الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة)
أهل الْمحرم يَوْم الِاثْنَيْنِ: وَالسُّلْطَان بقصور سرياقوس وعساكره مَعَه فَفِي رابعه عَاد إِلَى القلعة. وَفِي سادسه: قبض على فرج شاد الدَّوَاوِين وألزم بِمَال. وَفِي سابعه: اسْتَقر فِي نِيَابَة الكرك الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ على أحد أُمَرَاء دمشق. وَفِي ثامنه: أفرج عَن أَمِير فرج وَبَقِي فِي وَظِيفَة شدّ الدَّوَاوِين بعد الْتِزَامه بِمِائَتي ألف دِرْهَم فضَّة. وَفِي تاسعه: عدى السُّلْطَان إِلَى بر الجيزة وتصيد وَعَاد من يَوْمه. وَفِي عاشره: قدم الْحَاج مُحَمَّد وَزِير ماردين على الْبَرِيد بِأَن الأكراد قد دخلُوا فِي طَاعَة تيمور لنك. وَفِي حادي عشره: نفي الْأَمِير قُنُقْباي إِلَى الْقُدس. وَفِي ثَانِي عشره: نزل السُّلْطَان وعدى إِلَى بر الجيزة وتصيد وَعَاد فِي يَوْمه. وَفِي سادس عشره: ركب إِلَى المطرية وتصيد بطان وَعَاد. وَفِي ثامن عشره: عدى إِلَى بر الجيزة وَعَاد فِي الْغَد. ولْى ثَالِث عشرينه: قدم الْمحمل بالحاج. وَفِي خَامِس عشرينه: ركب السُّلْطَان وتصيد وَعَاد من يَوْمه وَركب من الْغَد وتصيد بالجيزة وَعَاد فِي ثامن عشرينه وَكَانَ الْبَرِيد قد ورد بِحُضُور رسل تيمور لنك بهدية إِلَى أول حُدُود المملكة فَكتب بِقَتْلِهِم فَلَمَّا كَانَ سلخه قدمت رسل النواب بهدية تيمور لنك وَهِي: تِسْعَة مماليك وتسع جواري وَغير ذَلِك فَوجدَ من جلة المماليك ابْن وَزِير بَغْدَاد وَابْن قاضيها وَابْن محتسبها وَلَيْسَ فيهم سوى مَمْلُوك وَاحِد فتركهم لحالهم وتزي ابْن القَاضِي بزِي الْفُقَهَاء. وَفِي يَوْم السبت أول صفر: ابْتَدَأَ الْأَمِير سودن النَّائِب بِعرْض أجناد الْحلقَة ثمَّ أبْطلهُ.
وَفِي ثالثه: ركب السُّلْطَان للصَّيْد ببركة الْحَاج وَعَاد. وَفِي خامسه: تولى الْأَمِير قلمطاي الدوادار عرض أجناد الْحلقَة بمار الْأَمِير سودن النَّائِب وألزم أَرْبَاب الْأَخْبَار الثَّقِيلَة الْعبْرَة الْكَثِيرَة المتحصل بِالسَّفرِ إِلَى قتال تيمور وَاسْتمرّ الْعرض أَرْبَعَة أَيَّام فِي الْأُسْبُوع وَهِي: السبت والأحد وَالثُّلَاثَاء وَالْأَرْبِعَاء. وَفِي سادسه: ركب السُّلْطَان وتصيد ببركة الْحَاج وَدخل إِلَى الْقَاهِرَة من بَاب القنطرة وَخرج من بَاب زويلة إِلَى القلعة وَركب إِلَى الجيزة فِي ثامنه وَعَاد فِي عاشره. وَفِيه اسْتَقر حسن بن قراجا فِي ولَايَة قطيا بعد وَفَاة الصارم إِبْرَاهِيم الباشقردي. وَفِي ثَالِث عشره: ركب السُّلْطَان وتصيد بِالْبركَةِ وَعَاد وَركب فِي سَابِع عشره إِلَى الجيزة. وَعَاد فِي تَاسِع عشره وَركب فِي ثَانِي عشرينه إِلَى الصَّيْد بِالْبركَةِ وَعَاد. وَفِي رَابِع عشرينه: خرج المطبخ إِلَى لِقَاء ابْن أويس. وَفِي خَامِس عشرينه: اسْتَقر شمس الدّين مُحَمَّد بن الدَّمِيرِيّ فِي نظر الأحباس بعد وَفَاة تَاج الدّين مُحَمَّد المليجي وَاسْتقر زين الدّين طَاهِر بن حبيب الْحلَبِي - موقع الدست - فِي نظر الخزانة عوضا عَن المليِجي. وَفِي سَابِع عشرينه: ركب السُّلْطَان للصَّيْد بِالْبركَةِ وَعَاد وَركب فِي تَاسِع عشرينه إِلَى الصَّيْد بالجيزة وَعَاد فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث ربيع الأول. وَفِي خامسه: عمل السُّلْطَان المولد النَّبَوِيّ على الْعَادة. وَفِي سابعه: ركب السُّلْطَان وتصيد بِالْبركَةِ وَعَاد. وَفِي حادي عشره: انْتهى عرض أجناد الْحلقَة. وَفِي ثَانِي عشره: نُودي بِالْقَاهِرَةِ ومصر أَن من عرض على النَّائِب والدوادر من أجناد الْحلقَة وتَعين للسَّفر فليحضر للعرض على السُّلْطَان فِي يومي الْخَمِيس والاثنين. وَفِيه طرحت البضائع على التُّجَّار وَأخرج الْقَمْح من الْأُمَرَاء لعمل البشماط برسم السّفر.
وَفِي ثَالِث عشره: نُودي على أجناد الْحلقَة أَيْضا بِالْعرضِ على السُّلْطَان وَفِيه قدم الْبَرِيد بِأخذ تيمور لنك قلعة تكريت وتخريبها وَقتل من بهَا. وَفِيه خرج عدَّة من الْأُمَرَاء لملاقاة القان غياث الدّين أَحْمد بن أويس. وَفِي رَابِع عشره: اسْتَقر مُوسَى بن على - شاد دواليب الْخَاص - فِي ولَايَة البهنسا وعزل قرطاي. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشره: نزل السُّلْطَان إِلَى لِقَاء ابْن أويس فِي جَمِيع العساكر وَقعد بمسطبة مطعم الطُّيُور من الريدانية خَارج الْقَاهِرَة إِلَى أَن قرب مِنْهُ ابْن أويس وَنزل عَن فرسه عدَّة خطوَات فَمضى إِلَيْهِ الْأَمِير بدخاص حَاجِب الْحَاجِب وَمن بعده الْأُمَرَاء للسلام عَلَيْهِ والأمير بدخاص يعرفهُ اسْم كل أَمِير ووظيفته وهم يقبلُونَ يَده حَتَّى أقبل الْأَمِير أَحْمد بن يلبغا فَقَالَ للأمير بدخاص: هَذَا ابْن أستاذ السُّلْطَان. فعانقه ابْن أويس وَلم يَدعه يقبل يَده. ثمَّ جَاءَ بعده الْأَمِير بكلمش أَمِير سلَاح فعانقه أَيْضا ثمَّ بعده الْأَمِير الْكَبِير أيتمش رَأس نوبَة فعانقه ثمَّ الْأَمِير سودن النَّائِب فعانقه ثمَّ الْأَمِير كمشبغا الْحَمَوِيّ أتابك العساكر فعانقه. وانقضى سَلام الْأُمَرَاء فَقَامَ عِنْد ذَلِك السُّلْطَان وَنزل عَن المسطبة وَمَشى نَحْو الْعشْرين خطْوَة وهرول ابْن أويس حَتَّى التقيا فَأَوْمأ ابْن أويس لتقبيل يَد السُّلْطَان فَلم يُمكنهُ وعانقه وبكيا سَاعَة. ثمَّ مضيا وَالسُّلْطَان يطيب خاطره وَبعده يعودهُ إِلَى ملكه وَيَده فِي يَده حَتَّى صعدا إِلَى المسطبة وجلسا مَعًا على الْبسَاط من غير كرْسِي وتحادثا طَويلا. ثمَّ قدم قبَاء من حَرِير بنفسجي بِفَرْوٍ فاقم وطرز ذهب عريضة فألبسه ابْن أويس. وَقدم لَهُ فرسا من الْخَيل الْخَاص بسرج وكنفوش وسلسلة من ذهب فَرَكبهُ من حَيْثُ يركب السُّلْطَان وَركب السُّلْطَان بعده. وسارا يتحادثان والأمراء والعساكر سائرة ميمنة وميسرة وَتارَة يتَقَدَّم السُّلْطَان حَتَّى يحجب ابْن أويس إِلَى أَن قربا من القلعة وَقد خرج مُعظم
النَّاس لمشاهدة ابْن أويس فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. وعندما ترجل الْعَسْكَر على الْعَادة صَار ابْن أويس مواكباً للسُّلْطَان حَتَّى بلغا حد مَوضِع الطبلخاناه أَوْمَأ إِلَيْهِ السُّلْطَان بالتوجه إِلَى الْمنزل الَّذِي أعده لَهُ على بركَة الْفِيل وجدد عِمَارَته وزخرفته وملأه بالفرش والآلات فَسَار إِلَيْهِ وَجَمِيع الْأُمَرَاء فِي خدمته وَصعد السُّلْطَان إِلَى القلعة. فَلَمَّا دخل ابْن أويس إِلَى منزله وَمَعَهُ الْأُمَرَاء مد الْأَمِير جمال الدّين مَحْمُود الأستادار بَين يَدَيْهِ سماطاً جَلِيلًا فَأكل وَأكل مَعَه الْأُمَرَاء وَانْصَرفُوا. فَبعث إِلَيْهِ السُّلْطَان مِائَتي ألف دِرْهَم فضَّة ومائتي قِطْعَة قماش سكندري وَثَلَاثَة أَفْرَاس بقماش ذهب وَعشْرين مَمْلُوكا حسانا وَعشْرين جَارِيَة. فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل قدم حَرِيم ابْن أويس وَثقله. وَفِي ثامن عشره: اسْتَقر مُحَمَّد الضاني والياً بأشموم الرُّمَّان عوضا عَن مُحَمَّد بن غرلوا. وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشره: عمل السُّلْطَان الْخدمَة بالإيوان الْمَعْرُوف بدار الْعدْل على الْعَادة. وَصعد القان أَحْمد بن أويس إِلَى القلعة ليحضر الْخدمَة بالإيوان. وَعبر من بَاب الجسر الَّذِي يُقَال لَهُ بَاب السِّرّ وَجلسَ تجاه الإيوان حَتَّى خرج إِلَيْهِ رَأس نوبَة وَمضى بِهِ إِلَى الْقصر فَأَخذه السُّلْطَان. وَخرج بِهِ إِلَى الإيوان وَأَقْعَدَهُ رَأس الميمنة فَوق الْأَمِير الْكَبِير كمشبغا الأتابك. فَلَمَّا قَامَ الْقُضَاة وَمد السماط قَامَ الْأُمَرَاء على عَادَتهم فهمّ ابْن أويس بِالْقيامِ مَعَهم ووقف فَأَشَارَ لَهُ السُّلْطَان فَجَلَسَ حَتَّى فرغ الموكب. وَلما انْقَضتْ خدمَة الإيوان دخل مَعَ السُّلْطَان إِلَى الْقصر وَحضر خدمَة الْقصر أَيْضا ثمَّ خرج والأمراء بَين يَدَيْهِ حَتَّى ركب وقدامه جاويشيته ونقيب جَيْشه فَسَار الْأُمَرَاء بخدمته إِلَى منزله. وَفِيه علق الجاليش بالطبلخاناه إِشَارَة للسَّفر فشرع النَّاس فِي التَجهيز. وَفِي حادي عشرينه: ركب السُّلْطَان وَمَعَهُ ابْن أويس إِلَى مَدِينَة مصر وعديا النّيل إِلَى بر الجيزة وَنزلا بالخيام ليتصيدا. وَفِيه قبض على الصاحب سعد الدّين نصر الله بن البقري نَاظر الدولة وعَلى وَلَده تَاج الدّين عبد الله وَجَمَاعَة من المباشرين وسلموا لشاد الدَّوَاوِين. وَفِي رَابِع عشرينه: قدم الْبَرِيد من حلب بِرَجُل تتري يُقَال لَهُ دولات خجا مُقَيّد بالحديد منأصحاب تيمور لنك، قبض عَلَيْهِ سَالم الذّكر.