الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العمل في الكتاب
إن شهرة الحافظ عبد الحق، ومجده العلمي، وبعد صيته تستهوي طالب العلم إلى البحث عن نتاجه، وتَطَلُّب كتبه بعامة، فكيف إذا كان هذا الكتاب لهذا الإمام بعينه قد حظي بشهرة وثناء خاصين.
ولذا سارعنا للبحث عن نسخ الكتاب، والوقوف عليه، فوافق الخُبْرُ الخَبَر، وليس راءٍ كمن سمع، ولقد طال العجب من بقاء هذا الكتاب رهين المحبسين كل هذا الأمد على إتقانه وفائدته، ومسيس الحاجة إليه.
ومن ثم رأينا خدمة الكتاب بما يتناسب مع مكانته وعظيم منزلته، وجلالة مصنفه، وسلكنا لذلك الخطة التالية:
1 -
اعتمدنا نسختين خطيتين هما -فيما رأينا -أوثق نسخ الكتاب وأكثرها دقة وهما:
النسخة التركية من مكتبة نور عثمانية ورمزنا لها (أ)، والنسخة النجدية ورمزنا لها (ج)، ولم نعتمد أيًّا منهما أصلًا، وإنما نثبت الراجح من إحداهما، ونشير للفرق من الأخرى في الهامش، ولأن النسخة النجدية غير تامة، فقد أكملنا المقابلة من النسخة التركية الأخرى -وهي نسخة أحمد الثالث- ورمزنا لها (ك)، ولم نهمل شيئًا من الفروق بين النسختين لما رأينا بالتتبع أن بعض هذه الفروق هي في حقيقتها فروق بين نسخ الصحيحين المروية.
2 -
أثبتنا النص مشكولًا مرقمًا وجعلنا لكل باب ترقيمًا خاصًّا، مع جعلنا رقمًا عامًّا للكتاب، ويلاحظ القارئ أن الحديث الواحد يأخذ أرقامًا عدة بحسب إيراد المؤلف لرواياته.
3 -
عزونا الأحاديث إلى أماكنها في الصحيحين، فكان العزو لصحيح البخاري للطبعة السلفية مع فتح الباري، ولصحيح مسلم لطبعة محمد فؤاد عبد الباقي، وذلك لشهرة هاتين الطبعتين وتداولهما في أيدي طلبة العلم، وأما عندما نشير إلى فرق في متن الحديث مع النسخ المطبوعة من الصحيحين فإنا نعني الطبعة التركية عن النسخة اليونينية لصحيح البخاري، والطبعة التركية لصحيح مسلم لأنها أوثق وأصح طبعات الصحيحين فيما نعلم، والله أعلم. كذلك عزونا الروايات التي يشير لها المؤلف خارج الصحيحين إلى مصادرها.
4 -
قمنا بالتعليق على الكلمات الغريبة، وراعينا الاختصار ما أمكن، بحيث يتضح المعنى من غير إطالة تثقل الكتاب، وتخرج عن مقصود المؤلف من تأليفه، والتقطت أغلب هذه التعليقات من شرح مسلم للنووي، والمفهم للقرطبي، ومكمل إكمال المعلم للأبي. وفتح الباري لابن حجر، وإرشاد الساري للقسطلاني، والنهاية لابن الأثير، ولسان العرب لابن منظور، وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ، وتفسير ابن كثير، ومعجم البلدان لياقوت (1).
(1) وإنا لننتظر من كل ناصح ملاحظةً تضيف فائدة، أو تستدرك نقصًا، أو تصحح خطأً، فالعلم رحم بين أهله، والمجتهد مهما تناهى اجتهاده عرضة للخطأ والجهل والنسيان.
فإلى كل طالب علم معظم للسنة، محب لها، ها هو الكتاب بين يديك نصوصٌ نبوية مشرقة، فنيت أعمار العلماء في تمحيصها وانتقائها والعناية بها، فوصلتك صحيحة في أعلى درجات الصحة، كأنما تأخذها من في رسول الله صلى الله عليه وسلم غضة طرية كما تكلم بها، ففرغ لها قلبك، وأَرْع لها سمعك، وتلقها تلقي المعظم لقائلها، الْمُسَلمِّ لحكمها:(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى).
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وارزقنا علمًا وعملًا يا رب العالمين
حمد بن محمد الغماس
ص. ب: 3119 بريدة 81999
* * *
الصفحة الأولى من النسخة (أ)
غلاف النسخة (ج)
الصفحة الأولى من النسخة (ج)
الصفحة الأخيرة من النسخة (ك)