المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب تقرب العبد إلى ربه عز وجل عند الدعاء بصالح عمله - الدعاء - الطبراني

[الطبراني]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِهِ عز وجل {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ لُزُومِ الدُّعَاءِ وَالْإِلْحَاحِ فِيهِ

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الدُّعَاءِ فِي الرَّخَاءِ

- ‌بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَحِبُّ مِنَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ السَّجْعِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَجْزِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالْإِخْلَاصِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالْعَزِيمَةِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِكْثَارِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعْجَالِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَفْتَحُ بِهِ الدُّعَاءُ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِاسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِقَوَارِعِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِدُعَاءِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِالْإِخْلَاصِ وَالتَّكْبِيرِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابُ أَيِّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوَةً

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُسْتَجَابُ فِيهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: هِيَ فِيمَا بَيْنَ جُلُوسِ الْإِمَامِ عَلَى الْمِنْبَرِ إِلَى أَنْ يَنْصَرِفَ مِنَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: هِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌بَابُ تَقَرُّبُ الْعَبْدِ إِلَى رَبِّهِ عز وجل عِنْدَ الدُّعَاءِ بِصَالِحِ عَمَلِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌صِفَةُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الِابْتِهَالِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالتَّضَرُّعِ وَالتَّخَشُّعِ وَالتَّمَسْكُنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌مَسْحُ الرَّجُلِ وَجْهَهُ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ إِشَارَةِ الرَّجُلِ بِأُصْبُعَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْإِشَارَةِ بِأُصْبُعٍ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ التَّأْمِينِ بَعْدَ الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ أَخْذِ الْمَضَاجِعِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الِاسْتِيقَاظِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الصَّبَّاحِ وَالْمَسَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ

- ‌نَوْعٌ آخَرُ مِمَّا يُقَالُ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رَفْعِ الثَّوْبِ لِلْجُلُوسِ عَلَى الْخَلَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْخَلَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ لُبْسِ الثِّيَابِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ اسْتِجْدَادِ الثِّيَابِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ مَنْ رَأَى عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ثَوْبًا جَدِيدًا

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ النَّظَرِ فِي الْمَرْآةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْمَنْزِلِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي الْمَشْيِ إِلَى الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْمَسْجِدِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ ثَوَابِ مَنْ قَالَ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ فَلَمْ يَقُلْ كَمَا يَقُولُ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْإِقَامَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الِانْتِهَاءِ إِلَى الصَّفِّ

- ‌جَامِعُ أَبْوَابِ الْقَوْلِ عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ بَعْدَ التَّكْبِيرِ وَقَبْلَ الْقِرَاءَةِ بَابٌ مِنْ ذَلِكَ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي الرُّكُوعِ بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابُ كَمْ عَدَدِ التَّسْبِيحِ فِي الرُّكُوعِ

- ‌بَابٌ آخَرُ

- ‌بَابٌ آخَرُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ بَعْدَ رَفْعِ الرَّأْسِ مِنَ الرُّكُوعِ

- ‌بَابُ ثَوَابِ مَنْ قَالَ ذَلِكَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي السُّجُودِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالدُّعَاءِ فِي السُّجُودِ

- ‌بَابُ الْقَوْلُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْإِشَارَةِ بِالْأُصْبَعِ فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْإِشَارَةِ بِالْأُصْبُعِ فِي الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌ جَامِعُ أَبْوَابِ الْقَوْلِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابُ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابُ ثَوَابِ مَنْ قَالَ ذَلِكَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابُ التَّسْبِيحِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌ بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابٌ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي التَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ إِذَا تَعَارَّ الرَّجُلُ مِنْ فِرَاشِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُكُوبِ الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْأَسْوَاقِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْمُبْتَلَى

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ أَنْ يَسْمَعَ الْمُبْتَلَى الِاسْتِعَاذَةَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُكُوبِ السَّفِينَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْخُرُوجِ إِلَى السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ وَدَاعِ الْمُسَافِرِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسَافِرُ لِمُخَلِّفِيهِ عِنْدَ الْوَدَاعِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ لِلْحَاجِّ إِذَا قَدِمَ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسَافِرُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسَافِرُ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى بَلْدَةٍ يُرِيدُ دُخُولَهَا

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلظَّهْرِ الضَّعِيفِ فِي السَّفَرِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسَافِرُ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسَافِرُ إِذَا مَرَّ بِفَدْفَدٍ أَوْ نَشْزٍ مِنَ الْأَرْضِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسَافِرُ إِذَا رَجَعَ مِنْ سَفَرِهِ وَدَخَلَ بَيْتَهُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي الطَّوَافِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِيمَا بَيْنَ رُكْنِ بَنِي جُمَحٍ وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي السَّعْيِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِعَرَفَاتٍ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِالْمُزْدَلِفَةِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رَمْيِ الْجِمَارِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ وَدَاعِ الْبَيْتِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ حُضُورِ الطَّعَامِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ مَنْ نَسِيَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى فِي أَوَّلِ طَعَامِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْفَرَاغِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ

- ‌بَابُ ثَوَابِ الْحَمْدِ بَعْدَ الطَّعَامِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْهِلَالِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ رَجَبٍ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي يُبْتَغَى فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الدُّعَاءِ وَالْعَمَلِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْإِفْطَارِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْإِفْطَارِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ مَنْ أَكَلَ عِنْدَ قَوْمٍ طَعَامًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ مَنْ أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ

- ‌بَابُ خِطْبَةِ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْإِمْلَاكِ وَالتَّرْفِيهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ بِنَاءِ الرَّجُلِ بِأَهْلِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْجِمَاعِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الْمَوْلُودِ إِذَا وُلِدَ

- ‌بَابُ كَيْفَ التَّهْنِئَةُ بِالْمَوْلُودِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ نَحْرِ الْأُضْحِيَّةِ

- ‌جَامِعُ أَبْوَابِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَنْبَغِي لِلنَّاسِ مِنَ الْإِصْلَاحِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ قَبْلَ الْخُرُوجِ إِلَى الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ السُّنَّةِ فِي اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ فِي الدُّعَاءِ لِلِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ السُّنَّةِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ عَلَى الْمِنْبَرِ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاءِ لِلِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِالْأَنْوَاءِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ كَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَنْبَغِي لِلْإِمَامِ مِنَ اسْتِحْضَارِ الصَّالِحِينَ عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ إِخْرَاجِ الْبَهَائِمِ عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ هُبُوبِ الرِّيَاحِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ سَمَاعِ الرَّعْدِ

- ‌بَابُ تَفْسِيرِ الرَّعْدِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ وقُوعِ الْحَرِيقِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الْكَرْبِ وَالشَّدَائِدِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِقَضَاءِ الدَّيْنِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلْفَقْرِ وَالسَّقَمِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الدُّخُولِ عَلَى السُّلْطَانِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ لِقَاءِ الْعَدُوِّ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْعَدُوِّ وَكِفَايَتِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ تَوْجِيهِ السَّرَايَا

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمَجْنُونِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلْأَسْرِ بِحَصَاةِ الْبَوْلِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلْأَرَقِ مِنَ اللَّيْلِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِلْمَرِيضِ عِنْدَ عِيَادَتِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي دُعَاءِ الْمَرِيضِ لِعُوَّادِهِ

- ‌بَابُ جَوَابِ الْمَرِيضِ إِذَا سُئِلَ عَنْ نَفْسِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الْمُسْلِمُ إِذَا عَادَ الذِّمِّيَّ

- ‌بَابُ تَلْقِينِ الْمَيِّتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ حُضُورِ الْمَيِّتِ وَإِغْمَاضِهِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا بَلَغَهُ وَفَاةُ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْجَنَازَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْجَنَازَةِ

- ‌بَابٌ فِي الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الصَّغِيرِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِإِخْلَاصِ الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ تَدْلِيَةِ الْمَيِّتِ فِي قَبْرِهِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ قَبْرِ الْمَيِّتِ بَعْدَمَا يُدْفَنُ

- ‌بَابُ تَعْزِيَةِ الْمُصَابِ

- ‌بَابُ ثَوَابِ مَنْ عَزَّى مُصَابًا

- ‌بَابُ الِاسْتِرْجَاعِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ زِيَارَةِ الْقُبُورِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ لِلْمَيِّتِ

- ‌بَابُ مَا يَلْحَقُ الْمَيِّتَ مِنَ الدُّعَاءِ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِتَثْبِيتِ الْقَلْبِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ وَسْوَسَةِ الصَّدْرِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الطِّيَرَةِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ الرُّؤْيَا الْمَكْرُوهَةِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ

- ‌بَابُ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌ بَابُ مَا يَقُولُ مَنِ اشْتَرَى دَابَّةً أَوْ عَبْدًا

- ‌بَابُ سُؤَالِ الْجَنَّةِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمَظْلُومِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْإِمَامِ الْعَادِلِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ نُزُولِ الْفِتَنِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ لِحِفْظِ الْقُرْآنِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا أَمَرَ أَنْ يُسْتَعَاذَ مِنْهُ

- ‌بَابُ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو بِهِ فِي سَائِرِ نَهَارِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ قَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةَ فِي عَقِبِهِ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} [

- ‌بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِهِ عز وجل {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِهِ عز وجل {فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {غَافِرِ الذَّنْبِ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِهِ عز وجل {طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَقُولُوا حِطَّةٌ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيْبَةٍ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [

- ‌تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [

- ‌بَابُ فَضْلِ الْجَوَامِعِ مِنَ التَّهْلِيلِ

- ‌بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَوَامِعِ مِنَ التَّسْبِيحِ

- ‌بَابُ فَضْلِ التَّسْبِيحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ تَحْمِيدِ الْمَلَائِكَةِ وَتَسْبِيحِهِمْ

- ‌بَابُ تَفْسِيرِ التَّسْبِيحِ

- ‌بَابُ فَضْلِ حَمْدِ اللَّهِ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي عَقْدِ التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ بِالْأَنَامِلِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاسْتِغْفَارِ

- ‌بَابُ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ»

- ‌بَابُ عَدَدِ اسْتِغْفَارِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي كُلِّ يَوْمٍ مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ سَبْعِينَ مَرَّةً

- ‌بَابُ فَضْلِ الِاسْتِغْفَارِ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الِاسْتِغْفَارِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَمِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِهَا

- ‌بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ الْخَفِيِّ

- ‌بَابُ فَضْلِ الذِّكْرِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل

- ‌بَابُ فَضْلِ مَجَالِسِ الذِّكْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يُعْرِضُ عَنْ مَجَالِسِ الذِّكْرِ

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الْمَجَالِسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّفَرُّقِ مِنَ الْمَجَالِسِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل وَالصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِذَا أَمَاطَ عَنْهُ الْأَذَى

- ‌بَابُ جَوَابِ مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ

- ‌بَابُ جَوَابِ مَنْ أَقْرَأَ رَجُلًا عَنْ رَجُلٍ السَّلَامَ

- ‌بَابُ جَوَابِ مَنْ نَادَى رَجُلًا بِاسْمِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ مَرْحَبًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ: جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ لِلرَّجُلِ: أَعَزَّكَ اللَّهُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ: أَطَالَ اللَّهُ عُمْرَكَ

- ‌بَابُ قَوْلِ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ: أَصْلَحَكَ اللَّهُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ

- ‌بَابُ فَضْلِ اتِّبَاعِ الْعَاطِسِ الْحَمْدَ لِلَّهِ قَوْلَ رَبِّ الْعَالَمِينَ

- ‌بَابُ كَيْفَ يُشَمَّتُ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ

- ‌بَابُ فَضْلِ مُبَادَرَةِ الْعَاطِسِ بِالْحَمْدِ

- ‌بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ سَمَاعِ الْعَاطِسِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ إِذَا لَمْ يَحْمَدْ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِتَرْكِ تَشْمِيتِ الْعَاطِسِ بَعْدَ الثَّالِثَةِ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهُ يُشَمَّتُ مَرَّةً وَاحِدَةً

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْبَاكُورَةِ مِنَ الْفَوَاكِهِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ صُرَاخِ الدِّيَكَةِ وَنَهِيقِ الْحِمَارِ وَنُبَاحِ الْكَلْبِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ رُؤْيَةِ الْغِيلَانِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ عَثْرَةِ الدَّابَّةِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمُصَدِّقِ لِأَهْلِ الْمَالِ عِنْدَ أَخْذِ الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمُصَدِّقِ عَلَى رَبِّ الْمَالِ إِذَا رَفَعَ الرَّدِيءَ مِنْ مَالِهِ فِي الصَّدَقَةِ

- ‌بَابُ دُعَاءِ الْمُسْتَمِيحِ لِلْمَائِحِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ بِالشَّهَادَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الدُّعَاءِ بِالْبَلَاءِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سِبَابِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الرِّيحِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدُّنْيَا

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدِّيَكَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْبَرَاغِيثِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِسْبَالِ الْإِزَارِ وَالْخُيَلَاءِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْمَوْتَى

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الْحُمَّى

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّطَاعُنِ وَالتَّلَاعُنِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ لَعْنِ النَّاقَةِ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ لَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌جَامِعُ أَبْوَابِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ أَمْرِ الْإِمَامِ النَّاسَ فِي الْخُرُوجِ إِلَى الِاسْتِسْقَاءِ فِي يَوْمٍ بِعَيْنِهِ

- ‌بَابُ السُّنَّةِ فِي إِخْرَاجِ الْمِنْبَرِ إِلَى الْمُصَلَّى فِي الِاسْتِسْقَاءِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ

- ‌بَابُ فِي أَيِّ سَاعَةٍ يُسْتَحَبُّ الْخُرُوجُ إِلَى الْمُصَلَّى فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَبْدَأُ بِهِ الْخَاطِبُ إِذَا قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ رَفْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ السُّنَّةِ فِي تَحْوِيلِ الرِّدَاءِ عِنْدَ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ كَمِ الصَّلَاةُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ كَمِ التَّكْبِيرُ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ كَانَ يَخْطُبُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بَعْدَ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الِاسْتِسْقَاءِ فِي السَّفَرِ عِنْدَ عَدَمِ الْمَاءِ

- ‌بَابُ اسْتِسْقَاءِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ وَهُوَ غُلَامٌ صَغِيرٌ

- ‌بَابٌ فِي الِاسْتِسْقَاءِ بِالصَّالِحِينَ الْمُتَّقِينَ الطَّاهِرِينَ مِنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ لَا غِلَّ فِي صَدْرِهِ لِأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌جَامِعُ أَبْوَابِ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فَمِنْ ذَلِكَ أَمْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالصَّلَاةِ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهُ صَلَّاهُنَّ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ

- ‌بَابُ مَنْ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى سِتِّ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ

- ‌بَابُ مَنْ رَأَى أَنَّهُ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى انْجَلَتْ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ فِي الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ مَنْ رَوَى أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَجْهَرْ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُصَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ فِي الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ الْأَمْرِ بِالْعَتَاقَةِ وَالصَّدَقَةِ عِنْدَ كُسُوفِ الشَّمْسِ

- ‌بَابُ الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ} [

الفصل: ‌باب تقرب العبد إلى ربه عز وجل عند الدعاء بصالح عمله

‌بَابُ تَقَرُّبُ الْعَبْدِ إِلَى رَبِّهِ عز وجل عِنْدَ الدُّعَاءِ بِصَالِحِ عَمَلِهِ

ص: 74

187 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، ثنا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ، ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ انْطَلَقُوا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ، فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ، فَسَقَطَتْ صَخْرَةٌ عَلَى بَابِ الْغَارِ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: يَا هَؤُلَاءِ تَذْكُرُونَ أَحْسَنَ أَعْمَالِكُمْ، فَادْعُوا اللَّهَ عز وجل بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى يُفَرِّجُ عَنْكُمْ بِهَا، فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي امْرَأَةٌ صَدِيقَةٌ أُطِيلُ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهَا حَتَّى أَدْرَكْتُ مِنْهَا حَاجَتِي فَقَالَتْ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ تَرْكَبَ مِنِّي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ، قُلْتُ: فَأَنَا أَحَقُّ أَنْ أَخَافَ رَبِّي عز وجل فَتَرَكْتُهَا مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ حَتَّى طَمِعُوا فِي الْخُرُوجِ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْخُرُوجَ، وَقَالَ الثَّانِي: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ عَمَلًا وَاحِدًا وَيَأْخُذُونَ أَجْرًا وَاحِدًا، وَإِنَّ أَحَدَهُمْ تَرَكَ أَجْرَهُ وَزَعَمَ أَنَّهُ أَكْثَرُ أَجْرًا مِنْ أَصْحَابِهِ فَعَزَلْتُ أَجْرَهُ مِنْ مَالِي فَتَلَوَّمَنِي بِهِ حَتَّى كَانَ مَالًا وَأَشْيَاءَ، فَأَتَانِي بَعْدَمَا افْتَقَرَ وَكَبِرَ، فَقَالَ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ تَعَالَى فِي أَجْرِي فَإِنِّي أَحْوَجُ مَا كُنْتُ، فَطَلَعْتُ بِهِ فَوْقَ بَيْتٍ لِي فَأَرَيْتُهُ مَا أَنْمَى اللَّهُ تَعَالَى لَهُ مِنْ أَجْرِهِ مِنَ الْمَالِ وَالْمَاشِيَةِ فِي الْغَائِطِ - يَعْنِي الصَّحَارِي - فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا لَكَ وَهَذَا لَكَ وَهَذَا لَكَ، فَقَالَ: أَتَسْخَرُ بِي أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ كُنْتُ أُرِيدُكَ عَلَى أَقَلَّ مِنْ هَذَا مَثَابًا عَلَيَّ، قُلْتُ: أَجَلْ كُنْتَ تُرِيدُنِي عَلَى أَقَلَّ مِنْ هَذَا فَبَلَانِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ حَتَّى بَلَغَ مَا تَرَى، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ يَا رَبُّ مِنْ مَخَافَتِكَ وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ ذَلِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ حَتَّى طَمِعُوا فِي الْخُرُوجِ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا، وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ يَا رَبِّ كَانَ لِي أَبَوَانِ ضَعِيفَانِ فَقِيرَانِ لَيْسَ لَهُمَا خَادِمٌ وَلَا رَاعٍ وَلَا وَلِيُّ غَيْرِي، فَكُنْتُ أَرْعَى لَهُمَا بِالنَّهَارِ وَآوِي إِلَيْهِمَا بِاللَّيْلِ، وَإِنَّ الْكَلَأَ نَأَى عَنِّي فَتَبَاعَدْتُ بِالْمَاشِيَةِ فَأَتَيْتُهُمَا بَعْدَ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَنَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا ثُمَّ جَلَسْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا بِإِنَائِي كَرَاهِيَةَ أَنْ أُورِقَهُمَا وَأُوذِيَهُمَا حَتَّى اسْتَيْقَظَا مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِمَا فَسَقَيْتُهُمَا كَمَا كُنْتُ أَفْعَلُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا يتَزَلْزَلُونَ "

⦗ص: 75⦘

هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْفَعْهُ عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ إِلَّا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ وَهُوَ ثِقَةٌ

188 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ

ص: 74

189 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدوسِ بْنِ كَامِلٍ السَّرَّاجُ، وَعُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، قَالَا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مَعْنٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " كَانَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فِي غِبِّ السَّمَاءِ إِذْ مَرُّوا بِغَارٍ فَقَالُوا: لَوْ أَوَيْتُمْ إِلَى هَذَا الْغَارِ، فَأَوَوْا إِلَيْهِ، فَبَيْنَمَا هُمْ فِيهِ إِذْ وَقَعَ حَجَرٌ مِنَ الْجَبَلِ مِمَّا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عز وجل حَتَّى إِذَا سَدَّ الْغَارَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: إِنَّكُمْ لَنْ تَجِدُوا شَيْئًا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَدْعُوَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ بِخَيْرِ عَمَلٍ عَمِلَهُ قَطُّ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ كُنْتُ رَجُلًا زَرَّاعًا وَكَانَ لِي أُجَرَاءُ، وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ يَعْمَلُ بِعَمَلِ رَجُلَيْنِ، فَأَعْطَيْتُهُ أَجْرَهُ كَمَا أَعْطَيْتُ الْأُجَرَاءَ، فَقَالَ: أَعْمَلُ عَمَلَ رَجُلَيْنِ وَتُعْطِينِي أَجْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَانْطَلَقَ فَغَضِبَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ عِنْدِي فَبَذَرْتُهُ عَلَى حِدَةٍ فَأَضْعَفَ، ثُمَّ بَذَرْتُهُ فَأَضْعَفَ، حَتَّى كَثُرَ الطَّعَامُ فَكَانَ أَكْدَاسًا، فَاحْتَاجَ الرَّجُلُ فَأَتَانِي يَسْأَلُنِي أَجْرَهُ، فَقُلْتُ: انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الْأَكْدَاسِ فَإِنَّهَا أَجْرُكَ، فَقَالَ: تُكَلِّمُنِي وَتَسْخَرُ بِي؟ قُلْتُ: مَا أَسْخَرُ بِكَ، فَانْطَلَقَ فَأَخَذَهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَاكْشِفْهُ عَنَّا، فَقَالَ الْحَجَرُ: قَضْ، فَأَبْصَرُوا الضَّوْءَ، فَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ رَاوَدْتُ امْرَأَةً عَنْ نَفْسِهَا وَأَعْطَيْتُهَا مِائَةً دِينَارٍ فَلَمَّا أَمْكَنَتْنِي مِنْ نَفْسِهَا بَكَتْ، فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: فَعَلْتُ هَذَا مِنَ الْحَاجَةِ، فَقُلْتُ: انْطَلِقِي وَلَكِ الْمِائَةُ فَتَرَكْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَاكْشِفْهُ عَنَّا، فَقَالَ الْحَجَرُ قَضْ، فَانْفَرَجَتْ مِنْهُ فُرْجَةٌ عَظِيمَةٌ، فَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَ لِي غَنَمٌ، فَكُنْتُ آتِيهِمَا بِلَبَنٍ كُلَّ لَيْلَةٍ فَأَبْطَأْتُ عَنْهُمَا ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى نَامَا فَجِئْتُ فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَكَرِهْتُ أَنْ أَنْطَلِقَ فَيَسْتَيْقظَانِ، فَقُمْتُ بِالْإِنَاءِ عَلَى رُءُوسِهِمَا حَتَّى أَصْبَحْتُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ خَشْيَتِكَ وَابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَاكْشِفْهُ، فَقَالَ الْحَجَرُ: قَضْ، فَانْكَشَفَتْ عَنْهُمْ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ "

ص: 75

190 -

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَزَّةَ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ، ثنا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رضي الله عنه ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَزَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَحِيرٍ الْقَاصَّ، يَذْكُرُ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، ح وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الرَّقِيمَ فَقَالَ: " إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ كَانُوا فِي كَهْفٍ فَوَقَعَ الْجَبَلُ عَلَى بَابِ الْكَهْفِ فَأَوْصَدَهُ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: تَذَكَّرُوا أَيُّكُمْ عَمِلَ حَسَنَةً لَعَلَّ اللَّهَ عز وجل بِرَحْمَتِهِ يَرْحَمُنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: قَدْ عَمِلْتُ الْحَسَنَةَ مَرَّةً كَانَ لِي أُجَرَاءُ يَعْمَلُونَ لِي عَمَلًا، فَاسْتَأْجَرْتُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِأَجْرٍ مَعْلُومٍ فَجَاءَنِي رَجُلٌ ذَاتَ يَوْمٍ وَسَطَ النَّهَارِ فَاسْتَأْجَرْتُهُ بِشَرْطِ أَصْحَابِهِ فَعَمِلَ فِي بَقِيَّةِ نَهَارِهِ كَمَا عَمِلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فِي نَهَارِهِ كُلِّهِ فَرَأَيْتُ فِيَ الذِّمَامِ أَنْ لَا أُنْقِصَهُ مِمَّا اسْتَأْجَرْتُ بِهِ أَصْحَابَهُ لِمَا جَهِدَ فِي عَمَلِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَعْطَيْتَ هَذَا مَا أَعْطَيْتَنِي وَلَمْ يَعْمَلْ إِلَّا نِصْفَ النَّهَارِ، قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَمْ أَبْخَسْكَ شَيْئًا مِنْ شَرْطِكَ وَإِنَّمَا هُوَ مَالِي أَحْكُمُ فِيهِ مَا شِئْتُ، فَغَضِبَ وَذَهَبَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ، فَوَضَعْتُ حَقَّهُ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ مَرَّتْ بِي بَقَرٌ فَاشْتَرَيْتُ فَصِيلَةً مِنَ الْبَقَرِ فَبَلَغَتْ مَا شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، فَمَرَّ بِي بَعْدَ حِينٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ لَا أَعْرِفُهُ فَقَالَ إِنَّ لِي عِنْدَكَ حَقًّا فَذَكَرَهُ حَتَّى عَرَفْتُهُ فَقُلْتُ: إِيَّاكَ أَبْغِي، هَذَا حَقُّكَ فَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ جَمِيعًا فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَسْخَرُ بِي إِنْ لَمْ تَصَدَّقْ عَلَيَّ فَأَعْطِنِي حَقِّي، قُلْتُ: وَاللَّهِ مَا أَسْخَرُ بِكَ إِنَّهَا حَقَّكَ مَا لِي مِنْهَا شَيْءٌ فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ جَمِيعًا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْصَدَعَ الْجَبَلُ حَتَّى رَأَوُا الضَّوْءَ وَأَبْصَرُوا، وَقَالَ الْآخَرُ: قَدْ عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً، كَانَتْ لِي فَضْلٌ فَأَصَابَتِ النَّاسَ شِدَّةٌ فَجَاءَتْنِي امْرَأَةٌ تَطْلُبُ مِنِّي مَعْرُوفًا، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ، فَأَبَتْ عَلَيَّ، فَذَهَبَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ، فَذَكَّرَتْنِي بِاللَّهِ وَأَبَيْتُ عَلَيْهَا، وَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ، فَأَبَتْ عَلَيَّ، فَذَهَبَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِزَوْجِهَا فَقَالَ لَهَا أَعْطِيهِ نَفْسَكِ وَاغْنِي عِيَالَكِ، فَرَجَعَتْ إِلَيَّ فَنَشَدَتْنِي بِاللَّهِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهَا، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ مَا هُوَ دُونَ نَفْسِكِ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ أَسْلَمَتْ إِلَيَّ نَفْسَهَا فَلَمَّا كَشَفْتُهَا أُرْعِدَتْ مِنْ تَحْتِي، فَقُلْتُ لَهَا: مَا

⦗ص: 77⦘

شَأْنُكِ؟ فَقَالَتْ: أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، فَقُلْتُ: لَهَا خِفْتِيهِ فِي الشِّدَّةِ وَلَمْ أَخَفْهُ فِي الرَّخَاءِ، فَتَرَكْتُهَا وَأَعْطَيْتُهَا الْحَقَّ عَلَيَّ بِمَا كَشَفْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، قَالَ: فَانْصَدَعَ حَتَّى عَرَفُوا وَتَبَيَّنَ لَهُمْ، وَقَالَ الْآخَرُ: قَدْ عَمِلْتُ حَسَنَةً مَرَّةً كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَ لِي غَنَمٌ كُنْتُ أُطْعِمُ أَبَوَيَّ وَأَسْقِيهِمَا، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى غَنَمِي فَأَصَابَنِي يَوْمًا غَيْثٌ وَحَبَسَنِي فَلَمْ أُرِحْ حَتَّى أَمْسَيْتُ، فَأَتَيْتُ أَهْلِي فَأَخَذْتُ مِحْلَبِي فَحَلَبْتُ وَغَنَمِي قَائِمَةٌ فَمَشَيْتُ إِلَى أَبَوَيَّ فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا، فَشَقَّ عَلَيَّ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَشَقَّ عَلَيَّ أَنْ أَتْرُكَ غَنَمِي فَمَا بَرِحْتُ جَالِسًا وَمِحْلَبِي عَلَى يَدِي حَتَّى أَيْقَظَهُمَا الصُّبْحُ، فَسَقَيْتُهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ لِوَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا "، قَالَ النُّعْمَانُ رضي الله عنه كَأَنِّي أَسْمَعُ هَذِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«قَالَ الْجَبَلُ طَاقْ فَفَرَجَ اللَّهُ عز وجل عَنْهُمْ فَخَرَجُوا»

191 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ الرَّازِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو مَسْعُودٍ الزَّجَّاجُ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، رضي الله عنه ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، ثنا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْكُرُ الرَّقِيمَ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ

ص: 76

192 -

حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ فِيمَنْ سَلَفَ مِنَ النَّاسِ انْطَلَقُوا يَرْتَادُونَ لِأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ، فَدَخَلُوا غَارًا فَسَقَطَ عَلَيْهِمْ حَجَرٌ فَأَطْبَقَ عَلَيْهِمْ حَتَّى مَا يَرَوْنَ مِنْهُ خَصَاصَةً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: قَدْ وَقَعَ الْحَجَرُ وَعَفَا الْأَثَرُ وَلَا يَعْلَمُ بِمَكَانِكُمْ إِلَّا اللَّهُ عز وجل فَادْعُوا اللَّهَ عز وجل بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ فَكُنْتُ أَحْلُبُ لَهُمَا فِي إِنَاءَيْهِمَا وَآتِيهِمَا بِهِ فَإِذَا وَجَدْتُهُمَا رَاقِدَيْنِ قُمْتُ عَلَى رُءُوسِهِمَا كَرَاهِيَةَ أَنْ أَرُدَّ وَسَنَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ

⦗ص: 78⦘

كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ أَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ وَأَنَّهُ جَعَلَ لَهَا جُعْلًا، فَلَمَّا قَدَرَ عَلَيْهَا سَلَّمَ لَهَا نَفْسَهَا وَوَفَّرَ لَهُ جُعْلَهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ، وَقَالَ الْآخَرَ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا عَلَى عَمَلٍ يَعْمَلُهُ وَأَنَّهُ أَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ذَلِكَ وَأَنَا غَضْبَانُ فَزَبَرْتُهُ، فَانْطَلَقَ وَتَرَكَ أَجْرَهُ، فَجَمَعْتُهُ وَثَمَّرْتُهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ كُلُّ الْمَالِ، ثُمَّ أَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَأَعْطَيْتُهُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ إِلَّا الْأَجْرَ الْأَوَّلَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا، قَالَ: فَانْطَلَقُوا مَعَانِيقَ يَتَمَاشَوْنَ "

ص: 77

193 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، وَأَبُو خَلِيفَةَ وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، قَالُوا: ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " خَرَجَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَرْتَادُونَ لِأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ فَلَجَأُوا إِلَى جَبَلٍ أَوْ إِلَى كَهْفٍ فَوَقَعَ عَلَيْهِمْ حَجَرٌ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: وَقَعَ الْحَجَرُ وَعَفَا الْأَثَرُ وَلَا يَعْلَمُ مَكَانَكُمْ إِلَّا اللَّهُ عز وجل، ادْعُوا بِأَوْثَقِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: كَانَ لِي وَالِدَانِ وَكُنْتُ أَحْلُبُ لَهُمَا فِي إِنَاءَيْهِمَا فَإِذَا أَتَيْتُهُمَا وَهُمَا نَائِمَانِ قُمْتُ قَائِمًا حَتَّى يَسْتَيْقِظَا مَتَى اسْتَيْقَظَا وَكَرِهْتُ أَنْ تَدُورَ سِنَتُهُمَا فِي رُءُوسِهِمَا، فَإِذَا اسْتَيْقَظَا شَرِبَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِي امْرَأَةٌ تُعْجِبُنِي فَأَرَدْتُهَا فَأَبَتْ أَنْ تُمَكِّنَنِي مِنْ نَفْسِهَا حَتَّى جَعَلْتُ لَهَا جُعْلًا، فَلَمَّا أَخَذَتْ جُعْلَهَا وَاسْتَقَرَّتْ بِنَفْسِهَا تَرَكْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثَا الْحَجَرِ الْآخَرُ، وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا يَعْمَلُ لِي يَوْمًا فَعَمِلَ ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَأَعْطَيْتُهُ فَلَمْ يَأْخُذْهُ وَتَسَخَّطَ فَوَفَّرْتُهُ عَلَيْهِ حَتَّى صَارَ مِنْ كُلِّ الْمَالِ، ثُمَّ جَاءَ يَطْلُبُ أَجْرَهُ، فَقُلْتُ: خُذْ هَذَا كُلَّهُ، وَلَوْ شِئْتُ لَمْ أُعْطِهِ إِلَّا أَجْرَهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ رَحْمَتِكَ وَخَشْيَةَ عَذَابِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَزَالَ ثُلُثُ الْحَجَرِ وَخَرَجُوا يَتَمَاشَوْنَ "

ص: 78

194 -

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ رَهْطًا ثَلَاثَةً انْطَلَقُوا فَأَصَابَتْهُمْ سَمَاءٌ فَلَجَأُوا إِلَى غَارٍ فَبَيْنَمَا هُمْ فِيهِ إِذِ انْفَلَتَتْ صَخْرَةٌ مِنْ قِمَّةِ الْجَبَلِ تَدَهْدَهُ حَتَّى ضَمَّتْ عَلَى بَابِ الْغَارِ فَقَالَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: كَفَّ الْمَطَرُ وَعَفَا الْأَثَرُ وَلَمْ يَرَكُمْ أَحَدٌ سِوَى اللَّهِ عز وجل، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ قَطُّ فَلْيَذْكُرْهُ، ثُمَّ لِيَدْعُ اللَّهَ تَعَالَى فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ بَارًّا بِوَالِدَيَّ وَأَنِّي كُنْتُ آتِيهِمَا بِغَبُوقِهِمَا فَأَغْبِقُهُمَا وَأَنِّي أَتَيْتُهُمَا لَيْلَةً بِغَبُوقِهِمَا فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ دَخَلَا مَضَاجِعَهُمَا وَنَامَا، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا، وَكَرِهْتُ أَنْ أَرْجِعَ بِغَبُوقِهِمَا مِنْ قَبْلِ أَنْ أَغْبِقَهُمَا، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ مَخَافَتُكَ فَافْرُجْ عَنَّا، قَالَ: فَقَالَتِ الصَّخْرَةُ، فَتَفَرَّجَتْ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِمُ الضَّوْءُ، فَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي طَلَبْتُ امْرَأَةً وَهَوِيتُهَا وَأَنْفَقْتُ مَالِي فِيهَا حَتَّى إِذَا ظَفِرْتُ بِهَا وَقَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ قَالَتْ: أَيْ إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ خَاتَمِي إِلَّا بِحَقِّهِ، فَقُمْتُ عَنْهَا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ مَخَافَتُكَ فَافْرُجْ عَنَّا فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ حَتَّى لَوْ شَاءَ الْقَوْمُ أَنْ يَخْرُجُوا لَخَرَجُوا، فَقَالَ آخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَعَمِلُوا لِي عَمَلًا فَوَفَّيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ إِلَّا رَجُلًا وَاحِدًا تَرَكَ أَجْرَهُ حَتَّى كَانَ مِنْهُ أَضْعَافُ الْمَالِ، فَجَاءَ بَعْدُ يَطْلُبُ أَجْرَهُ فَقُلْتُ لَهُ: هَاكَ دُونَكَ تَمَامُ أَجْرِكَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ مَا حَمَلَنِي عَلَى ذَلِكَ مَخَافَتُكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَقَالَتِ الصَّخْرَةُ فَتَدَهْدَهَتْ فَانْطَلَقُوا مُعَانِقِينَ "

ص: 79

195 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنْبَأَ ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ، أَنَّ أَبَا سَلْمَى الْقِتْبَانِيَّ، أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، رَضِيَ

⦗ص: 80⦘

اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خَرَجُوا يَرْتَادُونَ لِأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَهُمُ الْمَطَرُ، فَأَوَوْا تَحْتَ صَخْرَةٍ، فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذَا إِلَّا الصِّدْقُ فَلْيَدْعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِأَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ حَسْنَاءُ جَمْلَاءُ فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ عَلَيَّ، ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَنَا سَنَةٌ فَعَرَضْتُ عَلَيْهَا أَنْ أُعْطِيَهَا مِائَةَ دِينَارٍ وَتُمَكِّنَنِي مِنْ نَفْسِهَا، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ، فَلَمَّا كُنْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا أَخَذَتْهَا رِعْدَةٌ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ عز وجل، فَتَرَكْتُهَا وَتَرَكْتُ لَهَا الْمِائَةَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ رِضْوَانَكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ حَتَّى رَأَوْا مِنْهَا الضَّوْءَ، ثُمَّ قَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ كَبِيرَانِ وَكَانَتْ لِي غَنَمٌ أَرْعَاهَا عَلَيْهِمَا فَكُنْتُ إِذَا رُحْتُ بِهَا جِئْتُهُمَا فَبَدَأْتُ بِهِمَا قَبْلَ وَلَدِي وَأَهْلِي فَنَآنِي الشَّجَرُ يَوْمًا، فَجِئْتُ وَقَدْ نَامَا فَحَلَبْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ بِالْإِنَاءِ إِلَيْهِمَا فَوَقَفْتُ عَلَيْهِمَا وَهُمَا نَائِمَانِ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَكَرِهْتُ أَنْ أَبْدَأَ بِصَبِيَّتِي قَبْلَهُمَا، فَلَمْ أَزَلْ وَاقِفًا عَلَيْهِمَا حَتَّى انْفَجَرَ الْفَجْرُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي صَنَعْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ رِضَاكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، فَانْصَدَعَتِ الصَّخْرَةُ صَدْعَةً أُخْرَى، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثُ: كُنْتُ فِي غَنَمٍ أَرْعَاهَا فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَقُمْتُ أُصَلِّي فَجَاءَ الذِّئْبُ فَدَخَلَ الْغَنَمَ فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَ صَلَاتِي فَصَبَرْتُ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَاتِّقَاءَ سَخَطِكَ فَافْرُجْ عَنَّا، قَالَ فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ " قَالَ عُقْبَةُ رضي الله عنه: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَحْكِيهَا حِينَ انْفَرَجَتْ قَالَتْ: طَاقْ، فَخَرَجُوا مِنْهَا

ص: 79

196 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُفَضَّلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا جُنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ التَّغْلِبِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، كِلَاهُمَا عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُرَادِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ

⦗ص: 81⦘

: " خَرَجَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَعْبُدُونَ اللَّهَ عز وجل فَأَوَوْا إِلَى كَهْفٍ فَخَرَّتْ صَخْرَةٌ مِنْ أَعْلَى الْجَبَلِ حَتَّى الْتَقَمَتْ بَابَ الْغَارِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: يَا عِبَادَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَا يُنْجِيكُمْ مِمَّا وَقَعْتُمْ فِيهِ إِلَّا أَنْ تَصْدُقُوا اللَّهَ عز وجل، فَهَاتُوا مَا عَمِلْتُمْ خَالِصًا فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ بِالذُّنُوبِ، فَقَالَ أَحَدُهُمُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي طَلَبْتُ حَبِيبَةً لِحُسْنِهَا وَجَمَالِهَا وَأَعْطَيْتُ فِيهَا مَالًا ضَخْمًا حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا وَجَلَسْتُ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ ذَكَرْتُ النَّارَ فَقُمْتُ عَنْهَا فَرَقًا مِنْكَ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ فَانْصَدَعَتْ حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَى الضَّوْءِ، ثُمَّ قَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي اسْتَأْجَرْتُ قَوْمًا يَحْرُثُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ بِنِصْفِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا فَرَغُوا أَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ فَقَالَ أَحَدُهُمْ: وَاللَّهِ لَقَدْ عَمِلْتُ عَمَلَ اثْنَيْنِ وَاللَّهِ لَا آخُذُ إِلَّا دِرْهَمًا، فَذَهَبَ وَتَرَكَ مَا فِي يَدِي، فَبَذَرْتُ مِنْ ذَلِكَ النِّصْفِ دِرْهَمٍ، فَأَخْرَجَ اللَّهُ عز وجل مِنْ ذَلِكَ رِزْقًا كَثِيرًا، فَجَاءَ صَاحِبُ النِّصْفِ دِرْهَمٍ فَأَرَادَهُ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ عَشْرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ خَوْفًا مِنْكَ فَارْفَعْ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ، فَانْفَرَجَتْ حَتَّى نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ أَبِي وَأُمِّي كَانَا نَائِمَيْنِ فَأَتَيْتُهُمَا بِقَعْبٍ مِنْ لَبَنٍ فَخِفْتُ أَنْ أَضَعَهُ فَتَقَعُ فِيهِ هَامَةٌ وَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا فَيَشُقُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمَا فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى اسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ هَذَا ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا هَذِهِ الصَّخْرَةَ، قَالَ: فَانْفَرَجَتْ حَتَّى سَهُلَ لَهُمْ طَرِيقُهُمْ حَتَّى خَرَجُوا سَالِمِينَ " ثُمَّ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَدَقَ اللَّهَ نَجَا»

ص: 80

197 -

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، أَنْبَأَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " خَرَجَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَرْتَادُونَ لِأَهْلِيهِمْ مَنْزِلًا فَأَوَاهُمُ الْمَبِيتُ إِلَى غَارٍ، فَدَخَلُوا فَانْحَدَرَتْ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ، فَسَدَّتْ عَلَيْهِمُ الْغَارَ فَقَالُوا: وَاللَّهِ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، قَالَ رَجُلٌ مِنْهُمُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ فَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلِي وَلَا مَالِي، وَإِنِّي طَلَبْتُ الشَّجَرَ يَوْمًا - يَعْنِي الْمَرْعَى - فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا وَجِئْتُهُمَا بِهِ فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلِي وَمَالِي، فَقُمْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدِي أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا فَلَمْ يَسْتَيْقِظَا حَتَّى بَزَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَرَحْمَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ انْفِرَاجًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ " وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ وَكَانَتْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَلَى نَفْسِهَا فَطَلَبَتْ مِنِّي

⦗ص: 82⦘

عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ فَلَمَّا قَدَرْتُ عَلَيْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ قَالَتْ: إِنِّي لَا أَحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، قَالَ: فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوقُوعِ عَلَيْهَا، وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ رَحْمَتِكَ وَمَخَافَةَ عَذَابكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ انْفِرَاجًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهُ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أُجُورَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ مِنْهُمْ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ لَهُ أَجْرَهُ وَكَثَّرْتُ مِنْهُ الْأَمْوَالَ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، فَجَاءَ بَعْدَ حِينٍ شَيْخٌ كَبِيرٌ يَطْلُبُ أَجْرَهُ، فَقُلْتُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئْ بِي، قُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ، فَأَخَذَ ذَلِكَ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ، وَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ وَرَجَاءَ رَحْمَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ، فَانْفَرَجَتْ عَنْهُمُ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا مِنَ الْغَارِ يَمْشُونَ "

198 -

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِبْرِيقٍ، ثنا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، كِلَاهُمَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَرَجَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ

199 -

حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَقَبَةِ بْنِ مَصْقَلَةَ، ح وَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثنا مَيْمُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ: بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ الْقَاضِي، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ح

⦗ص: 83⦘

وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ الْخَزَّازُ، قَالَا: ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ، ثنا عِيسَى بْنُ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، ثنا أَبِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، كُلُّهُمْ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ خَرَجُوا يَرْتَادُونَ لِأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَتْهُمُ السَّمَاءُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ

200 -

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِحَدِيثِ الْغَارِ

201 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ، ثنا عَمْرُو بْنُ خُلَيْفٍ، ثنا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«خَرَجَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ

ص: 81