الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* أن يُذْكر المكان والزمان فيتبين منهما أن الحديث من خطبة للرسول صلى الله عليه وسلم، كأن يكون: يوم عرفة، أو في عيد، أو في جمعة. . . إِلخ.
* أن يقال في الحديث: صعد المنبر.
* أو يقال: فنادى الصلاة جامعة.
ونظرا لضيق الوقت المحدّد لهذا البحث، فسوف لا أتعرض لبحث هذه المداخل السابقة بحثاً موسّعاً، وحسبي أن أشير إِليها هنا، مع مراعاة ما يمكن مراعاته عملياً في فهم الموضوع.
[الأساليب النبوية في الخطبة]
[أولَا الهدي الفعلي للنبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة]
الأساليب النبوية في الخطبة مستخرجة من الأحاديث الواردة.
إِذا ما أراد المرء الهداية وأحسن الأساليب في الخطبة وفي سواها فعليه أن يطلبها في كتاب الله تعالى، ويطلبها في حديث رسول الله وسيرته.
وحسبك أن خير الحديث - في حكمه تعالى - كتاب الله، وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أفصح من نطق بالضاد، وأنه أحسن الناس خُلقاً وأجلهم حكمة، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم.
وفيما يلي بيان لهديه صلى الله عليه وسلم في الخطبة مصنَّفا على:
1 -
هديه في الفعل.
2 -
هديه في القول.
أولَا: الهدي الفعلي للنبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة اشتملت الأحاديث التي وقفت عليها من ذلك على ما يلي:
* كان يخطب قائما. كما في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه عند مسلم وأبي داود. وقد استدل كعب بن سمرة رضي الله عنه على ذلك بقوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: 11] كما في الحديث عند مسلم والنسائي.
* كان يخطب على المنبر. لما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان له منبر يخطب عليه.
* كان يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلوس. كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري ومسلم وغيرهما.
* كان يقرأ القرآن في الخطبة ويُذكّر الناس. كما في حديث جابر بن سمرة السابق، وفي حديث جابر بن عبد الله عند مسلم وغيره:«يقرأ بآيات من القرآن ويذكّر الناس» .
* كان يشير إِشارة خفيفة بيده بإِصبعه المسبّحة. كما يدل عليه حديث عمارة بن رويب رضي الله عنه، عند مسلم والترمذي وأبي داود والنسائي.
* «كان إِذا خطب احمرّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه، حتى كأنه منذر جيش، يقول: صبّحكم ومسّاكم» كما في حديث مسلم والنسائي عن جابر بن عبد الله.
وفي رواية للنسائي: «وكان إذا ذكر الساعة احمّرت وجنتاه، وعلا صوته، واشتد غضبه، كأنه نذير جيش، يقول: صبّحكم ومساكم» .
* كانت صلاته صلى الله عليه وسلم قَصْداً؛ وخطبته قَصداً. كما في حديث جابر بن