الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جعفر بن محمد بن طاهر القيسي (1)(598 هـ)، وأبو محمد عبد الله بن سليمان بن حوط الله (2)(612 هـ)، وأبو الحسن ابن أبي نصر الزاهد (3)(652 هـ)، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن التميمي (4)(620 هـ)، وغيرهم كثير.
مناقبه وثناء العلماء عليه:
ذكره تلميذه الضبي فقال: الفقيه المحدث الحافظ، كان متواضعًا متقللًا من الدنيا، وكان إذا صلى الصبح في الجامع أقرأ إلى وقت الضحى، ثم قام فركع ثماني ركعات، ونهض إلى منزله واشتغل بالتأليف إلى صلاة الظهر. فإذا صلى الظهر وأدى الشهادات قرئ عليه في أثناء ذلك إلى العصر، فإذا صلى العصر مشى في حوائج الناس. وكان لا يدخل بجاية أحد من الطلاب إلا سأل عنه ومشى إليه وآنسه بما يقدر عليه (5).
وقال اليافعي: كان مع جلالته لا العلم قانعًا متعففًا موصوفًا بالصلاح والورع ولزوم السنة (6).
وقال ابن الأبار: كان فقيهًا حافظًا عالمًا بالحديث وعلله، عارفًا
(1) - عنوان الدراية (55).
(2)
- صلة الصلة (5).
(3)
- تذكرة الحفاظ (4/ 1352).
(4)
- عنوان الدراية (244).
(5)
- بغية الملتمس (391).
(6)
- مرأة الجنان (3/ 422).
بالرجال، موصوفًا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا، مشاركًا في الأدب وقول الشعر (1).
وقال الغبريني: الإمام الشيخ الفقيه الجليل المحدث الحافظ المتقن المجيد العابد الزاهد القاضي الخطب، له رضي الله عنه تآليف جليلة نبل قدرها، واشتهر أمرها، وتداولها الناس رواية وقراءة وشرحًا وتبينًا.
قال: وسمعت أنه رحمه الله كان يقسم ليله أثلاثًا، ثلثًا للقراءة، وثلثًا للعبادة، وثلثًا للنوم، وكان مع ذلك متقللًا من الدنيا، مقتصرًا على أقل الكافي منها، وكانت له أخلاق حسنة فاضلة (2).
وقال ابن ناصر الدين: كان بالحفظ ومعرفة الحديث وعلله ورجاله موصوفًا، وبالصلاح والزهد ولزوم السنة معروفًا (3).
وقال الذهبي: الإمام البارع المجود العلامة الحجة (4).
وفال الورثلاني: كان رضي الله عنه لوذعيًّا فاضلًا كريمًا لا نظير له، وكانت تأتيه أمَتُهُ مرارًا في يوم واحد لمجلس درسه تطلب منه دراهم فلم يخيبها قط، ثم قال بعض تلامذته: هذا شيء كثير يا شيخ! فقال: أستحي أن تجتمع فيَّ ثلاث شينات: شيخ وشحيح وإشبيلي (5).
(1) - تذكرة الحفاظ (4/ 1351).
(2)
- عنوان الدراية (41، 43).
(3)
- التبيان (ل 146).
(4)
- تذكرة الحفاظ (4/ 1351)، سير أعلام النبلاء (21/ 198).
(5)
- نزهة الأنظار (23).