المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌القسم الثالث ما كان الاكتفاء ببعض الكلمة مجرداً من بديع وهو - الشفاء في بديع الاكتفاء

[النواجي، شمس الدين]

الفصل: ‌ ‌القسم الثالث ما كان الاكتفاء ببعض الكلمة مجرداً من بديع وهو

‌القسم الثالث

ما كان الاكتفاء ببعض الكلمة مجرداً من بديع وهو أيضاً من مخترعات المتأخرين لكنه لا طائل تحته ولا فائدة فيه وهو أرذل أنواع الاكتفاء وأسفلها بل لا ينبغي أن يسمى بديعاً البتة وإنما أوردته هنا للتنبيه على انحطاط رتبته ولأجل توفية الأقسام التي وعدنا بها وبإيرادها.

فمن ذلك قول أبي الفتح:

من عاذري في عاذلي

يلومُ في حُبي رَشَا

إذا طَلَبتْ وَصلَه

قالَ كَفَى بالدمع شاهد

أخذ شيخنا الشيخ بدر الدين الدماميني فسح اله في أجله هذا الشاهد وكساه حلة التورية حتى صار قاضياً له بالفضل على من تقدمه وسيأتي في القسم الذي يليه إن شاء الله تعالى.

وقال القاضي من قصيد:

ولقد كففتُ عنانَ عيني جاهداً

حتى إذا اعتلت أطلقت العنان

ص: 85

شيخ الشيوخ الأنصاري:

إليكم هَجْري وقَصدي

وفيكمو الموتُ والحياة

آمنت أنْ توحشوا فُؤادي

فآنسوا مقلتي ولا توحشوا

شيخ الشيوخ برهان الدين القيراطي من قصيد:

أصبحتَ غصناً للمعنى لم تَمل

ظبياً وللعشاقِ لا تلتفتْ

ما رام صبُّ أن يتوب من الهوى

إلا نهاه جمالُ حسنك يرتوي

وسبك الشيخ جمال الدين بن نباتة هذا النوع في أحسن القوالب حتى كان أن يلحقه بالنوع الذي بعده فقال:

وقضى على ذكراه أن سمت الكَرى

وبها ابتدائي عند وقت تنبهي

جل الذي أبدا العاشق وجعَه

ما عزيز الوصف من ماء مهي

ولطيف هنا قول بعضهم:

قولوا لمولانا السني

المحسن المستحسن

من قال إنك ماتنا. . .

أو أن عبدك مايني. . .

ص: 86