْرَكَهُنَّ مِنْكُمْ وَاسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَمُتْ: أَنْ يَكْفُرَ امْرُؤٌ بَعْدَ إِيمَانِهِ، أَوْ يَسْفِكَ دَمًا بِغَيْرِ حَقِّهِ، أَوْ يُعْطَى الْمَرْءُ مَالَ اللَّهِ عَلَى أَنْ يَكْذِبَ وَيَفْجُرَ، وَأَنْ يَظْهَرَ الْمُلَاعِنُ، وَأَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ: لَا أَدْرِي مَا أَنَا إِنْ مِتُّ وَإِنْ أَنَا حَيِيتُ» ، يَعْنِي: الْمُلَاعِنَ أَنْ يُلَاعِنَ الرَّجُلُ أَخَاهُ

ص: 150