المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الخاء - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٦

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف الخاء

‌حرف الخاء

ص: 127

حَرفُ الخاءِ

7637 -

خَابَ امرُؤٌ ظَلَّ يَرجُو أَن يَنَالَ غِنًى

بِالعَقلِ مَا عَاشَ فِي دَهرِ المَجانِينِ

أَبو تمَّامٍ:

7638 -

خَابَ امرُؤٌ نَحَسَ الزَّمَانُ جُدُودَهُ

فَقَامَ عَنكَ وَأَنتَ سَعدُ الأَسعُدِ

7639 -

خَابَت وَسيلَةُ مَن لَم يُدنِهِ أَدَبٌ

مِمَّا يُحِبُّ إِذَا مَا عَزَّهُ سَبَبُ

بَعْدَهُ:

إنِّي نَسيِبُكَ دُنْيًا نِسْبَتِي أدَبٍ

وَكُلُّ شكلٍ إِلَى الأشْكَالِ يَنْتَسِبُ

خُذْنِي إلَيْكَ تَجِدْنِي نَصْلَ مُرْهَفَةٍ

يَلُوحُ فِي صَفْحَتَيْهِ الجَدُّ وَاللَّعِبُ

7640 -

خَاسَت بِعَهدِي وَخَانَتنِي فَخِستُ بِهَا

وَخُنتُهَا وَكِلانَا بِئسَ مَا فَعَلا

النِّمر تَولبٍ العكِلِيُّ:

7641 -

خَاطِر بِنَفسِكَ كَي تُصيبَ غَنيمَةً

إِنَّ الجُلُوسَ مَعَ العِيَالِ قَبيحُ

قَبْلَهُ:

قَالَتْ أمَامَةُ إِذْ رَأتْ مَالِي خَوَى

وَجَفَا الأقَارِبُ وَالفُؤَادُ قَرِيْحُ

خَاطِرْ بِنَفْسِكَ كَي تَصُبَّ غَنِيْمَةً. البيتُ وَبَعْدَهُ:

إنِّي لأكْرَهُ أنْ أرَاكَ مُنَكَسًا

نَصِبًا كَأنَّكَ فِي النَّدِيِّ نَطِيْحُ

إِنْ المُخَاطِرَ هَالِكٌ أو مَالِكٌ

وَالجدُّ يُجْدِي مَرَّةً فَيُرِيْحُ

وَالمَالُ فِيْهِ تَجلَّةٌ وَمَهَابَةٌ

وَالفَقْرُ فِيْهِ مَذَلَّةٌ وَفُضُوحُ

7637 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 529.

7638 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 57.

7641 -

الأبيات في ديوان النمر بن تولب: 49، 50.

ص: 129

أنْشَدَ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ إبْرَاهِيْمُ بن مُحَمَّد بن عَرَفَةَ المَعْرُوفُ بِنَفْطَوِيْهِ لأبِي رَبِيْعَةَ حَمُولَةَ النَحَوِيِّ الأصْفَهَانِيِّ ذَكَرَهُ حَمْزَةُ فِي كِتَابِ أصْفَهَانَ:

وَقَائِلُ إِذَا رَآنِي خَلْفَ مَعْسِرَةٍ

بِالصَّبْرِ مُسْتَوْطِنًا دَارَ المَفَاقِيْرِ

خَاطِرْ بِنَفْسِكَ لا تَقْعُدْ بِمُعْجَزَةٍ. البيتُ وَبَعْدَهُ:

لا عذْرَ للمَرْءِ إمَّا كَانَ ذَا هِمَمٍ

فِي أنْ يَقرَّ عَلَى هَونٍ وَتَقْصِيْرِ

إِنْ لَمْ تَنَلْ فِي مَقَامٍ مَا تُحَاوِلُهُ

فَابْلِ عُذْرًا بِإدْلاجٍ وَتَهْجِيْرِ

مَا يَبْلغُ المَرْءُ بَالإحْجَامِ هِمَّتُهُ

حَتَّى يُبَاشِرُهَا مِنْهُ بِتَغْرِيْرِ

حَتَّى يُوَاصِلَ فِي أثْنَاءِ مَطْلَبِهِ

سَهْلًا بِحَزْنٍ وَإنْجَادَا بِتَغْرِيْرِ

أَبُو رَبيعَةَ:

7642 -

خَاطِر بِنَفسِكَ لَا تَقعُد بِمعجِزَةٍ

فَلَيسَ حُرٌّ عَلَى عَجزٍ بِمَعذُورِ

7643 -

خَاطِر فَإِمَّا عِيشَةٌ رَاضِيَةٌ

جَرَّدَهَا العَزمُ وَإِمَّا الحِمَامُ

بَعْدَهُ:

زَاحِمْ عَلَى بَابِ العُلا وَاجْتَهِدْ

يُوشِكُ أن تَدْخُلَ بَيْنَ الزِّحَام

دِيك الجِنّ:

7644 -

خَافَ المَلَالَ إِذَا دَامَت إِقَامَتُهُ

فَصَارَ يَظهَرُ حِينًا ثُمَّ يَحتَجِبُ

الغَزِّي:

7645 -

خَافَت وُرُودَ حِياضِ المَوتِ أَنفُسُنَا

مَا أَسهَلَ الوردَ إِن لَم يَصعُبِ الصَّدرُ

أَبُو عَبد اللَّه بن عُيينَة المهلَّبِيُّ في ابن عمّهِ خَالِدٍ:

7642 - البيت في أمالي القالي: 2/ 304.

7643 -

البيتان في ديوان مهيار الديلمي: 4/ 255.

7644 -

البيت في ديوان ديك الجن: 75.

7645 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 570.

ص: 130

7646 -

خَالِدٌ لَولا أَبُوهُ

كَانَ وَالكَلب سَواءَا

بَعْدَهُ:

لَو كَمَا يَنْقُصُ يَزْدَ

ادُ إذًا نَالَ السَّمَاءا

وَفِيْهِ يَقُولُ أَيْضًا (1):

أبُوكَ لنَا غَيْثٌ نَعِيْشُ بِسَيبِهِ

وَأَنْتَ جَرَادٌ لَسْتَ تُبْقِ وَلَا تَذر

لَهُ أثَرٌ فِي كُلِّ عَامٍ يَسُرُّنَا

وَأَنْتَ تُعْفي دَايِبَا ذَلِكَ الأثَر

أَبُو العَلاءِ المَعريُّ:

7647 -

خَالَلتُ تَودِيعَ الأَصَادِقِ لِلنَّوَى

فَمَتَى أُوَدِّعُ خِلِّي التَودِيعَا؟

قَبْلَهُ:

كَمْ بَلْدَةٍ فَارَقْتُهَا وَمَعَاشِرٍ

يَذْرُونَ مِنْ أسَفٍ عَلَيَّ دُمُوعَا

وإذَا أضَاعَتْنِي الخُطُوب فَلَنْ أرَى

لِعُهُودِ إخْوَان الصَّفَاءِ مُضِيْعَا

خَالَلْتُ تَوْدِيْعَ الأصَادِقِ. البَيْتُ

7648 -

خَانَ الزَّمانُ فَأَعدَدتُ الكِرَامَ لَهُ

فَمَن أُعِدُّ إِذَا مَا خَانَتِ العُدَدُ

عيسى القَاشِيّ:

7649 -

خَبَأتُ لِدَهرِي إِن أَرَابَ ابنَ مَخلدٍ

فَأَلفَيتُهُ عَونًا عَلَيَّ مَعَ الدَّهرِ

زُهير المصرِيُّ:

7650 -

خَبَأتُ لَكُم حَديثًا فِي فُؤَادِي

أُحَدِثُكُم بِهِ عِندَ التَّلاقِي

7646 - البيتان في الشعر والشعراء: 2/ 864 منسوبين إلى ابن عيينه.

(1)

البيتان في الشعر والشعراء: 2/ 863 منسوبين إلى ابن عيينه.

7647 -

الأبيات في صيد الأفكار: 215.

7648 -

البيت في المنتحل: 181 من غير نسبة.

7650 -

الأبيات في ديوان البهاء زهير: 181 - 182.

ص: 131

بَعْدَهُ:

أُعَاتِبُكُم عَلَى مَا كَانَ مِنْكُم

عِتَاَبًا يَنْقَضِي وَالوُدُّ بَاقِ

وَأشْكُو جُودَكُمْ مِنْكُمْ إلَيْكُمْ

لأنَّ الكُتْبَ لا تَسَعُ اشْتِيَاقِي

وَأُخْبِرُكُم بِأعْجَبِ مَا جَرَى لِي

وَأصْعَبُ مَا لَقِيْتُ مِنَ الفِرَاقِ

لَعَلَّ اللَّهُ يَجْمَعُنَا قَرِيْبًا

فَنُصْبِحُ فِي التِئَامٍ وَاتِّفَاقِ

عَقيل بنُ العرنَدس:

7651 -

خَبِّر ثَنَاءِي بَنِي عَمرُوٍ

فَإِنَّهُم ذَوُو أَيَادِ وَأَحلامٍ وَأَخطَارِ

الإمام الشافعي رحمه الله:

7652 -

خَبَت نَارُ نَفسِي لاشتِعَالِ مَفَارِقي

وَأَظلَمَ لَيلِي إذ أَضَاءَ شَبَابُهَا

وَمِنْ بَابِ (خبز) قَوْلُ آخَرُ:

خُبْزُ شَعِيْرٍ بِغَيْرِ إدَامٍ

عِنْدَ فَقِيْر مِنَ الكِرَامِ

ألَذُّ عِنْدِي مِنْ ألْفِ لَوْنٍ

عِنْدَ غَنِيٍّ مِنَ اللِّئَامِ

وَمِنْ بَابِ (خدع) قَوْلُ آخَرُ (1):

خُدَعٌ جَعَلْنَاهَا إلَيْكَ وَسِائِلًا

إِنَّ الكَرِيَمَ بِكُلٍّ شَيْءٍ يُخْدَعُ

7653 -

خُدَعُ الشَوقِ أَظفَرَت قَلبِي

بِسُرُورِ القُدُومِ قَبلَ القُدُومِ

أبو البركات المبَاركُ ابن المستوفي:

7654 -

خَدَعتُمُونِي بِمَا أَبدَيتُم مِنَ الحُسنَى

وَأَكثَرُ أَسبَابِ الهَوَى خُدَعُ

7655 -

خَدَعَتنِي برُقَاهَا إِنَّهَا تُنزِلُ الأَ

عصَمَ مِن رَأسِ اليَفَع

7652 - البيت في ديوان الإمام الشافعي: 26.

(1)

البيتان في ربيع الأبرار: 3/ 255 من غير نسبة.

7654 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 106.

7655 -

البيت في ديوان سويد بن أبي كاهل: 21.

ص: 132

7656 -

خُدَعٌ جَعَلنَاهَا إِلَيكَ وَسَائِلًا

إِنَّ الكَريمَ بِكُلِ شَيءٍ يُخدَعُ

وَمِن بَاب (خَدَم) قَولُ آخر (1):

خِدمَةُ السُلطانِ وَالكَاسَا

تُ من أَيدي الملاح

لَيس يَلتَامَانِ فاختَر

خِدمةً أَو شُربَ رَاحِ

أَبُو تمَّامٍ:

7657 -

خَدَمَ العُلَى فَحَدَّ مِنهُ وَهيَ الَّتِي

لَا تَحُدُمُ الأَقوامَ إِن لَم تُخدَمِ

الصَّابئُ:

7658 -

خَدَمتُكَ أَعوامًا طِوالًا مُوفّقًا

فَهَب لِي يَومًا وَاحِدًا لَم أُوَفَّق

قال أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن هَارُون الصَابئُ يَستَعطِفُ عَضُدَ الدَّولةِ وهو في محبسِهِ من أَبياتٍ يقولُ منها:

وَحسبُكَ لي جَاهٌ عَريضٌ ورفعَةٌ

وقيدُكَ في سَاقيَّ تاجٌ لمفرقي

وقَد ظَمئت عَيني التي أنتَ نُورُها

إِلى نَظرةٍ من وَجهكَ المتألِّقِ

خَدمتُك مُذ عشرين عَامًا موفقًا. البَيتُ، وبعدَهُ:

فإِن يَكُ ذَنبٌ ضَاقَ عنِّي عُذرُهُ

عندَكَ عَفوٌ واسِعٌ غير ضَيِّقِ

7659 -

خُذَا صَدرَ هَرشَى أَو قِفَاهَا فَإِنَّهُ

كِلَى جَانِبَي هَرشَى لَهُنَّ طَريقُ

قالَ الأصمَعيّ قام أَعرابيٌّ فصلَّى بقومٍ فقرأ {إِذَا زُلْزِلَتِ} فقالَ (ومَن يَعمَل مثقال ذرةٍ شرًا يرَه ومَن يعمل مثقال ذرّةٍ خيرًا يَرَه) فلما انصرف، قالوا لَهُ قرأتَ علَى غَير

(1) البيتان في قطب السرور: 115، 116 منسوبين إلى ابن الزيات.

7657 -

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 157.

7658 -

الأبيات الأول والثاني والرابع في أبي إسحاق الكاتب الشاعر: 319.

7659 -

البيت في جمهرة الأمثال: 2/ 148 من غير نسبة.

ص: 133

مَا أنزل اللَّهُ فقدمت وأخّرت فقال: أليس هُما جميعًا في المصحَف؟ قالوا: بلى، فقالَ:

خُذا أنفَ هَرشَى، البيت،

ويروى خُذا وجهَ هَرشى، هَرشَى تثنيةٌ قريبٌ من الجُحفَةِ ترَى منها البَحرَ.

المثَلُ السَائِرُ، كِلَا جَانبي هَرشي لهنَّ طَريقُ يُضرب فِي الأَمرِ إِذَا سَهُلَ من وجهَينِ، وقريبٌ منهُ قولهم: أورَدَها سَعدٌ وَسعدٌ مُشتَمِل.

يَعني أنَّهُ أورَدَ إِبلَهُ شريعةً وَلم يوردهَا بئرًا تحتاجُ إلى الاستقاءِ فيتعنّى فيها ويُتعب نفسَهُ ولكنّه أشمل بكسائه ونَام وابله في الورد. يُضرب لمن ينَال حَاجَتهُ بغير مشقةٍ ولَا عناءٍ.

ابْنُ هندُو:

7660 -

خُذِ الحِلمَ مَا أَغنَى فَإِن كَانَ مُفسِدًا

جهولًا فَجَهلُ السَيفِ أَهدَى المَسالِكَ

ابْنُ جكينَا:

7661 -

خُذِ الشُكرَ بِالبِرِّ الدَنيِّ فَرُبَمَّا

تَلَاشَت وَبَارَت بِالكَسادِ الصَنَائِعُ

بَعْدَهُ:

ولا تَحمدُوا شُحَّ النفوس فَإِنَّما

طَرِيقُ المَنايَا أن تَشُحّ الطَّبَائِعُ

7662 -

خُذِ العَفوَ مِمَّن قَد رَضيتَ إِخاءَهُ

وَحَسبُكَ مِنهُ أَن يَصحَّ التَوَدُّدُ

أَبُو عَبد اللَّه الحجّاج:

7663 -

خُذِ الفَلسَ مِن كَفِ اللَّئيمِ فَإِنَّهُ

أَعَزُّ عَلَيهِ مِن حُشاشَةِ نَفسِهِ

7664 -

خُذِ الوَجدَ مَوفورًا وَخَلِّ مَدَامِعِي

فَمَا ضِنُّهَا عَنكُم مَلالًا وَلَا غَدرَا

7660 - مجموع شعره (حويزي)63.

7662 -

البيت في الزهر: 2/ 740 من غير نسبة.

7663 -

البيت في ديوان القاضي التنوخي: 70.

ص: 134

بَعْدَهُ:

وَلكن رأيت الدمعَ يُعقِبُ رَاحةً

فَغَيضتتُه مِن بَعدِ أَن شارف القَطَرا

ابْنُ الحَجَّاج:

7665 -

خُذِ الوَقتَ أَخذَ اللِّصِ وَاسرِقهُ

وَاتَّهِب أَطايبَهُ بِالطِيبِ أَو بِالتَطايُبِ

بَعْدَهُ:

وبَادر إِلى اللذاتِ غيرَ مُقَصِّرٍ

وجَاهِر بما تهوَاهُ غيرَ مُراقِبِ

وَدُونكَ وِردَ العَيشِ مَا كَانَ صَافيًا

فخذ وتزوَّد منهُ قَبل الشوائِبِ

ولَا يتعلَّل بالأماني فإِنَّها

عَطَايا أَحاديثِ النفُوسِ الكَوَاذِبِ

الرَّضي الموسَوِيّ:

7666 -

خُذِ الوَقتَ وَاعلَم بِأَنَّ

اللَّبيبَ يَأخُذُ مِن يَومِهِ لِلغَدِ

أبْيَاتُ البُحْتُرِيّ يَرْثِي قَيْصَرَ غُلامَهُ (1):

تُعَلِّلُنِي أضَالِيْلُ الأمَانِي

بِعَيْشٍ بَعْدَهُ قَيْصرَ لا يُطِيْبُ

سَقَى اللَّهُ الجزِيْرَةَ لا لِشَيْءٍ

سِوَى أنْ يَرْتَوِي ذَاكَ القَلِيْبُ

نَصِيْبِي كَانَ مِنْ دُنْيَايَ وَلَّى

فَلا الدُّنْيَا تُحِسُّ وَلَا النَّصِيْبُ

تَوَلَّى العِيْشُ مُذْ وَلَّى التَّصَابِي. البيتُ وَبَعْدَهُ:

أأتْرِكُ للثَّرَى مَنْ كُنْتُ أخْشَى

عَلَيْهِ العَيْنَ تُومئُ أو تُرِيْبُ

وَأصْبَحَ للبلى عَنْ حُرِّ وَجْهٍ

أرَاعُ إِذَا ألَمَّ بِهِ الشُّحُوبُ

أَبُو تمَّامٍ:

7667 -

خُذ بِكَفِّي مِن عَثرَة لَستُ إِلَّا

بِكَ أَرجو مِن كَسرِهَا إِنَهاضِي

7665 - الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 774.

7666 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 435.

(1)

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 255، 256.

7667 -

البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 93.

ص: 135

بَعْدَهُ:

وإِذا المجدُ كَان عَوني عَلى الـ

ـمَرءِ تَعاضَيتُهُ بتَركِ التَعاضِي

أَبُو محمّد اليزيدِيّ:

7668 -

خُذ بِمَا تَعرِفُ مِن أَمرٍ وَدَع

كُلَّ شَيءٍ أَنتَ مِنهُ تَعتَذِرُ

7669 -

خُذ بِنَصيبٍ مِن سُرُور الصِّبَى

فَمَا لِشَيخٍ فِي سُرُورٍ نَصيبُ

7670 -

خُذ جُملَةَ البَلوَى وَدَع تَفصِيلَهَا

مَا فِي البَريَّةِ كُلِهَا إِنسَانُ

إسماعيل بن طُغُنتكين بن أيوب:

7671 -

خُذ خَط كَفِّي إِلَى أَيَّام مَيسَرَتِي

دَينٌ عَلَيَّ فَلِي فِي الغَيبِ آمالُ

7672 -

خُذ لِقَلبِي مِنَ التَجَنِّي أَمانًا

واكفِنِي أَن أَذُمَّ فِيكَ الزَمَانَا

بَعْدَهُ:

أنتَ صيّرتَ في فؤادي مَكانًا

فاحفظ بالودّ ذَاكَ المَكَانا

كُن لودّي عَلى إخائِك عونًا

من زَمانٍ نُغيّرُ الإخوَانَا

مُسلم بن الوليدِ:

7673 -

خُذ لِلشَبابِ مِنَ الصِّبَى أَيَّامَهُ

هَل تَستَطيعُ اللَّه وَحِينَ تَشيبُ

7674 -

خُذ لِلوَفاةِ مِنَ الحَيـ

ـاةِ بِخَطِّهَا قَبلَ الأَجَل

بَعْدَهُ:

واعلَم بأنَّ الموتَ

ليسَ بغَافلٍ عَمَّن غَفَل

7675 -

خُذ مَا أَتَاكَ مِنَ اللَّئيـ

ـمِ إِذَا عَدِمتَ ذَوي الكَرَم

7669 - البيت في ديوان المعاني: 2/ 155 منسوبا إلى ابن المعتز.

7670 -

البيت في الخصائص الواضحة: 212 منسوبا إلى ابن الهبارية.

7671 -

البيت في بغية الطلب في تاريخ حلب: 7/ 3489 من غير نسبة.

7672 -

الأبيات في الصداقة والصديق: 298 من غير نسبة.

7673 -

البيت في ديوان صريع الغواني: 114.

ص: 136

بَعْدَهُ:

فالليثُ يفترِسُ الكِلَا

بَ إِذَا تَعذّرتِ الغَنَم

المُتَنبّي:

7676 -

خُذ مَا تَرَاهُ وَدَع شَيئًا سَمِعتَ بِهِ

في طَلعَةِ البَدرِ مَا يُغنيكَ عَن زُحَلِ

قَصيدة المُتَنبّي في سَيفِ الدَّولةِ أَنشدها في شعبَانَ سَنةَ إِحدَى وأربَعينَ وثلثمائةٍ، أولها:

أَجابَ دَمعي ومَا الدَّاعي سِوى طَلل

دَعا فلبَّاهُ قَبل الرّكبِ والإبلِ

ظَلِلتُ بين أصحابي أُكفكفُهُ

وظلَّ يسفح بين العُذرِ والعَذَلِ

ومَا صَبَابهُ مُشتاقٍ عَلَى أَمل

مَن اللقاءِ كمشتَاقٍ بلا أَمَلِ

مَتَى تَزُرْ قَومَ مَن تَهوى زيَارتَها

لا يتحفُوكَ بغَير البيض والأَسَلِ

والهَجرُ أقتل لي ممَّا أُراقبُهُ

أَنَا الغَرِيقُ فَمَا خوفِي مِنَ البَلَلِ

مَا بالُ كُلّ فُؤادٍ من عَشيرتها

بهِ الذي بِي وَمَا بِي غَيرُ مُنقَتِلِ

قَد ذُقتُ شِدّة أيّامِي وَلذتها

فَمَا حَصَلتُ عَلى صَابٍ ولَا عَسَلِ

لَا أَكسِبُ الذكرَ إِلَّا من مَضَاربِهِ

وَمن سَنانٍ أصمّ الكعب مُعتَدِلِ

ضَاقَ الزَّمانُ وَوَجهُ الأرض غمر مَلكٍ

ملءَ الزَّمانِ وملءَ السَهلِ وَالجبلِ

مُعطِى اللَّواعِبِ وَالجُردِ السَّلَاهِب

وَالبيض القواضِب والعسّالةِ الذُبلِ

لَيتَ المَدائِحَ تَستَوفِي مَناقِبَهُ

فما كليبٌ وَأهلُ الأَعصُرِ الأَولِ

خُذ مَا تَراه وَدَع شيئًا سَمعتَ بهِ. البَيتُ وبَعدهُ:

وَقَد وجَدتَ مَكانَ القَولِ ذا سَعَةٍ

فَإِن وَجدتَ لسَانًا قائِلًا فَقُلِ

يقولُ مِنْهَا في مَعنَى الرُّوم.

إِن كُنتَ تَرضَى بأن يُعطوا الجزى بَذلُوا

منهَا رضَاكَ وَمن للعُور بالحَول

7676 - القصيدة في ديوان المتنبي (المعرفة): 199 وما بعدها.

ص: 137

يَا أيُها المُحسِنُ المشكُور من جهَتي

والشكر من قبل الإحسَان لَا قَبلِي

أقل أنك اقطع احمل عَلِّ أعِدْ زِدْ

هَشَّ بَشّ تَفضّل إذْنُ سُرَّ صِلِ

لعَلَّ عتبكَ محمودٌ عواقبُهُ

فربَّمَا صَحَّتِ الأَجسامِ بالعللِ

لأنَّ حُلمَكَ حلمٌ لا تَكلَّفُهُ

ليسَ التكحّل في العَينين كالكَحَلِ

أتَت الجَوادُ بلا منٍّ ولَا كَدَرٍ

ولَا مَطالٍ ولَا وَعدٍ ولَا مَذَلِ

أنتَ الشجاعُ إِذَا ما لم يَطأَ فردسٌ

غير السِنَّورِ والأشلاءِ وَالقُلَلِ

لَا زِلتَ تَضربُ مَن عَادَاكَ عن عُرُضٍ

بعَاجل النصر في مستأخر الأجل

أخذ ابن شبل من أبي الطيّب فقَال:

صَمِّم وَحرّد وسَدِّد وَأجو وَاعلُ عُلًا

واعزِم وَجد وَنل وأنهض لهَا وثبِ

وَسْر تُسرَّ وَاسأل تَستمِرَّ وصل

وَاغضب وَخُذ من لئام الغُتِم للعَرَبِ

ابْنُ شِبلٍ:

7677 -

خُذ مَا تَعَجَّلَ وَاترُك مَا وُعِدتَ بِهِ

فِعلَ اللَّبيبِ فَفِي التَأخيرِ آفاتُ

بَعْدَهُ:

وَللسَّعَادةِ أوقَاتٌ مُيسَّرةٌ

تُعطي السُرورَ والأحزان أوقاتُ

مَا أَمكنت دَولَةُ الأفراحِ فانعَم

ولذَّ فإن العَيش تَارَاتُ

قَبلَ ارتجاعِ اللَّيالِي كُلّ عَاريةٍ

فإِنَّما لذَّةُ الدُّنيا إِعَاراتُ

الغَزيّ:

7678 -

خُذ مَا صَفَا لَكَ فَالحَيَاةُ غَرورُ

وَالدَهرُ يَعدِلُ مرّةً وَيَجورُ

بَعْدَهُ:

لا تعتبر على الزَّمانِ فَإِنَّهُ

فَلكٌ عَلَى قُطب اللّجاج يَدُورُ

أبدًا يُولد ترحةً من فرحةٍ

وَيَصُبُّ غمًّا منتَهاهُ سُرُورُ

7677 - الأبيات في شعر ابن شبل مجلة المجمع الأردني: ع 4، 5/ 81.

7678 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 346.

ص: 138

كُلٌّ يفرُّ من الرّدى ليفوتَهُ

ولهُ إِلى مَا فرَّ منه مَصِيرُ

بَادر فإنَّ الوَقتَ سَيفٌ قَاطِعٌ

والعُمرُ جَيشٌ والشبابُ أَميرُ

المُغيرةُ بن حَبناءِ:

7679 -

خُذ مِن أَخيكَ العَفوَ واغفِر ذُنوبَهُ

ولَا تكُ فِي كُلِّ الأمورِ تُعاتِبُه

بَعْدَهُ:

فإنكَ لا تلقلى أخاك مُهذبًا

وَأيُّ امرِىٍ يَنجو من العَيب صَاحبُه

وَليسَ الذي يَلقاك بالبشر وَالرِّضَا

وَإِن غبتَ عنه لسَّعتك عَقَاربُه

7680 -

خُذ مِنَ الدُّنيَا بِمَا دَرَّت بِهِ

واسلُ عَمَّا فَاتَ مِنْهَا وَانقَطَع

اليَزيدِيُّ:

7681 -

خُذ مِنَ الدُّنيَا كفَافًا ثُمَّ كُـ

ـن طَالِبًا لِلخَيرِ فِيهَا وَابتَكِر

7682 -

خُذ مِنَ الدّهرِ مَا صَفَا

وَمِنَ العَيشِ مَا كَفَا

بَعْدَهُ:

لَيسَ فِيهِ بمُنطَوٍ

لصَدِيق عَلَى الوَفَا

الغَزِّيُّ:

7683 -

خُذ مِنَ الشِعرِ مَا يَسوغُ بَلاغًا

وَاطَّرِح مَا تَمُجُّهُ الأَفهَامُ

7684 -

خُذ مِنَ العَيشِ مَا كَفَا

فَهوَ إِن زَادَ أَتلَفَا

بَعْدَهُ:

كَسِراج مُنَوِّرٍ

إِنْ طَغَا دُهنُهُ انطَفَا

7679 - الأبيات في شعراء أمويين (المغيرة): ق 3/ 79.

7680 -

البيت في جواهر الأدب: 2/ 457 منسوبًا إلى نفطويه.

7681 -

لم يرد في شعر اليزيديين لغياض.

7682 -

البيتان في ديوان محمد بن حازم: 74.

7683 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 654.

7684 -

البيتان في شرح لامية العجم: 121.

ص: 139

اليَزيديُّ:

7685 -

خُذ مِنَ الإِخوانِ عَفوًا مَا صَفَا

وَدعِ المَكروهَ مِنهُم وَالكَدَر

عَبد اللَّه الورّاقُ:

7686 -

خُذ مِن زَمَانِكَ مَا أَعطَى مُسَامَحَةً

فَبُخلُهُ بِالعَطَايَا غَيرُ مَأمونِ

بَعْدَهُ:

ولا المحنّ في رزقٍ إِذَا انغَلَقتْ

أبوابهُ فهو مَضمُونٌ إِلى حين

هو عَبد اللَّه بن محمّد بن أبي الجوع الورَّاق وفاته بمِصرَ في جُمَادى الآخرة مِن سنة 395.

دِيكُ الجِنّ:

7687 -

خُذ مِن زَمَانِكَ مَا صَفَا

وَدَعِ الَّذي فِيهِ الكَدَرُ

بَعْدَهُ:

فَالعُمر أقصرُ من

مُعاتَبَةِ الزَّمَان عَلَى الغِيَر

وَيرويَان للحَسنِ بن إبراهيم بن رباح. وَأولَهُ:

بَاكِر صبُوحَكَ بالّتي

تنفي هُمومَكَ والفِكَر

خذ من زَمانك مَا صَفَا. البَيتُ.

محمَّد بن عمّار وزير المَغرب:

7688 -

خُذ مِن عِنانِ نُهاكَ يَومًا لِلنُّهَى

وَانهَج بِرَأيِكَ لِلنَّجاحِ سَبِيلا

ومن باب (خُذ) قول آخر (1):

خُذ مِنَ النَّاسِ مَا تيسَّر

وَدَع من النَاس مَا تعتَبر

7687 - الأبيات في ديوان ديك الجن: 272.

(1)

البيتان في نفحة اليمن: 126.

ص: 140

فإِنَّما النَّاسُ من زُجَاجٍ

إِن لَم تَرفّق بهِ تَكَسَّر

7689 -

خُذنِي إِلَيكَ تَجِدنِي نَصلَ مُرهَفَةٍ

يَلُوحُ فِي صَفحَتَيهِ الجِدُّ وَاللَّعِبُ

7690 -

خُذُوا القَلبَ إِن شِئتُم وَإِن شِئتُم

رُدّوا عَلَى كُلِّ حَالٍ لَيسَ لِي مِنكُم بُدُّ

بَعْدَهُ (1):

تَخونونَ عَهدي في الهَوى وَأحبُّكُم

كَذَي الوردِ مَحبوبٌ وَليسَ لَهُ عَهدُ

فَواللَّهِ لَا أَحببتُ مَا عِشتُ غَيرَكُم

ومَا أَنَا إِلّا مَا حَيِيتُ لكُم عَبدُ

7691 -

خُذوا بِدَمِي إِن مُتُّ كُلَّ خَريدَةٍ

مَريضَةِ جَفنِ العَين وَالطَّرفُ سَاحِرُ

قبلَهُ:

أَلَا يَا عِبَادَ اللَّهِ هَذَا أخوكُم

قَتيلًا فهَل فيكم لَهُ اليومَ ثائِرُ

خذوا بدمها إِن متُّ كلَ خَريدةٍ. البيتُ.

الرَّضِي الموسَوِيُ:

7692 -

خُذوا بِزَمامِي قَد رَجَعتُ إِلَيكُم

رُجوعَ نَزيلٍ لَا يَرَى مِنكُن بُدَّا

يقولُ منهَا:

أريد ذَهابًا عنكُم ويَرُوُّدني

إِليكم تَجاريبُ الرّجالِ ولَا حَمدَا

يزيدُ بن مُعاوية بن أبي سفيان: [من الطويل]

7693 -

خُذوا بِنَصيبٍ مِن نَعيمٍ وَلَذَةٍ

فَكُلٌّ وَإِن طَالَ المَدَى يَتَصرَّم

أَبيات يَزيد من مُعَاويَة بن أبي سفيان بن حَرب.

وَسيّارةٍ ضلَّتا عَنِ القصدِ بَعدمَا

ترادفَهُم حُججٌ مِنَ الليل مُظلمُ

فأصغُوا إِلى صَوتٍ ونحن عصَابةٌ

وفينا فتى من سِكره يترَنَّم

(1) البيت الأول في زهر الأكم: 2/ 262.

7691 -

البيتان في العقد الفريد: 8/ 127.

7692 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 441.

7693 -

وفيات الأعيان: 3/ 267، فوات الوفيات: 4/ 331، ديوانه 59 - 60.

ص: 141

أضاءَت لهم منَّا علَى النأي قَهوةٌ

كأنّ سَنَاهَا ضوء نارٍ تَضَرَّمُ

إِذَا مَا حَسَونَاهَا أنَاخُوا بظلمةٍ

وإِن قُرعَت بالمَزج سَارُوا يَمَّمُوا

أقُولُ لرَكبٍ ضَمَّت الكأسُ شملَهُم

وَداعِي صبَابَاتِ الهَوى يترَنَّمُ

خُذُوا بنصيبٍ من نعيمٍ وَلذَّة. البيتُ وبَعدُه.

ولَا تُرح أيّامَ السُرور إِلى غَدٍ

فرُبَّ غَدٍ يأتي بمَا ليسَ تَعلَمُ

لقَد كادت الدُّنيا تقول لأهلِها

خُذُوا لذّتي لَو أنَّها تَتكلَّم

ألا إِنَّ أهنى العَيش مَا سَمَحَت بهِ

صُروفُ اللَيالِي والحَوادثُ نوّمُ

أبو سُليمى ادريس النّابلسيُّ:

7694 -

خُذوا حِذرَكُم مِن نَوبَةِ الدَّهرِ إِنَّهَا

وَإِن لَم تَكُن حَانَت فَسَوفَ تَحينُ

زُهَيرُ بن أَبِي سُلمَى:

7695 -

خُذُوا حِذرَكُم يَا آلَ عِكرِمَ وَاذكُروا

أَواصِرَنَا وَالرَّحمُ بِالغَيبِ تُذكَرُ

بَعْدَهُ:

خُذُوا حَظّكُم من سلمنَا إِنَّ حَربنَا

إذا زَبنَتها الحَربُ نَارٌ تسعَّرُ

بعدَهُ:

وَأَنَّا وَإيَّاكُم عَلَى مَا نَسُومُكم

لمِثلَان بَل أَنتُم الصُلح أفقَرُ

عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُعْتَزِّ:

7696 -

خُذُو حَظَّكم مِن خَيرنَا إِنَّ شرَّنا

مَعَ الشَرِّ لا يَزْدادُ إِلَّا تَمَادِيَا

زُهَيْرُ بنُ أَبِي سَلْمَى:

7697 -

خُذُو حَظَّكم مِن سِلمِنَا إِنَّ حربَنَا

إذا زَبنَتُها الحَربُ نَارٌ تَسعَّرُّ

7695 - الأبيات في شرح ديوان زهير بن أبي سلمى: 214.

7696 -

البيت في ديوان ابن المعتز (السلسبيل): 287.

7697 -

البيت في شرح ديوان زهير بن أبي سلمى: 214.

ص: 142

الحَاجِرِيُّ الأربَلِيُّ:

7698 -

خُذُوا في التجنَّى كَيفَ شئتُم فأنتُم

أحِبَّةُ قِلَبي لا ملَالٌ ولا عَتُبُ

المُتَنَبِّي في سَيفِ الدَّوْلَة:

7699 -

خُذُو مَا أتَاكُمُ بِهِ وَاعذُروا

فَإنَّ الغَنِيمَةَ في العَاجِلِ

يقول منها، خُذُوا ما أتاكم به واعذروا. البيتُ وبعدَهُ:

وإِنْ كَانَ أعجَبكُم عَامُكُم

فَعودُوا إلى حمصَ في القَابلِ

فإنَّ الحُسامَ الخَصيبَ

الّذِي قِلتُم بهِ في يَدِ القَاتِلِ

وَليسَ بأوّلِ ذي هِمَّةٍ

دَعَتهُ لمَا ليسَ بالنَّائِلِ

يُشمِّرُ لِلّجّ عن سَاقِهِ

وَيَغمُرُه المَوجُ فِي السَّاحِلِ

فهنَّأَكَ النَّصر مُعطِيكَهُ

وأَرضَاهُ سَعيُك في الآجلِ

فذي الدَّارِ أَخوَنُ مِن

مومسٍ وَأخدع من كفَّة الحَابِلِ

تفانَى الرِّجالُ على حبِّها

ولا يحصلُون على طائِلِ

قيلَ نظر رَجُلٌ إِلَى المُهلَّب بن أبي صُفرةَ وهُو غُلامٌ فقال الرَجُلُ متَمثلًا، خذوني بهِ إن لم يَفُق سَرواتكم. البيتُ. قالَهُ متَوسمًا فيهِ النَجابةَ فكَان كَما ظنّ.

7700 -

خُذُو مَالَ التّجّارِ وسَوِّفُوهُم

فإِنَّ القَومَ أَكثرُهُم لئَامُ

بَعْدَهُ:

وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ فِي ذَاكَ إِثْمٌ

فَإنَّ جَمِيعَ مَا جَمَعُوا حَرَامُ

الوَلِيْدُ بنُ يَزِيْد بنُ عَبْدِ المَلِكْ:

7701 -

خُذُو مُلْكَكُم لَا ثبَّتَ اللَّهُ مُلكَكُم

ثبَاتًا يُساوَى مَا حييتُ قُبَالا

7698 - البيت في ديوان الحاجري (مخطوط): ورقة 39.

7699 -

البيت في ديوان المتنبي: 3/ 28، 29.

7701 -

البيتان في ديوان الوليد بن يزيد: 49.

ص: 143

بَعْدَهُ:

دَعُو لِي سَلْمَى وقَنيةً وَكَأسًا

إلا حَبِيْبِي بِذَلِكَ مَالا

قَالَهُمَا لَمَّا أُرِيْدَ أَنْ يُخْلَعَ مِنَ المُلْكِ وَكَانَ يُحِبُّ سَلْمَى بِنْتَ سَعِيْدٍ حُبًّا شَدِيْدًا.

السَّرِيُ الرَّفاء:

7702 -

خُذُوا مِنَ العَيْشِ فَالأعمَارُ فَانيَةٌ

وَالدَّهرُ مُنْصَرِمٌ وَالعَيْشُ مُنْقَرِضُ

بَعْدَهُ:

فِي حَامِلِ الكَأسِ مِنْ بَدْرِ الدُّجَى خَلَفٌ

وَفِي المُدَامَةِ مِنْ شَمّ الضُّحَى عَوَضُ

دَارَتْ عَلَيْنَا كُؤُوسِ الرَّاحِ مُنْزَعَةً

وَلِلدُّجَى عَارِضٌ فِي الجَوِّ مُعْتَرِضُ

كَأَنَّ كَفَّ الثُّرَيَا كَفَّ ذِي كَرَمٍ

مَبْسُوطَةٍ لِلعَطَايَا لَيسَ تَنْقَبِضُ

حَتَّى رَأَيْتُ نُجُومَ الَّليْلِ غَابِرَةً

كَأَنَّهُنَّ عُيُونٌ حَشْوُهَا مَرَضُ

7703 -

خُذُونِي بِهِ إِنْ لَمْ يَفُق سَرَواتِهِم

وَيَبْرَعَ حَتَّى لا يَكُونُ لَهُ مِثلُ

وَمن بَاب (خذُوني)، قول آخر:

خُذوني رَخيصًا بافتِقَارِي إليكُم

ويَرخُصُ عندَ الافتقَار مَيعُ

ومَا أَنَا إِلَّا المسكُ في غير أَرضكُم

أضُوعُ وَلكن عندَكُم فأضيعُ

ابْنُ نُبَاتَة يَصِفُ شِعْرَهُ:

7704 -

خُذْهَا إِذَا اشدَتْ في القَومِ مِنْ طَرَبٍ

صُدُورُهَا عُلمتُ مِنْهَا قَوافيهَا

بَعْدَهُ:

يَنْسَى لَهَا الرَّاكِبُ العَجلَانَ حَاجَتَهُ

وَيُصبِحُ الحَاسِدُ الغَضبَانُ يُطْرِيْهَا

7702 - الأبيات في ديوان السري الرفاء: 268.

7703 -

البيت في البيان والتبيين: 3/ 158.

7704 -

البيتان في ديوان ابن نباتة: 1/ 481.

ص: 144

ابْنُ الرُّوميّ يَصِفُ شِعْرَهُ:

7705 -

خُذْهَا تَبُوعًا لِمَنْ تَهوَى مُسوَّمَةً

كَأَنَّهَا كَوْكب فِي إِثرِ عِفْرِيتِ

أخَذَهُ ابْنُ الرُّومِيّ مِن ذِي الرُّمَّة حَيْثُ يَقُول (1):

كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ فِي إِثْرِ عِفْرِيَتٍ

مُسَوَّمٌ فِي سَوَادِ الَّليْلِ مُنْقَضبُ

أَبُو الفَتحِ البُستي:

7706 -

خُذْهَا سَوَائرَ أمْثَال مُهَذَّبَةٍ

فيْهَا لِمَنْ يَبْتَغِي التِّبْيَانَ تِبْيَانُ

هَذَا البَيْتُ مِنَ القَصيْدَةِ الَّتِي أوَّلُهَا:

زِيَادَةُ المَرْءِ فِي دُنْيَاهُ نُقْصانُ

وَرُبْحُهُ غَيْرَ مَحضِ الخَيْرِ خُسْرَانُ

وَهِيَ طَوِيْلَةٌ كُلُّهَا أمْثَالٌ سَوَائِرُ.

سَابِقٌ البَرْبَرِيُّ:

7707 -

خُذْهُ بِمَوتٍ يَغْتَنِمُ عِنْدَهَا الـ

ـحُمَّى فَلَا يَشْكُو ولَا يَجْأَرُ

7708 -

خُذْهُ فَكُلْهُ هَنِيئًا غَيْرَ متَّئدٍ مِنْ مَا

لِ جَعْدٍ وَجَعْدٌ غَيْرُ مَحْمُودِ

أَبُو مُحَمَّد القَاسَم بن عَلِيّ الحرِيْرِي:

7709 -

خُذْ يَا بُنَيَّ وَلَا تَزْغُ مَا

عِشْتَ عَنْهُ تَعِشْ وِأنتَ سَلِيمُ

بَعْدَهُ:

لا تَغْتَرِرْ بَنِي الزَّمَانِ وَلَا تَقُلْ

عِنْدَ الشَّدَائِدِ لِي أخٌ وَحَمِيْمُ

جَرَّبْتُهُم فَإِذَا المَعَاقِرُ عَاقِرٌ

والآلُ آلٌ وَالحَمِيْمُ حَمِيْم

7705 - البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 265.

(1)

البيت في ديوان ذي الرمة: 48.

7706 -

البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 357.

7707 -

البيت الكشكول: 1/ 262.

7708 -

البيت في الفاخر: 142.

7709 -

الأبيات في معجم الأدباء: 5/ 2207.

ص: 145

أسماء بن خَارجَة مُخَاطِبًا لِزَوْجَتِهِ:

7710 -

خُذِي العَفوَ مِنِّي تَستَديمي مَوَدَّتي

وَلَا تَنْطِقِي في سُورَتي حِينَ أغْضَبُ

بَعْدَهُ:

فَإِنِّيْ رَأَيْتُ الحُبَّ فِي القَلبِ وَالأذَى

اجْتَمَعَا لَمْ يَلبَثِ الحُبُّ يَذْهَبُ

سَوَّارُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ القَاضِي:

7711 -

خُذِي يَدَي ثُمَّ ارفَعِي الثَّوبَ وَانْظُرِي

بِلَى بَدَني ولَكِنَّنِي أَتَسَتَّرُ

قَبْلَهُ:

سَلَبْتِ عِظَامِي لَحْمَهَا وَتَرَكْتِهَا

مُجَرَّدَةً تَضْحَى إِلَيْكِ وَتَحْضَرُ

وَأَخْلَيْتِ مِنْهَا مُخَّهَا فَكَأنَّهَا

قَوَايِرُ فِي أجْوَافِهَا الرِّيْحُ تَصْفِرُ

إِذَا سَمِعَتْ ذِكْرَ الفِرَاقِ تَرَعَّدَتْ

مَفَاصِلُهَا خَوْفًا لِمَا تَنَتَظَّرُ

خُذِي بِيَدَيَّ ثُمَّ ارفَعِي الثَّوبَ. . البَيْت.

الخَوَارِزْميّ:

7712 -

خُذِي ثَارَ الكَسَادِ مِنْ الَّلياليْ

لِكُلِّ صِنَاعَةٍ يَومًا مُدِيلُ

قَبْلَهُ:

إِلَيَّ إِلَيَّ أَيَّتُهَا القَوَافِي

سَيُغْلِيْ مَهْرَكِ المَلِكُ الجَلِيْلُ

خُذي ثَارِ الكَسَادِ مِنَ الَّليَالِي. . البَيْت.

إِبْرَاهِيْمُ بنُ العَبَّاسِ الصُّوْلِيّ:

7713 -

خُذِيْ خَبَرِي عَنْ ثَائِرِينَ صَبَحتُهُمْ

وعَنْ طَارِقٍ أَوْ لَائِذٍ صَبَحَانِيْ

7710 - البيت في عيون الأخبار: 3/ 16.

7711 -

الأبيات في أمالي القالي: 1/ 162 منسوبة إلي المجنون.

7712 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 456.

7713 -

لم يرد في شعره (الطرائف الأدبية 117 - 188).

ص: 146

بَعْدَهُ:

خُذِيْ خَبَرِي يَوْمَ القرَى مِنْ مَنَاحِرِي، البَيْت.

لَهُ أَيْضًا بَعْدَ الأَوَّل:

7714 -

خُذِي خَبَرِي يَوْمَ القِرَى عَنْ مَنَاحِري

وَيومَ الوَغَا عَنْ مُنْصُلي وسَنَاني

7715 -

خُذِينِيْ فَجُرِّينِي جَعَارِ وَأبشِري

بِلَحمِ امْرِئٍ لَمْ يُشْهدِ اليَوْمَ نَاصِرُهُ

يُقَالُ: إِنَّهُ لَمَّا وَرَدَ الخَبَرُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بنُ الزُّبَيْرِ بِقَتْلِ أَخِيْهِ مُصعَبٍ تَمَثَّلَ يَقُوْل: خُذِيْنِيْ فَجُرِّيْنِي ضِبَاعُ. . البَيْت.

ويُرْوَى: فَقُلْتُ لَهَا عِيْثِيْ جَعَارِ وَأَبْشِرِي.

وَيُرْوَى: وَجَرِّرِي.

7716 -

خَرَجْتُ أَبغِيْ الحَجَّ مُحْتَسِبًا

فَرَجَعْتُ مَوقُورًا من الوِزْرِ

ابْنُ سُكَّرَة يَمْدَحُ الصَّابيء:

7717 -

خَرَجْتُ أَطْلُبُ شَيْئًا لا وُجودَ لَهُ

وَمنْ غَدَا يَطْلُبُ المَعْدُومَ لمْ يَجِدِ

بَعْدَهُ:

شِبْهَ الكَرِيْمِ أَبِيْ اسْحَقَ فِي كَرَمٍ

مَا لَيْسَ فِي الظَّنِّ هَلْ يُسْطَاعُ فِي بَلَدِ

عَمْرُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ:

7718 -

خَرَجتُ غَدَاةَ النَّفْرِ أعْتَرِضُ الدُّمَى

فَلَم أَرَ أحْلَى مِنْكِ في العَيْنِ وَالقَلبِ

7715 - البيت في الحيوان: 6/ 559 منسوبا إلى تأبط شرا.

7716 -

البيت في نهاية الأرب: 4/ 284.

7717 -

البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 365.

7718 -

البيتان في ديوان عمر بن أبي ربيعة: 71.

ص: 147

بَعْدَهُ:

فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِيْ أَحُسْنٌ رُزِقْتِهِ

أَم الحُبُّ أَعْمَى كَالَّذِيْ قِيْلَ فِي الحُبِّ

ابن طَبَاطَبَا العَلَوِيُّ:

7719 -

خَرَجْنَا لَمْ نَصِدْ شَيْئًا

وَمَا كَانَ لنَا أَفلَتُ

قَبْلَهُ:

لَقَدْ قَالَ أَبُو سَعْدٍ صَوَابًا بَعْدَمَا أَنِصَتْ. خَرَجْنَا لَم نَصِد شَيًّا. البَيْت.

الخُبْزَرُزِّيُ:

7720 -

خِرْقٌ يَجُودُ بِمَالِهِ وبِجَاهِهِ

وَالجُودُ كُلُّ الجُودِ بَذْلُ الجَاهِ

في الحديث أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال إن اللَّه يسأل العبدَ عن جَاههِ كَما يسألهُ عن مَالهِ وعُمُرِه يقول جَعلتُ لكَ جاهًا فهَل نَصرتَ بهِ مظلومًا أو قمعتَ به ظَالمًا أو أَعنتَ به مَكروبًا. وقال صلى الله عليه وسلم أَفضَلُ الصّدقَةِ أَن تُعينَ بجَاهِكَ من لَا جَاهَ لَهُ.

العَكَّوْكُ:

7721 -

خِرقٌ يَسُوسُ مِنَ المَكَارِمِ والعُلَى

مَا لا ينالُ مَدَاهُ بِالأوْهَامِ

عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ حَسَّان بنُ ثَابِتٍ:

7722 -

خُزْرُ الحَواجِبِ نَاكسِيْ أبْصَارِهِمْ

نَظَر الذَّلِيْلُ إلى العَزِيزِ القَاهِرِ

العَبَّاسُ بنُ مُودَاسٍ:

7723 -

خَشَاشُ الطَّيرِ أطوَلُهَا رِقَابًا

وَلَمْ تُطِلِ البُزَاةُ وَلَا الصُّقُورُ

7719 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 104.

7720 -

البيت في ديوان الخبزأرزي: 146.

7721 -

لم يرد في مجموع شعره (للجنابي) و (عطوان).

7722 -

البيت في ديوان عبد الرحمن بن حسان: 26.

7723 -

البيت في ديوان العباس بن مرداس: 59.

ص: 148

أَبُو تَمَّامٍ:

7724 -

خَشَعُوا لِصَولَتِكَ الَّتيْ هِيَ عِنْدَهُم

كَالموْتِ يَأتِي لَيسَ فيهِ عَارُ

أخَذَهُ أَبُو تَمَّامٍ مِنْ قَوْلِ النَّابِغَة الذُّبْيَانِيّ (1):

وَعَيَّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ خَشْيَتَهُ

وَهَل عَليَّ بِأَنْ أخْشَاكَ مِنْ عَارِ

يَقُولُ أبُوْ تَمَّام بَعْدَهُ مِنْهَا (2):

فَهُنَاكَ نَارُ وَغًى تُشَبُّ وَمَا

هُنَا جَيْشٌ لَهُ لَجْبٌ وَثَمَّ مَغَارُ

أَعْرَابِيٌّ:

7725 -

خَشَيْتُ عَلَيْهَا العَيْنَ مِنْ طُولِ وَصلِهَا

فَهاجَرْتُهَا يَومَيْنِ خَوْفًا مِنَ الهَجْرِ

قالَ الأَصمَعيُّ كَانَ الرّشيدُ بن المهدِيُّ يَستَحسِنُ قَولَ الأعرابيّ في رَياضَةِ النَفس عَلَى مُفَارقة المحبوبِ ويَستشهدُ بهِ كثيرًا وهو قولُهُ:

خَشِيتُ عَليها العينَ من طولِ وَصلِها. البَيتُ وبعدَهُ (1):

ومَا كان هجراني لها عن مَلالةٍ

ولَكنّني حربتُ نَفسِي على الصبر

* * *

ومن باب (خَصَائص) قَولُ أبي الفتح البُستِيّ في المُشاورة (2):

خَصائصُ من تشاوِرُهُ ثلَاثٌ

فَخذ منهَا جَميعًا بالوثيقَه

وِدَادٌ خَالِصٌ ووُفور عَقلٍ

ومَعرفةٌ بحَالك في الحَقيقه

7724 - البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 73.

(1)

البيت في ديوان النابغة الذبياني: 63.

(2)

البيت في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 73.

7725 -

البيت في ديوان المعاني: 1/ 274 منسوبا إلى الزبير.

(1)

البيت في ديوان المعاني: 1/ 274.

(2)

الأبيات في ديوان أبي الفتح البستي (رند): 264.

ص: 149

فمن حَصلت لَهُ هذي المَعاني

فَتَابِع رأيَهُ والزَم طَرِيقَه

يُقال في المثَل: إِذَا شاوَرت العَاقل صَار عَقلهُ لكَ. لأنّكَ تَنتفعُ بعَقلِهِ كَانتفاعه هُو بعقلهِ.

البُحْتُرِيُّ فِي ابنِ المُدَبِّر:

7726 -

خِصَالُ الفَضْلِ فِي أَهلِ المَعَاليْ

مُفَرَّقَةٌ وَأَنْتَ لَهَا جُمَاعُ

بَعْدَهُ:

دَنَوْتُ تَوَاضُعًا وَعَلَوْتُ قَدْرًا

فَشَأنَاكَ انْحِدَارٌ وَارتِفَاعُ

كَذَالَ الشَّمْسُ تَبْعُدُ أَنْ تُسَامَى

وَيَدْنُو الضَّوْءُ مِنْهَا وَالشُّعَاعُ

وَقَدْ فَرَشَتْ لَكَ الدُّنْيَا مِرَارًا

مَرَاتِبًا كُلَّمَا نَجِدُ يَفَاعُ

فَمَا رَفَعَ التَّصَفُّحُ مِنْكَ طَرفًا

وَلَا مَالَت بِأخْدَعِكَ الضِّيَاعُ

إِبْرَاهِيْمُ الغَزِّيّ:

7727 -

خَصَّكَ اللَّهُ دُوْنَ جِنْسِكَ بِالفَضْـ

ـلِ وَلَا تَنْسَ حِليَةَ الإِفْضَالِ

أَبُو نَوَّاسٍ:

7728 -

خَصلَتَا سُوءٍ تَشِينَانِ الفَتَى

حَيْثُمَا كَانَ الخَنَا والعَربَدَةْ

قَبْلَهُ:

وَإِذَا رَامَ نَدِيْمٌ عَرْبَدَةْ

فَاقْرَعَنْ بِالصَّرفِ مِنْهُ كَبدَهُ

كَرِّرِ الخَمْرَ عَلَيْهِ بَحْتَةً

كَي يُقِيْمَ الخَمْرُ مِنْهُ أَوَدَهْ

ثُمَّ وَسِّدْهُ إِذَا مَا غَلِبَتْ

سَوْرَةُ الكَأْسِ عَلَيْهِ عَضُدَهْ

خِصْلَتَا سَوْءٍ تَشِيْنَانِ الفَتَى. البَيْت.

7726 - الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 1247.

7727 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 624.

7728 -

الأبيات في ديوان أبي نواس (منظور): 115.

ص: 150

ابْنُ المُعْتَزّ:

7729 -

خَضَبَتْ رَأسِيْ فَقُلْتَ لَهَا

أَخْضبِيْ قَلْبِيْ فَقَدْ شَابَا

ابْنُ زُرَيْكَ:

7730 -

خُضْتُ بِحَارَ المَوْتِ فِي

النُّقْلَةِ مِنْ دَارِ الهَوَانِ

بَعْدَهُ:

وَاجْتَهِدْ أَنْ لَا يَرَاكَ

النَّاسُ مَبْسُوطَ البَنَانِ

فَعَسَى الرَّحْمَنُ يُغْـ

ـنِيْ عَنْ فُلَانٍ وَفُلانِ

ابْنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ:

7731 -

خَضَعَتْ عِزَّةُ نَفْسِي لِلهَوَى

أَيُّ عِزٍّ لِلهَوَى لَمْ يَخْضَعِ

أَبياتُ جَعفر بن شمسِ الخلافَةِ، من قصيدة يَمدَحُ بهَا المَلكَ العَادل. أولهَا:

لَيس للصّب فلمهُ أودَعِ

أُذُنٌ تُصفي ولَا طبٌّ يَعِي

خضعت عَزةُ نفسِي للهوى، البيتُ وبعدَهُ:

عجَبًا للحُبّ يَخفَى شخصهُ

أبدًا عن نَاظِرِي وَهوَ مَعي

وَأَراني طَامعًا فِي سَلوة

ربَّ مَقتُولٍ بسَيفِ الطَّمَعِ

إنّ سَلمى كَدَّرت مَعرُوفهَا

ربَّ معروفٍ كأن لم يُصنعِ

أسعفَت بالوصلِ ثُم ارتَجعت

لَيت لم تُسعِف ولم تَرتَجعِ

لَا يضيق ذرعُكَ إِن ضَاق الغنَى

فالغنَى مهمَا يضيقُ يتبعِ

كلُ شيءٍ بَالغٌ غايتَهُ

وَإِلى الصَّبر مَصيرُ الجزعِ

جَرّد العَزمَ وشمِّر للعُلَى

وَدع العَجز لرَاضيهِ دَعِ

7729 - ديوان ابن المعتز (الاقبال): 14.

7730 -

ديوانه 162.

ص: 151

7732 -

خَضَعَتْ لِعِزَّةِ قَدْركَ الأقْدَارُ

وتَبَاشَرَتْ بِحَيَاتِكَ الأعْمَارُ

بَعْدَهُ:

وَتَظَاهَرَتْ لَكَ بِالسَّعَادَةِ أَنْجُمٌ

طَالَتْ وَأَيْدِي الحَادِثَاتِ قِصارُ

الغَزِّيُّ:

7733 -

خُطَا المَحَارِفِ أَمْيَالٌ تَطُوْلُ إِذَا

رَامَ القَرِيبُ وأَميَالُ السَّعِيْدِ خُطَا

يَقُوْلُ مِنْهَا:

لَا تَأمَنَنَّ امرَءًا لَابَتْ سجيَّتُهُ

فَرِقَّةُ الخَمْرِ رَاقَتْ مَنْ بِهَا سَقَطَا

وَقَائِلٍ لَوْ وَضَعْتَ الشِّعْرَ مَوْضِعَهُ

لَكَانَ كَالشِّعْرِ الضَّافِي إِذَا مشَطَا

حَتَّامَ لا عَرَبًا تُصْغِيْ وَلَا عَجَمَا

إِلَى المَعَانِي وَلَا هِنْدًا وَلَا نَبَطَا

فَقُلْتُ أَيُّ مُلُوْكِ الأرْضِ

أَمْدَحُهُ وَالشِّعْرُ قَل صَارَ فِي أسْمَاعِهِمْ لَغَطَا

وَالقَوْلُ مَا صَحَّ مَعْنَى لَفْظِهِ عَمَلٌ

وَشَرُّ مَا عَمِلَ الإِنْسَانُ مَا حَبِطَا

مَا دَامَ قَلْبِيْ أسِيْرًا قَيْدُهُ طَمَعٌ

فَكَيْفَ يَحْمِلُنِيْ فِي السَّيْرِ عَنْهُ مَطَا

الرَّضِيّ المُوسَوِيّ:

7734 -

خَطَبتُ إِلَيكِ الوِدَّ لا شَيءَ غَيرُهُ

وَوُدُّ الفَتَى كَالبِرِّ يُعْطَى ويُحْتَدَى

الرَّضِيُّ أيضًا:

7735 -

خَطبْنَا بِالظُّبَى مُهَجَ الأعَادي

فَزُفَّتْ وَالرُّؤوسُ لَهَا تثَارُ

المُتَنَبِّي:

7736 -

خَطَتْ تَحتَهُ العِيْسُ الفلَاةَ وَخَالَطتْ

بِهِ الخَيْلُ كبَّاتِ الخَمِيْسِ العَرَمْرَمِ

7732 - البيتان في مسامرات الظريف: 76.

7733 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي 679.

7734 -

البيت الشريف الرضي: 1/ 123.

7735 -

البيت في ديوان الشريف الرضي (الحلو): 1/ 309.

7736 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 136.

ص: 152

7737 -

خَطَراتُ النُّفُوسِ منَّا سَوَاءٌ

وسواءٌ تُحَرِّكُ الأبْدَانَ

7738 -

خَطَراتُ ذِكرِكَ يَسْتِرنَ مَوَدَّتِيْ

فَأُحِسُّ مِنْهَا فِي الفُؤَادِ دَبِيْبَا

بَعْدَهُ:

لَا عِضْوَ لِيْ إلَا وَفِيْهِ مَحَبَّةٌ

فَكَأَنَّ أعْضَائِيْ خُلِقْنَ قُلُوْبَا

لَمْ أَلْقَ ذَا شَجَنٍ يَبُوحُ بِحُبِّهِ

إِلَّا حَسبْتُكَ ذَلِكَ المَحْبُوبَا

حَذِرًا عَلَيْكَ وإِنَّنِيْ بِكَ وَاثِقٌ

أَنْ لَا يَنَالَ سِوَايَ مِنْكَ نَصِيْبًا

ومن بَاب (خَطَرَ) سُئِلَ أَبُو بكرٍ الواسِطيُّ ما الذي يُزعج الخَلقَ وقتَ السَّماعِ فقالَ بُرقٌ تلمعُ ثم تخمَدُ وأنوارٌ تبدو ثم تخفَى مَا أحلَاها لو بقيَت مَعَ صاحبَها طرفة عَين ثم أَنشأ يَقولُ (1):

خَطرَةٌ في القلب منها خَطَرت

خَطرةَ البَرقِ ابتَدا ثم اضمَحَل

أيُّ زَورٍ لكَ لو حقًا سَرى

ومُلِمٍ بكَ لو حقًا فَعَل

* * *

أبيات التَنُوخيّ في الخطِّ والبَلاغَة أوّلها خُط وقرطاسٌ، البَيتُ وبَعدَهُ (2):

وكأَنَّهُ لَيل تموجُ

خِلالَهُ صُبحُ مُنيرُ

وبَدائعٌ تَدع القلُوبَ

تَكَادُ مِن طَربٍ تَطِيرُ

في كل معنًى كَالغِنَى

تَحويه مُحتاجٌ فَقيرُ

أو كَالفَكَاكِ ينالُهُ

من بَعدِ مَا يأسٍ أَسِيرُ

وَكأنَّها الإقبالُ جاءَ

أَو الشِفاءُ أوِ النشُور

7737 - البيت في الأغاني: 7/ 206 منسوبا إلى الحسين بن الضحاك.

7738 -

البيت الأول والثاني في وفيات الأعيان: 4/ 80.

(1)

البيتان في التشبيهات لابن أبي عون: 37.

(2)

الأبيات في ديوان القاضي التنوخي: 63.

ص: 153

القَاضِي ابن خَلَادٍ:

7739 -

خَطٌّ تَضَمَّنَ عَتْبًا لَوْ تَحَمَّلَهُ

رَضوى تَدَاعَى بِأركَانٍ وَأَوتَادِ

بَعْدَهُ:

جَدٌّ تَعَاوَرَهُ هَزَلٌ خِلَالَهُمَا

مُدَاعَبَاتٌ بِمِيْعَادٍ وإِيْعَادِ

ألَذُّ مِنْ مَاءٍ مُزْنٍ بَاتَ يَرْشِفُهُ

حَرَّانُ مُلْتَهِبٌ أحْشَاؤُهُ صاديْ

التَّنُوخِيُّ:

7740 -

خَطٌّ وَقرطَاسٌ كَأَنَّهُمَا

السَّوَالِفُ وَالنُّحُورُ

7741 -

خَطُّهُ رَوْضَةٌ وَألفَاظُهُ الأزْهَارُ

يَضْحَكْنَ وَالمَعَانِي الثِّمارُ

البُحْتُرِيُّ:

7742 -

خَطِيَّةُ لَمْ تَكُنْ بِدْعًا وَلَا عَجَبًا

قَد أَخطأَتْ أنبِيَاءَ اللَّهِ وَالرُّسُلِ

7743 -

خَفْ إِذَا أصْبَحتَ تَرجُوْ

وارْجُ إِنْ أَصبَحْتَ خَايِفْ

بَعْدَهُ:

رُبَّ مَكْرُوهٍ مَخُوفٍ

فِيْهِ للَّهِ لَطَايِفُ

هَذَا نَظْمُ قَوْلِ الحَكِيْمِ كُنْ مِنْكَ لِمَا لا تَرجُو أرجَا مِنْكَ لِمَا تَرجُو فَإِنَّ مُوسَى عليه السلام ذَهَبَ لِيُقْبِسَ نَارًا فَكَلَّمَهُ اللَّهُ كَلِيْمًا.

قَالَ المُؤَلِّفُ لِهَذَا الكِتَابِ وكَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ نَظَمْتُ هَذَا المَعْنَى فِي بَيْتَيْنِ وَزِدتُ عَلَى المَعْنَى ذِكْرَ التَوَكُّلِ فَقُلْتُ (1):

لَا تُطِيْلُوا لَدَيَّ التَّوَكُّلَ قَوْلَا

وَاسْمَعُوْهُ فِيْمَا أقُوْلُ وَعُوهُ

كُلُّ مَا لَسْتُ أَرتَجِيْهِ فَأوْلَى

بِرَجَاءٍ مِنْ كُلِّ مَا أرجُوهُ

7740 - البيت في ديوان القاضي التنوخي: 63.

7741 -

البيت في ديوان أبي الفتح البستي: 193.

7742 -

البيتان في الكشكول: 2/ 107 منسوبين إلى إسماعيل الدهان.

(1)

البيتان للمؤلف.

ص: 154

فَجَاءَ كَمَا تَرَاه وَأَنَا اسْتَحْسَنْتُهُ وَهَذا مِنْ بَابِ نَظْمِ المنثور وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي التَّرْجَمَة.

ابْنُ الرُّومِيِّ:

7744 -

خَفَافِيشُ أَعْشَاهَا نَهَارٌ بِضَوءهِ

وَلائَمَها قِطعٌ مِنَ الَّليْلِ غَيْهَبُ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الخُوزِيِّ:

7745 -

خِفْتَ مِنَ القَاضِي فَأَرضَيْتَهُ

ولَمْ تَخَفْ مِنْ خَالِقِ القَاضِيْ

أَبيات أبي عَبد اللَّهِ الخُوزِي، أولُهَا:

وَيلٌ لمن عَدَّ لَهُ القَاضِي

وَاللَّهُ عنه ليسَ بالرَّاضِي

يُمضِي القَضايا بشهَادَاتهِ

وَهو إِلي النَار غدًا مَاضي

يَا مؤثر الدُّنيا عَلى دِينهِ

لستَ من الدّينِ بمُعتَاضِ

خِفتَ منَ القَاضِي فأرضَيتَهُ. البيتُ.

البُحْتُرِيّ:

7746 -

خَفَّتْ إِلَيَّ السُّودَد المَجْفُوُّ نَهْضَتُهُ

وَلَوْ يُوَازِنُ رَضْوَي حِلْمُهُ رَجْحًا

لَهُ أَيْضًا:

7747 -

خَفِّضْ أَسًى عَمَّا شأَالَ طِلابُه

مَا كُلُّ شَايم باَرِقٍ يُسْقَاهُ

7748 -

خَفِّضِ الجَاشَ واصْبِرَنَّ رُوَيْدًا

فَالرَّزَايَا إِذَا تَوَالَتْ تَوَلَّتْ

بَشَّارٌ:

7749 -

خَفِّضْ عَلَى عُقَبِ الزَّمَانِ العَاقِبِ

لَيْسَ النَّجَاحُ مَعَ الحَرِيصِ الدَّائِبِ

7744 - البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 93.

7746 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 441.

7747 -

البيت في مجمع الحكم والأمثال: 2/ 223.

7748 -

البيت في جمهرة الأمثال: 2/ 60.

7749 -

البيت في ديوان بشار: 1/ 192.

ص: 155

هَذَا البَيْت فِيْهِ مَثَلَانِ سَائِرانِ صَدْرُهُ وَعَجْزُهُ كُلُّ مِنْهُمَا مَثَلٌ.

7750 -

خَفِّضْ عَلَيكَ فإنَّ الأُمُـ

ـورَ بِكَفِّ الإِلَهْ مَقَادِيْرُهَا

بَعْدَهُ:

فَلَيْسَ بِآتِيْكَ مَنْهِيُّها

ولا قَاصِرٌ عَنْكَ مَأمُورُهَا

يُرْوَى أَنَّ عُمَرَ بن الخَطَّابْ رضي الله عنه كَانَ كَثيْرًا مَا يُنْشِدُ هَذَيْنِ البَيْتَيْنِ عَلَى المِنْبَرِ وَيَتَمَثَّلُ بِهِمَا.

البُحْتُرِيّ:

7751 -

خَفِّضْ عَلَيْكَ مِنَ الهُمُومِ فإنَّمَا

يَحْظَى بِرَاحةِ دَهْرِهِ مَنْ حَفَّظَا

أبياتُ البُحتُريّ، أوّلها:

تَرك السَّوادَ لِلابِسيهِ وَبيّضَا

ونَضا من التسيير عنه مَا نَضَا

كَلِفٌ يُكَفكِفُ عَبرةً مُهرَاقةً

أسَفًا عَلي عَصرِ الشباب ومَا انقضَى

زمنٌ بكامل للذّهاب مَجبُهُ

وَإِذا ذهَابُ الشيءِ حَان فقَد مَضَي

خَفِّض عَليكَ منَ الهُمُوم. البَيتُ وَبعدَهُ:

وارفُض دَنيّاتِ المَطامعِ إِنَّها

شَينٌ يَعُرُّ وَحقُّها أَن تُرفَضَا

قَعقَعت للبُخلاءِ أذعَرُ جاشهَمُ

ونَذيرَةٌ من نَابلٍ أَن تُنتَضَى

وَكَفاكَ من حَنشٍ الصّريم تهددًا

إن مدّ فضل لسَانهِ أو نَضْنَضَا

مَا زَال لِي من عَزمَتي وَصَريمتي

سَنَدٌ تُثبّتُ وَطأَتي أن تَدحضَا

لَا يَستَشِفُّني الطّفيفُ ولا أرَى

تبعًا لبَارق خلّبٍ إِنْ أَو مَضا

يقولُ منها:

إِلَّا تَكُن صلَةٌ فَقرضٌ يُسّرت

أسبابهُ وكَواهبٍ مَن أَقرضا

7750 - البيتان في ديوان الأعور الشني: 24.

7751 -

الأبيات في ديوان البحتري: 2/ 1199 - 1200.

ص: 156

يقول مِنها:

إِلا يَكُن كُثرٌ فقُلُّ عَطيَّةٍ يَرضَى بَهَا

بَاغي الرِّضَا بعض الرِّضَا

أو لَا تَكُن صلَةٌ فَقرضٌ يُسّرت

أَسبَابهُ وكَواهبٍ مَن أَقرضَا

أَبُو فِرَاسٍ:

7752 -

خَفِّضْ عَلَيْكَ وَلَا تَكُنْ قَلِقَ الحَشَا

فِيْمَا يَكُوْنُ وَعَلَّهُ وعَسَاهُ

بَعْدَهُ:

فَالعُمْرُ أقْصَرُ مُدَّةً مِمَّا تَرَى

وَعَسَاهُ أَنْ تُكْفَى الَّذي تَخْشَاهُ

7753 -

خَفْ مَنْ أَمِنْتَ وَلا تَرْكنْ إلَى أحَدٍ

فَمَا نَصَحْتُكَ إِلَّا بَعْدَ تَجْرِيبِ

7754 -

خَلَتِ الدُّسُوتُ مِنَ الرَّخَا

خِ فَفَرْزَنَتْ فِيْهَا البَيَاذِقُ

قَبْلَهُ:

قَالُوُا تَصَاهَلَتِ الحَمِيْـ

ـرُ فَقُلْتُ مِنْ عَدَمِ السَّوَابِقُ

خَلَتِ الدُّسُوتُ مِنَ الرُّخَاخِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:

وَتَقَرْنَصَ البَازِيْ الصَّيُـ

ـودُ وَصَارَ فَرْخُ البُومِ بَاشِقُ

رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمْ:

7755 -

خَلَتِ الدِّيَارُ فَسُدْتُ غَيْرَ مُسَوَّدٍ

وَمِنَ الشَّقَاء تَفَرُّدِي بالسُّوْدَدِ

أَبياتُ الخَثعَمِيّ منَ الحَمَاسةِ:

نَهِلَ الزَّمان وَعَلَّ غيرَ مُصَرَّدِ

من آلِ عتَّاب وآل الأسود

من كُلّ فيّاضِ اليَدينِ إذا غَدت

نكباءُ تلوي بالكنيف الموصَدِ

7752 - البيتان في ديوان الأمير أبي فراس: 315.

7753 -

البيت في ديوان عبد اللَّه الخفاجي: 14.

7754 -

البيتان في الشعور بالعور: 208.

7755 -

البيت الثاني والثالث والأول في شرح ديوان الحماسة للتبريزي: 1/ 333، 334.

ص: 157

خَلَتِ الديَارُ فسدتُ غير مسَوّد. البيتُ وبَعدَهُ.

مَا نلتُ مَاقَد نلتُ إِلَّا بَعدمَا

ذَهَبَ الرجَالُ وسَادَ غير السَّيِدِ

الصَّابِئُ:

7756 -

خَلَتِ الدِّيَارُ فَلَا كَرِيْمٌ يُرْتَجَى

مِنْهُ النَّوَالُ وَلَا مَلِيْحٌ يُعْشَقُ

قَد خَلَع هَذَا البَيت إبراهِيم الغَزِّيُّ فَقالَ (1):

قَالوا هَجَرتَ الشِعرَ قلتُ ضَرورةً

باب الدَّواعي والبَواعِث مُغلَقُ

لَم يبقَ في الدُّنيا جَوادٌ يُرتَجى

منه النَّوالُ ولَا مَليحٌ يَعشَقُ

وَمن العَجائِب أن تَراهُ كَاسِدًا

ويُخانُ فيه مَعَ الكسادِ ويُسرَقُ

ابْنُ الرُّومِيِّ:

7757 -

خِلْتُكُمْ عُدَّةً لِصرفِ زَمَانِيْ

فَإِذَا أنْتُم صُرُوفُ الزَّمَانِ

7758 -

خِلْتُ مَا كَانَ عَلَيَّ لِذَّته

إِنَّمَا كَانَ كَشَيءٍ لَمْ يَكُنِ

الرَّضِيّ المُوسَوِيُّ:

7759 -

خَلَصْتُمْ ولا الإبَرُ يُزرُدن سَبْكُهُ

فَشَعْبُكُم شَعْبِيْ وَوَرْدُكُمْ ورْدِي

7760 -

خَلَطَ التَجَمُّلُ أَهْلَهُ بِذَوِيْ الغِنَى

فَانْتَاشَتِ الآمَالُ غَيْرَ مُنِيْلِ

بَعْدَهُ:

فَلِذَاك رُبَّ تَكَرُّمٍ ضَرَّ الفَتَى

حَتَّى يُنَحَّلَ وَهُوَ غَيْرُ نَحِيْلِ

7761 -

خَلَعَ المُلُوْكَ وسَارَ تَحْتَ لِوَائِهِ

شَجَرُ العُرَى وَعُرَاعِرُ الأقْوَامِ

قَوْلُهُ فِي البَيْتِ:

7756 - البيت في غرر الخصائص الواضحة: 212.

(1)

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 423.

7757 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 216 منسوبا إلى ابن الزيات.

7759 -

البيتان في المنتحل: 247 من غير نسبة.

7761 -

البيت في المعاني الكبير: 2/ 967.

ص: 158

شَجَرُ العُرَى وَعُرَاعِرُ الأقْوَامِ، العُرَى أَنْ ضَمَّ العَيْنَ فَهُوَ نَبْتٌ بِعَيْنِهِ وَإِنْ فَتَحَ فَإنَّهَا قَصْرُ المَمْدُودِ لِضَرُوْرَةِ الشِّعْر وَهُوَ العَرَاءُ قَالَ اللَّه تَعَالَى فَنَبْدَناه بِالعَرَاءِ وَهُوَ وَجْهُ الأرض وَقَوْلُهُ عَرَاعِرُ الأقْوَامِ يَعْنِي رُؤُوسَ الأَقْوَامِ الوَاحِدُ عُرْعُرَةٌ وَعُرْعُرَةُ كُلِّ شَيءٍ أعْلَاهُ.

كَتَبَ الحجَّاجُ إلى عَبدِ المَلِكِ بن مَرونَ إِن الأشعَثِ خَرَج وقَال:

خَلَعَ المُلوكَ وسَار تحت لِوائِه. البَيتُ:

فَكَتَب عَبدُ المَلكِ فِي الجَوابِ (1): بسم اللَّه الرحمن الرحيم

أَناة وَحِلمًا وانتظارًا بِهم غدًا

فما أنا بالواني ولا الضَرِع الغمرِ

لَعلَّ صروفَ الدَهرِ والحسن منهم

سيَحلُّهم على مَركَبٍ وَعرِ

وَكنتُ وإيّاهُم كَمن نبّهَ القَطا

ولو لم ينبَّه بَاتَتِ الطيرُ لا تَسرِي

ابْن الرُّومِيّ:

7762 -

خَلَعَ الإِلَهُ عَلَيْكَ يَوْمَ لَبِسْتَهَا

خَلْعَ الشَّكُوْرِ بَهجَةَ المُزْدَادِ

قَبْلَهُ:

لا زِلتَ أبْيَضَ غُرَّةٍ وَأيَادِيْ

تَبْدُوْ لنَا فِي سُوْدُدٍ وَسَوَادِ

خَلَعَ الإِلَهُ عَلَيْكَ يَوْمَ لَبسْتَهَا البَيْت وَبَعْدَهُ:

وَكَسَاكَ مِنْ خَلْعِ القُلُوبِ

مَحَبَّةٌ كَمَحَبَّةِ الآبَاءِ لَلأوْلَادِ

فَظَلَلْتِ فِي خَلعٍ تَفَاوُتُ فَخْرِهَا

خَافٍ تُلَاحِظُهُ العُقُولُ وَبَادِ

أَبُو بَكْرٍ الصُّولِيّ:

7763 -

خِلَعٌ خَلَعْتَ بِهَا قُلُوْبَ عِدَاكَ

مَلأْتَ سُرُوْرًا كُلَّ مَنْ يَهْوَاكَا

(1) الأبيات في الشعر والشعراء: 2/ 724 منسوبة إلى الأجرد.

7762 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 1/ 425.

7763 -

الأبيات في محاضرات الأدباء: 1/ 488.

ص: 159

بَعْدَهُ:

لَا زِلْتَ تَلْبَسُ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَهَا

أَبَدًا عَلَى إِرْغَامِ مَنْ عَادَاكَا

وَوَقَاكَ رَبُّ النَّاسِ مَا تَخْشَاهُ مِنْ

عَنَتِ الزَّمَانِ وَظُلْمِهِ وَكَفَاكَا

ومن باب (خَلَع) قَول علي بن محمّد بنُ نصرٍ في وزير خُلعَ عَليه (1):

خَلعُوا عَليه وَزيّنوه

وجاءَ في عِزٍّ وَمَنَعه

وَكَذاكَ يفعَل بالجمالِ

لنَحرِهَا في كُلِّ جُمعَه

وَمثلُه قَولُ اليوسُفِيّ (2):

لَا بتُطرنّك خلعَة ألبستَها

مَا خَلعُ قَلبكَ بَعدَها ببعَيدِ

وَالبُدن ليسَ بمذكرٍ تربيتُها

للنحر ليلَة جُمعةٍ أو عِيدِ

7764 -

خِلْعَةٌ مِنْ جَنَابِكَ اليَوْمَ تُحْيي

كُلَّ صَبٍّ أمَاتَهُ الهُجْرَانُ

وَمن بَاب (خَلَّفَ) قَولُ أَبِي نَصرٍ بنِ نُبَاتَة (3):

خَلَّفَ ضوءَ الشمسِ خَلفَهِ

وَمرَّ يَسرِي ظَاعنًا في الظَّلَامِ

7765 -

خُلْفُ الوَعِيْدِ حَمِيْدٌ لا يُذَمُّ وَلَمْ

يَكُنْ خُلْفُ مَوْعُوْدٍ بِمَحْمُودِ

ابْنُ الرُّومِيِّ:

7766 -

خَلَفُوْنِيْ خِلَافَةَ الذِّئْبِ في الشَّاءِ

وَكَانُوا فِي جَهْلِ حَقِّيْ شَاءُ

أَبُو الفَضْلِ بن جَلَبٍ، مَصْرِيٌ:

7767 -

خُلْقُ الصَّدِيْقِ لِخُلْقِ الدَّهْرِ مُتّبَعٌ

فَإِنْ صَفَا للصَّافِيْ أو جَفَا لَجَفَا

(1) البيتان في ديوان المعاني: 1/ 196 من غير نسبة.

(2)

البيتان في المنتحل: 181 من غير نسبة.

(3)

البيت في ديوان ابن نباتة: 2/ 163.

7765 -

البيت في ديوان المعاني: 2/ 84 منسوبا إلى أبي هلال العسكري.

7766 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 40.

7767 -

البيتان في معجم السفر ص 327.

ص: 160

قَبْلَهُ:

جَرَّبْتُ فِي شِدَّتِي أن لا صَدِيقَ لِمَنْ

أَضْحَى كَعْصفٍ عَلَيْهِ الدَّهْرُ عَصَفَا

خُلقُ الصَّدِيقِ لِخُلق الدَّهْرِ مُتَّبَعٌ. البَيْت.

هُوَ الأَمِيْرُ أَبُو الفَضْلِ غَسَّانُ بنَ جَلَبِ بنِ رَاغِبٍ المَصريُّ.

7768 -

خُلُقُ الكَرِيم وإِنْ تَطَاوَلَ عَهْدُهُ

خَيرٌ وَأَفضَلُ مِنْ جَدِيدٍ لَئِيْمِ

7769 -

خُلِقَ الِّلسَانُ لِنُطْقِهِ وَكَلَامِهِ

لا لِلسُّكُوتِ وذَاكَ حَظُّ الأخْرَسِ

بَعْدَهُ:

فَإِذَا جَلَسْتَ فَكُنْ مُجِيْبًا سَائِلًا

إِنَّ الكَلَامَ يَزِيْدُ رَبَّ المَجْلِسِ

يُقَالُ فِي المَثَلِ: إِذَا كُنْتَ فِي المَجْلِسِ لا مُتَكَلِّمًا وَلَا مُتَكَلِّمًا فَقُمْ، وَاخْتَصَمَ رَجُلانِ إِلَى سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ فِي النُّطْقِ وَالصَّمْتِ فَقَالَ بِمَاذَا أُبَيِّنُ لَكُمَا ذَلِكَ قَالا بِالبَيَانِ فَقَالَ إِذًا الفَضْلُ لَهُ وَالمَثَلْ السَايِرُ لِلعَوَامِ قَوْلُهُم السُّكُوتُ عِنْدَ الحَاجَةِ لِلكَلَامِ بِدْعَةٌ.

7770 -

خَلَقَ اللَّهُ لِلحَدِيثِ رِجَالًا

ورِجَالًا لآفَةِ التَّصْحِيفِ

أَبُو نَوَّاسٍ:

7771 -

خُلِقَ النَّاسُ كيْ يَسُوْسُوا أُمُورًا

قُلِّدُوْهَا وَأَنْتَ كيْمَا تُنَاكَا

أَبياتُ أَبِي نواسٍ، أَوَّلُهَا:

نَظرةٌ منكَ نَيكَةٌ مِن سَوِاكَا

وَكَذَا ذَاكَ في القَياس كَذَاكَا

وَإِذَا مَا رأيتُ وَجهًا مَليحًا

كَان حَظِّي من حُسنِهِ أَن أَراكَا

7769 - البيتان في محاضرات الأدباء: 1/ 92 من غير نسبة.

7770 -

عجز البيت في مجلة التراث العربي: ع 3.

7771 -

الأبيات في أخبار أبي نواس: 29.

ص: 161

خُلقَ النَّاسُ كَي يَسُوسُوا. البيتُ وبَعدَهُ:

بأبِي أنتَ مِن بَديعِ جَمَالٍ

بَذَّ حُسنَ الوُجُوه حُسنُ قَفَاكَا

قالَ أبو نواسٍ هَذِه الأبيات في محمّد بن إسماعيل بن صبيح حينَ وَلي أَبوهُ ديوانَ الرسائِل بَعدَ البَرامكةِ وَكَان بينَ اَيديهم وكَاتبهُم فسعى بهم وخانَهُم قَالَ: فلمَّا سَمِعَ إسماعيلُ أبُوهُ بهَذه الأبياتِ ولَقيَ أَبَا نواسٍ عَاتَبهُ وقالَ أهَكذا يَكُونُ وَعاتَبَ إخوان أَبِي نواسٍ وَسأَلَهُم مُعاتبتَهُ عَلى ذلك فلما عَاتبُوهُ قَال: اسكتوا لا يَلقَى وَلَد السَّاعي إِلَّا بمثل هذا وَإِنَّ قَولي هَذَا لأحسَن من تمام النِّعمةِ وبُلوغ الهِمَّةِ.

المَعَرِّيّ:

7772 -

خُلِقَ النَّاسُ لِلبَقَاءِ فَضَلَّتْ

أُمَّةٌ يَحْسَبُونَهُمْ لِلنَّفادِ

بَعْدَهُ:

صِحَةُ المَوْتِ رَقْدَةٌ يَسْتَرِيح الجِسْـ

ـمُ فِيْهَا وَالعَيْشُ مِثْلُ السُّهَادِ

أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد جرِير الطَّبَرِيّ:

7773 -

خُلُقَانِ لا أرضَاهُمَا لِفَتًى

تِيْهُ الغِنَى وَمَذَلَّةُ الفَقْرِ

بَعْدَهُ:

فَإِذَا غَنِيْتَ فَلا تَكُنْ بَطِرًا

وَإِذَا افْتَقَرْتَ فَتِهْ عَلَى الدَّهْرِ

أَجَازَهُمَا صالح بنُ عَبْدِ القُدُّوسِ فَقَالَ:

وَاصْبِرَ فَلَسْتَ بِوَاجِدٍ خَلَفًا

أَدْنَى إِلَى فَرَجٍ مِنَ الصَّبْرِ

وَقَالَ أَبُو الفَتْحِ البُسْتِيُّ (1):

وَإِذَا غَنِيْتَ فَلا تَكُنْ بَطِرًا

فَوَرَاءَ أيَّامِ الغِنَى فَقْرُ

7772 - البيتان في سقط الزند: 8.

7773 -

البيتان في عيون الأخبار: 1/ 343 من غير نسبة.

(1)

البيت في عيون الأخبار: 1/ 343 منسوبا إلى صالح بن عبد القدوس.

ص: 162

وَإِذَا افْتقَرتَ فَلَا تَكُنْ جَزِعًا

فَوَرَاءَ كُلِّ دُجنة فَجْرُ

المُتَنَبِّي (1):

7774 -

خُلِقْتُ أَلُوْفًا لَوْ رُددتُ إلى الصِّبَا

لَفَارَقتُ شَيْئًا مُوْجَعَ القَلْبِ بَاكِيًا

أَبُو الطَّيْبِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ الكَاتِبِ:

7775 -

خُلِقْتُ عَلَى بَابِ الأميرِ كَأنَّنِي

قفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ ومَنْزِلِ

حَدَّث أبو الطَّيب مُحَمَّد بنِ أبي عَبْدِ اللَّهِ الكاتِبُ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَجَمَاعةٌ حَضَروا مِن أعيانِ الكُتَّابِ وَأكَابِرِ نَجْدٍ عَلَى بابِ الوَزِيْرِ أَبِي الحَسَنِ عَليّ بنُ عيسَى في وِزَارَتِهِ الأولَى سَنَةَ إحدى وثُلْثُمَائة وَتَأخَّرَ الإذْنُ عَنَّا فَتَجَارَيْنَا شدَّة الحَاجِبِ عَلَى بَابِهِ فَأخَذْتُ الدَّوَاةَ عَلَى سَبِيْلِ الدُّعَابَةِ وَكَتَبْتُ: خُلِقْتُ عَلَى بَابِ الوَزِيْرِ الأَبْيَات ونَمَى الحَدِيْثُ إِلَيْهِ وَأَنَا لا أعلَمُ بِذَلِكَ فَجِئْتُ يَوْمَ المَوكِبِ أُقَبِّلُ يَدَهُ فَضَحِكَ وقَالَ فَهَل عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ معوَّلِ فَارتَعَدْتُ وَقُلْتُ إِنْ كَانَ الرَّافِعُ لِهَذَا حَكَاهُ عَلَى الصِّدْقِ فَمَا عَلَّ عَتَبٌ وَإِنْ كَانَ كَذِبَ فَالكَذِبُ لَا يُحْتَرُسُ مِنْهُ فَقَالَ إِنِّي مَا أتهم غَيْبكَ وَلَا أرتَابُ بِكَ فَقَبَّلْتُ يَدَهُ وَدَعَوْتُ لَهُ فَأمَرَ لِي بِسَلَّةٍ وَأمَرَ أن لا أُحْجَبَ بَعْدَهَا وَرَوَى يَاقُوتُ الحَمويّ هَذِهِ الحِكَايَةَ فِي مُعْجَمِ البُلْدَانِ فِي تَرجَمَةِ الصُّولِيّ وَذَكَرَ أَنَّهَا لَهُ.

قولُهُ: خلقتُ علَى باب الوزير، البيتُ وبَعدَهُ:

إِذَا جئت أَشكُو طُولَ ضرٍّ وَفَاقةٍ

يقولون لَا تَهلَّل أسًى وتجملِ

فسَالت دُمُوع العين من سُوءِ فعلهم

عَلَى النَّحرِ حتَّى بل دمعي محملي

لقَد طَالَ تَردادي وقَصدي إليهم

فهل عندَ رَسم دارٍ من مُعوَّلِ

بَشَّارٌ:

7776 -

خُلِقْتُ عَلَى مَا فيَّ غَيْرَ مُخَيَّرٍ

وَلَوْ أنَّنِيْ خُيِّرْتُ كُنْتُ المُهَذَّبَا

(1) البيتان في ديوان أبي الفتح البستي (زند): 420.

7774 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 284.

7775 -

الأبيات في العمدة في محاسن الشعر: 2/ 86.

7776 -

البيت الخامس في ديوان بشار: 1/ 237 والبيت الأول والثاني والثالث: 269 والرابع: 27.

ص: 163

قولُ بشَارٍ، خُلِقتُ عَلَى مَا بِي، البيتُ وبعدَهُ:

ويُروى:

أُريد فلا يُقضَى ويُقضَى وَلم أرِد

يَقصُر علمي أن أَنالَ المغيبا

أُريدُ فلَا أُعطَى وأُعطَى ولم أرِد

ويقصُر علمي أَن ينَالَ المَغيَّبَا

وَأصرفُ عَن قَصدِي وَإِنِّي لمبصرٌ

وأضحى ومَا قضَّيتُ إِلَّا تَعجُّبَا

وَمَا استَفرَعَ اللذاتِ إِلَّا مشَيَّعٌ

إِذَا همَّ لم يذكر رضا من تغضَّبَا

قِيل لبعضهم كَيف أصبحتَ فقالَ: لَا كما يشاءُ اللَّهُ ولَا كَمَا يشاءُ الشيطان ولا كَما أشاءُ أَنَا قِيل فَكيفَ ذلك قال: لأنَّ اللَّه تَعالَى يشاءُ أَن أكُونَ عَابِدًا زاهدًا تَقِيًّا وَلستُ كَذلك والشَيطانُ يشاءُ أن أكون كَافِرًا مُنَافقًا فَاجرًا ولَستُ كَذلك بحمد اللَّه وأنا أشاءُ أَن أكون سَعيدًا حمِيدًا مؤثرًا مَسرورًا ولستُ كذلك.

7777 -

خُلِقْتُ فِي الحُسْنِ فَرْدًا

فَمَا لِحُسْنِكَ ثَانِ

بَعْدَهُ:

7778 -

كَأَنَّمَا أَتَى شَيئًا حَوَى

جَمِيْعَ المَعَانِي

النَّامِي:

7778 م- خُلِقْتَ كَمَا أرَادَتْكَ المَعَالِيْ

فَأَنْتَ لِمَنْ رَجَاكَ كَمَا يُرِيْدُ

بَعْدَهُ:

عَجِيْبٌ أَنَّ سَيْفَكَ لَيْسَ يَرْوَى

وَسَيْفُكَ فِي الوَرِيْدِ لَهُ وُرُوْدُ

وَأَعْجَبُ مِنْهُ رُمْحُكَ حِيْنَ يُسْقَى

وَيَصْحُو وَهُوَ سَكْرَانٌ يَمِيْدُ

هُوَ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَحَمَّدَ النَّامِي يُخَاطِبُ سَيْفَ الدَّوْلَةِ.

7777 - البيت في ديوان الحسن بن هاني: 283.

7778 -

البيت في الوساطة بين المتنبي: 302 منسوبا إلى أبي نواس.

7778 م- البيت الأول في ديوان الناشئ الأكبر: 101 والأبيات في مجاني الأدب: 6/ 170 منسوبة إلى أبي العباس النامي.

ص: 164

الغَزِّيُ:

7779 -

خُلِقَتْ مَسَاعِيْكَ الكَرِيْمَةُ فِي العُلَى

بِمَثَابَةِ الأرْوَاحِ فِي الأبْدَانِ

بَشَّارٌ:

7780 -

خُلِقْتُ مُسِيئًا مَرَّةً وَمُرَاجِعًا

وَلَيْسَ إِلَى أهْلِ السَّمَاءِ سَبِيْلُ

7781 -

خُلِقْتُ مِنَ التُّرَابِ بِغَيْرِ ذَنْبٍ

وأرْجِعُ بِالذُّنُوْبِ إلى التُّرَابِ

7782 -

خُلِقْتَ مِنَ التُّرَابِ وَعَنْ قَرِيْبٍ

تَغَيُّبُ تَحْتَ أطْبَاقِ التُّرَابِ

قَبْلَهُ:

بِلَالُ الشَّيْبِ فِي فَودَيْكَ نَادَى

بِأعْلَى الصَّوْتِ حَيَّ عَلَيَّ الذَّهَابِ

طَمِعْتَ إِقَامَةً فِي دَارِ طُعْمٍ

فَلا تَطْمَعْ فَرِجْلُكَ فِي الرِّكابِ

خُلِقْتَ مِنَ التُّرَابِ وَعَنْ قَرِيْبٍ. البَيْتُ

وَبَعْدُهُ. فَمَنْ يَرجُو مِنَ الدُّنْيَا وَفَاءً

كَمَنْ يَرجُو الشَّرَابَ مِنَ السَّرَابِ

الأقْرَعُ بنُ مَعَاذٍ العَامِرِيُّ:

7783 -

خُلِقْتَ مِنَ الأشْرَافِ مِنْ آلِ عَامِرٍ

كَمَوْقِعِ أُمِّ الرَّأْسِ مِنْهُ المَسَامِعُ

بَعْدَهُ:

فَمَا طَمِعَ الأعْدَاءُ مِنِّيْ بِعَثْرَةٍ وَ

لَا دَنَّسَتْنِي عِنْدَ ذَاكَ المَطَامِعُ

وَإِنِّيْ عَلَى جُوْدِي أُعِنُّ سَمَاحَتِي

بِمَنْعٍ إِذَا مَا قِيْلَ أَنْتَ مَانِعُ

ابْنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ:

7784 -

خُلِقْتَ مِنْ مَجْدٍ فَقَدْ فُقْتَ الوَرَى

إِذْ خُلِقُوا مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون

7779 - البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 335.

7780 -

وعجزه في حلية المحاضرة: 33 ولا يوجد في الديوان.

ص: 165

ابْنُ الرُّومِيّ:

7785 -

خُلِقْتُ لأَن أغْشَى المَغَاشِيْ كُلَّهَا

وَمَالِي بِأَنْ أَغْشَى الهَوَانَ يَدَانِ

7786 -

خُلُقٌ جَدِيْدُ كُلَّ يَوْمٍ

مِثْلُ أَخْلَاقِ البِغَالِ

7787 -

خُلُقٌ فُطِرْتُ عَلَيْهِ فَهُوَ سَبْحِيَّةُ العَـ

ـرْضِ يَسْمَنُ وَالمَعِيْشَةُ تَعْجَفُ

المِيْكَالِيُّ:

7788 -

خُلُقٌ كالزُّلالِ عَنِ الصَّخْرِ

وَعَرْضٌ لِلعَارِ عَنْهُ زَلِيْلُ

يُقَالُ فِي الأمْثَالِ: فِي سِعَةِ الأخْلَاقِ كُنُوْزُ الأرْزَاقِ وَسَتُسَاقُ إِلَى مَا أنْتَ لاقٍ.

فِي أسْوَدَ ظَالِمٍ:

7789 -

خُلْقُكَ مِنْ خَلْقِكَ مُسْتَخْرَجٌ وَ

الظُّلْمُ مُشْتَقٌّ مِنَ الظُّلْمَةْ

البُحْتُرِيّ:

7790 -

خِلَقٌ مُمَثَّلَهُ بِغَيْرِ خَلَائقٍ

تُرْجَى وَأجْسَامٌ بِلا أَرْوَاحِ

أَبُو تَمَّامٍ:

7791 -

خُلِقْنَا رِجَالًا لِلتَجَلُّدِ وَالأَسَى

وَتِلْكَ الغَوَانِي لِلبُكَا وَالمَأَاتِمِ

أَبياتُ أَبِي تمَّامٍ أوَّلُها:

أَمالكُ أَنَّ الحُزنَ نائم

وَمهمَا يَدومُ فالوجدُ لَيس بدائمِ

7785 - البيت في المجموع اللفيف: 222 ولا يوجد في الديوان.

7786 -

البيت في البغال: 48 ولا يوجد في الديوان.

7787 -

البيت في ديوان مهيار الديلمي: 2/ 269.

7788 -

البيت في قرى الضيف: 4/ 435.

7789 -

البيت في التذكرة الحمدونية: 5/ 126 من غير نسبة.

7790 -

البيت في ديوان البحتري: 1/ 477.

7791 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 160.

ص: 166

تأمَّل رُويدًا هل تَعذَّرُ سَالمًا

إلى آدَم اَم هَل تَعُدُّ ابن سَالِمِ

مَتَى تَكُ مَفجُوعًا بأبيضَ لم يكُن

يُشَدُّ عَلى جَدواه عقد التمائم

بغَارس دُعميٍّ وهضبَةِ وائِل

وَكوكَب عتابٍ وَجَمرَة هَاشِم

شجَى الرّيح فازدَادت حَنينًا لِفَقدِهِ

وأحدَث شجوًا في بكاء الحَمائمِ

فَمن قبله مَا قَد أُصيبَ نَبيُّنا

أَبُو القَاسمِ النُورُ المبينُ بقَاسم

وخبِّر قيسٌ في الجَليَّةِ بابنهِ

فَلَم يتَغيَّر وَجهُ قيس بن عَاصمِ

وقال عَليٌّ في التَعازِي لأشعثٍ

وَخاف علَيه بَعضُ تلك المآثم

أتَصبِر للبَلوى عَزاءٌ وَحسبَةٌ

فَتوجَرَ أم تَسلُو سُلوَّ البَهائِمِ

خُلِقنَا رِجَالًا للتجلُّدِ وَالأَسَى. البَيتُ.

7792 -

خلِقْنَا عِنْدَهُ حَتَّى كأَنَّا

لا هُبِّيْ بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا

ابْنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ:

7793 -

خُلُقٌ نَشَأْتُ عَلَيْهِ مَنْ

زَمَنِ الصِّبَى وَهَلُمَّ جَرًّا

الصَّارِمُ:

7794 -

خُلِقُوا كالمَنَاجِلِ العُوْجِ

لا تَرْجِعُ حَتَّى يَرُدُّهَا الحَدَّادُ

بَعْدَهُ:

وَجَمِيْعٌ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ

وَفِي فِيْهِمِ الحَصَى والرَّمَادُ

ابْنُ رَشِيْقٍ المَغْرِبِيّ:

7795 -

خُلِقُوا وَمَا خُلِقُوا لِمَكْرُمَةٍ

فَكَأَنَّمَا خُلِقُوا وَمَا خُلِقُوا

بَعْدَهُ:

رُزِقُوا وَمَا رُزِقُوا سَمَاحَ يَدٍ

فَكَأَنَّمَا رُزِقُوا وَمَا رُزِقُوا

7792 - البيت في الأمثال المولدة: 69.

7795 -

البيتان في خزانة الأدب (للحموي): 1/ 159 من غير نسبة.

ص: 167

إبْرَاهِيم الصُّولِيّ:

7796 -

خَلِّ النِّفَاقَ لِأهْلِهِ

وَعَلَيْكَ فَالْتَمِسِ الطَّرِيْقَا

بَعْدَهُ:

وَارغَبْ بِنَفْسِكَ أَنْ

تُرَى إلَا عَدُوًّا أو صَدِيْقَا

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ إِنِّي لَا أسْتَحْسِنَ هَذَا فَتَأمَّلْهُ.

7797 -

خَلِّ سَبِيْلَ مَنْ وَهَى سِقَآؤُهُ

وَمَنْ هُرِيْقَ بالفَلاةِ مَاؤُهُ

أي دع عَنْكَ صُحْبَةَ مَنْ فَسدَ عَلَيْكَ قَلْبُهُ فَإِنَّكَ لا تَنْتَفِعُ بِصحْبَتِهِ وَهَذا البَيْتُ مِنْ أمْثَالِ العَرَبِ المَشْهُورَةِ السَّائِرَة.

ابْنُ طُلَيْبٍ:

7798 -

خَلِّطْ عَلَى النَّاسِ يَنْسُبُوْكَ إِلَى الظَّرْ

فِ وَشَتِّتْ عَلَيْهِمْ السُّبُلا

7799 -

خَلِّ عَنْكَ المُزَاحَ مُجْتَنِبًا

إِنَّهُ يُبْدِيْ لَكَ العَطَبَا

7800 -

خَلَّفَكَ الدَّهْرُ وَأوْدَى بِهِ

فَلَيْتَهُ السَّاقِيْ وَأَنْتَ المُصَابُ

بَعْدَهُ:

وَالدَّهْرُ قِدمًا يَا أبَا مَعْمَرٍ يُبْقِي

عَلَى مَرْبَطِ الفَرَسِ شَرَّ الدَّوَابْ

7801 -

خَلِّ مَنْ قَلَّ خَيْرُهُ

لَكَ فِي النَّاسِ غَيْرُهُ

رَأَيْتُ هَذَا البَيْتَ مَنْقُوشًا عَلَى فَصِّ خَاتَمٍ:

7802 -

خَلَّوْ عَليَّ الدَّهْرَ بَعْدَهُمْ

فَبَقِيْتُ كَالمَنْصُوْبِ لِلدَّهْرِ

7796 - البيتان في محاضرات الأدباء: 2/ 17 منسوبين إلى إبراهيم بن عباس.

7797 -

البيت في جمهرة الأمثال: 1/ 411 من غير نسبة.

7798 -

البيت في بغية الطلب: 10/ 4687 منسوبا إلى ابن طلب الكوكبي.

7800 -

البيت الثاني في مجمع الأمثال: 1/ 317 من غير نسبة.

7801 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 44 من غير نسبة.

7802 -

البيت في شرح ديوان الحماسة: 714 منسوبا إلى حران بن عمرو بن عبد مناة.

ص: 168

7803 -

خُلَّةٌ فِيَّ مِنْ خِلالِ الحَمِيْرِ

لَمْ يَطِبْ فِي شُرْبٌ بِغَيْرِ صَفيْرِ

أَبُو العَتَاهِيَة مِنْ مُزْدَوَجَاتِهِ:

7804 -

خَلَّى أَخٌ عَنْكَ فَلا تُخَلِّهِ

مَنْ لَكَ يَومًا بِأَخِيْكَ كُلِّهْ

أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ:

7805 -

خَلَّيْتُ عَنْكَ مُفَارِقًا لَكَ عَنْ قِلًى

وَوَهَبْتُ لِلشَّيْطَانِ مِنْكَ نَصِيْبِيْ

قَبْلَهُ:

لَمَّا رَأيْتُكَ خَائِسًا بِمَوَدَّتِي

مُتَلَوِّنًا فِي مَشْهَدِي وَمَغِيْبِي

وَبَلَوتُ مِنْكَ خَلَائِقًا مَذْمُومَةً

ظَهَرَتْ فَضَائِحُهَا عَلَى التَّجْرِيْبِ

خَلَّيْتُ عَنْكَ مُفَارِقًا. البَيْتُ، وَيُرْوَى:

لَمَّا رَأيْتُ ضَمِيْرَ غَيْبِكَ قَد بَدَا

وَأَبَيْتَ غَيْرَ تَجَهُّمٍ وَقُطُوبِ

وَعَرِفْتُ مِنْكَ خَلَائِقًا جَرَّبْتُهَا ظَهَرَتْ. البَيْتُ.

الخَلِيْفَةُ القَائِمُ:

7806 -

خِلٌّ يَصُدُّ وَعَاذِلٌ مُتَنَصِّلٌ

وَمُنَازعٌ يُؤْذِي وَنَمَّامٌ يَشِيْ

قَبْلَهُ:

وَالقَلْبُ مِنْ خَمْرِ الصَّبَابَةِ مُنْتَشِي

هَل مُجِيْرٌ مِنْ شرَابٍ مُعْطِشِ

وَالنَّفْسُ مِن بَرْحِ الهَوَى مَقْتُولَةٌ

وَلَكَمْ قَتِيْلٌ فِي الهَوَى لَمْ يُنْعَشِ

جُمِعَتْ عَلَيَّ مِنَ الهُمُومِ غَرَائِبٌ

خَلَّفْنَ قَلْبِي فِي أسَاءٍ مُوحِشِ

خِلٌّ يَصُدُّ وَعَاذِلٌ مُتَنَصِّحٌ. البَيْتُ.

7803 - البيت في قرى الضيف: 4/ 403 منسوبا إلى القاسم الدلوي.

7804 -

عجز البيت في صبح الأعشى: 15/ 621 من غير نسبة.

7805 -

الأبيات في الأغاني: 20/ 120.

7806 -

الأبيات في دمية القصر: 1/ 43.

ص: 169

البُحْتُرِيّ:

7807 -

خَلِيْلٌ أتَانِي نَفْعُهُ عِنْدَ حَاجَتِي

إِلَيْهِ وَمَا كُلُّ الأخْلَاءِ يَنْفَعُ

7808 -

خَلِيْلٌ إِذَا مَا جِئْتُ أبْغِيْهِ حَاجَةً

رَجَعْتُ بِمَا أبْغي وَوَجْهِيْ بِمَاَءِهِ

بَعْدَهُ:

بَلَوْتُ رِجَالًا يَعدّهُ فِي إخْائهِم

فَمَا ازْدَدْتُ إلَّا رَغْبَةً فِي إخَائِهِ

المُتَنَبِّي:

7809 -

خَلِيْلُكَ أَنْتَ لا مَنْ قُلْتَ خِلِّيْ

وَإِنْ كَثُرَ التَّجَمُّلُ وَالكَلامُ

مُحَمَّدُ بنُ شِبْلٍ:

7810 -

خَلِيْلُكَ مَنْ أَهْدَى لَكَ العَيْبَ خَالِيًا

حِفَاظًا وَفِي الأشْهَادِ قَدْرَكَ يَرفَعُ

7811 -

خَلِيْلُكَ مَنْ يُعِيْنُكَ فِي الرَّزَايَا

وَيَحْفَظُ فِي المَغِيْبِ لَكَ العُهُوْدَا

عَلِيّ بنُ مُسْهِرٍ الكَاتِبُ:

7812 -

خَلِيْلَيَّ أبْكَانِيْ المَشِيْبُ بِضِحْكِهِ

وَقَامَتْ عَلَى عَصْرِ الشَّبَابِ نَوَادِيُهُ

بَعْدَهُ:

وَهَل رَاجِعٌ رَيَعَان شَرخُ شَبَابِهِ

وَقَد ضَلَّ هَادِيْهِ وشَابَتْ ذَوَائِبُهُ

قَتَلتُ زَمَانِي خِبْرَةً وَأهيْلَهُ

وَعَلَّمَنِيْهَا خَطْبُهُ وَتَجَارِبُهْ

وَأَصْبَحْتُ مِنْ بَيْنِ الأنَامِ كَأنَّنِي

أخُو زَلَّةٍ مَا أعْتَبَ الدَّهْرَ عَاتِبُهُ

يُسَالِمُنِيْ بِالوِدِّ مَنْ لَا أَوَدُّهُ

وَيَطْلُبُنِي بِالثَّأرِ مَنْ لا أُحَارِبُهُ

وَمَا زَالَ رَبُّ الفَضْلِ يُنْكِرُ فَضْلَهُ

أخُو الجَهْلِ والنّقْصَانِ إِذْ لَا يُنَاسِبُهُ

فللهِ مَحْسُودٌ عَلَى الفَضْلِ

أصْبَحتْ مَنَاقِبُهُ الحُسْنَى وَهُنَّ مَثَالِبُهُ

أأضرَعُ إِنْ جَارَ الزَّمَانُ بِصَرْفِهِ

عَلَيَّ وَنَابَتْنِي أعْتِدَاءً نَوَائِبُهُ

7807 - البيت في ديوان البحتري: 2/ 1271.

7808 -

البيتان في ديوان المعاني: 2/ 194 من غير نسبة.

7809 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 71.

ص: 170

وَلَا غَرْوَ أنْ يَخْبُو مِنَ النَّارِ

وَقْدُهَا وَتَنْبُو مِنَ الغَضَبِ الحُسَامِ مَضَارِبُهُ

أَبُو فِرَاس بنُ حَمْدَانَ:

7813 -

خَلِيْلَيَّ أَغْرَاضِيْ يُعِيْدُ مَرَامُهَا

فَهَلْ فِيْكُمَا عَوْزٌ عَلَى مَا أُحَاوِلُ

عَبْدُ اللَّهِ بنُ الدُمْينَةِ:

7814 -

خَلِيْلَيَّ أَمَّا أمُّ غَمْرٍ فَمِنْهُمَا

وَأَمَّا عَن الأخْرَى فضلا تَسلَانيْ

أَبياتُ ابن الدُمينَةِ عَبد اللَّه، قَال أبو بكر بن دُريدٍ أنشدَ الأصمعيُّ من أَبياتٍ أوّلها:

أَلا يا اسلما بالبئر من أم واصلٍ

ومن أم جبرٍ أيُها الطَّللَانِ

كَفَى حَزنًا أنِّي تَطاللتُ كَي أَرَى

ذُرَى عَلَمي دَمخ فَمَا يُرَيانِ

أَلا حَبَّذا وَاللَّهِ لَو تَعلَمانِهِ

خيَالُكُمَا يا أيها العَلَمان

وَماؤكُما العذبُ الذي لَو شَربتُهُ

وَبي نَافِضُ الحمَّى إذًا لَشفاني

خَليليَّ لَيسَ الرأي في صَدر وَاحدٍ

أشيرَا عليّ اليَوم مَا تَريانِ

لا ركبَ صَعبَ الأمر إِن ذَلولَهُ

بنجرانَ لا تَجري لحين أوانِ

وَمَا غَضُّ هذا الطَّرفِ منّي سَجيَّةٌ

ولَكنَّنا في مَذححٍ غَرِبَانِ

أعينيَّ يا عَينيَّ حتَّام أَنتُما

بهجرانِ أم الغَمر تحتلجانِ

عَذرتُكِ يَا عَيني الصَّحيحةُ وَالبُكَا

فمالكِ يا عَورَاءُ وَالهَملانِ؟

مِنَ النَّاسِ إنسَانانِ دَيني عَليهمَا

مَليّانِ لو شاءَا لقَد قَضيانِي

خليليَّ إمَّا أم غَمرٍ فمنهُمَا. البَيتُ وبعدَهُ:

تُحدِّث طَرفَانا بمَا في ضمِيرنَا

إِذَا استَعجمت بالمنطقِ الشفتَانِ

فواللَّهِ مَا أدرِي أَكُلّ ذوي الهَوَى

عَلَى مَا بنا أَم نحنُ مُبتَليَانِ

7813 - البيت في شرح ديوان أبي فراس (المعرفة): 147.

7814 -

القصيدة في حماسة الخالديين: 70 ولا توجد في الديوان.

ص: 171

نَصْرُ اللَّهِ بنُ عُنَيْنٍ:

7815 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ البَيْنَ أفْنَى مَدَامِعِي

فَهَلْ لَكُمَا مِنْ عِبْرَةٍ أسْتَعِيْرُهَا

بَعْدَهُ:

وَأصْعَبُ مَا يَلقَى المُحِبُّ مِنَ الهَوَى

تَدَانِي النَّوى مِنْ خِلَّةٍ لا يَزُورُهَا

لَقَدْ أُنْسِيَتْ نَفْسِي المَسَرَّاتِ بَعْدَكُمُ

فَإنْ عَادَ عِيْدُ الوَصْلِ عَادَ سُرُورُهَا

العُتْبِيُّ:

7816 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ الجَزْعَ أَضْحَى تُرَابُهُ

مِنَ الطِّيْبِ كَافُوْرًا وَعِيْدَانُهُ رَنْدَا

بَعْدَهُ:

وَمَا ذَاكَ إلَا أن مَشَتْ بِجَنَابِهِ

أُمَيْمَةُ فِي سِربٍ وَجَرَّتْ بِهِ بُرْدَا

عَلَى مَوعِدٍ قَدْ كَانَ بَيْنِيْ وَبَيْنَهَا

قَضَتْ نَذْرَهَا فِيْهِ وَأَوْفَتْ بِهِ عَهْدَا

عَبْدُ اللَّهِ بنُ المُعْتَزِّ:

7817 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ الدَّهْرَ مَا تَرَيَانِهِ فَصَبْرًا

وَإلَا أيُّ شَيءٍ سِوَى الصَّبْرِ

أَبياتُ أَبِي العَبَّاس بن عَبد اللَّه بن المُعتَزِّ باللَّهِ، أوّولها:

خَلِيلَيَّ إِنَّ الدَهرَ مَا تَريانِهِ: البَيتُ وبَعدَهُ:

عَسَى اللَّهُ أن يَرتَاحَ لِي فَرجةُ

يَجيءُ بِها من حَيث أدرِي وَلَا أَدرِي

سأَلتُكُما باللَّه مَا تَعلماني

ولا تَكتُما شيئًا فعِندكمَا خُبرِي

أَأَرفَعُ نيرانَ القرَى لعُفَاتِها

وَأَصبِرُ يَومَ الرَّوعِ في ثُغرة الثَغرِ

وَأسألُ نَيلًا لا يُجادُ بمثلهِ

فيفتَحُهُ بِشري وَيحتُمُه عُذرِي

ويَا ربَّ يَومٍ لَا تَوارَى نجُومُهُ

مَددتُ إِلى المظلُومِ فِيهِ يَدَ النَّصرِ

7815 - الأبيات في ديوان ابن عنين: 49.

7816 -

في زهر الأكم: 2/ 313 من غير نسبة ولا يوجد في شعره.

7817 -

القصيدة في ديوان ابن المعتز (السلسبيل): 26.

ص: 172

فَسُبحانَ رَبِّي مَا لِقَومٍ أَرَى لهم

كَوامِنُ أَحقَادٍ عَقاربُها تَسرِي

إِذَا مَا اجتَمَعنا في النَّدِيِّ تَضاءَلُوا

كَما خَفيت مَرضَى الكواكب في الفَجر

بَنُو العَمِّ لا بل هُمْ بَنُو الغَمِّ والأذَى

وأعوانُ دَهرِي إن تظلّمتُ من دَهرِي

وَغَاضَهُم المَجدُ الذي لَا يُطِيقُهُ

لئِيمٌ ولَا وانٍ ضَعيفٌ عَن الوترِ

فَدُونَكُم الفِعلُ الّذِي أَنَا فاعِلٌ

فإنَّكُم مثلي إذًا وَلكُم فَخري

عُرْوَة بنُ حزَامٍ:

7818 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ الرَّأْيَ لَيْسَ بِمُفْرَدٍ

أَشِيْرَا عَلَيّ اليَوْمَ مَا تَرَيَانِ

7819 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ الصَّبْرَ فِي طَعْمِهِ مُرُّوَإنِ

صَبَرَ الإِنْسَانُ لا يَصْبِرُ الدَّهْرُ

7820 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ العُسْرَ سَوْفَ يُفِيْقُ

وَإنَّ يَسَارًا فِي غَدٍ لَخَلِيقُ

بَشَّارٌ:

7821 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ المَوْتَ لَيْسَ بِذَاهِل

وَلَيْسَ الَّذِي يُهْدِيْ المَنَايَا بِغَافِلِ

بَعْدَهُ:

خَلِيْلَيَّ يُغْنِيْ الدَّهْرُ كَلَّ قِيْلَةٍ

وَمَا أَنَا إلَا فِي سَبِيْلِ القَبَائِلِ

إِذَا أَنَا لَمْ يَنْفَعْ لِسَانِي وَلَم أجُد

بِمَالِي طَالَتْنِي يَدُ المُتَطَاوِلِ

وَمَا المَالُ إلَا عَادَةٌ مسْتَرَدَّةٌ لَهَا

مَوضِعٌ عِنْدِي وَعِنْدَ الأرَاذِلِ

ابْنُ جَلَالِ الدَّوْلَةِ:

7822 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ الأمْرَ مَا تَرَيَانِهِ

خُمُوْلُ نَبِيْهٍ وَارْتِفَاعُ سَفِيْهِ

بَعْدَهُ:

فَلَا تَسْألَانِي عَنْ عَجِيْبٍ رَأيتُهُ

فَأعْجَبُ مَا لاقَيْتُ مَا أَنَا فِيْهِ

7818 - البيت في الحيوان: 4/ 363.

7820 -

البيت في ديوان بشار: 4/ 113.

7821 -

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 4/ 144.

ص: 173

العَوَّامُ بنُ عُقْبَةَ:

7823 -

خَلِيْلَيَّ إِنَّ اليَوْمَ شَاكٍ إِلَيْكُمَا

وَهَل تَنْفَعُ الشَّكْوَى إِلَى مَنْ نُرِيْدُهَا

بَعْدَهُ:

حَزَازَاتِ شَوقٍ فِي الفُؤَادِ وَحَسْرَةٌ أ

ظَلُّ بِأطْرَافِ البَنَانِ أذُودُهَا

وَلِي نَظْرَةٌ بَعدَ الصُّدُودِ مِنَ الجَوَى

كَنَظْرَةِ ثَكْلَى قَدْ أُصِيْبَ وَلِيْدُهَا

العَوَّامُ بنُ عُقْبَةَ بنُ كَعبٍ بنُ زُهَيْرٍ بنُ أَبِي سُلمَى.

عَلِيّ بنُ مُفَرِّجِ المَصْرِيّ:

7824 -

خَلِيْلَيَّ إِنِّيْ بَالرِّيَاحِ مُوَكَّلٌ إِذَا مَا

صَبَاهَا نَاوَحَتْ أَوْ جَنُوْبُهَا

أَبياتُ عَلي مُفرِّج، أوّلُها، خَليلي إِنِّي بالرياحِ موكَّلٌ. البَيتُ وبعدَهُ:

ومَا ذاكَ من حُبِّ لها غَير أنَّها

تَمُرُّ عَليَّ ذات اللَّمَا فَتُصِيبهَا

إِذَا أقبلَتْ عَانقتُها مُتنشمًا

لعلّي يأتيني مَعَ الرِّيح طِيبُهَا

وَإن أدبَرَتْ اتبعتُها لَحظ نَاظِرِي

عسَى تَرفَعُ الأستار عنِّي هبُوبُها

الوَزِيْرُ أَبُو مُحَمَّدٍ المُهْلَبِيّ:

7825 -

خَلِيْلَيَّ إِنِّيْ لِلثُّرَيَّا لَحَاسِدُ

وَإِنِّيْ عَلَى رَيْبِ الزَّمَانِ لَوَاجِدُ

بَعْدَهُ:

أَيُجْمَعُ مِنْهَا شَمْلُهَا وَهِيَ سَبْعَةٌ

وَأعْدَمُ مَنْ أحبَبْتُهُ وَهُوَ وَاحِدُ

ويُروَيَان للخَالِدِييّن، ويرويان للسَّري الرَّفَاء، وَهُمَا مُتَنَازِعَان.

المُتَنَبِّي:

7826 -

خَلِيْلَيَّ إِنِّيْ لا أرَى غَيْرَ شَاعِرٍ

فَلِمْ مِنْهُمْ الدَّعْوَى وَمِنِّيْ القَصَايدُ

7823 - الأبيات في حماسة الخالديين: 54.

7825 -

البيتان في من غاب عنه المطرب: 57.

7826 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 271.

ص: 174

7827 -

خَلِيْلَيَّ أَلا تُسْعدَانِيْ عَلَى الهَوَى

وَوَجْدِي وَشَوْقِي فَاذْهَبَا وَدَعَانِيْ

المرقِشُ الأكْبَرُ:

7828 -

خَلِيْلَيَّ جُوْرَا بَارَكَ اللَّهُ فِيْكُمَا

وَإِنْ لَمْ تَكُنْ هِنْدٌ لأرْضِكُمَا قَصْدًا

قَبْلَهُ:

تَحَيَّرتُ مِنْ نُعْمَانَ عُودَ أراكَةٍ

لِهِنْدٍ وَلَكِنْ مَنْ تُبَلِّغُهُ هِنْدَا

خَلِيْلَيَّ حورا بارَكَ اللَّهُ فِيْكُمَا. البَيْتُ وبَعْدَهُ:

وَقُولَا لَهَا لَيْسَ الضَّلَالُ أَجَارَنَا

وَلَكِنَّنَا جُرْنَا لِنَلْقَاكُمُ عَمْدَا

ابْنُ المُعْتَزّ:

7829 -

خَلِيْلَيَّ رَاجَعْتُ الهَوَى بَعْدَ سَلْوَةٍ

وَعَاوَدْتُ أشْجَانِي وَعَاوَدَنِي وَجْدِي

بَعْدَهُ:

فَإنْ لَمْ تَنُوحَا فِي الدِّيَارِ وتُسْعِدَا

فَلَا تَعْجَبَا أنْ نُحتُ فِي دَارِهَا وَحْدِيْ

ذُو الرّمَةِ:

7830 -

خَلِيْلَيَّ عُدَّا حَاجَتِيْ مِنْ هَوَاكُمَا

وَمَنْ ذَا يُوَاسِيْ النَّفْسَ إلَا خَلِيْلُهَا

بَعْدَهُ:

إِلَى دارِمِيّ قَبْلَ أَنْ تَطْرَحَ النَّوَى

بِنَا مَطرَحًا وَقَبْلَ بَيْنٍ يُزِيْلُهَا

وَإِنْ لَمْ يَكُنْ إلَا تَعُلُّلَ سَاعَةٍ

قَلِيْلًا فَإنِّي نَافِعٌ لِيْ قَلِيْلُهَا

ومن بابِ (خليليَّ). قولُ آخر:

خَليليّ علمِي بالّذي هو كائِنٌ

وَإِن اللَّهَ أعلَمُ بالأَمرِ

7827 - البيت في تحرير التحبير: 500 من غير نسبة.

7828 -

البيتان في ديوان المرقشين (الأكبر): 48، 49.

7829 -

البيتان في ديوان ابن المعتز (بغداد): 2/ 313.

7830 -

الأبيات في ديوان ذي الرمة: 319.

ص: 175

هُمَا مَنَعانِي أن أُسَامَ دنيةً

وأَعرفَ قدرًا لامرئٍ لا يرى قَدرِي

وقول ذي الرُّمّة (1):

خليليّ عوجَا من صُدور الرّواحِل

عَلَى رَبع ميٍّ وابكِيا في المَنازِلِ

لَعلَّ انحدارَ الدمع يُعقبَ رَاحةً

من الوجد أو يَشفى نجيَّ البَلابلِ

قال، ابْنُ عيَّاشٍ نزلت بي مُصيبَةٌ فتذكرت قول ذي الرمّة هَذَا فخلَوتُ وبَكيتُ فسَلَوتُ.

الخَوَارِزْمِيُّ:

7831 -

خَلِيْلَيَّ عَهْدِيْ بِاللَّيَالِي صَوَافِيَا

فَمَا بَالُهَا أُبْدِلْنَ جِيْمًا بِصَادِهَا

جَمِيْلُ بُثَيْنَةٍ:

7832 -

خَلِيْلَيَّ فِيْمَا عِشْتُمَا هَلْ سَمِعْتُمَا

مُحِبًّا بَكَى مِنْ حُبِّ قَاتِلِهِ قَبْلِيْ؟

أبياتُ جَميلٍ يقولُ منها:

لقَد فَرحَ الواشون أن صَرَمت حَبلي

بثينَةُ أو أَبدت لَنا جَانب البُخلِ

يقولون مهلًا يا جميلُ وإنَّني

لأُقسِمُ مَا بي عَن بثينَة مِن مَهلِ

أَحلمًا فقبلَ اليوم كان أوانُهُ

أأخشَى فقبل اليَوم أُوعِدْتُ بالقتلِ

بثينُ صلي حَبلي ولَا تَصرِ منَّهُ

فمثلُكِ مَوجودٌ وَلن تَجدِي مثلي

أيُصرَمُ حَبلي يا بُثينُ وقَادَني

إِليكِ الهَوَى قوُدَ الجنيبَةِ بالحَبلِ

فيَا رَبِّ إِن تَهلك بثينَةُ لم أَعِش

فُواقًا ولم أفرح بمالٍ ولَا أَهلِ

ويَا ربّ إن وقيّتَ شيئًا فوقَها

صُروفَ اللَّيالِي ربّ واجمع بها شملي

ولو تَركَت عقلي مَعي مَا طَلبتُها

ولكن طِلابَها لما فات من عقلي

إِذَا ما تَباعثنا الذي كَانَ بينَنا

جرى الدَمعُ من عَيني بُثينة بالعُجل

(1) البيتان في ديوان ذي الرمة: 459، 460.

7832 -

القصيدة في ديوان جميل بثينة: 98.

ص: 176

كلانَا بلى أو كادَ يَبلَى صَبابةً

إِلى إلفهِ وَاستعجَلَت عبره قبلي

فيا وَيح نفسِي حَسبُ نفس الذي بهَا

ويَا ويح أهلي مَا أصبتُ به أَهلي

ومَا لبَس العشاقُ يومًا مَن الهَوى

ولَا جدَّدُوا إلا بقيّة مَا أبلي

خَليليَّ فيما عشتما هل رأيتُما. البيتُ.

7833 -

خَلِيْلَيَّ قُطَّاعُ الفَيَافِيْ إلَى الحِمَى

كثِيْرٌ وَأَمَّا الوَاصِلُوْنَ قَلِيْلُ

بَعْدَهُ:

تَرُومُ وِصَالًا مِنْ سُلَيْمَةَ وَلَمْ تَجِد

بِنَفْسٍ مَتَى نَالَ المَرَامُ بَخِيلُ

7834 -

خَلِيْلَيَّ قَلْبِيْ كَاتِمٌ للِّذِيْ بِهِ

مِنَ الوَجْدِ إلَا أَنْ تَنُمَّ المَدَامِعُ

عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بن طَاهِرٍ:

7835 -

خَلِيْلَيَّ لِلبَغْضَاءِ حالٌ مُبِيْنَةٌ

ولِلحُبِّ آيَاتٌ تُرَى وَمَعَارِفُ

بَعْدَهُ:

ألَا إِنَّمَا العَيْنَانِ لِلقَلْبِ رَائِدُ

فَمَا تألَفُ العَيْنَانِ فَالقَلبُ آلِفُ

وَمَا تُنْكِرُ العَيْنَانِ فَالقَلبُ مُنْكِرٌ

وَمَا تَعْرِفُ العَيْنَانِ فَالقَلْبُ عَارِفُ

المَجْنُونُ العَامِرِيّ:

7836 -

خَلِيْلَيَّ لِمَ دَلَّيْتُمَانِيْ بِأحْبُلٍ

ضِعَافٍ وَلِمَ مَنَّيْتُمَانِي الأَمَانِيَا

بَاقِي الأبْيَات مَكْتُوبٌ بِبَاب أَشْوَاقًا وَلَمَّا يِمْضِ لِي غَيْرُ لَيْلَةٍ وَهِي طَوِيْلَةٌ قَد كُتِبَ مُخْتَارُهَا هُنَاكْ.

عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنُ ظَاهرٍ:

7837 -

خَلِيْلَيَّ لَوْ أَنَّ هَمَّ النُّفُو

سِ دَامَ عَلَيْهَا ثَلاثًا قَتَلْ

7835 - البيت الأول والثالث في المستطرف: 132.

7836 -

لم يرد في ديوانه (فرّاج).

7837 -

البيتان في التمثيل والمحاضرة: 104.

ص: 177

بعدَهُ:

وَلَكِنَّ شَيْئًا يُسَمَّى السُّرُو

رَ قَدِيْمًا سَمِعْنَا بِهِ مَا فَعَلْ

الغطَمَّشُ الضَّبِيُّ:

7838 -

خَلِيْلَيَّ لَوْ غَيْرُ الحَمَامِ أَصَابَكُمْ

عَتَبْتُ وَلَكِنْ مَا عَلَى المَوْتِ مَعْتَبُ

عَبْدُ اللَّهِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنُ طَاهِرٍ:

7839 -

خَلِيْلَيَّ لَوْ كَانَ الزَّمَانُ مُسَاعِدِيْ

وَأاذَيْتُمانِي لَمْ يَضِقْ بِكُمَا صَدْرِيْ

بَعدهُ:

فَأَمَّا إِذَا كَانَ الزَّمَانُ مُعَانِدِي

فَإيَّاكُمَا أنْ تُؤْذِيَانِي مَعَ الدَّهْرِ

أَبُو هِلالْ العَسْكَرِيّ:

7840 -

خَلِيْلَيَّ لَيْسَ الذُّخْرُ إلَا صَنِيْعَةً

وَلَا صُنْعَ إلَا أَنْ تَكُونَ الدَّرَاهِمُ

أَبياتُ أَبِي هَلالٍ الحَسَن بن عبد اللَّه بن سَهلٍ العسكَرِيّ ذي البلاغتين في وصفِ الدَراهم وَهي مُختَارَةُ أولُّها. خَليليَّ لَيس الذُخر. البيت وبعدَهُ:

هِي البيضُ يثني البيضَ غَير صَوارمٍ

وهُنَّ إِذَا مَا سَاعَدَتها صوارِمُ

وَيَا رُبَّما تأتي السُيوفُ حَواكما

عَليكَ فَتأتي وهي فيها حَواكِم

تُحَاكي نُجومَ اللَيلِ فعلًا وَخِلقةً

فَهُنَّ صِغَارٌ في العيون أعَاظِمُ

تَقُوم إِذَا مَا الحَادِثاتُ تَشَاجَرَت

فَتُقعِدُ منهَا كُلَّ مَا هُوَ قَائِمُ

فَمانِعُها إِلَّا عَن الحقِّ عَارِفٌ

ومؤثرُهَا الأعلَى الحَمدِ عَالمُ

فاعدد الجُرح الحادثاتِ دَرَاهمًا

فَهُنَّ الجُرحُ الحَادثات مَرَاهِمُ

وعوّذ بها الحَاجَاتِ تنف شَماسَهَا

فإنّ بِهَا جِنًّا وهُنَّ تَمائِمُ

بِهَا تُدفَعُ البَلوَى وتُدركُ المُنَى

وتُكتَسبُ العليَا وتُبنى المَكارِمُ

7838 - البيت في حماسة الخالديين: 128.

7839 -

البيتان في البصائر والذخائر: 4/ 88 من غير نسبة.

7840 -

الأبيات في المستدرك على ديوان أبي هلال العسكري: 44، 45.

ص: 178

عَبْدُ اللَّهِ بنُ الدَّمَينَة:

7841 -

خَلِيْلَيَّ لَيْسَ الرَّأيُ فِي صَدْرِ وَاحِدٍ

شِيْرِا عَلَّى اليَوْمَ مَا تَرَيَانِ

وهَذا غَيْرُ قَولِ عُروة بن حُزَام (1):

خَلِيْلَيَّ إِنَّ الرَأيَ لَيْـ

ـسَ بِمُفْرَدٍ وَلَيْسَ بِمُكَرَّرٍ

عَلِيّ بنُ الجَهْم:

7842 -

خَلِيْلَيَّ مَا أحْلَى الهَوَى وَأمَرَّهُ

وَأعْرَفْنِي بِالحُلْوِ مِنْهُ وَبِالمُرِّ

بَعْدَهُ:

كَفَى بِالهَوَى شُغْلًا وَبِالشِّيبِ زَاجِرَ

ألْوَان الهَوَى مِمَّا يُنْهِنه بِالزَّجْرِ

بِمَا بَيْنَنَا مِنْ حُرْمَةٍ هَلْ رَأَيْتُمَا أَرَقَّ

مِنَ الشَّكْوَى وَأقْسَا مِنَ الهَجْرِ

وَأفْضَحَ مِنْ عَيْنِ المُحِبِّ بِسِرِّهِ وَ

لا سِيَمَا إِنْ أَطْلَقْتَ عَبْرَةً تَجْرِي

قَعْنَبُ بن عِصْمَةَ اليَربُوعِيّ:

7843 -

خَلِيْلَيَّ مَا أَرْجُوْ مِنَ العَيْشِ بَعْدَمَا

لَبَسْتُ شَبَابِيْ كُلَّهُ وَمَشِيْبِي

بَعْدَهُ:

وأَصْبَحْتُ فِي قَوْمٍ كَأَنْ لَسْتُ مِنْهُمْ

وَبَادَرونِيْ مِنْهُمْ وَضرونِيْ

الحُسَيْنُ بنُ مُطَيْر الأسَدَيّ:

7844 -

خَلِيْلَيَّ مَا بِالعَيْشِ عَيْبٌ لَوْ أَنَّنَا

وَجَدْنَا لأيَّام الصِّبَى مَنْ يُعِيْدُهَا

أَبياتُ الحُسين مُطير الأَسَدِي، يقولُ منها:

لَقَد كُنت جَلدًا قَبل أَن تُوقِدَ النَّوى

عَلَى كَبِدي نارًا بَطيئًا خُمودُهَا

7841 - البيت في الحيوان للجاحظ: 4/ 363 منسوبا إلى عروة بن حزام.

(1)

لم يرد في شعره (السامرائي ومطلوب).

7842 -

الأبيات في ديوان علي الجهم: 220، 221.

7844 -

الأبيات في ديوان الحسين بن مطير الأسدي: 44 - 46.

ص: 179

وَقد كُنتُ أَرجُو أن تَموتَ صبَابتي

إِذَا قَدُمَت آياتُها وعُهُودُهَا

فقَد جَعَلت في حَبَّةِ القَلبِ الحشَا

عِهَادُ الهَوى قُولي بشوقٍ يُعدُها

بسود نَواصيها وحُمر أَكُفِّها

وَصُفرِ تَراقِيهَا وَبيضِ خُدُودِهَا

مُحضَّرة الأوسَاطِ زلت عُقودُها

بأحسَنَ ممَّا زينتها عُقُودُهَا

يُمنّينَا حَتَّى تَرفَّ قلوبنا

رَفيفَ الخُزامَى بَاتَ طَلٌّ يَجُودُهَا

وَكُنتُ أذوُد العَينَ أَن تردَ البُكَا

فَقد وَردتْ مَا كُنتُ عنه أَذُودُهَا

خَليليّ مَا بالعَيش عَيبٌ لو أنَّنا. البَيتُ وبعدَهُ:

هَل اللَّهُ عَافٍ عَن ذنوبٍ تَسلَّقَت

أَم اللَّهُ إِن لم يَعفُ عنهَا مُعِيدُهَا

هذا البَيت الأخير وجَدتُه في قطعة لمجنون بني جَعدة من جملة أبياتٍ في شُفعَة هذه الأَبياتِ يقول منها:

إِذَا جئتُها وسَط النساءِ مَنحتُها

مددًا كأنَّ النَّفسَ ليس تُريدهَا

وَلي نَظرةٌ بَعدَ الصُدود من الجوى

كنظرة ثكلَى قَد أُصيبَ وَليدُهَا

وَلَو تُركَت نار الهَوى لتصرَّمت

وَلكنَّ شوقًا كُلَّ يَوم يُزيدُهَا

أَصُدُّ وأخشى النَّاس في أُمّ خالدٍ

صُدودَ المُعَدَّى عن نطافٍ يُريدُهَا

هَل اللَّه عَافٍ عن ذُنوب تسَلَّقت. البَيتُ.

وقَال كُثيِّرٌ من أَبياتٍ أوّلها (1):

نَظرتُ وَأعلامُ الشَرِيَّةِ دُونَنا

وبُرقُ المَروراتِ الدَّواني وسُودُهَا

نظرتُ إليها نظرةً وَهي عَاتِقٌ

عَلى حينَ شَبَّت واستَبانَ نهُودُهَا

مِنَ الخفرَاتِ البيضِ وَدَّ جَليسُهَا

إِذَا مَا قَضت أُحدوثةً لَو تُعيدُهَا

وَلِي نظرَةٌ بَعدَ الصُدُودِ إليكُم

كَما نَظرت ثكلَى مُصاب وَحِيدهَا

لَعمرُ أبي الوَاشِينَ لا عُمْرَ غَيرُهُم

لقَد كَلَّفُوني خُطَة لَا أُريدُهَا

ومَا يلبثُ الواشُونَ أن يَصدَغُوا العَصا

إِذَا هي لم يَصلب عَلى البري عُودُهَا

(1) الأبيات في ديوان كثير عزة: 199 - 202.

ص: 180

يَسُوموني من هجر عزَّة خُطةً

إِذَا رُمتُها شقّت علي صُعودُهَا

عَلَّ اللَّهُ فيما قد مَضَى غَافِرٌ لَنا

غياطِلَ دُنيا قَد مَضَت أَو مُعيدُهَا

أبو نصر بن نباته:

7845 -

خَليليَّ ما بعدَ العَزاء تجلُّد

ولا بَعدَ فيض الدمعِ للدمعِ ذايدُ

7846 -

خَلِيْلَيَّ مَاذَا أَرْتَجِيْ مِنْ غَدَا امْرِئٍ

طَوَى الكَشْحُ عَنِّيْ اليَوْمَ وَهُوَ مَكِيْنُ

بَعْدَهُ:

وَأنَّ امْرأً قَدْ ضَنَّ عَنْكَ بِمَنْطِقٍ

يَسُدُّ بِهِ فَقْرَ امْرِئٍ لَضَنِيْنُ

7847 -

خَلِيْلَيَّ مَا كُلُّ الرَّجَاءِ بِصَادِقٍ

وَلَا كُلُّ مَا يُخْشَى مِنَ الأمْرِ وَاقِعُ

عَليّ بنُ الجَهْم:

7848 -

خَلِيْلَيَّ مَا لِلحُبِّ يَزْدَادُ جِدَّةً

عَلَى الدَّهْرِ وَالأشْيَاءُ يَبْلَى جَدِيْدُهَا

بَعْدَهُ:

وَمَا لِلعُهُودِ الغَانِيَاتِ ذَمِيْمَةٌ

وِلَيْلَى حَرَامٌ أَنْ تُذَلَّ عُهُودُهَا

وَبِالأبْيَاتِ بَابٌ إِذَا سَلِمَتْ

نَفْسُ الحَبِيْبِ العِلَّتُ

7849 -

خَلِيْلَيَّ مَالِي كُلَّمَا رُمْتُ سَلْوَةً

يُغَالِبُنِي قَلْبِي إِلَيْكُم فَيَغْلِبُ

القَعْقَاع:

7850 -

خَلِيْلَيَّ مَا مِنْ لَيْلَةٍ تَسْريَانِهَا

مِنَ الدَّهْرِ إلَا نَفَّستُ عَنْكُمَا كرْبَا

7851 -

خَلِيْلَيَّ مَا هَذَا بِأَوَّلِ حَادِثٍ

رَمَتْنِيْ بِهِ الأيَّامُ مِنْ حَيْثُ لَا أدْرِي

7845 - البيت في ديوان ابن نباتة (بغداد) 2/ 565.

7846 -

البيتان في زهر الآداب: 3/ 751 والبيتان في ديوان دعبل: 461.

7848 -

البيتان في ديوان علي بن الجهم.

7850 -

البيت في زهر الآداب: 4/ 947.

ص: 181

المُتَنَبِّي:

7852 -

خَلِيْلَيَّ مَا هَذَا مُنَاخًا لِمِثْلِنَا

فَشُدَّا عَلَيْهَا وَارحَلا بِنَهَارِ

قَبْلَهُ:

بَقِيَّةُ قَوْمٍ آذنوا بِبَوَارِ

وأنْضَاءِ أسْفَارٍ كَشُرْبِ عُفَارِ

تَرَكنَا عَلَى حُكْمِ الرِّيَاحِ بِمَسْجِدٍ

عَلَيْنَا لَهَا ثَوْبِي حَصًا وغُبَارُ

خَلِيْلَيَّ مَا هذَا مَنَاخًا لِمِثْلِنَا البَيْت وبَعدَهُ:

وَلَا تُنْكِرْ عَصْفَ الرِّيَاحِ فَإِنَّهَا

قِرَى كُلِّ ضيْفٍ بَاتَ عِنْدَ سوارِ

ومِن بَابِ (خَليليَّ) قَول الرّضِي الموسَوِي وهي طويلَةٌ هذا منتَخبُها: وقَد وَرَد بَعضُها ببَاب. (إِذَا لَم أجد بدًا منَ السَيفِ شمتُهُ)(1):

خَلِيليَّ مَا يثنِي منَ الوَجدِ عَبرَةٌ

وَهَل تَرجع الأيّامُ مَا كَانَ مَاضِيَا

ومَا أدّعي أنّي بَرِيءٌ من الهَوى

وَلكنَّنِي مَا يَعلَمُ القَومُ مَا بيَا

وَغيري يَستنشِي الرّياحَ صَبابَةً

ويُنشي عَلَى طُولِ الفراق القوافِيا

أَلا لَيتَ شعري هَل أَرَى غير مُوجَعٍ

وَهَل أَلقَينْ قلبًا منَ الوَجدِ خَاليَا؟

بأَيّ جِنَانٍ فَارغ أَطلُب العُلَى

وأطمعُ سَيفي أَن يُبيدَ الأعَادِيا؟

إِذَا كُنتُ أُعطِي النفسَ في الحبِّ حُكمَها

وأُودعُ قَلبي وَالفؤادَ الغَوانيا

وكُنتُ إِذَا ألتَاثُ الصَّدِيقُ قَطعتُهُ

وإِن كَان يومًا رايحًا كُنتُ غادِيَا

سَجِيَّةَ مضّاءٍ عَلَى مَا يُريدُهُ

مُقَضٍّ عَلَى الأَيامِ مَا كَانَ قَاضيَا

أرى الدَّهرَ غَصَّابًا لما ليس حقُّهُ

فلَا عَجبٌ أَن يَستَرِدَّ العَوَارِيَا

ومَاَ شِبتُ من طُولِ السِّنينَ وإِنَّمَا

غُبارُ حُروبِ الدَّهرِ غطَّى سَوادِيَا

أَرَى الموتَ دَاءَ لَا يُسلّ غليلهُ

ومَا اعتلَّ من لاقَى منَ الداءِ شَافِيَا

يُحرِّكُنِي مَن مَاتَ لي بسُكونِهِ

وتجديدُ زُهدي أَن أَرَى المرءَ بَاليَا

7852 - الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 114.

(1)

في ديوان الشريف الرضي: 2/ 501 - 502 وما بعدها.

ص: 182

وَأَبعَدُ شيءٍ منكَ مَا فَاتَ عَصرهُ

وَأقرَبُ شيءٍ منكَ مَا كَانَ جائِبَا

وَلَستُ بحزَّانٍ لِمَا لِي وإِنَّما

تُراثُ العُلَى والمجدِ وَالفَضلِ مَالِيَا

وَإِتلافُ مَالي في حَياتي ألذُّ لي

وأَطيبُ أن يبقَى وَأَصبحَ فَانِيا

وَإِنِّي لألقى رَاحتي في تَقنُّعي

في طَلَبِ الإثراءِ طول عنائِيَا

رَجائِي أن ألقَى صديقًا مُوافقًا

وذَلك شيءٌ عَاربٌ عَن رَجائِيَا

وَأكثَرُ من تَلقَاهُ تَلقَاهُ مُرهفًا

عَليكَ وَإِن جرَّبتَهُ كَانَ نَابِيَا

وَمَا قَصَبَاتُ السَّبق إِلَّا لماجدٍ

سَعَى فاحتَوى دُونَ الرِّجالِ المَسَاعيَا

عَظيمٌ عَلَى غيظِ الرِّجالِ مُحسَّدٌ

غلوبٌ إِذَا مَا جَاذبُوه المعَالِيَا

إِلَى كَم أمنِّي النفس يومًا وَليلةً

وتُعلِمُنِي الأيامُ أن لا تلَاقيِا

وَكَم أَنَا مَوقوفٌ عَلَى كُلِّ زفرة

علَيكَ جوًى لو أَنَّ يأسًا دوائِيَا

تَركتُ إِليكَ النَّاسَ طُرًا وَكُلُهم

يتُوقُ إِلى قُربي ويَهوَى مَقَامِيَا

ويَمنَعُني من عَادةِ الشِّعر أنَّني

رأيتُ لبَاسَ الذُلِّ بالمَالِ غَاليَا

إِذَا لَم أُجِد بدًا مِنَ السَيف شمتُه

وفَقدُ ذلولٍ أركب الصّعب ماشيا

عَليك سَلامُ اللَّهِ إِنِّي لنَازعٌ

إليك وإِن لَم أُعطَ منك الأَمَانِيَا

زُهير المَصْرِيّ:

7853 -

خَلِيْلَيَّ مَنْ أَشْتَاقُ فِي البُعْدِ مِنْكُمَا

فَلَو كَانَ شَوْقًا وَاحِدًا لَكَفَانِي

7854 -

خَلِيْلَيَّ مَنْ ذَاقَ الغِنَى بَعْدَ فَاقَةٍ

ضَمِنْتُ لَهُ أنْ لا يَمُوْتَ فَقِيْرَا

7855 -

خَلِيْلَيَّ مِنْ علْيَا قُرَيْشٍ هُدِيْتُمَا

أَشَانُكُمَا فِي حِبِّ عَلْوَةَ شَأنِي

بَعدَه:

هَوَايَ لَعُمْرِي مَا هَوِيتُ وَإِنَّما

يُجَاذِبُنِي رَيْبُ الزَّمَانِ عَنَانِي

زُهَير المَصْرِيّ:

7856 -

خَلِيْلَيَّ وَجْدِي كَالَّذِي قَدْ عَلِمْتُمَا

فَهَلْ مِثْلَ وَجْدِي أَنْتُمَا تَجِدَانِ

7856 - البيت في ديوان البهاء زهير: 256.

ص: 183

7857 -

خَلِيْلَيَّ هُبَّا طَالَمَا قَدْ رَقَدْتُمَا

أَجِدَّكُمَا لَا تَقْضِيَانِ كَرَاكُمَا

كُثِير:

7857 -

خَلِيْلَيَّ هّذَا رَبْعُ عزّةَ فَاعقِلَا

قَلُوصِيكُمَا ثُمَّ انْزِلَا حَيثُ حَلَّتِ

أَبيَاتُ كُثيِّر، أوَّلُهَا، خَليليّ هذَا ربعُ عزَّةَ، البَيتُ وبعدَهُ:

ومَا كُنتُ أَدرِي قَبلَ عزَّةَ مَا البُكَا

ولَا موجعَاتِ الحُزنِ حتَّى تَولَّتِ

وَكانت لقَطعِ الحبل بيني وبينَها

كَناذِرَةٍ نَذرًا وَفَتُ فَأحَلّتِ

فَقلتُ لَهَا يَا عزَّ كُلُ مُصيبةٍ

إِذَا وُطِّنتْ يومًا لَهَا النَفسُ ذَلَّتِ

ولَم يلقَ إِنسانٌ مَن الحُبِّ مَيعَةً

تَعُمُّ ولَا غمَّاءَ إِلَّا تَجلَّتِ

كأنّي أنادِي صَخرةً حينَ أعرضَت

مِنَ الصُمِّ لو تَمشِي بهَا العُصم زَلَّتِ

صَفُوحًا فَمَا تلقاكَ إِلَّا بَخِيلةً

فَمن مَلَّ منها ذلكَ الوصلَ مَلَّتِ

أَباحت حمًى لَم يَرعَهُ النَّاسُ قَبلَها

وَحلّت قلاعًا لَم تَكُن قَبل حُلَّتِ

فلَيتَ قلوصِي عند عزَّة قُيّدت

بقَيدٍ ضَعيفٍ خَرَّ مِنْهَا فَضَلَّتِ

وَكنتُ كَذِي رَحلين رجلٍ صحيحةٍ

وأخرى رَمَى فيها الزَّمانُ فَشُلَّتِ

أُرِيدُ الثواءَ عِندَهَا وأظنُها

إِذَا مَا أَطلنَا عِندهَا المَكثَ مَلَّتِ

هَنيئًا مريئًا غير داءِ مُخَامِرٍ

لعَزَّةَ مِن أَعراضِنَا مَا استحَلَّتِ

وَوَاللَّهِ مَا قَارَبتُ إِلا تَباعَدتْ

بصُرمٍ ولَا استَكثرتُ إِلَّا أَقَلَّتِ

أَسِيئي بِنَا أَو أحسِنِي لا مَلُومةً

لَدينا ولَا مَقليةً إِن تَقَلَّتِ

وَإِنِّي وإِن صَدت لمثرٍ وَصادِقٌ

عَليها بما كَانت إِلينَا أَزَلَّستِ

فمَا أنا بالدَّاعِي لعزَّة بالجَوَى

ولا شامتٌ إِن نَعلُ عَزَّةَ زَلَّتِ

فلَا يَحسَبُ الواشونَ أَنَّ صَبابَتِي

بعزَّة كانت غَمرةً فَتجلَّتِ

فَواللَّهِ ثم اللَّهِ مَا حَلَّ قَبلَها

وَلَا بَعدَهَا مِن خلَّةٍ حَيثُ حَلَّتِ

وَمَا مرَّ من يَومٍ عَلَيَّ كَيومِهَا

وإن عَظُمَتْ أَيامُ أُخرَى وَجَلَّتِ

7857 - البيت في شرح ديوان الحماسة: 618 منسوبًا إلى الأسدي.

7858 -

القصيدة في ديوان كثير عزة: 95 - 97 وما بعدها.

ص: 184

وَحلَّتْ بأعلا شاهقٍ من فُؤادِهِ

فلا القلبُ يَسلَاها ولَا العَينُ ملّتِ

فَواعجبًا للقلب كَيفَ اعترافُه

وَللنَّفسِ لَمَّا وُطّنتْ كَيفَ ذَلَّتِ

وَإِنِّي وتهيَامِي بعزَّةَ بَعدَ مَا

تحلّيتُ ممَّا بينَنَا وَتَخَلَّتِ

لَكَالمرتَجي ظلَّ الغَمَامة كلَّما

تَبوَّءَ مِنْهَا للمقيلِ اضمحَلَّتِ

كأنِّي وإياهَا سَحَابَةُ مُمحلٍ

رَجَاهَا فلمَّا حاوَزَته استَهلَّتِ

أُصَلِّي إِذَا صَلَّت وَأدعُو إِذَا دَعَت

وَيتبَعُهَا طرفي إِذَا هِي وَلَّتِ

7859 -

خَلِيْلَيَّ هَذِيْ زَفْرَةُ اليَوْمِ قَد مَضَتْ

فَمَنْ لِغَدٍ مِنْ زَفْرَةٍ قَدْ أظَلَّتِ

بَعْدَهُ:

وَمِنْ زَفَرَاتٍ لَوْ قَصَدْنَ قَتَلْنَنِيْ

تَقُصُّ الَّتِي تَبْقَى الَّتِي قَدْ تَوَّلَتِ

نَصر الخبزرُزي:

7860 -

خَلِيْلَيَّ هَل أبْصَرْتُمَا أَو سَمِعْتُمَا

بِأكْرَمَ مِنْ مَوْلًى تَمَشَّى إِلَى عَبْدِ

قَبْلُهُ:

أتَى زَائرًا مِنْ غَيْرِ وَعْدٍ وَقَالَ لِيْ

أَصُوْنُكَ عَنْ تَعْلِيْقِ قَلْبِكَ بِالوَعْدِ

خَلِيْلَيَّ هَلْ أَبْصَرتُمَا. . البَيْت.

جَمِيْلُ بُثَيْنَة:

7861 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ أَبْصَرْتُمَا أَو سَمِعْتُمَا

قَتِيلًا بَكَى مِنْ حُبِّ قَاتِلِهِ قَبْلِي

يُقَالُ هَذَا أغْزَلُ بَيْتٍ قَالهُ جَمِيْلٌ.

أَبُو بَكْرٍ الخَوَارْزْمِيّ:

7862 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ أَبْصَرْتُمَا مِثْلَ أدْمُعِيْ

نَفَدنَ وَحَقُّ اللَّه قَبْلَ نَفَادِهَا

7859 - ديوان كثير عزة 95 - 97 وما بعدها.

7860 -

البيتان في ديوان الخبزأرزي: 131.

7861 -

البيت في ديوان جميل بثينة: 99.

7862 -

البيت في الإعجاز والإيجاز: 175.

ص: 185

7863 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ بِالشَّامِ عَيْنٌ حَزِيْنَةٌ

تُبَكِّي عَلَى لَيْلَى لَعَلَّى أعِيْنُهَا

بَعْدَهُ:

قَدْ أسلَمَهَا البَاكُوْنَ إلَا حَمَامَةٌ

مُطَوَّقَةٌ بَانَتْ وبَانَ قَرِيْنُهَا

تُجَاوِبُهَا أُخْرَى عَلَى خَيْزُرَانَةٍ

يَكَادُ يُدَانِيْهَا مِنَ الأرضِ لِيْنُهَا

7864 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ بَعْدَهُ الحَبِيْبِ وفَقْدِهِ

عَزَاءٌ وَهَلْ بَعْدَهُ الفُرَاقِ تَجَمُّلُ؟

علي بن مسهر الكاتب:

7865 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ بَعْدَهُ المَشِيْبِ إِلَى الصِّبَى

وَأَيَّامِهِ مِنْ رَجْعَةٍ نَستَعِيْدُهَا

بَعْدَهُ:

إلامَ يُرَاعَى كُلفَةَ الصَّبْرِ حَازِمٌ

وَيَحْمِلُ أعْبَاءَ الخُطُوبِ جَلِيدهَا

لَقَد أانَ أَنْ تُشْفَى الصَّوادِي عَلِيْلَهَا

وَأَن تحْمِ أكْنَاف العَرِيْنِ أُسُودُهَا

جَرِيْرٌ:

7866 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ فِي نَظْرَةٍ إِنْ نَظَرْتُهَا

أُدَاوَي بِهَا قَلبًا عَلَي فَجُورُ

بَعْدَهُ:

إِلَى رُجَّحِ الأكْفَالِ غَيْدٍ إِلَى الصِّبَى

عَذَابِ الثَّنايَا ريقُهُنُ طُهُورُ

عَلِيّ بنُ مُسْهِر الكَاتِب:

7867 -

خَلِيْلَيَّ هَلْ مَاضٍ مِنَ العَيْشِ رَاجِعٌ

وَهَلْ بَارِحٌ مِنْ طَائِرِ النَّاس سَانِحُ

أَبياتُ أَبِي الحَسَنِ علي بن مُسهرٍ الكاتبِ، أوَّلُها:

خَلِيليَّ هَل مَاضٍ من العَيشِ رَاجعٌ، البَيتُ وبَعدَهُ:

بنَفسِي بَعيد الدَّارِ قرَّبَ شخصَهُ

الغرامُ وَدَانٍ طيفُه وَهو نَازحُ

7863 - الأبيات في نفح الطيب: 2/ 19 منسوبة إلى قيس المجنون.

7866 -

البيتان في أمالي القالي: 1/ 183 منسوبا إلى جميل.

7867 -

البيت في التمثيل والمحاضرة: 52 منسوبا إلى تميم بن مقبل.

ص: 186

رَمتنِي يَدُ الإخلَاصِ نحوَكَ زائِرًا

وَلَا غَرو أنَ زارَ الوليُّ المُناصِحُ

أراني وأبناء الزَّمانِ كأنَّنِي

وَلم آتِ من بدعٍ ثَمُودٌ وَصَالِحُ

لكُلِّ أَخِي فَضلٍ منَ النَّاسِ حَاسِدٌ

عَلَى قَدر مَا أعطَى الزَّمان وكالحُ

وَليس عَواءُ الذئبِ للبدرِ ضَائِرًا

ولَا يفزعُ الأُسدَ الكلَابُ النَوابحُ

أتَعلَقُ أَسبابَ الدناءَةِ هِمَّتِي

وأعزَلُها في مُرتَقَى المجدِ رَامِحُ

وَكَم نَكَّبَت خَيلي مَوارِدَ معشرٍ

على ظمَاءٍ والحَوض مَلآنُ طَافحُ

أَأَرضَى لها الإِبطاءَ وَهي سَريعَةُ

وأقنَعُ بالنُقصَانِ والفَضل راجِحُ؟

إِذَا صَافَحتنِي من لئِيمٍ صَنِيعَةٌ

ضَربتُ بهَا وجهَ المُنَى وَهُوَ وَاضِحُ

وقد كَرَّرَ أَبُو الحَسَنِ بن مسهرٍ المِصراعَ الأوَّلَ فَقالَ:

خَليليَّ هل مَاضٍ منَ العيش رَاجحٌ

على أهله أم ذاهِبُ العُمرِ آيبُ

يقولُ منهَا:

أَقُولُ لعَزمي سر رويدًا إِلى العُلَى

فقَد عزَّ فيمَا تبتَغيهِ المُصاحِبُ

يُمِدُّكَ عَزمٌ للأَسِنَّةِ طَاعِنٌ

وثَاقِبُ رأيٍ في شَبَا السَيفِ ضَارِبُ

فَمَا تَركَت لِي مَطمعًا وتَمسُّكًا

بِوِدّ خَلِيلٍ في الأَنامِ التَجارِبُ

تَمِيْم بنْ أَبِي مُقْبِل:

7868 -

خَلِيْلَيَّ لا تَستَعجِبَا وَانْظُرَا غَدًا

عَسَى أنْ يَكُونَ الرِّفْقُ فِي الأمرِ أَرشَدَا

7869 -

خَلِيْلَيَّ لا تَسْتَنْكِرَا لِيْ تَفَجُّعِي

فَمَنْ فَاتَهُ مَا فَاتَنِيْ يَتَفَجَّعُ

مَجْنُوْن بَنِي عَامِرٍ:

7870 -

خَلِيْلَيَّ لا وَاللَّهِ مَا أمْلِكُ الَّذِي

قَضَى اللَّهُ فِي لَيْلَى ولا ما قَضَى لِيَا

بَعْدَهُ:

قَضَاهَا لِغَيْرِي وَابتَلانِيْ بِحُبِّهَا

فَألَا بِشَيءٍ غَير لَيْلَى ابْتَلَانِيَا

7868 - البيت في ديوان تميم بن مقبل: 60.

7870 -

البيتان في ديوان مجنون ليلى (الوالبي): 87.

ص: 187

يُقَالُ إِنَّهُ لَمَّا قَالَ فَألَا بِشَيءٍ غَير لَيْلَى ابْتَلَانِيَا ابتُلِيَ بذَهَاب بَصَرِهِ وَقِيْلَ بَلْ مَرِضَ مَرَضًا مُبَرِّحًا وَهَذَا مِمَّا لا يَنْبَغِي تَمَنِّيهِ فِي الشِّعرِ فَقَدْ مَنَعَ أَهْلُ التَّجْرُبَةِ مِنْ ذَلِك.

المَجْنُوْنُ أَيْضًا:

7871 -

خَلِيْلَيَّ واللَّهِ مَا أمْلِكُ الهَوَى

إِذَا عَلَمُ مِنْ أَرضِ لَيْلَى بَدَا لِيَا

أَبُو دَلَفٍ القَاسِم بن عَلِيّ:

7872 -

خَلِيْلَيَّ لا وَاللَّهِ مَا مِنْ كَرِيْهَةٍ

تَدُوْمُ عَلَى الأيَّامِ إلَا تَجَلَّتِ

بَعْدَهُ:

فَإنْ نَزَلَتْ يَوْمًا فَلَا تَجْزَعَنْ لَهَا

وَلَا تُكْثِرِ الشَّكْوَى إِذَا النَّعْلُ زَلَّتِ

فَكَمْ مِنْ كَرِيْمٍ بَرَتْهُ بِنَابِهَا

فَصَابَرَهَا حَتَّى مَضَتْ وَاضمَحَلّتِ

وَكَمْ غَمْرَةٍ جَاءَتْ بِأمْوَاجِ غَمْرَةٍ

تَجَرَّعْتُهَا بِالصبْرِ حَتَّى تَجَلَّتِ

وَكَانَتْ عَلَى الأيَّامِ نَفْسِي عَزِيْزَةً

فَلَمَّا رَأَتْ صَبْرِي عَلَى الذُّلِّ ذلَّتِ

وَقُلْتُ لَهَا يَا نَفْسُ مُوتِيْ كَرِيمَةً

فَقَد كَانَتِ الدُّنْيَا لنَا وَتَوَلَّتِ

ابْنُ المُعْتَزّ:

7873 -

خَلِيْلَيَّ لا يَحْلُو بِعَيْنَيَّ مَنْظَرٌ

تَنَكَّرَ وَجْهُ الأرْضِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ

بَشَّارٌ:

7874 -

خَلِيْلَيَّ يُفْنِي الدَّهرُ كُلَّ قَبِيْلَةٍ

وَمَا أَنَا إلَا فَي سَبِيْلِ القَبَائِلِ

7875 -

خَلِيْلَانِ مُخْتَلِفٌ شَأنُنَا

أُرِيدُ العَلَاءَ ويَبْغي السِّمَنُ

قِيْلَ كَانَ بَيْنَ أَبِي الخَطَابِ الصَّائِبِيّ وبَيْنَ ابنِ كَعْبٍ العَدَاوَةُ الشَّدِيْدةُ بَعْدَهُ صَدَاقَةٍ

7871 - البيت في الحماسة البصرية: 2/ 218.

7872 -

الأبيات في شذرات الذهب: 4/ 230.

7874 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 4/ 144.

7875 -

البيت في العقد الفريد: 3/ 342 منسوبًا إلى بني جعدة.

ص: 188

كَانَتْ زَائِدَةً عَلَى شَبَكَةِ الرَّحِم وَلُحْمَةِ النَّسَبِ فَقِيْلَ لأبِي الخَطَّابِ كَيْفَ أتَتْ مَعَ ابنِ كَعْبٍ فَأنشَدَ خَلِيْلَانِ مُخْتَلِفٌ شَأنُنَا البَيتُ.

الرِّضِيّ المُوسَوِيُّ:

7876 -

خُمُولُ الفَتَى خَيْرٌ مِنَ الذِّكرِ بِالخَنَا

وَجَرِّ ذِيُولِ المَندِيَّاتِ الفَوَاضِحُ

7877 -

خُمُولٌ وَيَأْسٌ طَابَ مَثْوَايَ فِيْهِمَا

وَقَدْ جَهِلَ الحُسَّادُ لِيْنَ مَهَادِي

مَحْمُود الوَرَّاق:

7878 -

خَنَازِيْرُ نَامُوْا عَنِ المَكْرُمَاتِ

فَنبَّهَهُمْ قَدَرٌ لَمْ يَنَمْ

بَعْدَهُ:

فَيَا قُبْحُهُم فِي الَّذِي خُوِّلُوا

وَيَا حُسْنُهُم فِي زَوَالِ النِّعَمُ

وَيُروَيان لأبِي نَوَّاس وَرَوَاهُمَا الثَّعَالِبِيّ لِلعِتَابِيّ، وَالأصحُّ أَنَّ هَذَيْنِ البَيْتَيْن لِلخثعَمِيّ قَالَهُمَا فِي الَّذيِنَ أضرَمُوا الفِتْنَةَ فِي أيَّامِ المُعْتَزِّ باللَّهِ وَهُوَ أَبُو صَالِح بنُ دَاؤود وَداودُ بنُ مُحَمَّد بن أَبِي العَبَّاس الطُّوبِيّ وَبَخْتِيشوع الطَّبِيب واسحَق وعَبْدُ اللَّهِ ابنَي مَنْصُور وَذَلِكَ فِي أَوَائِلِ سَنَةِ اثْنَتَي وَخَمْسِيْنَ وَمَائَتَين.

قَالَ أربَابُ العُقُولِ وأهْلُ التَّجارِب: ليسَ شيءٌ مِنَ المُصَابِ فِي الدُّنيَا هُوَ أوحَشُ مِن زَوَالِ النَّعِيْمِ.

السُّمَيْسِر المَغْرِبِيّ:

7879 -

خُنْتُمْ فهُنْتُمْ وَكَمْ

أَهَنْتُمْ أيَّامَ كُنْتُمْ بِلا عُيُوْنِ

قَولُ السُمَيسر الأَندَلُسِيّ: خُنتُم فَهُنتُم، البيتُ وبعدَهُ:

فأَنتُم تَحت كُلِّ تَحتٍ

وأَنتُم دُونَ كلِّ دُونِ

7876 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 327.

7877 -

البيت في التكملة لكتاب الصلة: 1/ 63.

7878 -

البيتان في ديوان محمود الوراق: 277.

7879 -

الأبيات في خريدة القصر (قسم المغرب): 168.

ص: 189

سَكَنتُماهَا رِياحَ عَادٍ

وَكُلُّ رِيح إِلى سُكونِ

أبو الغَنَائم بنْ أَبِي المَكَارِم الرَّمْلِي:

7880 -

خِوَانٌ لَا يَلِمُّ بِهِ ضُيُوفٌ

وَعَرضٌ مِثْلُ مَنْدِيْلِ الخِوَانِ

عَمرو بنُ نَصرٍ التَّمِيْميّ القَضَافي:

7881 -

خُوْصٌ نَوَاجٍ إِذَا صَاحَ الحُدَاةُ بِهَا

رَأَيْتَ أَرْجُلَهَا قُدَّامَ أَيْدِيهَا

أَبُو نُواسْ:

7882 -

خَوَّفْتُمَانِي اللَّهَ جُهْدَكُمَا

وَكَخِيْفَتِيْهِ رَجَاؤُهُ عِنْدِيْ

طَرفَةُ بنُ العَبْدِ:

7883 -

خَلَا لَكِ الجَوُّ فَبِيْضِي وَاصْفِرِي

وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أَنْ تُنَقِّرِي

قالَ الأصمعيُّ من الأمثالِ السَائِرَةِ قَولُهم:

خَلَا لك الجَوُّ فبيضي واصفِري. يُضرَبُ في الحَاجة يقدرُ علَيهَا صَاحبُها متمكِّنًا لا يُنازعُهُ فيهَا أَحدٌ. قَالَ أَبُو عُبيدٍ: وهذا المَثل قَالَهُ عَبد اللَّهِ بنُ عبَّاسٍ رضي الله عنه لابن الزُّبَير حِين خَرجَ الحُسينُ بن عَلِيّ عليهما السلام إِلى العِراقِ فَقالَ:

يَا لكِ من قُبُّرَةٍ بمَعمَرِ

خَلَا لَكِ الجوُّ فبيضي وَاصفري

ونقرِي مَا شئتِ أَن تنقِري

قَد رُفِعَ الفَخُّ فَماذا تحذَرِي

لا بدَّ يومًا أَن تُصادِي فاصبرِي

والشعرُ لطَرَفَة.

7880 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 303.

7881 -

البيت في حماسة الخالديين: 1/ 53.

7882 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 192 من غير نسبة.

7883 -

الأبيات في ديوان طرفة بن العبد: 43.

ص: 190

قَالَ: ومن حديث ذلك أن طَرفَة خَرَج مَعَ عمِّهِ وَهُو صبيٌّ فنَزلَا بَعضَ الميَاهِ وَخَرجَ طرَفةُ بفَخٍّ لَهُ فنصَبَهُ لِلقَنابرِ وقَعَد عَمُّهُ ينتَظرُهُ عامةَ يَومهِ وَالقنَابِرُ في ذلك يُحاذرن الفخَّ وينقُرنَ مَا حَولَهُ فلمَّا أعَيينَهُ قال طَرفَةُ (1):

قَاتلَكُنَّ اللَّهُ مِن قَنابِرِ

مُهَيَّئاتٍ بإلف لا نَوافِرِ

فَلا سُقيتُنَّ بغُرِّ المَاطِرِ

ولا رَعَيتُنَّ بصوب الحَاجِرِ

قَالَ: ثم انتَزَعَ فَخَّهُ ومَضى لحيِّه فلمَّا رَجَعَ رآهُنَّ يلقُطنَ مَا كَانَ حَولَ الفخِ من الحبِّ فَقَال (2):

يَا لَكِ من قُبرةٍ بمَعمَرِ

الأَبياتُ الخَمس، فلمَّا سَمِعَ عمُّهُ شِعرَهُ ضَمَّهُ إِليهِ وقَالَ لَئِنْ بَقيتَ لتَكُونَنَّ شَاعرَ قَومِكَ وَسَارَ شعرُهُ هَذَا مثلَا.

قَال المُفَضَّل الضِبِيُّ هُو طَرفَةُ بنُ العَبدِ بنِ سُفيَانَ بنِ سَعدِ بن مَالِكِ بنِ ضُبَيعَةَ بنِ قَيس بن ثَعلَبَة.

7884 -

خَلَتْ لِلكِلَابِ عَرِيْنُ الأُسُودِ

وَضَاقَتْ عَلَى الأُسدِ آجَامُهَا

الرَّضِيّ المُوسَويّ:

7885 -

خَلَا مِنْكَ طَرفِي وَامْتَلَا مِنْكَ خَاطِرِي

كَأنَّكَ مِنْ عَيْنِي نُقِلتَ إِلَى قَلبِيْ

قَبْلَهُ:

جَرَتْ خَطْرَةٌ مِنْهَا وَفِيْ القَلْبِ عَطْشَةٌ

رَفَعْتُ لَهَا رَأسِي مِنَ البَارِدِ العَذْبِ

خَلَا مِنْكَ طَرفِيْ وَامْتَلَا مِنْكَ خَاطِرِي البَيت.

(1) الأبيات في طرفة بن العبد رسالة ماجستير: 148.

(2)

البيت في ديوان طرفة بن العبد: 43.

7885 -

البيتان في ديوان الشريف الرضي: 1/ 237.

ص: 191

ابْنُ حَيُّوسٍ:

7886 -

خَلَائقُ أَعْيَا في الخَلَائِقِ تَوَدُّهَا

تَرُوْقُكَ مَرْأى وْتَشُوقُكَ مَسْمَعَا

بَعْدَهُ:

تَزِيْدُ عَلَى مَاءِ الغَوَادِي طَهَارَةً

ويُنسِيْكَ رِيَّاهَا الرَّحِيقَ المُشَعْشِعَا

كَسَاهُ الحَجَى وَالحِلْمُ وَالعَدْلُ حُلَّةً

تَرَدَّى بِهَا فِي مَهْدِهِ وَتَلَفَّعَا

وَكُلُّ جَمِيْلٍ كَانَ وَهُوَ كَائِنٌ

تَأَصَّلَ مِن أفْعَالِهِ وَتَفَرَّعَا

التَّنُوخيّ:

7887 -

خَلَائِقُ إِنْ سُولِمْنَ فَهِيَ سَحَائِبٌ

غِزَارٌ وَإِنْ حُورِبْنَ فَهِيَ قَوَاضِبُ

أَبُو الفَرَج الأصْفَهَانِي:

7888 -

خَلَائِقُ كالحَدَايِقِ طَابَ مِنْهَا

النَّسِيْم وَأَيْنَعَتْ مِنْهَا الثِّمَارُ

أحْمَدُ بْنُ وَاثِقٍ الأنْبَارِيُّ:

7889 -

خَلَائِقٌ مِنْهُ مَا تَنْفَكُّ طَيِّبَةً

إِنَّ الخَلَائِقَ عُنْوَانُ المَوَالِيْدِ

أَحْمَدُ بْنُ أبِي طَاهِرٍ:

7890 -

خَلَائِقُهُ لِلْمَكْرُمَاتِ مَنَاسِبٌ

تَنَاهَى إِلَيْهَا كُلُّ مَجْدٍ مُؤَثِّلِ

7891 -

خَيَالٌ ثُمَّ وَهْمٌ ثُمَّ حَدْسٌ

وَلَيْلٌ ثُمَّ صُبْحٌ ثُمَّ شَمْسُ

بَعْدَهُ:

إشَارَاتٌ لأقْوَامٍ تَسَاوَتْ

لَدَيْهِم هَذِهِ الدُّنْيَا وَفَلْسُ

العَبَّاسُ بنُ الأحنَفِ:

7886 - الأبيات في شعر ابن حيوس: 455.

7888 -

البيت في المورد (أبو الفرج): ع 4 - 2005/ 121.

7889 -

البيت في خريدة القصر (أقسام أخرى): 115.

7890 -

البيت في الوساطة: 323.

ص: 192

7892 -

خَيَالُكِ حِيْنَ أرقُد نُصْبَ عَيْنَيَّ

إِلَى وَقْتِ انتِبَاهِي لا يَزُوْلُ

بَعْدَهُ:

وَلَيْسَ يَزُورُنيْ صِلَةً وَلَكِنْ حَدِيْـ

ـثُ النَّفْسِ عَنْكَ هُوَ الوُصُوْلُ

عَبْدُ الوَاحِدِ أخُو المَعَرِّيّ:

7893 -

خَيَالُكَ فِي عَيْنَيْ وَذِكْرُكَ فِي فَمِيْ

وَمَثْوَاكَ فِي قَلْبِيْ فَكَيفَ تَغِيْبُ

بَشَّارٌ:

7894 -

خَيْرُ إخْوَانِكُ المُشَارِكُ فِي

المُرِّ وَأيْنَ الشَرِيْكُ فِي المُرِّ أيْنَا

ويروى: لَايني جَاهدًا يَحُوطُكَ فِي الحَضر، ويروى، الذي إن حَضرتَ زَانك.

أَبياتُ بشَّارٍ، أوَّلُهَا:

خَيرُ إِخوانِكَ المُشَارِكُ في المرِّ، البَيتُ وبَعدَهُ:

الذي إِن شَهِدتَ سرَّكَ فِي الحيِّ

وَإِن رغبتَ كَانَ إذنًا وَعَينَا

مِثل سرِّ اليَاقوتِ إن مسَّهُ النَّا

رُ جَلاهُ البلاءُ فازدادَ زَينَا

أنتَ في مَعشرٍ إِذَا غبتَ عَنهُم

بَدَّلُوا كُلَّ مَا يَزنيكَ شَينَا

وَإِذَا مَا رأَوكَ قَالُوا جَميعًا

أنتَ من أَكرَمِ البَرايَا عَلَينَا

مَا أَرَى الأَنامَ ودًا صحيحًا

عَادَ كُلُ الوِدَادِ زُورًا وَمينَا

تُروى هذه الأَبياتُ الأَخيرةُ الثَّلاث لأبي عَليٍّ الحَسَنِ بن عَبدِ اللَّهِ المَعروفِ بِلُغدةَ الأصفهَانِيّ، وَأَظُنُّهُ أَجازَ أَبياتَ بشارٍ بهَذهِ الأَبياتِ الثلَاثِ الأخيرة.

المُتَنَبِّي:

7895 -

خَيْرُ أعْضَائِنَا الرُّؤوسُ وَلَكِنَّ

فَضْلَتَهَا بِقَصْدِكَ الأقْدَامُ

7892 - البيتان في ديوان العباس بن الأحنف: 231.

7893 -

البيت في المستظرف في كل فن مستظرف: 40.

7894 -

الأبيات في ديوان بشار بن برد: 4/ 221، 222.

7895 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 93 - 94.

ص: 193

بَعْدَهُ:

يَقُولُ المُتَنَبِّي مِنْ قَصِيْدَتِهِ هَذِه:

وَاحْتِمَالُ الأذَى وَرُؤْيَةُ جَانِيْهِ

غِذَاءٌ تَضْوَى بِهِ الأجْسَامُ

ذَلَّ مَنْ يَغْبِطُ الذَّلِيْلَ بِعَيشٍ

رُبَّ عَيْشٍ أخَفُّ مِنْهُ الحِمَامُ

كُلُّ حُلْمٍ أتَى بِغَيْرِ اقْتِدَارٍ

حُجَّةٌ لاجِئٌ إِلَيْهَا اللئَامُ

مَنْ يَهُنْ يَسْهُلُ الهَوَانُ عَلَيْهِ

مَا لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إِيلامُ

يَقُولُ ذَلِكَ فِي عَلِيّ بنُ أَحْمَدَ الخُرَاسَانيّ يَمْدَحُهُ وَيُطْرِيهِ وَكَانَ بَيْنَهُمَا مَوَدَّةٌ.

الفَرزدَق:

7896 -

خَيرُ الشِّعرِ أَشرَفُهُ رِجَالًا

وَشرُّ الشِعرِ مَا قَالَ العَبيِدُ

قِيْلَ حَضَرَ عِنْدَ سُلَيمَانَ عَبدُ المَلِكِ الفَرَزدَقُ وَنَصِيْبُ فقَالَ لِلِفَرَزْدَقِ انشُدني، وَإنّما أرَادَ سُلَيْمَانُ يَنشُدهُ مُدحًا فيْهِ فقَالَ الفَرَزْدَقُ (1):

ورَكبٍ كأنَّ الرّيح تطلبُ عندَهُم

لهاتِرَةً مِن حذبِهَا بالعَصَايِبِ

والأبياتُ مَكتوبَةٌ كُلّهَا بَابُ فَصَاحةُ اللّفظِ في الجِزْءِ الأوّلِ من هذا الكِتَابِ

فأعرَضَ سُلَيْمَانُ عَنْهُ كالمُغضبِ وَقَالَ لنُصَيبٍ انشِدُ مَولاكَ فقَالَ نُصيبٌ (2):

أقُولُ لِرُكْبِ صَادرينَ لَقَيْتُهم

قفا ذات أو شالٍ وَمولاكَ قَارِبُ

قِفُوا خَبِّرُوني عَن سُلَيْمَانَ إنّني

لِمَعْرُوفهِ مِن أهْلِ وَدَّانُ طَالِبُ

فعاجُوا فأثنوا بالّذي أنتَ أهلُهُ

وَلَو سَكَتُوا أثْنَتْ عَليْك الحَقَائِبُ

فقَال سُلَيْمَانُ لِلفَرَزدَقِ كَيفَ تَرَى؟ فقَالَ هذَا شعرُ أهْلُ بَلدَتهِ وَقَامَ الفَرَزْدَقُ وَهُوَ يقُولُ: خَيْرُ الشّعرِ أشْرَفُهُ رِجَالًا. البيت.

7896 - البيت في الشعر والشعراء: 1/ 399 من غير نسبة ولا يوجد في الديوان.

(1)

البيت في ديوان الفرزدق: 1/ 29.

(2)

الأبيات في ديوان نصيب: 59.

ص: 194

المُتَنبِّي:

7897 -

خَيرُ الطُيُّورِ عَلَى القُصورِ وَشَرُّهَا

يَأوِي الخَرابَ وَيَسكُنُ النَّاوُوسَا

7898 -

خَيرُ العَطَاءِ عَطاءٌ جَاءَ مُبتَدِئًا

وَأَنفَعُ الغَيثِ مَا أَروَاكَ وَابِلُهُ

قَبْلَهُ:

يَا وَاحِدًا مَا لَهُ ندٌّ يُمَاثِلُهُ

وَيَا جَوَادًا يَعُمُّ الخَلْق نَاسِلُهُ

خَيرُ العَطاءِ عَطاءٌ جَاءَ مُبتَدِئًا. البيت وَبَعْدَهُ:

الدّينُ يعلمُ أَنَّ الوَعْدَ يُفْسِدُهُ

مَطلُ الغَني وَخَيْرُ البِرِّ عَاجِلُهُ

الغَزِّي:

7899 -

خَيرُ الفَضَائِلِ مَا سَارَ النَّوالُ بِهِ

عَلَى رِكابٍ مِنَ الأَمثَالِ والحِكَمِ

7900 -

خَيرُ المَذَاهِبِ فِي الحَاجَاتِ أَنجَحُهَا

وَأَضيَقُ الأَمرِ أَدنَاهُ مِنَ الفَرَجِ

قَبْلَهُ:

مَنْ ضَاقَ عَنْكَ فَأرْضُ اللَّهِ وَاسِعَـ

ـةٌ وَكُلُّ وَجْهٍ مَضِيْقٍ وَجْهٍ مُنْفَرَجِ

قَد يُدرِكُ الرّاقِدُ الهَادِي حَوائِجَهُ

وَقَد يَخِيْبُ أخُو الرّوحَاتِ والدّلَجِ

خَيرُ المذَاهِبِ في الحَاجَاتِ أبْعَدُهَا. البيت

أنشَدَها أحمَدُ بنُ عُبَيد قالَ أنشَدَنِي أَبُو العَتاهِيَةِ بِهَذِهِ الأبيَاتِ.

7901 -

خَيرُ المَوارِيثِ آدَابٌ تُورِّثُهَا

بنيكَ لَا فِضَّةٌ تَفنَى وَلَا ذَهَبُ

قَولُهُ:

خَيرُ المَوارِيثِ آدَابٌ تُورّثُها. البيت وبَعْدَه:

إذا تَبَاهَت أُولُو الأَمْوَالِ وافتخرت

فَافْخَر بِعقْلِ إذا مَا شَابَه أدَبُ

7897 - البيت في ديوان المتنبي شرح العبكري: 2/ 203.

7899 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 578.

7900 -

الأبيات في الفرج بعد الشدة: 5/ 19 منسوبا إلى عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهر.

ص: 195

حُليان صَاغَهُما الرّحْمَنِ مِن كَرَمٍ

بِذَا وَذاكَ تَجَلَّت دَهرَهَا العَرَبُ

كَمَن يَعِش خُلُوًّا بِلا عَقلٍ وَلَا أدَبٍ

يأبَى المُلُوك فَمَا في كَفّهِ سَبَبُ

كَانَ بَعضُ الرُّؤسَاءِ يَسْتَشْهِدُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ كَثِيرًا وَيَسْتَحْسِنُهَا وَهيَ كَمَ تَرَى فِي بَرَاعَةِ اللَّفْظِ وَصِحَّةُ المَقْصَدِ وَإبْدَاعُ المَعْنى وَإحْكَامُ النَّسْجُ.

7902 -

خَيرُ المَواطِنِ مَا لِلنَّفسِ فِيهِ هَوًى

سَم الخِيَاطِ مَعَ المَحبُوبِ مَيدَانُ

قَبْلَهُ:

يَا حَبَّذا العَرعَرُ النَجْدِيُّ والبَانُ

ودَارُ قَومٍ بِأكْنَافِ اللّوَى بَانُو

أهَدَى لنَا ظَمَأً برُحًا تَدعُونَا

فمًا إلى شَفَتِيْهِ المَاءُ ظَمآنُ

خَيرُ المَوَاطِنِ مَا للنّفسِ فيهِ هَوًى. البيت

وَيُروَى:

وَأطْيَبُ الأرْضِ مَا للنّفسِ فيهِ هَوًى. البيت

وقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ غانِمُ بنُ الوَليْدِ المَخزُوميُّ المَالِقيُّ (1):

صَيِّرْ فُؤَادَكَ للمَحْبُوبِ مَنْزِلَةً

سَمُّ الخَيَاطِ مَجَالٌ للمُحِبَّيْنِ

وَلَا تُسَامِح بَغِيْضًا في مُعَاشِرَةٍ

فقَلَّمَا تَسَعُ الدُّنِيَا بَغِيْضَيْنِ

وأنشدَنِي الخَلِيْلُ بنُ أحْمَد:

مَا اتَسَعَتْ أرْضٌ إِذَا كَانَ مَن

تُبغِض في شَيءِ مِنَ الأَرْضِ

الغَزِّيُّ (2):

7903 -

خَيرُ النَّدَى مَا تَحَلَّى العَاطِلونَ بهِ

وَأَحسَنُ النَّصرِ مَا يُهدَى لِمُنهَزِمِ

7904 -

خَيرُ النَّوالِ الَّذي يُغنيكَ عَاجِلُهُ

عَن التَعاضِي وَعُمرُ الوعدِ لَم يَطُلِ

7902 - الكشكول: 1/ 219.

(1)

البيتان في نفح الطيب 3/ 265.

(2)

البيت في ديوان الخليل بن أحمد الفراهيدي: 14.

7903 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 817.

ص: 196

7905 -

خيرُ النَّوالِ نَوالٌ جَاءَ مُبتَدِئًا

مِن غَيرِ وَعدٍ وَخَيرُ البِرِّ عَاجِلُهُ

7906 -

خَيرُ الأَكُفِّ الفَاخِراتِ بجُودِهَا

كفٌّ تَجُودُ وَلَو عَلَى إِفلاسِهَا

7907 -

خَيرُ أَيَّامِ الفَتَى يَومٌ نَفَع

وَاصطِناعُ العُرفِ أَبقَى مَا اصطَنَع

بَعْدَهُ:

مَا يُنال الخَير بالشّرِّ

وَلَا يحصُدُ الزَّارِعُ إلَا مَا زَرَعْ

خُذ مِنَ الدُّنيا بِمَا دَرَّتْ بِهِ

واسْلُ عمَّا فاتَ منْهَا وَانْقَطَعْ

ليْسَ كُلٌّ منَ الدّهرِ يَومًا وَاحِدًا

رُبَّما ضَاقَ الغِنَى ثُمَّ اتَّسَعْ

7908 -

خَيرُ حَالِ الفَقيرِ عندَ ذَوي الأَلبا

بِ أَن تَنطَوي عَلَيهِ القُبورُ

7909 -

خَيرُ خِلٍّ أَفدتَهُ ذُو إِخاءٍ

كَانَ للَّهِ وُدُّهُ وَصَفَاؤُهُ

أَبُو الفَضْلِ الميكَالي:

7910 -

خَيرُ ما استَعصَمت بِهِ الكَفُّ يَومًا

فِي سَوَادِ الخُطوُبِ غَضَبٌ صَقِيلُ

بَعْدَهُ:

عَنْ سُؤَالِ اللِّئَامِ مُغْنٍ

وَفي العَظْمِ مُغْنٍ وَلِلمَنَايَا رَسُولُ

وقال: سَعَادةُ الحُمصِيُّ في وَصفِ السَّيْفِ (1):

وَصارمٍ مُرْهَفٍ خَفَّتْ مَضَارِبُهُ

فلَيْسَ يَسْبقُ إِلَّا سُرعَةَ الأَجَلِ

مُحَمَّرَةً بالدَّمِ المَسْفُوحِ خُضرَتُهُ

فآسُهُ نَابِتٌ في وَرْدِهِ الحَضَلِ

كَأَنَّهُ وَهُوَ في يُمْنَايَ مُنْصَلِتٌ بَرْقٌ

جَلا عَارِضًا في عَارِضٍ عَطِلِ

7906 - البيت في مجمع الحكم والأمثال: 9/ 60 منسوبا إلى ابن أبي حصينة.

7908 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 588 من غير نسبة.

7910 -

البيتان في البديع في نقد الشعر: 62 من غير نسبة.

(1)

الأبيات في خريدة القصر (أقسام أخرى): 2/ 320.

ص: 197

تروى لأمير المؤمنين عليه السلام:

7911 -

خَيرُ مَا استَفتَحَ العِبَادُ بِهِ

المَنطِقَ حَمدُ الإلهِ رَبِّ السَّماءِ

بَعْدَهُ:

وَصَلاةٌ عَلَى النَّبِيِّ أَبِي القَاسَمِ

ذِي النُّورِ خَاتِمِ الأنْبِيَاءِ

فابْدُ بِالحَمْدِ في الكَلامِ

وَذُكرُ اللَّهِ زَيْنٌ لِمَنْطِقِ البُلَغَاءِ

أحْمَدُ اللَّهِ حَمْدَ عَبْدٍ ذَلِيْلٍ

مُسْتَزِيْدٍ لَهُ مِنَ النُعَمَاءِ

وَعَلَى المُصْطَفَى الرَّسُولِ سَلامٌ

كُلَّ صبِحٍ منَّا وَكُلّ مَسَاءِ

ابْنُ الرُّوميّ:

7912 -

خَيرُ مَا فيهِم وَلَا خَير فيهِم

أنّهُم غَيرُ مُؤثِمِي المُغتَابِ

إبراهيم الغَزِّيُ:

7913 -

خَيرُ مَا يَطلُبُ الحَلَالَ وَلَكِن

طَلَبُ المُلكِ حَلَّ فيهِ الحَرامُ

7914 -

خَيرٌ مِنَ البُخلِ كُلُّ شَيءٍ

وَالبُخلُ خَيرٌ مِنَ السُّؤَالِ

بَعْدَهُ:

قَطْعُ يَديّ قَبْلُ أنْ أرَاهَا

وَقَدْ عَلَتْهَا يَدُ النَّوَالِ

7915 -

خَيرُ مَن فِيهِم الخَطيبُ وَجَعسُ الكَلـ

ـبِ خَيرٌ مِن جَوفِ دقنِ الخَطيبِ

فِي الدُّنيا:

7916 -

خَيرُهَا كَالظِّلِ مُنتَقِلٌ

وَاذَاهَا غَيرُ مُنتَقِلِ

7917 -

خَيري لِمَن يَبتَغِي خَيري وَيَأمَلُهُ

مِن دونِ شَرِّي وَشَرِّي غَيرُ مَأمونِ

7911 - الأبيات في الجزء الأول من الدر الفريد.

7912 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 1/ 189.

7913 -

البيت في ديوان إبراهيم الغزي: 656.

7915 -

البيت في الوافي بالوفيات: 21/ 57.

7917 -

البيتان في المرقصات المطربات: 101 منسوبين للمجنون.

ص: 198

بَعْدَهُ:

وَلَا أُشَارِكُ فِي رَأيِي أخَا ضُعْفٍ

وَلَا أَلِيْنُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِيْنِي

النَّابغة الذُّبيانيّ:

7918 -

خَيلٌ صيَامٌ وَخَيلٌ غَيرُ صَائِمةٍ

تَحتَ العَجاجِ وَخَيلٌ تَعلكُ اللُّجُما

قَوْلُ النَّابِغَةِ: خَيْلٌ صيَامٌ. البيتُ. مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:

بَانَتْ سُعَادُ وَأَمْسَى حَبْلُهَا انْجَذَمَا

وَاحْتَلَّتِ الشّرْعُ فالحَبّتين مِنْ إضَمَا

المَصَامُ المَقَامُ والثَّبَاتُ.

قالَ امْرُؤُ القَيْسِ (1):

كَأَنَّ الثُّرَيَّا عُلّقَتْ فِي مصامِهَا

بِأَمْرَاسِ كتَّانٍ إِلَى صُمّ جَنْدُلِ

هَذَا فِي ثَبَاتِ اللَّيْلِ وَإِقَامَتِهِ وَطُولهِ.

وَمِنْهُ قِيْلَ: لِلْمُمسِكِ عَنِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ صَائِمٌ لإقَامَتِهِ عَلَى ذَلِكَ وَالثَّبَاتِ عَلَيْهِ.

وَيُقَالُ صَامَ النَّهَارُ إِذَا قَامَتِ الشَّمْسُ في قُبَّةِ الفَلَكِ.

قَالَ امرُؤُ القَيْسِ (2):

فَدَعهَا وَسَلِ النَّفْسَ عنكَ بِحَسْرَةٍ

زَمُولٍ إِذَا صامَ النَّهَارُ وَهجَّرَا

أيْ إِذَا قَامَتِ الشَّمْسُ في وَسَطِ السَّمَاءِ.

المَعَرِّيُّ:

7919 -

خَيلُكَ طُولَ الزَّمَانِ قائِلَةٌ

أَمَّا لنا غَايَةٌ فَنَقصِدُهَا

7918 - البيت في ديوان النابغة الذبياني: 125 والبيت الثاني: 93.

(1)

البيت في ديوان امرئ القيس: 372.

(2)

البيت في ديوان امرئ القيس: 63.

ص: 199

بَعْدَهُ:

كَم بِمَكرِ الطِّعَانِ تَحْسَبُهَا

وَكَم وَرَاءَ العَدُّوِ تَطْرُدُهَا

لِكُلِّ نَفْسٍ مِنَ الرَّدَى سَبَبٌ

لا يَومَهَا بَعْدَهُ وَلَا غَدُهَا

أَبُو فراسٍ:

7920 -

خَيلِي وَإن قَلَّت كَثيرٌ نَفعُهَا

بَينَ الصَّوارِمِ وَالقَنَا الرِّعافِ

عروَةُ بن أُذَينَةَ:

7921 -

خَيمِي كَرِيمٌ وَنَفسِي لَا تُحدِّثُنِي

إِنَّ الإِلهَ بِلَا رِزقٍ يُخَلِّينِي

البُحتُرِيُّ:

7922 -

خَيَّمَت شِيمَةٌ بِهِ عِندَ أَعلَا

شَرَفٍ يُرتَقَى وَأَكرَم نَجدِ

* * *

تَمَّ حَرفُ الخَاءِ المُعجَمَةِ مِن فَوق بِنُقطَةٍ وَالحَمدُ للَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّم

تَكَمَّلَت عِدَّةُ أبياتِ حَرْفِ الخَاءِ المُعجَمةِ من فَوق مُنَقَّطَةِ واحِدَةٍ مَائتَان وَسِتَّةٌ وَثَمَانُونَ بَيْتًا فِي كَرَّاسِيْنِ وَأَرْبَعُ قَوائِمَ وَوجْهَةٍ هِيَ هَذِهِ. وَاللَّهُ المَحْمُودُ المَشْكُورُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيُّ المُصْطَفَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْن وَسَلَّم.

* * *

7920 - البيت في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 197.

ص: 200