المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(وفي رابع عشره) - السلوك لمعرفة دول الملوك - جـ ٥

[المقريزي]

فهرس الكتاب

- ‌(سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشره)

- ‌(سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة أَربع وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(قُل اللْهُم فَاطِرَ السمَواتِ وَالأرْض عَاِلمَ الْغَيْبِ وَالشهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُم بَينَ عَبادِكَ فِيمَا

- ‌ اعلموا أَنا جند الله مخلوقون من سخطه مسلطون على من حل عَلَيْهِ غَضَبه لَا نرق لشاكي وَلَا نرحم باكي قد نزع الله الرَّحْمَة من قُلُوبنَا فالويل ثمَّ الويل لمن لم يكن من حزبنا وَمن جهتنا. فقد خربنا الْبِلَاد وأيتمنا الْأَوْلَاد وأظهرنا فِي الأَرْض الْفساد وذلت لنا أعزتها وملكنا

- ‌(سنة سبع وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(سنة تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة)

- ‌(وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن جُمَادَى الْآخِرَة)

- ‌(وَفِي رَابِع عشره)

الفصل: ‌(وفي رابع عشره)

(وَفِي رَابِع عشره)

كتب إِلَى مَكَّة كتاب بالعزاء والهناء وان تَقْلِيد الشريف حسن بن عجلَان يصل صُحْبَة أَمِير الْحَاج وَكتب إِلَى الْأَمِير بيسق بذلك وَإِلَى أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة أَيْضا. وَفِي يَوْم السبت سادس عشره: اجْتمع أيتمش والأمراء بالقلعة لتقرير أَحْوَال الدولة فَكتب بالعزاء والهناء إِلَى مملكة الشَّام وَغَيرهَا. وَكتب إِلَى الْأَمِير نعير بن حيار بإمرة آل فضل على عَادَته. وعزل الْأَمِير شمس الدّين مُحَمَّد بن عنقاء بن مهنا وَعرف بِمَوْت الظَّاهِر وَقيام الْملك النَّاصِر وحُمل إِلَيْهِ التشريف على يَد الْأَمِير أسنبغا الدوادار. وجهز سودون الطيار أَمِير أخور بالكتب إِلَى دمشق وَمَعَهُ تشريف وتقليد ونسخة يَمِين وَسِتَّة أروس خيل. وجهز الْأَمِير يلبغا الناصري إِلَى حلب بِمثل ذَلِك والأمير تغري بردي قرا إِلَى طرابلس بِمثل ذَلِك والأمير أرتبغا الحافظي إِلَى حماة وَمَعَهُ خَمْسَة أروس من الْخَيل والأمير بشباي إِلَى صفد والأمير شاهين كتك الأفرم إِلَى الكرك وعَلى يَد كل مِنْهُم كتاب يتَضَمَّن العزاء بِالظَّاهِرِ والهناء بالناصر. وَأَن يحلف نَائِب السلطة والأمراء على الْعَادة فَسَارُوا على خيل الْبَرِيد. وَقرر الْأَمِير أيتمش مَعَ الْأُمَرَاء إبْقَاء الْأُمُور على مَا هِيَ عَلَيْهِ وأكد على الْوَزير تَاج

ص: 450

الدّين عبد الرَّزَّاق والأمير يلبغا الأستادار فِي الْكَفّ عَن ظلم الرّعية وتجهيز الْقسْط والجامكية والعليق برسم المماليك السُّلْطَانِيَّة. وَفِي ثامن عشره: خرج الْمحمل إِلَى الْحَج صُحْبَة الْأَمِير شيخ المحمودي وَجعل أَمِير الْمحمل. وَقدم أَمِير الركب الأول الْأَمِير الطواشي سيف الدّين بهادر مقدم المماليك. وَفِيه اجْتمع الْأُمَرَاء بالقلعة على عَادَتهم للْخدمَة وَتَأَخر الْأَمِير سودون أَمِير أخور عَن الْحُضُور فَبعث الْأُمَرَاء إِلَيْهِ ليحضر فَامْتنعَ فكرروا الْإِرْسَال إِلَيْهِ ثَلَاث مَرَّات إِلَى أَن حضر فكلموه فِي النُّزُول من الإصطبل فَلم يجبهم إِلَى ذَلِك فتخيلوا مِنْهُ واتهموه أَنه يُرِيد إثارة فتْنَة فقبضوا عَلَيْهِ وعَلى الْأَمِير عَليّ بن أينال وأخرجوا مَا كَانَ لَهُ بالإصطبل من خُيُول وقماش وَنَحْو ذَلِك. وَسكن الْأَمِير أيتمش مَكَانَهُ وَأنزل بسودون وَابْن إينال مقيدين إِلَى الحراقة وجهزا إِلَى وَفِي الْعشْرين مِنْهُ نُودي بِالْقَاهِرَةِ ومصر بِخُرُوج طَائِفَة الْعَجم من مصر وهدد من تَأَخّر بعد ثَلَاثَة أَيَّام بِالْقَتْلِ فَلم يخرج مِنْهُم أحد وَسكت عَن ذَلِك. مِمَّا بلغ الْأُمَرَاء عَن الخاصكية أَنهم قد اتَّفقُوا على الْقَبْض عَلَيْهِم عِنْد طلوعهم إِلَى الْخدمَة بالقلعة فَكثر خوفهم. وخُلع على الْأَمِير يشبك الشَّعْبَانِي الخازندار وَاسْتقر لالا السُّلْطَان وَمَعَهُ الْأَمِير قطلوبغا الكركي لالا أَيْضا. فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْخَمِيس حادي عشرينه: جلس السُّلْطَان بدار الْعدْل على عَادَة الْمُلُوك وخلع على الْأَمِير أيتمش وعَلى الْأَمِير تغري بردي أَمِير سلَاح والأمير بيبرس الدوادار والأمير أرغون شاه أَمِير مجْلِس والأمير أرسطاي رَأس نوبَة والأمير يلبغا إستادار والوزير تَاج الدّين والأمير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن سنقر والأمير فَارس حَاجِب الْحجاب والأمير تمربغا المنجكي أَمِير حَاجِب وَمد السماط على الْعَادة. وَدخل السُّلْطَان من دَار الْعدْل إِلَى الْقصر. وَجلسَ الْقُضَاة بِجَامِع القلعة حَتَّى يخلع عَلَيْهِم وعَلى بَقِيَّة أَرْبَاب الدولة. فعندما تَكَامل الْأُمَرَاء بِالْقصرِ أغلق الخاصكية بَاب الْقصر وَكَانَ رَأْسهمْ يومئذْ سودون طاز وسودون بن زَاده وأقباي رَأس نوبَة وجهاركس المصارع. ثمَّ سلوا سيوفهم وهجموا على الْأُمَرَاء وقبضوا على أرسطاي وتمراز الناصري وتمربغا المنجكي وطغنجى وبلاط السَّعْدِيّ وطولو رَأس نوبَة وَفَارِس

ص: 451

الْحَاجِب. وفر مبارك شاه وطبج فأدركا وَقبض عَلَيْهِمَا. وَبلغ ذَلِك يلبغا أستادار - وَكَانَ خَارج الْقصر - فَخلع خلعته وسل سَيْفه وَنزل من القلعة إِلَى دَاره. وأحضر الخاصكية الْأُمَرَاء الْمَقْبُوض عَلَيْهِم إِلَى عِنْد الْأَمِير أيتمش - وَقد بهت وأسكت - فقيدوا أرسطاي رَأس نوبَة وتمراز وتمربغا المنجكي وطغنجي أحد أُمَرَاء الطبلخاناه وطولو وبلاط من الطبلخاناه أَيْضا. وأطلقوا من عداهم. واستدعي يلبغا أستادار فَلَمَّا حضر قبض عَلَيْهِ وَقيد. وَأنزل بالأمراء الْمَقْبُوض عَلَيْهِم إِلَى الحراقة فأحضروا إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فِي لَيْلَة السبت ثَالِث عشرينه ارسطاي وتمراز وطولو. وأحضروا إِلَى دمياط تمربغا المنجكي وبلاط السَّعْدِيّ وطغنجى الأشرفي. وعصروا الْأَمِير يلبغا ليحضر المَال وأسلموه إِلَى القَاضِي سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب ليحاسبه فَنزل بِهِ إِلَى دَاره. وسألوا يلبغا السالمي بوظيفة الأستادارية فَامْتنعَ فعرضوها على ابْن سنقر وَابْن قطينة فَلم يوافقا فَخلع على الْأَمِير زين الدّين مبارك شاه واستَقر أستاداراً عوضا عَن يلبغا الْمَجْنُون فِي ثَالِث عشرينه. وَفِيه أَمر بِالنَّفَقَةِ على المماليك فَتَوَلّى الْإِنْفَاق عَلَيْهِم يلبغا السالمي وَأعْطى بِحَضْرَة السُّلْطَان كل مَمْلُوك من أَرْبَاب الخدم الجوانية سِتِّينَ دِينَارا صرف كل دِينَار ثَلَاثِينَ درهما وكل وَاحِد من أَرْبَاب الأشغال البرانية خَمْسمِائَة دِرْهَم. وَنُودِيَ أَن يكون سعر الدِّينَار ثَلَاثِينَ درهما فَإِن النَّاس كَانُوا قد توقفوا فِي الذَّهَب بعد موت السُّلْطَان وانحط من ثَلَاثِينَ إِلَى ثَلَاثَة وَعشْرين درهما الدِّينَار فشق ذَلِك على النَّاس وخافوا الخسارة لما كَانُوا يَظُنُّونَهُ من انحطاط سعر الذَّهَب فجَاء الْأَمر بِخِلَاف

ص: 452

مَا فِي ظنونهم. وَلم يزل يرفع حَتَّى بلغ مَا لم يكن فِي بَال أحد قطّ. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشرينه: تَأَخّر سَائِر الْأُمَرَاء الألوف عَن حُضُور الْخدمَة بالقلعة خوفًا من الخاصكية فَإِن الْأُمُور صَارَت معذوقة بهم فَبعث الخاصكية إِلَى الْأُمَرَاء بالحضور فَأَبَوا من ذَلِك. فَنزل حينئذٍ الخاصكية إِلَى الإصطبل فِي خدمَة الْأَمِير أيتمش واستدعوا الْأُمَرَاء من مَنَازِلهمْ فَحَضَرُوا وَكثر الْكَلَام بَينهم إِلَى أَن اتَّفقُوا جَمِيعًا وتحالفوا على الائتلاف وَطَاعَة الْأَمِير الْكَبِير أيتمش وَالْملك النَّاصِر. وَحلف لَهُم أيتمش أَيْضا ثمَّ حلفوا سَائِر المماليك والخدام وَتَوَلَّى ذَلِك يلبغا السالمي وَقَامَ أَيْضا فِي أَمر المرتجع من إقطاعات الْأُمَرَاء حَتَّى تقرر أَن يكون المرتجع من الْأَمِير الْمُقدم خمسين ألف دِرْهَم وَمن الطبلخاناه عشْرين ألف دِرْهَم. وَمن أَمِير عشْرين عشرَة أُلَّاف وَمن أَمِير عشرَة خَمْسَة آلَاف وَمن أَمِير خَمْسَة أَلفَيْنِ وَخَمْسمِائة وَكتب بذلك مرسوم سلطاني خلد فِي الدَّوَاوِين. وَفِيه خلع على الْأَمِير قطلوبغا الحسني الكركي شاد الشرابخاناه عوضا عَن سودون المارديني مُضَافا لما بِيَدِهِ. وأنعم على الْأَمِير قراكسك بتقدمة ألف. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشرينه: خلع على الْوَزير تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق وَاسْتقر أستاداراً عوضا عَن مبارك شاه بِحكم استعفائه فباشر الوظيفتين. وَفِيه كتب مرسوم باستمرار الْأَمِير قرا يُوسُف فِي نِيَابَة الرها على عَادَته. وباستمرار الْأَمِير دمشقَ خجا فِي نِيَابَة جعبر على عَادَته. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرينه: هرب الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الزين وَالِي الْقَاهِرَة فَخلع على شرف الدّين عِيسَى فلَان الشَّامي عوضه فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء. وَقبض على ابْن الزين وَسلم إِلَيْهِ. وكادت الْعَامَّة أَن تقتله لبغضهم فِيهِ فَضرب بالمقارع ضربا مبرحاً عِنْد فلَان وألزم بِحمْل أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم. وَفِيه ورد الْخَبَر بِأَن بايزيد بن عُثْمَان ملك الرّوم تحرّك للمشي على بِلَاد الشَّام وَأَن تمرلنك الْقَائِم بِبِلَاد الْعَجم أَخذ ممالك الْهِنْد. وَفِي ثامن عشرينه: ورد الْخَبَر بِأَن الْأَمِير تنم نَائِب الشَّام أَخذ قلعة دمشق وَذَلِكَ إِنَّه

ص: 453

كَانَ بالمرج من غوطة دمشق فَلم يشْعر النَّاس بِهِ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء - الْعشْرين مِنْهُ - حَتَّى حضر إِلَى دَار السَّعَادَة ثلث اللَّيْل. فَلَمَّا أصبح استدعى الْأَمِير جمال الدّين يُوسُف الهذباني نَائِب القلعة بِحجَّة أَن الْملك الظَّاهِر طلبه فعندما نزل إِلَيْهِ قبض عَلَيْهِ وَبعث من تسلم القلعة فَكثر كَلَام النَّاس إِلَى أَن أذن الظّهْر وصل فَارس دوادار تنم من مصر وَأخْبر بِمَوْت الْملك الظَّاهِر وَإِقَامَة ابْنه النَّاصِر وتحكم الْأَمِير أيتمش وَأَن سودون الطيار قادم بالخلعة والتقليد. فَخرج الْأَمِير تنم إِلَى لِقَائِه وَلبس الخلعة خَارج الْمَدِينَة. وَاجْتمعَ الْقُضَاة والأعيان بدار السَّعَادَة. وَقُرِئَ عَلَيْهِم كتاب السُّلْطَان الْملك النَّاصِر فَأَجَابُوا بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة وَنُودِيَ فِي الْبَلَد بالأمان والزينة فزينت الْأَسْوَاق ودقت الكوسات وسر النَّاس بذلك. وَأخذ الْأَمِير تنم يُصَرح بِأَن السُّلْطَان صَغِير وكل مَا يصدر لَيْسَ هُوَ عَنهُ وَإِنَّمَا هُوَ عَن الْأُمَرَاء وَأَنا وصّى السُّلْطَان لَا يعْمل شَيْء إِلَّا بمراجعتي وَنَحْو هَذَا. فترقب النَّاس بِدِمَشْق وُقُوع الْفِتْنَة وَبلغ هَذَا نَائِب حمص فَأخذ القلعة وَأخذ أَيْضا نَائِب حماة قلعتها. شهر ذِي الْقعدَة أَوله الْأَحَد: فِي ثَانِيه: ركب طغيتمر - مقدم البريدية - الْبَرِيد وَمَعَهُ ملطفات لأمراء الورسق والأمراء الأوجقية وَمُطلق لنواب المماليك والقلاع وَمِثَال لِأَحْمَد بن رَمَضَان نَائِب أذنة ولأمراء التركمان ولنائب حلب ونائب سيس وصحبته أقبية مطرزة بِفَرْوٍ وَخمْس عشرَة قِطْعَة وفوقانيات حَرِير بأطرزة زركش أَربع وَعِشْرُونَ قِطْعَة وتشاريف عدَّة كَثِيرَة. وَفِي ثالثه: فرغ تَحْلِيف المماليك.

ص: 454

وَفِيه أنعم على الْأَمِير سيف الدّين أينال باي بتقدمة ألف وخبز أرسطاي. وعَلى سودون من عَليّ بك - الْمَعْرُوف بطاز - بتقدمة تمراز وعَلى يلبغا الناصري بتقدمة سودون أَمِير أخور وعَلى أقباي بن حُسَيْن شاه بتقدمة تمربغا المنجكي. وأنعم على الْأَمِير شرف الدّين يَعْقُوب شاه بطبلخاناه زِيَادَة على طبلخاناته فَصَارَت تقدمة ألف بِثَمَانِينَ فَارِسًا وأنعم على كل من قرابغا الأسنبغاوي وينتمر المحمدي وأقباي الأينالي بإمرة طبلخاناه وعَلى الْأَمِير جرباش الشيخي بإقطاع يلبغا الْمَجْنُون بِخَمْسِينَ فَارِسًا وعَلى أقبغا المحمدي بطبلخاناه وعَلى كل من تمر الساقي وجركس المصارع وأينال حطب وكمشبغا الجمالي وألطنبغا الخليلي وكزل البشمقدار وقاني باي العلاي وجكا من عوض وصوماي الحسني بإمرة عشرَة. وَفِي خامسه: جلس السُّلْطَان بدار الْعدْل وَحضر الْأُمَرَاء والقضاة وَسَائِر أَرْبَاب الدولة على الْعَادة. وَفِي سابعه: خلع على سودون المارديني وَاسْتقر رَأس نوبَة كَبِيرا عوضا عَن أرسطاي وعَلى يَعْقُوب شاه وَاسْتقر حاجباً ثَانِيًا عوضا عَن تمربغا المنجكي وعَلى كل من سودون بن زَاده وتنكز بغا الحططي وخاير بك من حُسَيْن شاه وبشباي وجكم وأقيغا المحمدي الْأَشْقَر واستقروا رُؤُوس نوب. وَفِي ثامنه: نُودي على النصب بِأَن يكون صرف الدِّينَار الإفرنتي بِثمَانِيَة وَعشْرين درهما والهرجة بِثَلَاثِينَ درهما وَكَانَ قد انحط سعره فشق ذَلِك على النَّاس وتغيب الصيارفة وتوقفت أَحْوَال النَّاس. وَفِي تاسعه: خلع على قرابغا الأسنبغاوي وسمذ المحمدي ومقبل وَعمِلُوا حِجَابا فَصَارَت الْحجاب سِتَّة. وخلع على تمان تمر الأشقتمري بنيابة قلعة دمشق ثمَّ بَطل أمره. وَحضر الْأَمِير سيف الدّين دقماق نَائِب ملطية بتقادم كَثِيرَة. وخلع على برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن عَليّ التادلي وأعيد إِلَى قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن الْبُرْهَان القفصي. وَفِي ثَانِي عشره: - خلع على جرباش الشيخي وتمان تمر واستَقرا من رُؤُوس النوب. وخلع على كزل المحمدي البشمقدار - الْمَعْرُوف بالعجمي الأجرود - وَاسْتقر أستادار الصُّحْبَة عوضا عَن قرابغا الأسنبغاوي وعَلى سعد الدّين أبي الْفرج بن تَاج الدّين

ص: 455

مُوسَى بن كَاتب السَّعْدِيّ وَاسْتقر نَاظر الإصطبلات السُّلْطَانِيَّة. وعَلى كل من الطواشيين شاهين السَّعْدِيّ الأْشرفي وَعبد اللَّطِيف الشرفي وصارا لالا السُّلْطَان. وعَلى الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن كلفت وَاسْتقر نقيب الْجَيْش وعَلى عَلَاء الدّين على بن قرط بِولَايَة أطفيح. وَفِي رَابِع عشره: خلع على الشَّيْخ جلال الدّين أَحْمد - وَيُقَال لَهُ إِسْلَام - بن نظام الدّين إِسْحَاق الْأَصْفَهَانِي. وأعيد إِلَى مشيخة الشُّيُوخ بخانقاه سرياقوس عوضا عَن الشريف فَخر الدّين بعد وَفَاته. وَنُودِيَ أَن يكون صوف الدِّينَار الْمَخْتُوم بِثَلَاثِينَ درهما والإفرنتي بِثمَانِيَة وَعشْرين درهما. وَكَانَ بعد موت السُّلْطَان قد انحط المثقال من اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ إِلَى خَمْسَة وَعشْرين وَالدِّينَار الإفرنتي من ثَلَاثِينَ وَنصف إِلَى عشْرين درهما. وَفِي خَامِس عشره: أخرج الْأَمِير يلبغا الْمَجْنُون إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا. وَفِي سَابِع عشره: خُلع عَليّ وَكتب إِلَى حسبَة الْقَاهِرَة. وعَلى زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن الكويز بنظو الدولة عوضا عَن شمس الدّين عبد الله الهيصم. واستدعى شيخ الْإِسْلَام والقضاة وأعيان الْفُقَهَاء إِلَى حَضْرَة الْأَمِير الْكَبِير أيتمش بالحراقة من الإصطبل. وَقد حضر الْأُمَرَاء والخاصكية بِسَبَب الْأَمْوَال الَّتِي خلفهَا الْملك الظَّاهِر: هَل تقسم بَين ورثته أَو تكون لبيت مَال الْمُسلمين فَوَقع كَلَام محير آخِره أَن يفرق فِي ورثته مِنْهُ السُّدس وَمَا بَقِي فلبيت المَال. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير أرغون شاه البيدمري أَمِير مجْلِس فِي نظر الشيخونية عوضا عَن يلبغا السالمي وخلع عَلَيْهِ فِي تَاسِع عشره وخلع على جاني بك اليحياوي بنيابة قلعة دمشق وَتوجه إِلَيْهَا. وَفِيه قدم فَخر الدّين ماجد بن غراب نَاظر الْإسْكَنْدَريَّة. وَفِي حادي عشرينه: خلع على الْأَمِير سودون الطيار واستَقر أَمِير أخور عوضا عَن الْأَمِير سودون قريب السُّلْطَان.

ص: 456

وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرينه: خلع على الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الْحَاج عمر الْمَعْرُوف بِابْن قطينة الحسني وَاسْتقر وزيراً عوضا عَن تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق وَالِي قطيا وَسلم إِلَيْهِ ليعاقبه وخلع فِيهِ أَيْضا على الْأَمِير يلبغا السالمي وَاسْتقر أستاداراً عوضا عَن الْوَزير تَاج الدّين. وعَلى شهَاب الدّين أَحْمد بن أَسد الْكرْدِي الطبرادار بِولَايَة المنوفية وعزل كزل المحمدي. وعَلى علم الدّين سُلَيْمَان بن يُوسُف الشهرزوري الْكرْدِي وَاسْتقر فِي ولَايَة مصر على عَادَته عوضا عَن ركن الدّين عمر بن مَمْدُود بن الكوراني. وَفِي سادس عشرينه: وصل يلبغا الناصري من حلب وأسنبغا من عِنْد نعير وأخبرا باجتماع الْكَلِمَة على الْملك النَّاصِر. وَتوجه أسندمر الخاصكي على خيل الْبَرِيد لإحضار عَلَاء الدّين عَليّ بن الطبلاوي من الْقُدس فورد فِي عدَّة الْبَرِيد بِأَن نَائِب الشَّام استدعاه إِلَى دمشق وَأَنه سَار إِلَيْهِ. وَفِي ثامن عشرينه: اسْتَقر تَاج الدّين عبد الله بن سعد الدّين نصر الله بن البقري فِي نظر الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن فَخر الدّين ماجد بن غراب. وَفِي تَاسِع عشرينه: أُعِيد نور الدّين عَليّ بن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ إِلَى حسبَة مصر. وعزل شمس الدّين مُحَمَّد الشاذلي الإسْكَنْدراني. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الِاثْنَيْنِ: فَفِي أَوله: اسْتَقر بدر الدّين مَحْمُود بن أَحْمد بن مُوسَى بن أَحْمد العينتابي الْحَنَفِيّ فِي حسبَة الْقَاهِرَة، العوضي.

ص: 457

وَفِي رابعه: صرف ابْن قطينة من الوزارة باستعفائه فَخلع عَلَيْهِ ورد إِلَيْهِ التحدث فِي أَمر الكارم كَمَا كَانَ قبل الوزارة. وخلع على فَخر الدّين بن غراب خلعة الوزارة فَصَارَ إِلَيْهِ وَالِي أَخِيه سعد الدّين إِبْرَاهِيم أَمر الدولة. وَفِيه فرق السُّلْطَان الْأَضَاحِي بالدودار من القلعة على الْعَادة فِي كل سنة. وخلع على القَاضِي سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن غراب. وَحضر على الْبَرِيد جاني بك اليحياوي نَائِب قلعة دمشق وَمَعَهُ نُسْخَة يَمِين الْأَمِير تنم نَائِب الشَّام بإقامته على الطَّاعَة وَأَنه يُرِيد من الْأُمَرَاء الْحلف أَلا يُغيرُوا عَلَيْهِ وَلَا يؤذوه فَحلف الْأَمِير أيتمش بِحَضْرَة الْقُضَاة وَحلف لَهُ أَيْضا جَمِيع الْأُمَرَاء وَعَاد جاني بك بنسخ الْأَيْمَان على الْبَرِيد. وَفِي سابعه: وَهُوَ سادس عشر مسري سنة ألف وست عشرَة من تَارِيخ القبط أوفى النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَنزل الْأَمِير فَارس حَاجِب الْحجاب وَخلق المقياس وَفتح الخليج على الْعَادة. وَفِي ثَالِث عشره: ورد الْخَبَر بِأَن ابْن عُثْمَان ملك الرّوم أَخذ الأبلستين وعزم أَن يمشي على الْبِلَاد الشامية فَطلب الْأُمَرَاء والقضاة وأرباب الدولة إِلَى الْقصر السلطاني فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس عشره وَقُرِئَ عَلَيْهِم كتب تَتَضَمَّن أَن ابْن عُثْمَان ملك الرّوم بعث أَخَاهُ عليا بالعساكر وَأَنه أَخذ ملطة والأبلستين وفر مِنْهُ صَدَقَة بن سولي فتسلمها فِي ثامن عشْرين ذِي الْقعدَة وَأَنه محاصر درندة فَوَقع الِاتِّفَاق على الْمسير إِلَى قِتَاله وَتَفَرَّقُوا فَأنْكر المماليك السُّلْطَانِيَّة صِحَة ذَلِك وَقَالُوا هَذَا حِيلَة علينا حَتَّى نخرج من الْقَاهِرَة فَقَط وعينوا سودون الطيار أَمِير أخور لكشف هَذَا الْخَبَر. وَفِيه أُعِيد شمس الدّين مُحَمَّد الأخناي إِلَى قَضَاء دمشق وعزل أصيل الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان الأشليمي فَكَانَت ولَايَته نَحْو مائَة يَوْم. وَفِي ثامن عشره: قدم أسندمر وَأخْبر أَن ابْن الطبلاوي ترك لبس الْأُمَرَاء وتزيا بزِي الْفُقَرَاء وجاور بِجَامِع بني أُميَّة واستجار بالمصحف العثماني وَامْتنع من الْحُضُور إِلَى

ص: 458

مصر وَأَن نَائِب الشَّام قَالَ: هَذَا رجل فَقير وَقد قنع بالفقر اتركوه فِي حَاله فَتَركه. وَفِيه سَار سودون الطيار على خيل الْبَرِيد لكشف الْأَخْبَار فَدخل دمشق فِي الْعشْرين مِنْهُ. وَأخرج مرسوم السُّلْطَان بتجهيز عَسَاكِر الشَّام إِلَى بِلَاد ابْن عُثْمَان فَنُوديَ فِي الْبَلَد بذلك وَتوجه إِلَى حلب. وَفِي هَذَا الشَّهْر: أبطل السالمي تَعْرِيف منية بنى خصيب وَضَمان الْعَرَصَة وأخصاص الغسالين وَكتب بذلك مرسوماً سلطانياً بعثة إِلَى الأشمونين نُودي بِإِبْطَال ذَلِك فِي سواحل الْبِلَاد وَفِي منية بني خصيب وَنقش على بَاب جَامعهَا فبطلت هَذِه الْمَظَالِم. وأبطل أَيْضا وفر الشون السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ فِي كل سنة آلافاً من الأرادب وأبطل الْمُقَرّر على البردار وَهُوَ فِي كل شهر سَبْعَة آلَاف دِرْهَم والمقرر على مقدم الْمُسْتَخْرج وَهُوَ ثَلَاثَة آلَاف درهما فِي كل شهر. وأبطل مَا كَانَت السماسرة فِي الغلال تَأْخُذهُ من المبتاعين وَهُوَ عَن كل أردب دِرْهَمَيْنِ. وَكتب عَلَيْهِم أَلا يَأْخُذُوا عَن كل أردب سوى نصف دِرْهَم. وَفِي سَابِع عشرينه: اسْتَقر قطلوبغا التركماني الخليلي فِي ولَايَة الشرقية على عَادَته. وعزل أرغون وَاسْتقر صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود وَالِي أشموم طناح. وعزل قطلوبغا الجنتمري. وَأما نَائِب الشَّام فَإِنَّهُ لما استولى على قلعة دمشق وصل إِلَيْهِ فِي سادس عشر ذِي الْقعدَة شخص ادّعى أَنه فداوى بَعثه الْأَمِير أيتمش ليَقْتُلهُ وأحضر سكيناً بدار السَّعَادَة فوصله بِمَال وَصَرفه فَتحدث النَّاس أَن هَذِه مكيدة ومقدمة لإِظْهَار الْخلاف وَأخذ النَّائِب يسب أيتمش فِي مَجْلِسه. وَيظْهر الْخلاف عَلَيْهِ. فَلَمَّا قدم الْأَمِير جاني بك اليحياوي دمشق على نِيَابَة القلعة لما يُمكنهُ مِنْهَا ورده وَمَعَهُ سونج بغا - أحد مماليكه - ليحلف الْأُمَرَاء فَحَلفا الْأُمَرَاء وعادا إِلَيْهِ فِي نصف ذِي الْحجَّة ومعهما تشريف فلبسه

ص: 459

إِلَى دَار السَّعَادَة ونزعه عَنهُ وَألبسهُ الَّذِي قدم بِهِ عَلَيْهِ. ودافع جاني بك عَن القلعة وَأعَاد مَمْلُوكه سونج بغا إِلَى مصر. وَبعث إِلَى قلعة الصبيبة فأفرج عَن أقبغا اللكاش وألجى بغا الْحَاجِب وخضر الكريمي واستدعاهم إِلَى دمشق فقدموا عَلَيْهِ فِي ثَانِي عشْرين ذِي الْحجَّة وأنزلهم بدار السَّعَادَة. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين أَحْمد بن عِيسَى بن مُوسَى بن عِيسَى بن سليم بن جميل الْأَزْرَقِيّ العامري الكركي الشَّافِعِي بالقدس فِي سادس عشْرين ربيع الأول. وَمَات أَمِير حَاج بن مغلطاي أحد الْأُمَرَاء ونائب الْإسْكَنْدَريَّة بدمياط فِي ربيع الأول. وَمَات أرغون شاه الإبراهيمي نَائِب حلب بهَا فِي صفر لَيْلَة الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ فَكَانَت جنَازَته عَظِيمَة جدا لِأَنَّهُ كَانَ أظهر من الْعدْل بحلب أمرا كَبِيرا. اتّفق أَنهم اكتروا لديوانه جمالاً لنقل الْملح فَأخذت سَرِيَّة من الْعَرَب الْجمال فأحضر أَرْبَابهَا وَجعل بعلي من حلف قيمَة جمله الَّتِي يحلف عَلَيْهِ. وَهَذَا غَرِيب فِي زَمَاننَا وَقيل إِنَّه مَاتَ مسموماً. كَانَ أَولا خازنداراً ثمَّ ولي نِيَابَة صفد ثمَّ طرابلس ثمَّ حلب. وَمَات بكلمش العلاي أَمِير سلَاح وأمير مجْلِس بالقدس فِي صفر. وَمَات تمان بغا الحسني نَائِب حمص. وَمَات الشَّيْخ الْمُقْرِئ المعتقد خَلِيل بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَلِيل وَيعرف بِابْن المشبب فِي سادس عشْرين ربيع الأول. وَمَات شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد الْعَبَّادِيّ الْحَنَفِيّ فِي لَيْلَة الْأَحَد تَاسِع عشْرين ربيع الآخر. وَكَانَ من فضلاء الْحَنَفِيَّة درس فِي عدَّة فنون وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ.

ص: 460

وَمات الأديب عَلَاء الدّين عَليّ بن أيبك الدِّمَشْقِي بهَا فِي ثَانِي عشْرين ربيع الأول. وَمَات الْعَارِف شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ عرف بِابْن نجم الصُّوفِي بِمَكَّة فِي صفر وَقد جاور عدَّة سِنِين بِمَكَّة. وَمَات الْخَلِيفَة المستعصم بِاللَّه زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَاكِم وَهُوَ مخلوع فِي رَابِع عشْرين جُمَادَى الأولى. وَمَات الْأَمِير شيخ الصفوي بقلعة المرقب مسجوناً. وَمَات الطواشي صندل المنجكي فِي ثَالِث رَمَضَان. وَمَات الْأَمِير صرغتمش المحمدي نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى. وَمَات الْأَمِير كمشبغا الْحَمَوِيّ بسجن الْإسْكَنْدَريَّة فِي ثامن عشْرين رَمَضَان. وَمَات الْملك الْمَنْصُور مُحَمَّد بن المظفر حاجي بن النَّاصِر مُحَمَّد بن الْمَنْصُور قلاوون. وَهُوَ وَمَات قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن التنسي الْمَالِكِي وَهُوَ قَاضِي أول شهر رَمَضَان. وَمَات بدر الدّين مَحْمُود بن عبد الله الكُلُسْتاني السراي كَاتب السِّرّ وَهُوَ متول فِي عَاشر جُمَادَى الأولى.

ص: 461

وَمَات الْأَمِير قديد أحد الْأُمَرَاء ونائب الْإسْكَنْدَريَّة وَهُوَ منفي فِي رَابِع ربيع الآخر بالقدس. وَمَات أَحْمد بن عبد الله الزهوري فِي أول صفر وَكَانَ شَيخا عجمياً ذَاهِب الْعقل للسُّلْطَان فِيهِ اعْتِقَاد كَبِير. وَمَات الْأَمِير أزدمر دوادار السُّلْطَان وَهُوَ أَمِير.

ص: 462