المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الذال - الدر الفريد وبيت القصيد - جـ ٦

[محمد بن أيدمر]

الفصل: ‌ ‌حرف الذال

‌حرف الذال

ص: 239

حَرفُ الذَالِ

الشّبليُّ رحمه الله:

8070 -

ذَابَ مِمَّا بِفؤادِي

بَدَنِي ذَابَ مِمَّا فِي البَدَن

البُحتُرِيُّ:

8071 -

ذَاتُ حُسنٍ لَو استَزَادَتْ مِنَ الحُسـ

ـن إِلَيهِ لَمَا أَصَابَتْ مَزِيدا

بَعْدَهُ:

فَهِيَ الشَّمْسُ بَهْجَةً وَالقَضِيْبُ الغَضُّ لـ

ـيْنًا وَالرِّيْمُ طُرفًا وَجِيْدَا

المُتَنبِّي:

8072 -

ذَا جُودُ مَن لَيسَ مِن دَهرٍ عَلَى ثِقَة

وَزُهدُ مَن لَيسَ مِن دُنياهُ فِي وَطَنِ

8073 -

ذَاقَ فِي العِيِّ بَاقِل غُصَّةَ المَوتِ

كَمَا ذَاقَ فِي الفَصاحَةِ قُسٌّ

بَعْدَهُ:

وَقَضَى في المَنُونِ قَيْسٌ كَمَا مَا

تَ قُباذٌ يطفُو عَلَيْهِ الدِّمَقْسُ

أَبُو تَمَّامٍ:

8074 -

ذَاكَ السُّرورُ الَّذِي آلَت بَشَاشَتُهُ

أَن لَا يُجاوِرها فِي مُهجةٍ كَمَدُ

قَولُ أَبِي تَمَامُ هذَا مِن قَصيدَةٍ يَمدَحُ فِيْها أَبُو سَعِيْد مُحَمَّد بن يُوسُف الثَّغرِيّ، أوَّلُهَا: يَا بُعدَ غَايَةِ دَمْعُ العَيْنِ إِذْ بَعْدَهُ. يَقُولُ فيِها فِي القُبح:

8070 - البيت في ديوان الشبلي: 124.

8071 -

البيتان في ديوان البحتري: 1/ 591.

8072 -

البيت في ديوان المتنبي: 4/ 220.

8074 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 49 - 50.

ص: 241

ذَاكَ السُّرُورُ الَّذِي آلَتْ بَشَاشَتُهُ. البيتُ وبعدَهُ:

فِي مَوْقِفٍ وَقَفَ المَوْتُ الزُّؤَامُ بِهِ

فَالمَجْدُ يُوْجَدُ وَالأرْوَاحُ تُفْتَقَدُ

مُسْتَصحِبًا نِيَّةً قَدْ طَالَ مَا ضَمِنَتْ

لَكَ الخُطُوب فَأوْفَتْ بِالَّذِي تَعِدُ

صَدَعتَ حَرْبَهُمُ فِي مَعْشَرٍ قَلَلٍ

قَدْ صرَّحَ المَخْضُ عَنْها وَانْجَلَى الرَّمَدُ

مِن كُلِّ أرْوَعَ تَرْتَاعُ المَنُونُ لَهُ

إِذَا تَجَرَّدَ لا نِكْسٌ وَلَا جَحِدُ

يَكَادُ حِيْنَ يُلاقِي القرْنَ مِن حَنَقٍ

قَبْلَ السِّنَانِ عَلَى حَوْبَائِهِ يَرِدُ

قَلُّوا وَلَكِنَّهُمُ طَابُوا وَأَنْجَدَهُمْ

جَيْشٌ مِنَ الصَّبْرِ لا يُحْصَى لَهُ عَدَدُ

أذا رَأوا المَنَايَا عَارِضًا لَبِسُوا

مِنَ اليَقِيْنِ دُرُوْعًا مَا لَها زَرَدُ

نَأوا المَصْرَخِ الأَدْنى فَلَيْسَ لَهُم

إِلَّا السُّيُوفُ عَلَى أعدَائِهِمْ مَدَدُ

فَافْخَر فَمَا مِن سَمَاءٍ لِلعُلَى رُفِعَت

إلَّا وَأفْعَالَكَ الحُسْنَى لَهَا عَمَدُ

وَاعْذِرْ حَسُودَكَ فِيْمَا قَدْ خُصِصْتَ بِهِ

إِنَّ العُلَى حُسْنٌ فِي مِثْلهَا الحَسَدُ

لَهُ أَيْضًا:

8075 -

ذَاكَ الَّذِي قَرِحت بُطونُ جُفونِهِ

مَرها وَتُربَةُ أَرضِهِ مِن إثمِدِ

8076 -

ذَاكَ الَّذِي لَم يُلَم فِي المَدح مَادِحُهُ

إِن لَا يَنالَ الَّذِي فِيهِ وَإِن جَهِدَا

8077 -

ذَاكَ الَّذِي نَقَدَ المَكِيدَةَ نَفسُهُ

نَقدًا وَكَادَ عَدُوَّهُ بِضَمانِ

قَولُ الشَّاعِرُ: ذَاكَ ألَّذِي نَقَدَ المَكِيْدَةُ نَفْسُهُ. البيتُ.

وَجَدْتُ لَهُ حِكَايَةً غَرِيْبَةً فِي الحَسَدِ. وَذَاكَ أَنَّ بعضهُمُ كَانَ يَحْسِدُ جَارًا لَهُ وَيَقْصِدُهُ بِكَيْدِهِ فَلا يَقْدَرُ عَلَيْهِ فَأعْمَلَ الحِيْلَةِ بِأنَّهُ ابْتَاعَ غُلامًا وَأحْسَنَ إلَيْهِ فَلَمَّا تَحَقَّقَ مِنَ الغُلامِ أَنَّهُ لا يُخَالِفُهُ فِيْمَا يَأْمِرُهُ بِهِ وَيَطْلُبُهُ منْهُ قَالَ لَهُ: إِنَّ حَسَدِي لِجَارِي هذَا دَعَانِي إِلَى ابتِيَاعِك وَلِي عَلَيْكَ إحْسَانٌ وَأحِبُّ أنْ تقْبَلَ مَا آمُرَكَ بِهِ. قَالَ: قُلْ يَا سَيِّدِي أُطِعُكَ فِي مَهْمَا تَأمِرُنِي بِهِ. قَالَ: تَقْتِلُنِي. قَالَ: كَيْفَ؟ قَال: تُغْلِقُ البَابَ عَلَيْنَا وَتأخُذُنِي وَتَصْعَدُ إِلَى السَّطْحِ فَتَذْبَحُنِي بِهَذِهِ السِّكِّيْنِ وَتُلْقِيْنِي مَذْبُوحًا فِي سَطْحِ جَارِي هذَا وَأَنْتَ

8075 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 96 من غير نسبة.

8076 -

البيت في تهذيب الكمال: 6/ 161 منسوبا إلى الحسن بن زيد.

ص: 242

فِي حلٍّ مِن دَمِي وَكُلُّ مَا أمْلُكُهُ مِنَ المَالِ وَغيرُهُ فَهُوَ لَكَ فَعَرَّفَهُ الغُلامُ أَنَّ ذَلِكَ خَطَأٌ وَاسْتَعْفَاهُ فَلَمِ يَلْتَفِتُ وَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى فَعَلَ الغُلامُ بِهِ مَا أَمَرَهُ وَألْقَاهُ فِي سَطْحِ جَارَهِ مَذْبُوحًا وَأخَذَ مَا حَضَرَهُ مِنَ المَالِ وَخَرَجَ مِنَ المَدِيْنةِ جَارِيًا وَوَصَلَ الخَبَرُ إِلَى السُّلطَانِ فَأخَذَ الرَّجُلُ الَّذِي وُجَدَ المَقْتُولُ فِي سَطْحِهُ عَلَى أنْ يَقْتُلُهُ بِدَمِهِ وَاتَّفَقَ أَنَّ الغُلامَ عَرَفَهُ بَعْضُ مَن صَدَفَهُ فَأنْكَرَ حَالهُ وَأحْضَرَهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ فَأقَرَّ الغُلامُ أَنَّهُ هُوَ القَاتِلُ وَأنَّ الرَّجُلَ المَأخُوذَ بَرِيءٌ وَحَكَى الحِكَايَةَ بِعَيْنِهَا وَأخْبَرَهُ أَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ بِنَفْسِهِ لِيُقْتَلَ الرَّجُلُ بِهِ حَسَدًا لَهُ فَلَمَّا تَحَقَّقَ السُّلْطَانُ صحَّةَ القَضِيَّةِ أمَرَ بِإطْلاقِ الرَّجُلُ البَرِيءِ فَأُطْلِقَ وَسَوَّغَ المَالَ ذَلِكَ الغُلامَ لِصِدْقِهِ وَأمَرَ بِإطْلاقِهِ وَقَالَ يَكْفِيْهِ لهذَا الحَسُودِ مَا فَعَلَ بِنَفْسِهِ فَهُوَ ذَلِكَ الَّذِي قِيْلَ فِيْهِ:

ذَاكَ الَّذِي نَقَدَ المَكِيْدَةُ نَفْسَهُ نَقْدًا. البيتُ.

المُهَلَّبِي:

8078 -

ذَاكَ إِن تَمَّ لِي فَقَد عَذُبَ العَيشُ

وَنَيلُ المُنَى وَرِيشَ الجَنَاحُ

ابْنُ شَمسِ الخلافَة:

8079 -

ذَاكَ دَهرٌ مَضَى وَلَم أَقضِ مِنهُ

سُولَ نَفسِي وَلَا شَفَيتُ غَلِيلِي

8080 -

ذَاكَ شُؤمٌ شُؤمَ البَسُوسِ وَغَبرَاءَ

وَشُؤمَ الوَرَى عَلَيهِ عِيَالُ

8081 -

ذَاكَ شُؤمٌ لَو كَانَ فِي جَنَّةِ الخُلدِ

لَحالَت بِأَهلِهَا الأَجوالُ

8082 -

ذَاكَ شُؤمٌ لَا يَثلِمُ الدَّهرُ حَدَّيهِ

وَمَا لَم يَزَل فَلَيسَ يُزَالُ

الخُبزرُزّي:

8083 -

ذَاكَ لَو كَانَ فِي المَعادِ شَفِيعًا

رَضِيَ اللَّهُ عَن جَميعِ العَبيدِ

8078 - البيت في نشوار المحاضرة: 3/ 187.

8080 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 4/ 99.

8081 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 78.

8082 -

البيت في رسالة التوابع والزوابع: 144.

8083 -

البيتان في المنتحل: 117 ولا يوجدان في الديوان.

ص: 243

قَبْلَهُ:

لَكَ ذَنبٌ لا عُذْرَ عَنْهُ وَلَكِنْ

قَدْ قَبِلْنَا شَفَاعَةَ بن الوَليْدِ

ذَاكَ لَو كَانَ فِي المَعَادِ شَفِيْعًا. البيت.

8084 -

ذُبَابًا طَارَ فِي لَهواتِ لَيثٍ

كَذَاكَ اللَّيثُ يَزدَرِدُ الذُّبَابَا

مِثلُهُ قَولُ آخَرَ (1):

مَا كَانَ جَمعَهُمُ فِي عُرضِ سَورَتِنَا

إِلَّا ذُبَابًا هَوَى فَاقْتَمَّهُ الأَسَدُ

أبو فراس بن حَمدَان:

8085 -

ذُدتُ الأُسُودَ عَنِ الفَرَائِسِ

ثُمَّ تفرُسُنِي الضِّبَاعُ

قَبْلَهُ:

مَا لِلعَبِيْدِ مِنَ الَّذِي

يَقْضِي بِهِ اللَّهُ امْتِنَاعُ

ذدُتُ الأُسُودَ عَنِ الفَرائِسِ. البيت.

أَبُو الطَّيب المتنبِّي:

8086 -

ذَرَانِي وَالفَلَاةَ بِلَا دَلِيلٍ

وَوَجهِي وَالهجِيرَ بِلَا لِثَامِ

8087 -

ذَرُونِي ذَرُونِي مَا كَفَفتُ فَإِنَّني مَتَى

مَا تَهِيجُونِي تَمُد بكُم أَرضي

بَعْدَهُ:

فَأُنْهِضُ فِي سَردِ الحَدِيْدِ عَلَيْكُمُ

كَتَائبَ سُوْدًا طَالَمَا انْتَظَرت نَهْضِي

يُقَال أَنَّ أبَا مُسْلِمٍ الخُرَاسانِيُّ صَاحِب الدَّعوَةِ العبَّاسِيَّةِ كَانَ يَلعَبُ بالشّطْرَنجْ فَاتَّفَقَ لَهُ شَاهٌ مَاتَ فَمَثَّلَ بِهذِيْنِ البَيْتَيْنِ.

8084 - البيت في منتهى الطلب: 1/ 210 وهو في ديوان الفرزدق: 1/ 101.

(1)

البيت في حماسة الخالديين: 93.

8085 -

البيتان في ديوان الأمير أبي فراس الحمداني: 186، 187.

8086 -

البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 143.

8087 -

البيتان في الجليس الصالح: 423.

ص: 244

8088 -

ذَرها سَمَاوِيّةً تَجرِي عَلَى قَدَر

لَا تَمزُجَها بِرَأيٍ مِنكَ أَرضِي

8089 -

ذَرِي عَدَّ الذّنُوبَ إِذَا التَقَينَا

تَعَالَى لَا نَعودُ وَأَنتِ عَودِي

ابْنُ أختِ أَبِي دُلَفٍ:

8090 -

ذَرينِي أَجوبُ الأَرضَ فِي طَلَبِ الغِنَى

فَلا الكَرَجُ الدُّنيَا وَلَا النَّاسُ قَاسِمُ

بَعْدَهُ:

فَإنْ كَانَتِ الأَرْزَاقُ فِي يَدِ قَاسِمٍ

فَلا كَانَتِ الدُّنْيَا وَلَا كَانَ قَاسِمُ

قَالَ المَأْمُونُ لأبِي دُلَفٍ: أنتَ الَّذِي يَقُولُ فِيْكَ الشِّاعِرُ (1):

إِنَّمَا الدُّنْيَا أَبُو دُلَفٍ

بَيْنَ بَادِيْهِ وَمحتَضِرَهُ

فَإِذَا وَلَّى أَبُو دُلَفٍ

وَلَّتِ الدُّنْيَا عَلَى أثَرِهُ

فَقَالَ: يَا أمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ شَهادَةُ زُوْرٍ وَقُولُ غُرُوْرٍ وَمَلَقُ مُغتَافٍ وَطَالِبُ عُرفٍ وَلَكِنْ أصْدَقُ مِنْهُ ابْنُ أُخْتٍ لِي حَيْثُ يَقُولُ: ذَرِيْنِي أجُولُ الأرْضَ فِي طَلبِ الغِنَى. البيتَان.

بَشَّارٌ:

8091 -

ذَرِينِي أَشُبُّ همِّي بَراحٍ فَإِنَّنِي

أَرى الدَّهرَ فِيهِ فَرجَةٌ وَمَضِيقُ

8092 -

ذَرِينِي أطُل عُمرًا بِذِكرٍ أَشِيدُهُ

فَبالذِكرِ أَمجادُ الرِجَالِ تُعَمَّرُ

حُطَائطُ بنُ يَعفُر:

8093 -

ذَرِينِي أَكُن للمَالِ ربًا وَلَا يَكُن

لِي المَالُ رَبًا تَحمدي غبَّهُ غَدَا

8090 - العقد الفريد: 2/ 40، المنتظم 11/ 104.

(1)

البيتان في شعر علي بن جبلة: 68.

8091 -

البيت في ديوان بشار بن برد: 113.

8093 -

الأبيات في الشعر والشعراء: 1/ 241.

ص: 245

بَعْدَهُ:

أرَى جَوَادًا مَاتَ هزْلًا لَعَلَّنِي

أرَى مَا تَرَيْنَ أو نَحِيْلًا تَخَلَّدَا

وَقُلْتُ وَلَمْ أَعِ الجَوَابَ تَبَيَّنِي

أكَانَ الهُزَالُ حَتْفَ زَبْدٍ وَأربَدَا

8094 -

ذَرِينِي أمَتعُّ عِيشَتي قَبلَ مِيتَتِي

وَآكُلُ مَا لِي قَبلَ مَن هُوَ آكِلُهُ

أَبُو بَكر بن أبي الدُّنيَا:

8095 -

ذَرِينِي أُمَهِّدُ لِلمَماتِ فَإِنَّنِي وَجَدتُ

الرَّدَى يَأتِي عَلَى الشِيبِ وَالمُردِ

المُتَنبِّي:

8096 -

ذَرِيِني أَنل مَا لَا يَنَالُ مِن العُلَى

فَصَعبُ العُلَى فِي الصَعبِ وَالسَّهلُ فِي السَهلِ

بَعْدَهُ:

تُرِيْدِيْنَ إِدْرَاكَ المَعَانِي رَخِيْصةً

وَلا بُدَّ دُونَ الشَّهْدُ مِن أبَرِ النَّحْلِ

وَلَيْسَ الَّذِي يَتَّبِعُ الغَيْثَ رَائدًا

كَمَن جَاءَهُ فِي دَارِهِ رَايِدُ الوَيْلِ

وَمضانَا مِمَّن تَدَّعِي الشَّوْق قَلْبُهُ

وَيَحتَجُّ فِي تَركِ الزِّيَارَةِ بِالشّغلِ

زُرعَةُ التَّغلِبيُّ:

8097 -

ذَرِيني تَجُد كَفِّي بِمَا لِي إِنَّنِي

سَأُصبِحُ لَا أَستَطيعُ جُودًا وَلَا بُخلَا

بَعْدَهُ:

إِذَا وَضَعُوا فَوْقَ الضَّرِيْحِ جَنَادِلًا

عليَّ وَخَلَّيْتُ الجَنِيْنَةَ وَالرَّجلا

قَالَ كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: رأيْتُ البِيْتُ الأوَّلُ فِي دِيْوَانِ الأخْطَلِ يَقُولُ:

أعَاذِلتَيَّ اليَوْمَ وَيْحَكُمَا مَهْلًا وَكُفَّا

الأَذَى عَنِّي وَلَا تُكْثِرَا عَذْلا

ذَرَانِي تَجِد كَفِّي بِمَالِي. البيت وبَعْدَهُ:

8094 - البيت في مجلة التراث العربي: ع 6، 9/ 193.

8096 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 290، 291.

8097 -

الأبيات في ديوان الأخطل: 279 - 280.

ص: 246

وَلَيْسَ بَخِيْلُ النَّفْسِ بِالمَالِ خَالِدٌ

وَلَا مِن جَوادٍ فَاعْلَمِي متنَا هزْلا

ألا رُبَّ مَن يَخْشَى نَوَايِبَ قَوْمِهِ

وَرَيْبُ المَنَايَا يُعَابُ بِهِ الفِعلا

وَيَا رَبَّ غَادٍ وَهُوَ يُرْجَى إيَابُهُ

وَسَوفَ يُلاقِي دُوْنَ أوْبَتِهِ شُغْلا

العَتَّابيُّ:

8098 -

ذَرِينِي تَجِئنِي ميتَتِي مُطمَئِنّةً

وَلَم أَتَجَشَّم هولَ تِلكَ المَوَارِدِ

كَانَت امرَأةُ العتَّابِيُّ بَاهِليَّةً فَقَالَت لَهُ يَومًا هذَا مَنْصُور النَّمرِيُّ وَكَانَ تِلْمِيْذَ العتَّابِيُّ وَرَاوِيَتَهُ قَد أَخَذَ الأموَالَ الجمَّةَ فَحَلَّى نِسَاءَهُ وَبَنَى دَارَهُ وَاشْتَرَى الضيَاعَ وَأنتَ هاهُنَا كَمَا تَرَى فَأنْشَأ يَقُولُ:

تَلُومُ عَلَى تَركِ الغِنَى بَاهِلِيَّةٌ

طَوَى الدَّهْرُ عَنْها كُلَّ طَرفٍ وَتَالِدِ

رَأتْ حَولَها النُّسْوَانِ يَرفُلْنَ كَالدُّمَى

مُقَلِّدَةً أعنَاقُها بِالقَلايِدِ

أسَرَّكَ أنِّي نُلْتُ مَا نَالَ جَعْفَرٌ

مِنَ المُلْكِ أو مَا نَالَ عَنِّي بنُ خَالِدِ

وَإنَّ أمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أغَصَّنِي

مَغَصَّهُمَا بِالمُرْهَقَاتِ البَوادِرِ

ذَرِيْنِي تَجِئْنِي مَيْتَتِي مُطْمَئِنَّةً. البيت وبَعْدَهُ:

فَإنَّ جُسَيْمَاتِ المَعَالِي مَشُوبَةٌ

بِمُسْتَوْدَعَاتٍ فِي بُطُونِ الأسَاوِدِ

لما قَالَ العتابي مُخَاطِبًا لامرَأتِهِ: أسَرَّكَ أنِّي نُلْتُ مَا نَالَ جَعفَر. البيت. قَالَت: أي وَاللَّهِ. فَقَالَ: فَلَمَّا قال: وَإنَّ أمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ أغَصَّنِي مَغَصَّهُمَا. البيت. قَالَت: لا وَاللَّهِ. فَقَال: ذَرِيْني تَجِيئي مَيْتَتِي مُطْمَئِنَّةً. البيت. هُوَ عَمرو بنُ كُلْثُوم بنِ عُمروِ بنِ أيُّوب بنِ عُبَيْدُ بنِ حَبِيْس بنِ أوْسِ بنُ مَسْعُودِ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنُ عُمرو بنُ كَلْثُومِ الشَّاعِر وَهُوَ ابْنُ مَالِكِ بنِ عَبَّادِ بنِ سَعدِ بنِ زُهيْرِ بنِ جُشَمِ بنِ بكرِ بنِ حَبِيْبِ بنِ عَمرو بنِ غُنُم بنِ تَغْلِب. وَكَان العتَّابِيُّ شَاعِرًا مُتَرَسِّلًا بَلِيْغًا مَطْبُوعًا مُتَصَرِفًا فِي فُنُونِ الشّعْرِ مُتَقَدِّمًا وَكَانَ مِن شُعَرَاءِ الدَّوْلَةِ العَبَّاسِيَّةِ وَكَانَ شَيْخًا جَمِيْلًا جَلِيْلًا ثَابِتَ الجَأْشِ فِي الكَلامِ شَدِيْدَ الجَّوَابِ حَاضِرَ العَقْلِ حَسَنَ البَدِيْهةِ نَظِيْفَ الشَّارَةِ لَطَيْفَ العِبَارَةِ.

8098 - الأبيات في ديوان شعر كلثوم العتابي: 53.

ص: 247

الوَزيرُ الطُغرائيُّ:

8099 -

ذَرِينِي عَلَى أَخلَاقِي الشُوسِ إِنَّنِي

عَليمٌ بِإمرَارِ المَواقِعِ وَالنَّقض

بَعْدَهُ:

أزَيْد إِذَا أيْسَرتُ فَضلَ تَواضُعٍ

وَيَزْهُو إِذَا أعسَرتُ بَعْضِي عَلَى بَعْضِ

فهَذَاكَ عِنْدِي اليُسْرُ أجْلبُ لِلثَّنَا

وَهذَاكَ عِنْدِي العُسْرُ أصْوَنُ لِلعرْضِ

ألَمْ تَرَ أَنَّ الغُصْنَ يَسْمُو بِنَفْسِه

وَيُوْقَرُ حَمْلًا وَهوَ يَدْنُو مِنَ الأرْضِ

ابن أَبِي الدُّنيَا:

8100 -

ذَرِينِي غَنيًّا بِالقُنُوعِ فَإِنَّنِي

رَأيتُ أَخَا المَالِ الحَريصَ فَقيرَا

سَوادَةُ اليَربوعيُّ:

8101 -

ذَرينِي فَإِنَّ البُخلَ لَا يُخلِدُ الفَتَى

وَلَا يُهلِكُ المَعرُوفُ مَن هُوَ فَاعِلُهُ

بَعْدَهُ:

لَقَد بَكَّرَتْ مَيٌّ عَلَيَّ تَلُومُنِي

تَقُولُ لَقَد أهْلَكْتَ مَنْ أنْتَ عَائِلُهُ

ذَرِيْني فَإنَّ البخْلَ لا يَخْلِدُ الفَتَى. البيت.

عَمرُو بن الأَهتَمِ:

8102 -

ذَرِينِي فَإِنَّ الشحَّ يَا أُمَّ مَالِكٍ

لِصَالِحِ أَخلَاقِ الرِّجَالِ سَرُوقُ

يَقُولُ الشِّحُ وَالبُخْلُ يُغَطِّيَانِ عَلَى كُلِّ خُلْقٍ حَسَن لا يَنْفَعُ معهُمَا شَيْء وَالسَّخَاءُ وَالكَرَمُ يُغَطِّيَانِ عَلَى كُلِّ عَيْبٍ.

أبيَاتُ عَمرُو بن الأهْتَمَ السَّعدِيِّ، أوَّلُهَا:

ألا طَرَقَت أسْمَاءُ فَهِيَ طَرُوْقُ

وَبَانَت عَلَى أَنَّ الخَيَالَ يَشُوْقُ

8099 - الأبيات في ديوان الطغرائي: 266.

8100 -

البيتان في شرح ديوان الحماسة: 1215.

8102 -

الأبيات في المفضليات: 125 - 127 منسوبة إلى عمرو بن الأهتم.

ص: 248

بِحَاجَةِ مَخزُونٍ كَأَنَّ فُؤَادَهُ

جَنَاح وَهيَ عَظْمَاهُ فَهُوَ خَفُوْقُ

وَهَانَ عَلَى أسْمَاءَ أنْ شَطَّتِ النَّوَى

يَحِنُّ إلَيْها وَالِهٌ وَيَتُوقُ

ذَرِيْني فَإنَّ الشَّحَّ يَا أمَّ مَالِكٍ. البيت وبَعدَه.

وَإنِّي كَرِيْم ذُو عِيَالٍ تهمُّنِي. البيت وبَعْدَه:

ذَرِيْني وَحُطِّي فِي هَوَايَ فَإنَّنِي

عَلَى الحَسبِ الزَّاكِي الرَّفِيع شَفِيْقُ

وَمُسْتَنْبِحٍ بَعدَ الهُدُوِّ دَعَوْتُهُ

وَقَد حَانَ مِن نَجْمِ الشِّتَاءِ خُفُوقُ

يُكَابِدُ غربِيًّا مِنَ اللَّيْلِ بَارِدًا

تَلُفُّ رِيَاح ثَوبُهُ وَبُرُوقُ

تَألَّقَ فِي عَيْنٍ مِنَ المُزْنِ وَادِقٍ

لَهُ هيْدَبٌ دَانِي السَّحَابِ دَفُوقُ

فَقُلْتُ لَهُ أهْلًا وَسَهلًا وَمرحَبًا

فَهَذَا مَبيْتٌ صَالِحٌ وَصَدِيْقُ

أضَقْتُ فَلَم أفْحَش عَلَيْهِ وَلَمْ أقُلْ

لأحرمُهُ أَنَّ المَكَانَ مَضِيْقُ

وَكُلُّ كَرِيْمٍ يَتَّقِي الذَّمَّ بالقرَى

وَلِلْخَيْرِ بَيْنَ الصَّالِحِيْنَ طَرِيْقُ

لَعُمْركَ مَا ضَاقَتْ بِلادَ بِأهْلِهَا

وَلَكِنَّ أخْلاق الرِّجَالِ تَضِيْقُ

أقُومُ بِحَقِّ الضَّيْفِ إِنْ قَعَدُوا بِهِ

وَتَسْمُوا لَهُ عِندِي يَدٌ وَحقُوقُ

لَهُ أَيْضًا:

8103 -

ذَرِينِي فَإِنِّي ذُو فَعالٍ تُهِمُّنِي

نَوائِبُ تَغشَى رُزؤُها وَحُقُوقُ

8104 -

ذَرِينِي فَمَا أَعيَى بِمَا حَلَّ سَاحَتِي

أَسُودُ فَأَكفِي أَو أُطيعُ المُسَوَّدَا

قِيْلَ لَمَّا سَمعَ سَلَمَ بن قُتَيْبَةَ هذَا البيتُ قَالَ للَّهِ دُرَّهُ مَا أدْرَى فِي حَالَيْهِ هُوَ أكْرَمُ أحِيْنَ يَسُودُ فَيَكْفِي أو حِيْنَ يُطِيع المُسَوَّدُ.

حَاتم الطائِيُّ:

8105 -

ذَرِينِي فَمَا آلُو بِمَا لِي صَنِيعةً

فَأَوَّلُهُ حَمدٌ وآخِرُهُ ذُخرُ

8103 - البيت في المفضليات: 126 منسوبا إلى عمرو بن الأهتم.

8104 -

البيت في البيان والتبيين: 2/ 128 من غير نسبة.

8105 -

البيت في ديوان عروة بن الورد أمير الصعاليك: 79.

ص: 249

عُروَةُ بن الورد:

8106 -

ذَرِينِي لِلغِنَى أَسعَى فَإِنِّي

رَأَيتُ النَّاسَ شَرُّهُم الفَقيرُ

أبياتُ عُروَة بن الوَردِ المَعرُوفِ بِعُروَة الصَّعَالِيْكِ.

ذَرِيْنِي لِلغِنَى أشْقَى فَإنِّي. البيت وبَعْدَه:

وَأبْعَدُهُم وَأهْوَنُهُم وَإِنْ

أمسَى لَهُ حَسَبٌ وَخَيْرُ

يُسَاعِدُهُ القَرِيْبُ وَتَزْدَرِيْهِ

حَلِيْلَتُهُ وَيَنْهرَهُ الصّغِيْرُ

وَتَلْقَى ذَا الغِنَى وَلَهُ جَلالٌ

يَكَادُ فُؤَادُ صَاحِبِهُ يَطيْرُ

قَلِيْلٌ ذَنْبُهُ وَالذَّنْبُ جَمّ

وَلَكِنَّ الغنيَّ رَبٌّ غَفُورُ

8107 -

ذَرِينِي مِنَ التَعليِمِ يَا أُمَّ مَالِكٍ

فَمَا خِلتُ مِثلِي يَنبَغِي أَن يُعلَّمَا

8108 -

ذَرِينِي مِن ضَربِ القِدَاحِ عَلَى السرَى

فَعَزمِي لَا يثنيهِ نحسٌ وَلَا سَعدُ

أَحمد بن أبي فَنَنٍ:

8109 -

ذَرِينِي وَإتِلَافِي التّلادَ فَإِنَّني

أحُبُّ مِنَ الأَفعالِ مَا هُوَ أَجمَلُ

بَعْدَهُ:

فَأحْمَدُ نَارِيّ الَّتِي تُوجِبُ القِرَى

عَلَيَّ وَزَادَنِي الحَمْلُ المُعَجَّلُ

أَبُو تَمَّامٍ:

8110 -

ذَرِينِي وَأَهوالَ الزَّمانِ أُعانِهَا

فَأَهوالُهُ العُظمَى تَلِيها رَغائِبُه

بَعْدَهُ:

ألَم تَعَلَمِي أَنَّ الزَّمَاعَ عَلَى السَّرَى

أخُو النَّجْحِ عِنْدَ الحَادِثَاتِ وَصَاحِبُه

8108 - البيت في المناقب الزيدية: 10/ 257.

8109 -

البيتان في أحمد بن أبي فنن: 182.

8110 -

البيتان في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 23.

ص: 250

عمرو بن الأهتَم:

8111 -

ذَرِينِي وَحُطِّي فِي هوَايَ فَإِنَّنِي

عَلَى الحَسب الزَّاكِي الرَفيعِ شَفِيقُ

8112 -

ذَرِينِي وَلذَّاتِي أَنَلهَا فَإِنَّنِي

أُبادِرُ بِاللَّذاتِ شَيبَ المَقَادِمِ

حَاتمٌ الطَّائيُّ:

8113 -

ذَرِينِي وَمَا لِي إِنَّ مَالِكَ وَافرٌ

وَكُلُّ امرِىٍ جَارٍ عَلَى مَا تَعوَّدَا

8114 -

ذَعَرتَهُ ثُمَّ نَفَّستَ الخِنَاق لَهُ

فَلَا تَنَم عَنهُ فَالمَذعُورُ يَقظَانُ

يُقَالُ فِي المَثَلِ السَّائِرِ: تَرَكْتُهُ مُحْرَنْبِئًا لانْبِيَاق.

الأحْرِنْبَاءُ الأزْئيْرَارُ وَقِيْلَ المُحْرَنْبِئُ المُخمر لِدَاهِيَةٍ فِي نَفْسِهِ. والإنْبيَاقُ الهُجُومُ عَلَى الشَّرِّ. أي تَرَكْتُهُ يضْمرُ دَاهِيَةً لِيَنْفَتِقَ عَلَيْكَ بِالشَّرِّ.

ابْنُ الرُّوميّ:

8115 -

ذُقتُ الطُعومَ فَمَا التَذَذتُ كَرَاحَةٍ

مَن صُحبَةِ الأَخيَارِ وَالأَشرارِ

أبيَات ابْنُ الرُّومِي بَعدَ قَولَهُ: ذُقْتُ الطُّعُومَ. البيتُ.

أَمَّا الصَّدِيْقُ فَلا أحِبُّ لِقَاءَهُ

حَذَرَ القلَى وَكَرَاهَةَ الأغْوَارِ

وَأرَى العَدُوَّ قَذًى فَأكْرَهُ قُربَهُ

فَهَجَرْتُ هذَا الخُلْقَ عَن أعْذَارِ

أرِنِي صَدِيْقًا لا يَسُوءُ بِسَقْطَةٍ

مِن غَيْبَةٍ فِي قَدْرِ صَدْرِ نَهَارِ

أرِني الَّذِي عَاشَرْتهُ فَوَجَدْتهُ

مُتَغَاضِيًا لَكَ عَنْ أقَلِّ عِثَارِ

مِنْ جَوْرِ إخْوَانِ الصَّفَاءِ سُرُورُهُم

بِتَفَاضُلِ الأحْوَالِ وَالأخْطَارِ

لَو أَنَّ إخْوَانَ الصَّفَاءِ تَنَاصَفُوا

لَمْ يَفْرَحُوا بِتَفَاضُلِ الأعْمَارِ

أأُحِبُّ قَوْمًا لَمْ يُحِبُّوا رَبَّهُمْ

إِلَّا لِفردَوْسٍ لَدَيْهِ وَنَارِ

8111 - البيت في المفضليات: 126.

8112 -

البيت في الأوراق قسم أخبار الشعراء: 1/ 111.

8113 -

البيت في ديوان حاتم الطائي (اللبنانية): 74.

8115 -

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 2/ 98.

ص: 251

الرَّضِي الموسَوِيُّ:

8116 -

ذِكرَاكَ آخِرُ مَا يُفارِقُ خَاطِري

وَنَداكَ أَوَّلُ وَارِدٍ يَلقانِي

المُتَنَبِّي:

8117 -

ذِكرُ الفَتَى عُمرُهُ الثَّانِي وَحَاجَتُهُ

مَا قَاتَهُ وَفُضُولُ العَيشِ أَشغالُ

بَعْدَهُ:

إنَّا لَفِي زَمَنٍ تَرْكُ القَبِيْحِ بِهِ

مِن أكْثَرَ النَّاسِ إحْسَانٌ وَأحْمَالُ

أخَذَهُ المُتَنَبِّي مِن قَوْلِ بَعضُ أوْلادِ عُمَر بن عَبْدُ العَزِيْزِ رحمه الله وَقَد رُوِيَ يَسْقِي النَّاسَ المَاءَ فَقِيْلَ لَهُ أبَعْدُ الخَلافَةِ وَالمُلْكِ تَفْعَلُ هذَا؟ قَالَ: مَا قَعَدنَا إِلَّا الفُضُولَ.

له أَيْضًا يَمدَحُ أَبا أيّوبَ أحمدَ بن عَمرانَ:

8118 -

ذُكِرَ الأَنامُ لَنَا فَكانَ قَصيدَةً

أَنتَ البَديعُ الفَردُ مِن أَبيَاتها

يَقُولُ المَتنبيّ مِن هذِهِ الأبيَات:

وَمَطَالِب فِيْهَا الهَلاكُ أتَيْتُهَا

ثبَتَ الجنَانِ كَأنَّني لَم آتِهَا

يَقُولُ فِي المَدْحِ مِنْهَا:

لَيْسَ التَّعَجُّبُ مِن مَوَاهِبِ مَالِهِ

بَل مِن سَلامَتِها إِلَى أوْقَاتِهَا

عَجَبًا لَهُ حِفظَ العَنَانِ بِأنْمُلٍ

مَا حفظِهَا الأشْيَاءَ مِن عَادَاتِهَا

كَرّر تُبيِّن فِي كَلامِكَ مَأثَلًا

وَيَبيْنُ عُنقُ الخَيْلِ فِي أصْوَاتِهَا

أعْيَى زَوَالكَ عَن مَحَلٍّ نُلْتَهُ

لَا تَخرُجُ الأقْمَارُ مِن هَالاتِهَا

ذُكِرَ الأنَامُ لنَا فَكَانَ قَصِيْدَةً. البيت.

8116 - البيت في ديوان الشريف الرضي: 2/ 443.

8117 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 287، 288.

8118 -

الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 228 وما بعدها.

ص: 252

8119 -

ذَكرتُ بِلادِي فَاستَهلَّت مَدَامِعِي

لِشَوقِي إِلَى عَهدِ الصِّبَى المُتَقادِمِ

بَعْدَهُ:

حَنِيْنًا إِلَى أرْضٍ بِها اخضرَّ شَارِبِي

وَحُلَّت بِها عَنِّي عقُودِ النَّمَائِمِ

مِن بَابِ (ذَكَرتُ) قَولُ الرَّضِيّ. وَقَد ذَكَر هذِهِ الأبيَاتُ أَبُو العَلاء المَعَرِّيّ فِي (رِسَالَةِ الغُفْرَانِ). وَأظُنُّها لِبَعضِ الأعرَاب (1).

ذَكَرتُكِ وَالحَجِيْجُ لَهُ ضَجِيْجٌ

بِمَكَّةَ وَالقُلُوبُ لَها وَجِيْبُ

فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِي بَلَدٍ حَرَامٍ

بِهِ للَّهِ أخْلَصَتِ القُلُوبُ

إلَيْكَ أتُوبُ يَا رَحْمَنُ مِمَّا

جَنَيْتُ فَقَد تَكَاثَرَتِ الذُّنُوبُ

وَأَمَّا مَن هوَى لَيْلَى وَتَرْكِي

زِيَارَتهَا فَإِنِّي لا أتُوْبُ

كَذَا الرّوَايَةِ وَتَرْكِي زِيَارَتهَا وَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ وَحُبِّي زِيَارَتَها لِيَصحَّ المَعْنَى.

وَيُروَى: وَقُطِّعَ عَنِّي قَيْدُ عَقْدِ التَّمَائِمِ.

القَضَافِيُّ:

8120 -

ذَكَرتُكُم لَيلًا فَنوَّرَ ذِكرُكُم

دُجَى اللَّيلِ حَتَّى انجَابَ عَنَّا دَيَاجِرُهُ

بَعْدَهُ:

فَوَاللَّهِ مَا أدرِي أضَوْءٌ مُسَخَّرٌ

لِذِكْرَاكُمُ أم نَسِيْمُ اللَّيْلِ سَاحِرُهُ

أخَذَهُ مِن قَوْلِ عَمرُو ينُ شاسٍ وَهُوَ (1):

إِذَا نَحْنُ أدْلَجْنَا وَأَنتَ أمَامَنَا

كَفَى بِالمَطَايَا نُورث وَجْهِكَ هادِيَا

8121 -

ذَكَّرَني وَذُو الهوَى غَوِيُّ

نَجدًا وَنَجدٌ بَلدٌ قَصِيُّ

8119 - البيتان في زهر الأدب: 3/ 738، 739 منسوبين إلى بعض الأعراب.

(1)

الأبيات في الموشى: 73 منسوبة إلى المجنون ولا يوجد في ديوانه برواية الوالبي.

8120 -

البيتان في ديوان المعاني: 1/ 353.

(1)

البيت في شعر عمرو بن شأس: 84.

ص: 253

المُتَنَبِّي فِي سَيف الدَّولة:

8122 -

ذَكِيٌّ تَطَنِّيهِ طلِيعَةُ عَينِهِ

يَرَى قَلبُهُ فِي يَومِهِ مَا يَرَى غَدَا

بَعْدَهُ:

وُصُولٌ إِلَى المُسْتَصْعِبَاتِ بِحِيْلَةٍ

فَلَو كَانَ قَرنُ الشَّمْسِ مَاءً لأوْرَدَا

أبو تمَّامٍ:

8123 -

ذُلُّ السُؤالِ شَجًى فِي الحَلقِ مُعتَرِضٌ

مِن دونِهِ شَرَقٌ مِن خَلفِهِ جَرَضُ

بَعْدَهُ:

مَا مَاءُ كَفِّكَ إِنْ جَادَتْ يَدَاكَ بِهِ

عَن مَاءِ وَجْهِي إِنْ أَفْتَيْتُهُ عِوَضُ

8124 -

ذُلُّ السُؤالِ وَعِزُّ الكِبرِ مَا اجتَمَعا

إِلَّا أَضَرَّا بِمَاءِ الوَجهِ وَالبَدَنِ

بَعْدَهُ:

وَأيُّ ذُلٍّ بِحرٍّ فِي مُرُوءَتِهِ

أذلُّ مَن غَضَّ عَيْنيْهِ عَلَى المِنَنِ

المُتَنبِّي:

8125 -

ذَلَّ مَن يَغبطُ الذَليلَ بِعَيشٍ

رُبَّ عَيشٍ أَخفُّ مِنهُ الحِمَامُ

بَعْدَهُ:

مَنْ يَهُنْ يَسهُلُ الهوَانَ عَلَيْهِ

مَا لِجُرحٍ بِمَيِّتٍ إيْلامُ

قَولُ المُتَنَبِّي: ذلَّ مَن يَغْبطُ الَّلِيْلَ بِعَيْشٍ. البيتُ. هُوَ مَأخُوذ مِن قَوْلُ أرِسْطَالِيْسَ. إِذَا لَمْ تَتَصَرَّف النُّفُوسُ فِي شَهواتِها وَمُرادِها فَحَيَاتها مَوتٌ وَوُجُودُها عَدَمٌ.

8122 - البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 282.

8123 -

البيت في العقد الفريد: 1/ 199 ولا يوجد في الديوان.

8124 -

البيتان في لباب الآداب لأسامة: 306 من غير نسبة.

8125 -

البيتان في ديوان المتنبي شرح العكبري: 4/ 93.

ص: 254

وَقَد كَرَّرَ المُتَنَبِّي هذَا المَعنَى فَقَالَ (1):

عِشْ عَزِيْزًا أَوْ مُتْ وَأَنْتَ كَرِيْمُ

بَيْنَ طعنِ القَنَا وَخَفْقِ البُنُودِ

السُميسر الأنَدلُسيُّ:

8126 -

ذَلُّوا وَقَد طَالَ مَا أَذلُّوا

دَعهُم يَذوقَوا الَّذِي أَذاقُوا

قَبلَهُ:

يَا سَائِلِي عَنْ خُمُولِ قَومٍ

لَيْسَ لَهُم عِنْدَنَا حَلَّانِ

ذَلُّوا وَقَد طَالَمَا أذَلُّوا. البيت.

سَدِيفُ بن مَيمون:

8127 -

ذُلُّهَا أَظهرَ التَّوَدُّدَ مِنهَا

وَبِهَا مِنكُم كحَزِّ المَواسِي

قَولُ سَدِيْفٌ هذَا: ذلُّها أظْهَرَ التَّوَدُّدَ منْهَا. البيتُ. قَدْ سَبَقَتْ حِكَايَتُهُ بِبَابِ: أنْزِلُوها بِحَيْثُ أنْزَلَهَا اللَّهُ. يُحَرِّضُ بَنِي العَبَّاس عَلَى قَتْلِ بَنِي أُمَيَّة. يُقَالُ فِي هذَا المَثَلِ حِرَّةٌ تَحْتَ قِرَّةٍ. يُضْرَبُ لِمَن يُضْمِرُ حِقْدًا وَغَيْظًا وَيُظْهِرُ مُخَالَصةً وَوِدًّا. الحِرَّةُ مِنَ الحَرَارَةِ وَهيَ العَطَشُ وَالقِرَّةُ البَرْدُ كُرَّت الحرَّة لِمَكَانِ القرَّة للازْدِوَاجِ. قَالُوا وَأشَدُّ العَطَش مَا يَكُونُ فِي اليَومِ الشَّدِيْدِ البَرْدِ.

الرَّضِي الموسَوِيُّ:

8128 -

ذَليلٌ لِرَيبِ الدَّهرِ مَن كَانَ حَاضِرًا

وَحربٌ لِذِي الأيَّامِ مَن يَتَغَرَّبُ

8129 -

ذُمَّ المَنازِلَ بَعدَ مَنزِلَةِ اللِّوَى

وَالعَيشَ بَعدَ أولئِكَ الأَقوامِ

(1) البيت في ديوان المتنبي شرح العكبري: 1/ 321.

8126 -

البيت في خريدة القصر (الأندلس): 168.

8127 -

البيت في الكامل في اللغة والأدب: 4/ 7.

8128 -

البيت في ديوان الشريف الرضي: 1/ 132.

8129 -

البيت في الكامل في اللغة والأدب: 1/ 267 منسوبا إلى جرير.

ص: 255

مَحمودٌ الورَّاق:

8130 -

ذَمَمتُكَ أَولًا حَتَّى إِذَا مَا

بَلَوتُ سِواكَ عَادَ الذمُّ حَمدَا

قَولُ مَحمُودُ الوَدَّاق: ذَمَمتُكَ أوَّلًا. البيت وبَعْدَهُ:

وَلَم أحمَدكَ مِن خَيْرٍ وَلَكِنْ

رَأيْتُ سِوَاكَ شَرًّا مِنْكَ جدَّا

فَعُدْتُ إلَيْكَ مُضطَرًّا ذَلِيْلًا

لأنِّي لَمْ أجد مِن ذَاكَ بُدَّا

كَمَجْهُودٍ تَحَامَى أَكْلَ مَيْتٍ

فَلَمَّا أضْطَرَّ عَادَ إلَيْهِ شَدَّا

سَعيد بن عبد الرحمن بن حَسَّان:

8131 -

ذُمِمتَ وَلَم تُحمَد وَأَدرَكتُ حاجَتِي

تَولَّى سوَاكُم شُكرُهَا واصطِنَاعَهَا

قِيْلَ سَألَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن حَسَّان بنِ ثَابِتٍ الأنْصَارِيّ عَنُبْسَةَ بن سَعِيْد بن العَاصِ حَاجَةً فَلَم يَقُم فِيْها فَتَرَكَهُ وَسَألَ عُمَرَ بن عبدُ العَزِيْزِ فَقَامَ لَهُ بِهَا فَقَالَ:

ذُمِمتَ وَلَم تُحْمَد وَأدرَكْتُ حَاجَتِي. البيتُ وَبَعدَهُ:

أبَى لَكَ فِغلُ الخَيْرِ رَأيٌ مُقَصِّرٌ

وَنَفْس أضَاقَ اللَّهُ بِالخَيْرِ بَاعُهَا

إِذَا هِيَ حَثَّتْهُ عَلَى الخَيْرِ مَرَّةً عَصَاهَا

وَإِنْ هَمَّتْ بِسُوءٍ أطَاعَهَا

الرَّضِي الموسَوي:

8132 -

ذَنبِي إِلَى البُهمِ الكَوَاذِنِ أَنَّنِي

الطِّرفُ المُطَهَّمُ وَالأَغرُّ الأَقرَحُ

قَولُ السَّيِّد الرَّضي: ذَرْني إِلَى البُهُم اللوازِن. البيتُ.

يُوَلُونَنِي خُزْرَ العُيُونِ لأنَّني

غَلسْتُ فِي طَلَبِ العُلَى وَتَصَبَّحُوا

وَجَذَبْتُ بِالطُّولِ الَّذِي لَمْ يَجْذِبُوا

وَمَتَحْتُ بِالغَربِ الَّذِي لَمْ يمتَحُوا

8130 - الأبيات في ديوان محمود الوراق: 98.

8131 -

الأبيات في البيان والتبيين: 3/ 129.

8132 -

الأبيات في ديوان الشريف الرضي: 1/ 322.

ص: 256

يَغْدُو وَمَرْجَلُ ضَغْنِهِ مُتهزِّمٌ

أبَدًا عَلَيَّ وَجُرحُهُ مُتَقَرِّحُ

مَسَحْتُ جِبَاهُ الوَاجِنَاتِ وَلَطْمتُ

مِنْ دُونِ غَايَتها العِتَاقُ القُرَّحُ

لَو لَمْ تَكُنْ لِي فِي الصُّدُورِ مَهابَةٌ

لَمْ يَطْعَنِ الأعدَاءُ فِيَّ وَيَقْدَحُو

مَن خيفَ خَوفَ اللَّيْثِ خُطَّ لَهُ الرُّبَى

وَعَوَتْ لتشهرهُ الكِلابُ النُّبَّحُ

نَظَرُوا بِعَيْنِ عَدَاوَةٍ لَو أنَّهَا

عَيْنُ الهَوَى لاسْتَحسَنُوا مَا اسْتَقْبَحُوا

ابْنُ بَابَكَ:

8133 -

ذَنبِي إِلَى الدّهرِ أَنِي مَا استَكنتُ لَهُ

وَلَا اتحدتُ إِلَى نَيلِ الغِنَى سَبَبا

هُوَ أَبُو القَاسِمِ عَبدُ الصَمَدِ بن مَنْصُورِ بن الحُسَيْنِ بن بَابك.

السريُّ الرفاء:

8134 -

ذَنبِي إِلَى الأَعداءِ فَضلُ مَوَاقِفِي

وَالفَضلُ ذَنبٌ لَستُ مِنهُ بِتَائِبِ

بَعْدَهُ:

هيهاتَ مَا جَهُل الجَهُولُ بِمُسْبِلٍ

حُجُبًا عَلَى نَجمِ العُلُومِ الثَّاقِبِ

عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهرٍ:

8135 -

ذَنبِي إلَيكَ عَظيمٌ

وَأَنتَ أَعظَمُ مِنه

بَعْدَهُ:

صَنَعتُ عُرفكَ عِنْدِي

وَلَم أصُنْهُ فَصُنْهُ

إِنْ لَمْ أكُنْ فِي فِعَالِي

حُرًا كَرِيْمًا فَكُنْهُ

إِبراهيم بن المهدي يُخاطِبُ المأمون:

8136 -

ذَنبِي إِلَيكَ عَظِيمٌ

وَأَنتَ لِلعَفوِ أَهلُ

8134 - البيتان في ديوان السري الرفاء: 39.

8135 -

الأبيات في أحسن ما سمعت: 92 منسوبا إلى ابن طاهر.

8136 -

البيت الأول والثاني في أحسن ما سمعت: 91.

ص: 257

بَعْدَهُ:

فَإنْ عَفَوْتَ فَفَضْلُ

وَإِنْ جَفَوْتَ فَعَدلُ

مَا مِثْلُ هَجْركَ هَجْرٌ

وَلَا كَوَصْلِكَ وَصْلُ

8137 -

ذَنبِي إلَيهِ خَضُوعِي حِينَ أُبصِرُهُ

وَطُولُ شَوقِي إلَيهِ حينَ أَذكُرُهُ

بَعْدَهُ: (1)

وَمَا جَرَحتُ بِلَحْظِ العَيْنِ وَجْنَتَهُ

إِلَّا وَمِن كَبِدِي يَقْتَصُّ محجرُهُ

مِثْلُهُ لأحمَدِ بن أَبِي فَنَنٍ:

أدمَيْتُ بِاللَّحْظَاتِ وَجْنَتَهُ

فَامْتَصَّ نَاظِرُهُ مِنَ القَلْبِ

فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى مَحَاسِنِهِ

أخْرَجْتُهُ عطْلًا مِنَ الذَّنْبِ

8138 -

ذُنوبِي إِذَا فَتَّشتَ عَنها كَثيرةٌ

تُعَدُّ وَلَكِن رَحمةُ اللَّهِ أوسَعُ

8139 -

ذُو الجَهلِ يَفْعَلُ مَا ذُو العَقلِ يَفعَلُهُ

فِي النَائِباتِ وَلَكِن بَعدَمَا افتَضَحَا

بَعْدَهُ:

مِثْلُ ابنِ سُوءٍ أبَى إِلَّا تَمَرُّدُهُ

حَتَّى إِذَا مَا أبُوهُ فَاتَهُ صلْحَا

8140 -

ذُو العَقلِ مَحرومٌ يَرَى مَا يَرَى

كَمَا تَرَى الوَارِثَ عَينُ المَريضِ

8141 -

ذُو العَقلِ يَسخُو بِعَيشِ سَاعَتِهِ

وَبالَّذِي بَعدَها تَشُحُّ يَدُهُ

8142 -

ذُو العَقلِ يَشقَى فِي النَعيمِ بِعَقلِهِ

وَأَخو الجَهالَةِ فِي الشَقاوَةِ يَنعَمِ

ص: 258

أبيَاتُ المُتَنَبِّيّ مِن قَصِيْدَةٍ يَهْجُو فِيْها إسْحَاق بنَ كَيْغَلَغَ، أوَّلُها:

لَهوَى النُّفُوسِ سَرِيْرةٌ لا تُعلَمُ

عَرَضًا نَظَرْتُ وَخِلْتُ أنِّي أسْلَمُ

وَلَقَدْ رَأيْتُ الحَادِثَاتِ فَلا أرَى

يَقَقًا يُمِيْتُ وَلَا سوَادًا يَعْمِمُ

وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسِيْمَ نَحَافَةً

وَيُشِيْبُ نَاصيَةَ الصَّبِيُّ وَيُهْرِمُ

ذَو العَقِل يشقَى فِي النعيمُ بعقَله. البَيتُ بَعدهُ:

والنَّاسُ قَد نَبذُوا الحفَاظَ فمطِلقٌ

يَنْسى الَّذي تُولى وَعَافٍ يندَمُ

لَا تَخدعنَّكَ منْ عَدُوٍّ دمَعَةٌ

وَارَحَم شَبَابكَ من عَدُوّ تَرحَمُ

لَا يَسْلَمُ الشَرف الرفيعُ من الأَذَى

حَتّى يُراقَ عَلَى جَوَانبهِ الدَّمُ

يُؤذى القليْلُ مِنَ اللئامِ بِطَبْعِهِ

من لَا يقلُّ كَمَا يَقِلُّ وَيَلؤمُ

وَالظلم في شِيم النُفوس فَإِنْ

تَجد ذَا عفَّةٍ فَلِعلَّةٍ لَا يَظْلِم

وَمِنَ البَليَّةِ عذلُ مِنْ لَا يرعوى

عن جَهلِهِ وَخطابُ من لَا يَفهم

وَمنَ العَداوة مَا بِبَالِكَ نَفعهُ

وَمنَ الصَّداقِةِ مَا يَضُرُّ ويُؤلم

أَفَعالُ من تلدُ الكِرام كَريمةٌ

وَفِعَالُ مَنْ تَلِدُ الأَعاجم أعجم

وَالذلُّ يُظهِرُ فِي الذليل مودةً

وأود مِنْه لمنُ يودُّ الأرقَمُ

ويقول منها في المحو:

يَمشي بِأَربَعةٍ عَلَى أَعَقَابِهِ

تَحتَ العُلُوج وَمَن وَراء يُلْجمُ

وَجُفُونُه مَا تَستَقرُّ كأنَّها

مَطروُفَة أَوفُتَ فيْها حِصْرِمُ

وَإِذَا أَشَارَ مُحدّثًا فَكَأنَهُ

قِردٌ يُقَهْقِهُ أو عجوزٌ تَلطِمُ

حَقًا مُفَارَقةَ الأَكُفِّ قَذالُهُ

حَتّى يَكادَ عَلَى يَدٍ يتعمَّمُ

وتَراهُ أصْغرَ مَا تَراهُ نَاطِقًا

وَيكُونُ أكذبَ مَا يَكُونُ ويقسم

قالَ ابْنُ جنّى لمَّا سَمِعَ قَولَ المتنبِيّ فِي هذه القَصيْدة:

لَا يَسلَمُ الشرَفُ الرفيعُ مِنَ الأذى. البيتُ

أَشهدُ بِاللَّهِ أَنَّهُ لو لم يقلْ غيرَ هذا البَيتِ لقَدَّم بِهِ أَكْثَرَ شعراء المُحَدثينَ وَهذه

ص: 259

القصيدَةُ أكثرَهُا غُرَرٌ وفرائِدُ لَا يَصدُرُ مثلُها الأعز ذي فَضِيْلةٍ مَاهِرةٍ وقُدرَة على البلاغة بَاهِرَةٍ وَقريْحةٍ فِي إبداع المعَاني ظاهرة.

8143 -

ذُو الفَضْلِ فِي دُنياهُ مَحسُودُ

وَكُلُّ مَنْ يُحسَدُ مَقصُودُ

بَعْدَهُ:

وَالعُودُ لَولا عَبَقٌ طَيِّبٌ

عرْفه مَا أحْرَقَ العُودُ

قَال عَبْدُ اللَّهِ بن عُمَرَ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنهما سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ مَن أذْنَبَ ذَنْبًا فَأوْجَعَهُ قَلبُهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ الذَّنْبَ وَإِنْ لَمْ يَسْتَغْفِرُ. وَهذَا قَرِيْبٌ مِن قَوْلِهِ أَيْضًا عليه الصلاة والسلام. النَدَمُ تَوبَةٌ.

8144 -

ذُو الفَضْلِ لَا يَسلَمُ مِن قَدحِ

وَلَو غَدَا أَقومَ مِن قِدحِ

القِدْحُ هاهُنا السَّهْمُ

8145 -

ذُو اللُّبِّ تَنزِعُ لِلرَفاهةِ نَفسُهُ

وَتَرى الشَقِيَّ نزُوعُهُ لِلمَوطِنِ

8146 -

ذُو الودِّ عِندِي وَذُو القُربَى بِمَنزِلَةٍ

وَإِخوَتِي أُسوَةٌ عِندِي وَإِخوانِي

بَعْدَهُ:

عِصَابَةٌ جَاوَزَتْ آدابَهُم أدَبِي

فَهُم فرّقُوا فِي الأرْضِ حسرَاني

أروَاحُنَا فِي مَكانٍ وَاحِدٍ وَغَدَتْ

أجْسَامُنَا لِشَامٍ أو خُرَاسَانِ

ورُبَّ نَاءِ المَغَانِي رُوحُهُ أبَدًا

لَصيق رُوحِي وَدَانٍ لَيْسَ بالدَّانِي

لا تُخْلِقَنْ خُلُقِي فِيْهُم وَقَد سَقَطَتْ

نَارِي وَجَدَّدَ مِن حَالِي الحَدِيْدَانِ

فِي دَهْرِيَ الأوَّلِ المَذْمُومِ أعرِفُهُم

فالآنَ أنْكَرَهُم فِي دَهْرِيَ الثَّانِي

مَا أنْسَ لا أنْسَ قَوْلًا قَالَهُ رَجُلٌ

غَضَضْتُ فِي عَقْبِهِ طَرْفِي وَأجْفَانِي

نَلِ الثُّرَيَّا أو الشّعْرَى فَلَيْسَ فَتًى

لَمْ يَفْنَ خَمسِيْنَ إنْسَانٍ بِإنْسَانِ

8144 - البيت في التمثيل والمحاضرة: 129 من غير نسبة.

8145 -

البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 576 من غير نسبة.

8146 -

الأبيات في ديوان أبي تمام (السلسبيل): 167.

ص: 260

يُقَال: أخٍ بَيْنَ الأُخوَةِ مِنَ الوِلادَةِ وَأخٌ بَيْنَ الإخَاءِ وَالمُوَاخَاةِ مِنَ الصَّدَاقَةِ وَجمْعُ الأخِ مِنَ القَرَابَةِ أخْوَةٌ وَجَمْعُ الأخِ مِنَ الصَّدَاقَةِ إخْوَانُ.

8147 -

ذُو عِتَابِ لِغَيرِ مَعنًى وَسُخطٍ

لَا لِجُرمٍ وَهَجرةٍ مِن مَلَالِ

8148 -

ذُو غُرّةٍ كَجَبينِ الشَّمسِ لَو بَرَزَت

فِي صَفحَة اللَّيلِ لِلحِرباءِ لَانتَصَبَا

8149 -

ذُو مَنظَرٍ دَلَّ عَلَى مَخبَرٍ

دَلَالَةَ اللَّفظِ عَلَى المَعنَى

بَعْدَهُ:

مَا زَالَ يَبْنِي كَعبَةً لِلوَرَى

وَيَجْعَلُ الجُودُ لَها رُكْنَا

حَتَّى أَتَى النَّاسُ فَطَافُوا بِهِ

وَاستَلَمُوا رَاحَتَهُ اليُمنَى

البَّبغَاءُ:

8150 -

ذُو يَراعٍ تَريَاعُ مِنهُ القَنَا السُّمرُ

وَتَقضِي بِمَا ارتَضَاهُ النِصَالُ

أبيَاتُ البَبغاء: ذُو يَرَاعٍ ترتَاعُ مِنْهُ القَنَا. البيت وبَعدَه:

سَمهرِيٌّ تَبُتُّ فِي سَائرِ العَا

لَمِ منْهُ الأرزَاقُ وَالآجَالُ

دَقَّ جِسْمًا وَجَلَّ قَدَرًا إِنَّمَا

أُعطيَ ذَيْنِ الوَصفَيْنِ إِلَّا اللَّالُ

مَا وَثَقْنَا بِحَمْلِهِ لِجَسِيْمِ الخطْـ

ـب إِلَّا مُذْ دّبَّ فِيْهِ الهُزَالُ

وَمِنْ بَابِ (ذُو) قَولُ عَبْد الأعْلَى الأمَوِيّ:

ذُو رَاحَتَيْنِ فَرَاحَةٌ مَوْصُوْلَةٌ

بِحَيَا النُّفُوسِ وَرَاحَةٌ بِسِمَامِ

فَشِمَالهُ تُعدَى عَلَى مُهَجِ العِدَى

وَيَمِيْنهُ تُعدَى عَلَى الإعْدَامِ

8147 - البيت في ديوان ابن حيوس: 129.

8148 -

البيت في قرى الضيف: 3/ 438 منسوبا إلى بابك.

8149 -

الأبيات في خاص الخاص: 205 منسوبة إلى المستهام الحلبي.

8150 -

لم ترد في مجموع شعره (هلال ناجي).

ص: 261

8151 -

ذهابُ المَالِ فِي حَمدٍ وَشُكرٍ

ذَهابٌ لَا يُقالُ لَهُ ذَهَابُ

بَعْدَهُ:

وَمِنْ تَركِ العَوَاقِبِ مُهْمَلاتٍ

فأيسَرُ سَعيِهِ أبَدًا تبابُ

يُقَالُ أَنَّ عَليُّ بنُ مُوسَى الرِّضا فَرَّقَ مَالَهُ بِخُرَاسَانِ فِي يَومِ عَرَفَةَ كُلُّهُ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُ شَيْءٌ لا فَقَالَ لَهُ الفَضْلُ بنُ سَهْلٍ: مَا هذَا المغرَمُ؟ فَقَالَ: بَل هُوَ المغْنَمُ لا تَعُدَنَّ مغْرَمًا مَا أقْبَلتَ بِهِ مَالًا أو ذِكْرًا. وَكَأنَّ الشَّاعِرُ مِنْهُ أَخَذَ.

كَشَاجِمُ:

8152 -

ذَهبَ البُكاءُ بِعَبرَتِي

حَتَّى بَكَيتُ عَلَى البُكَا

التِّهَامِيُّ:

8153 -

ذَهبَ التَكَرُّمُ وَالوَفاءُ مِنَ الوَرَى

وَتَصرَّما إِلَّا مِنَ الأَشعارِ

بَعْدَهُ:

وَفَشَتْ خِيَانَاتُ الثِّقَاتِ وَغَدرُهُمْ

حَتَّى اتَّهمنَا رُؤيَةِ الأبْصَارِ

8154 -

ذَهَبَ الحِمَارُ لِيَستَفيدَ لِنَفسِهِ

قَرنًا فَآبَ وَمَا لَهُ أُذُنَانِ

وَمِن بَابِ (ذَهبَ) قَولُ الشَّاعِرِ:

ذَهبَ الرِّجَالُ الصَّالِحُونَ وَأخَّرَت

نَتْنَى الرِّجَالِ لِذَا الزَّمَانِ المُنْتِنِ

قِيْلَ وَكَانَ يُونُسُ مِن مَيْسِرَةَ بن جَلْسَ تَتَمثَّلُ بهِ كَثِيْرًا.

وَمِن بَابِ (ذَهَبَ)، قَولٌ آخَرَ:

ذَهبَ الشَّبَابُ وَمَا حَصَلْتُ بِطَائلٍ

وَمَضَتْ بِغَيْرِ تَواصُلٍ أيَامِي

8151 - البيتان في البيان والتبيين: 1/ 205 بدون نسبة.

8152 -

لم يرد في ديوانه.

8153 -

البيتان في ديوان التهامي 57.

8154 -

البيت في معاهد التنصيص: 1/ 304.

ص: 262

وَتَصَرَّمَتْ أوْقَاتُ عُمْرِي كُلَّهَا

غَبنًا وَلَف أظْفَر بِنَيْلِ مَرَامِي

العَارُ كُلُّ العَارِ يَا أهْل الحِمَى

أنَّى أضَامَ وَأنْتُمُ حُكَّامِي

وَغَدِيْرُ برّكُمُ النُّمَيْرُ مُسَبَّلٌ

لِلوَارِدِيْنَ وَلَا يُبَلُّ أوَامِي

لُغدَةُ الأصفهانيّ:

8155 -

ذَهبَ الرِّجالُ المُقتَدَى بِفِعالِهِم

وَالمُنكِرونَ لِكُلِّ أَمرِ مُنكَرِ

وَبَقِيْتُ فِي خلف يُزَيِّنُ بعضُهُم

بَعضًا لِيَسْتُرَ مِعوَرٌ عَن مِعوَرِ

ويروى: تُقرّضُ بَعضَهم

أَحمَدُ بن أبي فَنَنٍ:

8156 -

ذَهَبَ الزَمانُ بِرَهطِ حَسّانَ الأُلَى

كانت مَنَاقِبُهم حَدِيثَ الغَابِرِ

الغَزِّيُّ:

8157 -

ذَهَبَ الشَبابُ ذَهَابَ سَهمٍ مَارِقٍ

لَا يُستَطاعُ مَعَ التَأَسُّفِ رَدُّهُ

بَعْدَهُ:

وَأَتَى المَشِيْبُ بِقِضِّهِ وَقَضِيْضِهِ

وَأشَدُّ مِن وَجْدَانِ ذَلِكَ فَقْدُهُ

أَنَا فِي السَرَى وَالسَّيْرِ كَالطِّفْلِ الَّذِي

يَجِدُ السُّكُونَ إِذَا تَحَرَّكَ مَهْدَهُ

مَنْ يَقْدَحُ زِنْدًا بِكَفٍّ مَالَها

زندٌ فَكَيْفَ تُرَاهُ يَقْدَحُ زنْدُهُ

كُثَيِّرٌ:

8158 -

ذَهبَ الشَبابُ فَلَستُ مُدرِكَ

غَربِهِ وهجرتُ عَزَّةَ غيرَ هجرِ تَقَالِ

هذَا البَيتُ مِن قَصِيْدَةِ يمدَحُ فِيْها عَبدَ العَزِيْزِ بن مَروَان يَقُولُ فِيْها:

جُزْ لَهُ النَّوَال إِذَا تَبَسَّمَ ضَاحِكًا

غَلَقَتْ لَضِحكَتِهِ رِقَابُ المَالِ

8155 - البيتان في عيون الأخبار: 2/ 138.

8156 -

البيت في أحمد بن أبي فنن: 113.

8157 -

الأبيات في ديوان إبراهيم الغزي: 819.

8158 -

البيت الثاني في ديوان كثير عزة: 288.

ص: 263

8159 -

ذَهَبَ الغِنَى وَوَرِثتُ عَادَتَهُ

فَأَنا الغَنِيُّ وَغَيرِي المُثرِي

مَروان بن أبي حَفصَةَ:

8160 -

ذَهَبَ الفَرَزدَقُ بِالفَخَارِ وَإنَما

حُلوُ الكَلامِ وَمُرُّهُ لِجَرير

قَولُ مروَان بن أَبِي حَفْصَةَ فِي الحُكْمِ بَيْنَ الفَرَزْدَقِ وَجَرِيْرٍ وَالأخْطَل:

ذَهَبَ الفَرَزْدق بِالفَخارِ. البيت وبَعْدَهُ:

وَلَقَدْ هَجَا فَأمَضَّ أخْطَلُ تَغلَبٍ

وَحَوَى اللُّهَى بَمَدِيْحِهِ المَشْهُورُ

كُلُّ الثَّلاثَةِ قَد أبَرَّ بِمَدْحِهِ

وهجَاؤهُ قَد سَارَ كُلَّ مَسِيْرِ

قَالَ عُلَمَاءُ الشِّعْرِ أشْعَرُ شُعَرَاءِ الإسْلامِ ثَلاثة الفَرَزْدق وَجَرِيْر وَالأخْطَلُ. فَأَمَّا مَروَان بنُ أَبِي حَفْصَة هذَا فَإِنَّهُ قَدْ حَكَمَ فِي هذه الأبيَاتِ الثَّلاثَةِ. بالفَجْرِ لِلفَرَزْدق وَالمَدْحِ وَالهَجَاء لِلأخْطَلِ. وَتَجْمِيع فُنُونِ الشِّعْرِ لِجَرِيْرٍ.

8161 -

ذَهَبَ الكَرَى وَتَجَلُّدِي وَأَحِبَّتِي

فَكَأَنَّهُم كَانُوا عَلَى ميعَادِ

عَمرُو بن مَعد يَكربَ:

8162 -

ذَهَبَ الَّذينَ أُحِبُهُم

وَبَقيتُ مِثلَ السَّيفِ فَردَا

وَمِن بَابِ (ذَهَبَ) قَولُ أخر (1):

فذَهَبَ الَّذِينَ أحِبُّهُم

وَبَقِيْتُ فِيْمَن لا أُحِبُّهُ

إِذْ لا يَزَالُ كَرِيْمُ قَوْ

مٍ فِيْهُمُ كَلْبٌ يَسُبُّهُ

الحَارثُ دَعيُّ الوَليدِ:

8163 -

ذَهَبَ الَّذينَ إِذَا رَأونِي مُقبِلًا

هشُّوا وَقَالُوا مَرحبًا بِالمُقبِلِ

8159 - البيت في قرى الضيف: 4/ 270.

8160 -

الأبيات في ديوان مروان بن أبي حفصة: 55.

8162 -

البيت في شعر عمرو بن معد يكرب: 82.

(1)

البيتان في الحيوان للجاحظ: 2/ 414.

8163 -

الأبيات في الحيوان للجاحظ: 1/ 210.

ص: 264

بَعْدَهُ:

وَهُمُ الَّذِينَ إِذَا حَمَلْتُ حَمَالَةً

وَلَقَيْتُهُم فَكَأنَّنِي لَمْ أَحْمِلِ

وَبَقِيْتُ فِي خَلفٍ كَأَنَّ حَدِيْثَهُم

وَلَغُ الكِلابِ تَهارَشَتْ فِي مَنْهلِ

خالِدُ بن الحَارِثُ:

8164 -

ذَهَبَ الَّذينَ إِذَا غَضِبتُ تَحَمَّلوا

وَإِذَا جَهلتُ عَلَيهِم لَم يَجهَلوا

بَعْدَهُ:

وَإِذَا أصَبْتُ غَنِيْمَةٍ فَرِحُوا بِهَا

وَإِذَا بَخُلْتُ عَلَيْهُمُ لَمْ يَبْخَلُوا

كَيْفَ العَزَاءُ وَقَد فَقَدتُ عَشِيْرَتِي

أمْ كَيْفَ بعْدُ عَشِيْرَتِي أتَحَمَّلُ

8165 -

ذَهَبَ الَّذينَ تَكَمَّلوا آجالَهُم

وَمَضوا وَحَانَ مَن آخرينَ وُرودُ

قِيْلَ مَاتَ لِحَمِيْدٍ الطُّوسِيّ وَلَد وَوَلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأنشَدَهُ دَعبَل قَولُ القَائِلُ:

ذَهَبَ الَّذِي كَمَّلُوا آجَالَهُم. البيت وبَعدَه.

يَمْضِي الصَّغِيْرُ إِذَا انْقَضَتْ أيَّامُـ

ـهُ إثرَ الكَبِيْرِ وَيُولَدُ المَوْلُودُ

وَالنَّاسُ فِي قسمِ المَنِيَّةِ بِينَهُم

كَالزَّرْعِ مِنْهُ قَائِمٌ وَحَصِيْدُ

8166 -

ذَهَبَ الَّذينَ تَهُزُّهُم مُدَّاحُهُم

هزَّ الكُماةَ عَوَالِيَ المُرَّانِ

قَالَ ابْنُ الرُّوميّ (1):

المَادِحُونَ اليَومَ أهْلُ زَمَانِنَا

أولَى مِنَ الهَاجِيْنَ بَالحِرمَانِ

قَوْمٌ تُذَكّرهُم فَضَائِلُ غَيْرِهم

فَيَرَونَ مَا فِيْهِم مِنَ النّقْصَانِ

فَإِذَا مَدَحتَهُمُ فَتَحْتَ عَلَيْهُمُ

بَابًا مِنَ الحَسَرَاتِ وَالأحْزَانِ

ذَهَبَ الَّذِينَ تَهِزَّهُم مُدَّاحهُم. البيتُ

8164 - البيتان الأول والثاني في فضل الكلاب: 27.

8165 -

الأبيات في التذكرة الحمدونية: 4/ 278 ولا توجد في الديوان.

8166 -

البيت في ديوان ابن الرومي: 3/ 383.

(1)

الأبيات في ديوان ابن الرومي: 3/ 460.

ص: 265

وَبَعْدَهُ:

كَانُوا إِذَا مَدَحُوا رَأوُا

مَا فِيْهِم فَالأرْيَحِيَّةُ مِنهُمُ بِمَكَانِ

8167 -

ذَهَبَ الَّذينَ هُمُ الثِقاتُ أُحِبُهُم

لَم يَبقَ إِلَّا شامِتٌ أَو حاسِدُ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا صَفَا لَكَ مِن زَمَانِكَ وَاحِدٌ

فَهُوَ المُرَادُ وَأيْنَ ذَاكَ الوَاحِدُ

قال كَاتِبُهُ عَفَا اللَّهُ عَنْهُ: وَجَدتُ البَيْتَيْنِ الأخِيْرَيْن وَهُما: ذَهَبَ الَّذِيْنَ تَهُزّهُم. البَيْتَان مَنْسُوبَان إِلَى مُرهمِ الدَّوْلَةِ غَازِي القَاصدِيّ المَعَرِّيّ وَفَاتهُ فِي صَفَر سَنَةَ 487 هـ.

8168 -

ذَهَبَ الَّذينَ هُمُ الغِياثُ المُنزَلُ

وبَقيَ الَّذينَ هُمُ العَذَابُ المُرسَلُ

بعدَهُ:

وتقطَّعت أَرحامُ أَهلِ زَماننَا

فكَأنَّما خَلَفَت بأَن لَا تُوصَلُ

لَبِيدٌ:

8169 -

ذَهَبَ الَّذينَ يُعاشُ فِي أَكنافِهِم

وَبَقيتُ فِي خَلفٍ كَجلدِ الأَجربِ

أبيَاتُ لَبِيْدٍ يرْثِي أخَاهُ أربَدُ، أوَّلَها:

فقَضِّ اللُّبَانَةَ لا أبَالَكَ وَاذْهب

وَالحَقْ بِأسْرَتكَ الكِرَامُ الغُيَّبِ

ذَهَبَ الَّذِيْنَ يُعَاشُ فِي أكْنَافِهِم. البيت وبَعدَه:

فيَتَحَدَّثُونَ مَخَانةً وَمَلاذَةً

وَيُعَابُ قَائِلُهُم وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ

فيَا أربَدَ الخَيْر الكَرِيْمِ جُدُوده

خَلَّيْتَنِي بقِرنٍ أعْضَبِ

فإنَّ الرَّزِيَّةَ لا رَزِيَّةَ مثلَهَا

فِقْدَانُ كُلّ أَخٍ كَضَوْءِ الكَوْكَبِ

تَمثَّلَت عَائِشَةُ رضي الله عنها بِهذِهِ الأبيَاتِ. وَيُروَى قَوْلُ لَبيْدٍ: يَتَحَدَّثُونَ خَلابَةً وَمَلاذَةً. المَخَانَةُ مِنَ الخِيَانَةِ وَالخِلابَةُ مِنَ المُخَادَعَةِ، وَالملاذةُ مِن قَوْلهُم: مَلَذَ لَهُ

8169 - الأبيات في ديوان لبيد بن ربيعة: 24.

ص: 266

إِذَا لَمْ يَصدُقْ فِي مَوَدَّتِهِ. وَقَولُهُ فِي خَلفٍ كَجلْدِ الأجْرَب. يُقَالُ خَلَفُ فُلانٍ لِمَن يَخْلُفُهُ مِن رَهْطِهِ وَهؤُلاءِ خَلف فُلانٍ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ مِن غَيْرِ أَهْلِهِ وَقَلَّمَا يُسْتَعْمَلُ خَلَفٌ إلا فِي الشَّرِّ وَقَد يُسْتَعْمَلُ فِي الخَيْرِ قَلِيْلًا. وَالأعْضَبُ المَقْطُوعُ وَفِي الحَدِيْثِ لا يُضحَّى بِعَضْبَاءَ.

قَالَ رَجُلٌ لِمَعنِ بنِ زَائِدَةَ فِي مَرَضَهٍ مَرضها: أيُّها الأمِيْرُ لَوْلا بَقَاؤكَ فِيْنَا لَكُنَّا كَمَا قَالَ لَبِيْدُ:

ذَهَبَ الَّذِيْنَ يُعَاشُ فِي أكْنَافِهِم. البيتُ.

فَقَالَ لَهُ مَعنٌ: إِنَّمَا تَذْكُرُ أنِّي سُدْتُ حِيْنَ ذَهَبَ النَّاسُ فَهلَّا قُلْتَ كَمَا قَالَ نَهارُ بنُ تَوسعَة (1):

فقَلَّدتُهُ عُرَى الأمُورِ نِزارٌ

قَبْلَ أنْ تَهْلِكَ السّرَاةُ البُحُورُ

أبو جَعفر بن حكينا:

8170 -

ذَهَبَ الَّذينَ يُعاشُ فِي أَكنافِهِم

وَبَقيتُ فيمَن لَيتَهُم قَد ماتُوا

بَعْدَهُ:

وَمَضى زَمَانُ الأَكْرَمِيْنَ وَأقْبَلَتْ

دُوَلُ اللِّئَامِ وَمَاتَت السَّادَاتُ

دِيكُ الجِنّ:

8171 -

ذَهَبَ النَّاسُ فاطلُبِ الرِزقَ بِالسَّـ

ـيف وَإِلَّا قُمتُ بِداءِ الهُزالِ

8172 -

ذَهَبَ النَّاسُ وَاستَقَلُّوا وَصِرنَا

خَلَفًا فِي أراذِلِ النَّسنَاسِ

بَعْدَهُ:

فِي أُنَاسٍ يَرَاهُم النَّاس نَاسًا

فإِذَا حُصِّلُوا فَلَيْسُوا بِنَاسِ

كَمُلُوا فِي القُدُودِ طولًا وَعَرْضًا

وَهُمْ فِي الخسَاسِ دُونَ القِيَاسِ

(1) البيت في شعر نهار بن توسعة (المورد) ع 4 مج 4، 1975/ 98.

8171 -

البيت في ديك الجن: 213.

8172 -

البيت في فضل الكلاب: 26.

ص: 267

8173 -

ذَهَبَ النَّاسُ وَالكِرامُ مِنَ النَّا

سِ وَمَاتَ الَّذينَ كَانُوا مِلَاحا

بَعْدَهُ:

وَبَقَى الأرْذَلُونَ مِن كُلِّ جُبْسٍ

لَيْتَ ذَا المَوْتُ مِنْهُمُ قَدْ أرَاحَا

8174 -

ذَهَبَ الوَفاءُ ذَهَابَ أَمسِ الذَّاهِبِ

وَالنَّاسُ بَينَ مُخَاتِلٍ وَمُوارِبِ

بَعْدَهُ: [من الكامل]

يَفشُونَ بينهم المودَّةَ والصَّفَا

وصدُورهُم مَحْشُوَّة بعقاربِ

قِيْلَ لجعفر بن محمد الصادق عن سليم قبل غير الساس فقال: فَسَدَ الزَّمانَ وَتَغَيَّرَ الأخْوَان فَرأيت التفرد أسكن لِلقُلُوبِ. وَتَمَثَّلَ بِهذِيْنِ البَيْتِيْن.

8175 -

ذَهَبَ الإِخاءُ فَلَيسَ ثمَّ أُخوَّة

إِلَّا التَمَلُّقَ بِاللِّسَانِ وَبِاليَدِ

أَبُو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه اليعقوبي:

8176 -

ذَهَبَ الأُلَى كَانُوا الحَيَا

إِن خِفتَ مِن زَمنٍ عُرَامَه

ابْنُ شمسِ الخلافةِ:

8177 -

ذَهَبَ الأُلَى كُنَّا بِهِم

نَعصِي الزَّمَانَ وَلَا نُطيعُ

بَعْدَهُ:

وَإِذَا الأُصُولُ وَهَتْ

وَلَا تعجَبْ إِذَا هوَتِ الفُرُوعُ

مَنْقُولٌ مِن خَطِّه.

8178 -

ذَهَبَ الأُولَى كُنَّا نَعيشُ بِظلِّهِم

وَبَقِيَ الَّذينَ حَيَاتُهُم لَا تَنفَعُ

8173 - البيتان في فضل الكلاب: 27 من غير نسبة.

8174 -

البيت في غرر الخصائص الواضحة: 587 من غير نسبة، ديوان أمير المؤمنين: 15 لعلي عليه السلام.

8178 -

الأبيات في المستطرف من كل فن مستظرف: 312.

ص: 268

قَبْلَهُ:

يَا مُتْرِكٌ لعبَ الزَّمَانِ بِأهْلِهِ

فَأبَادَهُم بِتَفَرُّقٍ لا يُجْمَعُ

أينَ الَّذِيْنَ عَهِدْتُهُمْ بِكَ مَرَّةً

كَانَ الزَّمَان بِهمْ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ

ذَهَبَ الأولى كُنَّا نَعِيْشُ بِظِلِّهِم. البيتُ.

عُبيد اللَّه بن عَبد اللَّه بن طَاهر:

8179 -

ذَهَبتُ أَطلُبُ حَظِّي

فَقيلَ لِي قَد تُوفِي

8180 -

ذَهبت بَشَاشَةُ مَا عَهِدتُم مِن هوًى

وَتَغيَّرت أَحوالُهُ وَتَنَكَّرا

بَعْدَهُ:

وَسَلَوْتُ حَتَّى لَو أَتَى مِن أرْضِكُم

طَيْفٌ لَما حَيَّاهُ طَيْفِي فِي الكَرَى

البُحتُرِيُّ يفخَرُ:

8181 -

ذَهَبت طَيِّئٌ بسَابِقَةِ المَجدِ

عَلَى العَالَمينَ بَأسًا وَجُودَا

بَعْدَهُ:

مَعشَرٌ أمْسَكَتْ حُلُومُهُم الأرْ

ضَ وَكَادَتْ لِعِزِّهِم أنْ تَمِيْدَا

فَإِذَا المَحَلُّ جَاءَ جَاؤوا سُيُولًا

وإذَا النَّقْعُ ثَارَ ثَارُوا أُسُودَا

بِوُجُوهٍ تُغْشي السُّيُوفَ ضِيَاءً

وَسيُوفٍ تُغْشي الوُجُوه وُقُودَا

وَكَأنَّ الإلَهُ قَالَ لَنَا فِي الحَرْبِ

كُونُوا حجَارَةً أو حَدِيْدَا

إبراهيم المهدِيّ:

8182 -

ذَهَبتُ مِنَ الدُّنيَا وَقَد ذَهَبَت مِنِّي

هَوَى الدّهرُ بِي عَنها وَوَلَّى بِهَا عَنِّي

8179 - البيت في نشوار المحاضرة: 4/ 256 منسوبا إلى أبي نصر القاضي.

8180 -

البيتان في فوات الوفيات: 1/ 365 منسوبا إلى الحافظ صدر الدين.

8181 -

الأبيات في ديوان البحتري: 1/ 593.

7182 -

البيت في العقد الفريد: 7/ 39.

ص: 269

حَدَّثَ أَبُو تَغْلِبَ الفَضْلُ بنُ أَبِي دُلَفٍ أَنَّ أبَاهُ أبَا دُلَفٍ لَمَّا مَرِضَ بِقريَةِ السّلْم مَرْضَتُهُ الَّتِي مَاتَ فِيْها أمَرَ بِإخْرَاجِ مَا كَانَ مَعَهُ هُنَاكَ مِن سِلاحٍ وَخَيْلٍ وَكُرَاعٍ وَأنْ يَجْعَلَ لِلسَّبِيْلِ قَالَ فَأخْرَجْنَا فِيْمَا أخْرَجْنَا سَبع مَائَةٍ فُرْشٍ ثُمَّ جَمِيع مَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ قَالَ وَأَمَرَنِي أَنْ أتَصَدَّقَ بِألْفِ دِيْنَارٍ، فَتَصَدَّقْتُ بِهَا عَنْهُ وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأعْلَمتُهُ أنِّي قَدْ أنْفَذْتُ جَمِيْعَ مَا أمَرَنِي بِهِ فَلَمَّا سَمِعَ أعْرَضَ عَنِّيَ وَعَنْ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ وَوَلَّى وَجْههُ إِلَى الحَائِطِ وَأنْشَأ يَقُولُ مُسْتَشْهِدًا بِقَولِ إبْرَاهِيْمُ بن المهْدِيّ:

ذَهبْتُ مِنَ الدُّنِيَا وَقَد ذَهَبَتْ مَنِّي. البيتُ وَبَعدَهُ (1):

فَإنْ أَبْكِ نَفْسِي أبْكِ نَفْسًا نَفِيْسَةً

وَإِنْ أحْتَبِسْهَا أحْتَبِسْهَا عَلَى ضَنِّ

قَالَ: فَأبْكَى وَاللَّهُ جَمِيع مَن كَانَ عِنْدَهُ.

قَالَ إبْرَاهِيْمُ بن المهْدِيّ هذَا البَيْتُ مِن قَصِيْدَةٍ طَوِيْلَةٍ قَالَها حِيْنَ أفْلَتَ عِيْسَى بن مُحَمَّد بن أَبِي خَالدٍ مِن حَبسِهِ وَأحَسَّ بِخذلانِهِ إيَّاهُ يَقُولُ فِيْهَا:

وَأفْلتِي عِيْسَى وَكَانَت خَدِيْعَةً

حَلَلتُ بِهَا مُلْكِي وَقُلْتُ بِهَا سنّى

قِيْلَ: وَاصْطَبَحَ المَأمُونُ يَومًا فَغَنَاهُ إبْرَاهِيْمُ بن المهْدِيّ وَقَد كَان خَافَهُ وَبَلَغَهُ عَنْهُ تَعَكُّرٌ. ذَهبْتُ مِن الدُّنيَا. البيت وبَعْدَهُ:

فَإنْ أبْكِ نَفْسِي أبْكِ نَفْسًا نَفِيْسَةً

وَإِنْ أحْتَبِسْهَا أحْتَبِسْهَا عَلَى ضَنِّ

فَرَقَّ لَهُ المَأمُونُ لَمَّا سَمِعَهُ وَقَالَ: لا وَاللَّهِ لا تَذْهبُ نَفْسُكَ يَا إبْرَاهِيْمُ عَلَى يَدِ أمِيْرِ المُؤمِنِيْنَ فَطِبْ نَفْسًا فَإنَّ اللَّه عز وجل قَد ألَفَكَ إلا أنْ تُحَدِّت حَدِيْثًا يَشْهدُ عَلَيْكَ فِيْهِ عَدلٌ وَأرْجُو أنْ لا يَكُونَ مِنْكَ حَدَثٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

8183 -

ذَهَبتَ مِنَ الهِجرانِ فِي غَير مَذهَبٍ

وَلَم يَكُ حقًا طُولُ هذَا التَجَنُّبِ

8184 -

ذِئَابٌ فِي الثِيابِ لَها سُكونٌ

مَتَى أَمكَنتَ مِنكَ الذِئبَ عَاثَا

(1) الأبيات في العقد الفريد: 7/ 39.

8183 -

البيت في ديوان علقمة الفحل: 83.

ص: 270

المتنبي:

8185 -

ذِي المَعالِي فَليَعلُونَ مَن تَعَالَى

هَكَذا هَكَذا وَإِلَّا فَلَا لَا

أبيَاتُ المُتنَبيّ مِن قَصِيْدةٍ يَمْدَحُ فِيْها سَيْفَ الدَّوْلَةِ يَقُولُ مِنْها:

شَرَفٌ يَنْطَحُ النُّجُومَ بِرُوقيَهِ

وَعِزٌّ يُقَلْقِلُ الأجْيَالا

رُبَّ أمرٍ أتَاكَ لا تُحْمَدُ الفـ

ـعَالُ فِيْهِ وَتُحْمَدُ الأفْعَالا

وَقَسِيٍّ رُمَيْتُ عَنْها فَرَدَّتْ

فِي قُلُوِب الرُّمَاةِ عَنْكَ النِّصَالا

وإذَا مَا خَلا الجُبَانُ بِأرْضٍ

طَلَبَ الطَّعْنُ وَحدَهُ وَالنِّزَالا

وَالعَيَانُ الجَلِيُّ يُحْدِثُ

لِلنَظَرِ زَوالًا وِلِلمُرَادِ اتِّقَالا

إنَّمَا نَفْسُ الأنِيْسِ سِبَاعٌ

يَتَفَارَسْنَ جَهْرَةً وَاغْتِيَالا

مَن أطَاقَ التمَاسَ شَيءٍ غلابَا

وَاعتِصَامًا بِألَمٍ يَلْتَمِسْهُ سُؤَالا

كُلُّ غَادٍ فِي حَاجَةٍ يَتَمَنَّى

أن يَكُونَ الغَضَنْفَرَ الرِّئْبَالا

* * *

تَمَّ حَرف الذَّالِ المُعجَمَةِ

وَالحَمدُ لِوَلي الحَمدِ وَمُستَحِقِهِ

عِدَّةُ هذَا الحَرْفُ مَائَةٌ وَستّ عشَرَةَ بَيْتًا عَدَا الهوَامِش وَذَلِكَ فِي خَمسَةِ قَوائِمَ وَوَجهيْنِ هذِهِ الوَجْهةُ آخِرُها، وَالحَمدُ للَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ وَسَلَّم.

والصَّلَوات وَالسَلامُ عَلَى رَسُولِهِ محمّدٍ وَآلِهِ

* * *

8185 - الأبيات في ديوان المتنبي شرح العكبري: 3/ 134، 139، 143، 147.

ص: 271