المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أركان الصّلاة وواجباتها وسننها

- ‌أولاً: أركان الصلاة:

- ‌ثانيًا: واجبات الصلاة:

- ‌ثالثًا: سنن الصلاة:وهي سنن أقوال وأفعال

- ‌1 - رفع اليدين حذو المنكبين أو الأذنين

- ‌2 - وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على الصدر

- ‌3 - النظر إلى موضع السجود

- ‌4 - دعاء الاستفتاح

- ‌5 - التعوذ بالله من الشيطان

- ‌6 - البسملة

- ‌7 - قول آمين بعد قراءة الفاتحة

- ‌8 - قراءة سورة بعد الفاتحة

- ‌9 - الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية

- ‌10 - الإسرار في الصلاة السِّرية

- ‌11 - السكتة اللطيفة بعد الفراغ من القراءة كلها

- ‌12 - وضع اليدين مفرجتي الأصابع على الركبتين كأنه قابض عليهما

- ‌13 - مدّ الظَّهْر في الركوع حتى لو صب عليه الماء لاستقر، وجعل الرأس حيال الظهر

- ‌14 - مجافاة اليدين عن الجنبين في الركوع

- ‌15 - ما زاد على التسبيحة الواحدة

- ‌16 - ما زاد على المرة الواحدة في سؤال الله المغفرة بين السجدتين

- ‌17 - قول ((ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد))

- ‌18 - وضع الركبتين قبل اليدين في السجود

- ‌19 - ضم أصابع اليدين في السجود

- ‌20 - تفريج أصابع الرجلين في السجود

- ‌21 - استقبال القبلة بأطراف أصابع اليدين والرجلين

- ‌22 - مجافاة العضدين عن الجنبين في السجود

- ‌23 - مجافاة البطن عن الفخذين، والفخذين عن الساقين، والتفريج بين الفخذين

- ‌24 - وضع اليدين حذو المنكبين أو الأذنين في السجود

- ‌25 - ضم القدمين والعقبين ونصبهما في السجود

- ‌26 - الإكثار من الدعاء في السجود

- ‌27 - افتراش الرجل اليسرى ونصب اليمنى في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول

- ‌28 - وضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على اليسرى إذا جلس في الصلاة

- ‌29 - وضع الذارعين على الفخذين في التشهد

- ‌30 - قبض خِنصر وبِنصر اليد اليمنى في التشهد

- ‌31 - جلسة الاستراحة

- ‌32 - التورُّك في التشهد الثاني

- ‌33 - النظر إلى السبابة عند الإشارة بها

- ‌34 - الصلاة والتبريك على محمد وآل محمد

- ‌35 - الدعاء والتعوُّذ من أربع بعد التشهد الثاني

- ‌36 - الالتفات يمينًا وشمالاً في التسليمتين

- ‌37 - نيته في سلامه الخروج من الصلاة، والسلام على الملائكة والحاضرين

- ‌مكروهات الصلاة ومبطلاتها:

- ‌أولاً: مكروهات الصلاة:

- ‌1 - الالتفات لغير حاجة

- ‌2 - رفع البصر إلى السماء

- ‌3 - افتراش الذراعين في السجود

- ‌4 - التخصر

- ‌5 - النظر إلى ما يلهي

- ‌6 - الصلاة إلى ما يشغل

- ‌7 - الإقعاء المذموم

- ‌8 - عبث المصلي بجوارحه

- ‌9 - تشبيك الأصابع

- ‌10 - الصلاة بحضرة الطعام

- ‌11 - مدافعة الأخبثين [

- ‌12 - بصاق المصلي أمامه أو عن يمينه في الصلاة

- ‌13 - كشف الشعر أو الثوب

- ‌14 - عقص الرأس في الصلاة

- ‌15 - تغطية الفم في الصلاة

- ‌16 - السدل في الصلاة

- ‌17 - تخصيص مكان من المسجد للصلاة

- ‌18 - الاعتماد على اليد في الجلوس في الصلاة

- ‌19 - التثاؤب

- ‌20 - الركوع قبل أن يصل إلى الصف

- ‌21 - الصلاة في المسجد لمن أكل البصل والثوم

- ‌22 - صلاة النفل عند مغالبة النوم

- ‌ثانيًا: مبطلات الصلاة:

- ‌1 - الكلام العمد مع الذكر

- ‌2 - الضحك

- ‌3 - الأكل

- ‌4 - الشرب

- ‌5 - انكشاف العورة عمدًا

- ‌6 - الانحراف الكثير عن جهة القبلة

- ‌7 - العبث الكثير المتوالي لغير ضرورة

- ‌8 - انتقاض الطهارة

الفصل: ‌أولا: أركان الصلاة:

‌أركان الصّلاة وواجباتها وسننها

‌أولاً: أركان الصلاة:

أفعال الصلاة وأقوالها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: أركان: وهي ما لا يسقط جهلاً ولا عمدًا ولا سهوًا، وواجبات: وهي ما تبطل به عمدًا ويسقط جهلاً وسهوًا ويجبر بسجود السهو، وسنن: وهي ما لا تبطل به عمدًا ولا سهوًا.

الركن في اللغة جانب الشيء الأقوى، الذي لا يقوم ولا يتم إلا به، وسميت أركان الصلاة: تشبيهًا لها بأركان البيت الذي لا يقوم إلا بها، والركن في الاصطلاح: ماهية الشيء والذي يتركب منه ويكون جزءًا من أجزائه، ولا يوجد ذلك الشيء إلا به، وهو عبارة عن جزء الماهية: وهي الصورة (1).

وأركان الصلاة أربعة عشر ركنًا على النحو الآتي:

الأول: القيام في الفرض مع القدرة؛ لقول الله تعالى:

{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ للهِ

(1) انظر: حاشية الروض المربع لابن قاسم، 2/ 122.

ص: 5

قَانِتِينَ} (1)؛ ولحديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة؟ فقال:((صلِّ قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطعْ فعلى جنب)) (2)؛ ولحديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)) (3).

الثاني: تكبيرة الإحرام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء صلاته: ((إذا قمت إلى الصلاة فكبر)) (4)؛ ولحديث علي رضي الله عنه يرفعه: ((مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمُها التكبير، وتحليلُها التسليم)) (5).

الثالث: قراءة الفاتحة مرتبة في كل ركعة؛ لحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا صلاةَ لمَنْ لم يقرأْ بفاتحة الكتاب)) (6)، وفيها إحدى عشرة تشديدة،

(1) سورة البقرة، الآية:238.

(2)

البخاري، برقم 1117، تقدم تخريجه.

(3)

البخاري، برقم 631، وتقدم تخريجه.

(4)

متفق عليه: البخاري، برقم 793، ومسلم، برقم 397، وتقدم تخريجه.

(5)

أبو داود، برقم 61، والترمذي، برقم 3، وتقدم تخريجه.

(6)

متفق عليه: البخاري، برقم 756، ومسلم، برقم 394، وتقدم تخريجه.

ص: 6

فإن ترك حرفًا ولم يأت بما ترك لم تصحَّ صلاته.

الرابع: الركوع؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} (1)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته، وفيه:((ثمّ اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا)) (2).

الخامس: الرفع من الركوع والاعتدال قائمًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث المُسيء صلاته، وفيه:((ثمّ ارفعْ حتى تعدلَ قائمًا)) (3).

السادس: السجود على الأعضاء السبعة؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} (4)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة المسيء صلاته، وفيه:((ثمّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا)) (5)؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعْظُمٍ: على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين، والركبتين،

(1) سورة الحج، الآية:77.

(2)

البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه.

(3)

البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه.

(4)

سورة الحج، الآية:77.

(5)

متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.

ص: 7

وأطراف القدمين)) (1).

السابع: الرفع من السجود؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا)) (2).

الثامن: الجلسة بين السجدتين، لقوله صلى الله عليه وسلم:((حتى تطمئن جالسًا)) (3).

التاسع: الطمأنينة في جميع الأركان؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لَمّا علَّمَ المسيء صلاته كان يقول له في كل ركن: ((حتى تطمئنَّ)) (4) والطمأنينة: هي السكون بقدر الذكر الواجب، فلو لم يسكن لم يطمئن (5).

العاشر: التشهد الأخير؛ لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه: ((لا تقولوا: السلامُ على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله

)) (6). ولفظه عند النسائي: كنا

(1) متفق عليه: البخاري، برقم 812، ومسلم، برقم 490، وتقدم تخريجه.

(2)

البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه.

(3)

البخاري، برقم 757، وتقدم تخريجه.

(4)

البخاري، برقم 757، 789، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.

(5)

انظر: حاشية ابن قاسم على الروض المربع، 2/ 126، والشرح الممتع، 3/ 421.

(6)

متفق عليه: البخاري، برقم 831، ومسلم، برقم 835، وتقدم تخريجه.

ص: 8

نقول في الصلاة قبل أن يُفرض التشهد: السلام على الله، السلام على جبريل، وميكائيل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقولوا هكذا، فإنَّ اللهَ هو السلام، ولكن قولوا: التحياتُ لله

)) (1).

الحادي عشر: الجلوس للتشهد الأخير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله جالسًا، وداوم عليه، كما تقدم في الأحاديث، وقد أمرنا صلى الله عليه وسلم بالصلاة كصلاته، فقال:((صلُّوا كما رأيتموني أصلِّي)) (2).

الثاني عشر: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير؛ لقول الله تعالى: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (3)؛ ولحديث كعب بن عجرة (4) رضي الله عنه وفيه: ((يا رسول الله قد علمنا كيف نُسلِّمُ عليك، فكيف نُصلِّي عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم

(1) النسائي، كتاب السهو، باب إيجاب التشهد، برقم 1278.

(2)

البخاري، كتاب الأذان، باب من قال: ليؤذن في السفر مؤذن واحد، برقم 628، ورقم 6008.

(3)

سورة الأحزاب، الآية:56.

(4)

انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، 3/ 424 - 425.

ص: 9

صلِّ على محمد صلى الله عليه وسلم)) الحديث)) (1)؛ ولحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وفيه: ((أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمد صلى الله عليه وسلم)) الحديث (2).

الثالث عشر: الترتيب بين أركان الصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم علم المسيء صلاته مرتبة بـ ((ثُمَّ))، فقال:((إذا قمت إلى الصلاة فكبِّرْ، ثم اقرأْ ما تيسَّرَ معك مِنَ القرآن، ثمَّ اركعْ حتى تطمئنَّ راكعًا، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثمَّ اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا، ثمَّ ارفعْ حتى تطمئنَّ جالسًا، ثم افعلْ ذلك في صلاتك كلها)) (3)، وقال أبو أسامة في الأخير:((حتى تستويَ قائمًا)) (4)؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم

(1) متفق عليه: البخاري، برقم 6357، ومسلم، برقم 406، وتقدم تخريجه.

(2)

مسلم، برقم 405، وتقدم تخريجه.

(3)

متفق عليه: البخاري، برقم 757، 793، 6251، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.

(4)

البخاري، برقم 6667.

ص: 10