المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثامن: في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة - الرياض النضرة في مناقب العشرة - جـ ٢

[الطبري، محب الدين]

الفصل: ‌الفصل الثامن: في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

‌الفصل السابع: في أفضليته بعد أبي بكر

تقدمت أحاديث هذا الفصل جميعها في باب أبي بكر، وفي باب الثلاثة والأربعة، وحديث يختص به تقدم في الخصائص.

ص: 311

‌الفصل الثامن: في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

تقدم أكثر أحاديث هذا الفصل في باب الشيخين، وباب الثلاثة والأربعة والعشرة وما بينهن.

ذكر شهادته صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة:

عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمر بن الخطاب من أهل الجنة" خرجه أبو حاتم، وعن علي مثله، خرجه ابن السمان.

ذكر كونه مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة:

عن زيد بن أبي أوفى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب: "أنت معي في الجنة ثالث ثلاثة" خرجه المخلص، وخرجه البغوي في الفضائل وزاد: من هذه الأمة.

ذكر أنه سراج أهل الجنة:

عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة" خرجه في الصفوة، والملاء في سيرته.

وعن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة" فبلغ ذلك عمر فقام في جماعة من الصحابة حتى أتى عليا فقال: أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة" ? قال: نعم. قال: اكتب لي خطك، فكتب له: "بسم الله الرحمن

ص: 311

الرحيم: هذا ما ضمن علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى أن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة" فأخذها وأعطاها أحد أولاده، وقال: إذا أنا مت وغسلتموني وكفنتموني فأدرجوا هذه معي في كفني حتى ألقى بها ربي، فلما أصيب غسل وكفن وأدرجت معه في كفنه ودفن، خرجه ابن السمان في الموافقة.

ومعنى ذلك والله أعلم: أن أهل الجنة هم المؤمنون، وكانوا قبل إسلام عمر في ظلمة، ظلم الكفار من قريش، فلما أسلم عمر أنقذهم من ظلمهم وأظهر شعار الإسلام، فإن فائدة السراج ضوءه في الظلمة، والجنة لا ظلمة فيها، فكان معناه ما ذكرناه.

ذكر قصره في الجنة:

عن جابر عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أدخلت الجنة فرأيت قصرًا من ذهب ولؤلؤ فقلت: لمن هذا القصر? فقالوا: لعمر بن الخطاب، فما منعني أن أدخله إلا علمي بغيرتك". قال: أعليك أغار بأبي أنت وأمي؟ عليك أغار؟ خرجه أبو حاتم، وخرجه مسلم ولم يقل:"من ذهب ولؤلؤ".

وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أدخلت الجنة فإذا بقصر من ذهب فقلت: لمن هذا القصر? قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب" خرجه أحمد وأبو حاتم.

وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا بامرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت: لمن هذا? فقالت: لعمر بن الخطاب، فتذكرت غيرة عمر، فوليت مدبرًا" قال أبو هريرة: فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس، ثم قال: بأبي أنت يا رسول الله، أعليك أغار? خرجه مسلم والترمذي وأبو حاتم، قال أبو حاتم: أدخل النبي

ص: 312