الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واظب على هذا الترتيب، وقال:((صلّوا كما رأيتموني أصلّي)) (1).
الرابع عشر: التسليمتان؛ لحديث علي رضي الله عنه يرفعه: ((مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمها التّكْبير، وتحليلُها التسليم)) (2)؛ ولحديث عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: ((كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده)) (3).
ثانيًا: واجبات الصلاة:
واجبات الصلاة ثمانية، تبطل الصلاة بتركها عمدًا، وتسقط سهوًا وجهلاً، وتجبر بسجود السهو، وهي على النحو الآتي:
الأول: جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام (4)؛ لحديث
(1) البخاري، برقم 628، 6008، وتقدم تخريجه.
(2)
أبو داود، برقم 61، والترمذي، برقم 3، وتقدم تخريجه.
(3)
مسلم، برقم 582، وتقدم تخريجه.
(4)
ويستثنى ما يلي:
1 -
التكبيرات الزوائد في صلاة العيد والاستسقاء، فإنها سنة.
2 -
تكبيرات الجنازة، فإنها ركن.
تكبيرة الركوع لمن أدرك الإمام راكعًا. فإنها سنة. انظر: الشرح الممتع لابن عثيمين، 3/ 432.
أنس رضي الله عنه يرفعه: ((إنما جُعلَ الإمامُ ليؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبروا)) (1)؛ ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال عكرمة: رأيت رجلاً عند المقام يكبّر في كل خفض ورفع، وإذا قام وإذا وضع، فأخبرت ابن عباس رضي الله عنهما فقال:((أوليس تلك صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا أم لك؟)) (2). وفي رواية: ((صليت خلف شيخ بمكةَ فكبّر ثنتين وعشرين تكبيرة، فقلت لابن عباس: إنه أحمق، فقال: ثكلتك أمك، سُنّة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم)) (3)؛ ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبّر حين يقوم، ثم يكبّر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم: ربنا لك الحمد، ثم
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 733، ومسلم، برقم 411، وتقدم تخريجه.
(2)
البخاري، كتاب الأذان، باب إتمام التكبير في السجود، برقم 787، وانظر: سنن النسائي، 2/ 205، برقم 1083، والترمذي، برقم 253، وأحمد، 1/ 386.
(3)
البخاري، كتاب الأذان، باب التكبير إذا قام من السجود، برقم 788.
يكبر حين يهوي ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها، حتى يقضيها، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس)) (1).
الثاني: قول: سبحان ربي العظيم في الركوع؛ لحديث حذيفة رضي الله عنه يرفعه: ((فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم)) (2)؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((وأما الركوع فعظِّمُوا فيه الربَّ عز وجل)) (3).
الثالث: قول: ((سمع الله لمن حمده)) للإمام والمنفرد؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((ثم يقول: سمع الله لمن حمده إذا رفع صلبه من الركوع)) (4).
الرابع: قول: ربنا ولك الحمد للكل [الإمام، والمنفرد، والمأموم] أما الإمام والمنفرد؛ فلحديث أبي هريرة رضي الله عنه
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.
(2)
مسلم، برقم 772، وتقدم تخريجه.
(3)
مسلم، برقم 479، وتقدم تخريجه.
(4)
متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.
يرفعه وفيه: ((ثم يقول وهو قائم: ربنا ولك الحمد)) (1). وأما المأموم؛ فلحديث أنس رضي الله عنه يرفعه وفيه: ((وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد)) (2).
الخامس: قول: سبحان ربي الأعلى في السجود؛ لحديث حذيفة يرفعه وفيه: ((ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى)) (3).
السادس: قول: ((ربِّ اغفر لي بين السجدتين))؛ لحديث حذيفة رضي الله عنه يرفعه وفيه: وكان يقول: ((ربِّ اغفر لي، ربِّ اغفر لي)) (4).
السابع: التشهد الأول؛ لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: علَّمَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقول إذا جلسنا في الركعتين: التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده
(1) متفق عليه: البخاري، برقم 789، ومسلم، برقم 392، وتقدم تخريجه.
(2)
متفق عليه: البخاري، برقم 733، ومسلم، برقم 411، وتقدم تخريجه.
(3)
مسلم، برقم 772، وتقدم تخريجه.
(4)
أبو داود، برقم 874، وابن ماجه، برقم 897، وتقدم تخريجه.