الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قبض العلم
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء. ثم قال: هذا أوان يختلس فيه العلم من الناس: حتى لا يقدروا منه على شيء" 1 رواه الترمذي.
وعن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال: "ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال: ذلك عند أوان ذهاب العلم. قلت: يا رسول الله كيف يذهب العلم، ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجل في المدينة. أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما؟ " 2 رواه أحمد وابن ماجه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "عليكم بالعلم قبل أن يقبض. وقبضه ذهاب أهله. عليكم بالعلم؛ فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه أو يفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعون إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم. عليكم بالعلم، وإياكم والبدع، والتنطع والتعمق. وعليكم بالعتيق" رواه الدارمي بنحوه.
1 الترمذي: العلم (2653)، والدارمي: المقدمة (288) .
2 ابن ماجه: الفتن (4048) ، وأحمد (4/160) .
وفي الصحيحين عن ابن عمرو مرفوعا: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بموت العلماء، حتى إذا لم يُبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا"1.
وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه. مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة، وفيهم تعود. " رواه البيهقي في شعب الإيمان.
1 البخاري: العلم (100)، ومسلم: العلم (2673)، والترمذي: العلم (2652)، وابن ماجه: المقدمة (52) ، وأحمد (2/162 ،2/190 ،2/203)، والدارمي: المقدمة (239) .