الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في كتابه عن الباقر أنه قال: لما كان يوم الجمل وقد رشق هودج عائشة بالنبل، قال أمير المؤمنين (علي) عليه السلام: والله ما أراني إلا مطلقها، فأنشد الله رجلاً سمع من رسول الله يقول: يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي (عياذاً بالله) ولما قام فشهد، فقام ثلاثة عشر رجلاً، فيهم بدريان، فشهدوا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب، يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي، قال فبكت عائشة عند ذلك حتى سمعوا بكائها" (1).
تفكير الصحابة عامة
فهذه هي عقيدة القوم من أولهم إلى آخرهم كما رسمها اليهود لهم حتى صار دينهم الذي يدينون به، دين الشتائم والسباب ولكنهم لم يكتفوا بالسباب والشتائم على عدد كبير من أصحاب رسول الله بل هوت بهم هاوية حتى كفّروا جميع أصحاب رسول الله عليه السلام إلا النادر منهم، فهذا هو الكشي أحد صناديدهم يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،. . . وذلك قول الله عز وجل {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} (2).
(1)"الاجتجاج للطبرسي" ص82 ط إيران 1302هـ
(2)
"رجال لاكشي" ص12 و13
ويروى عن أبي جعفر أيضاً أنه قال: المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا وأشار بيده - إلا ثلاثة" (1).
ويروى عن موسى بن جعفر - الإمام المعصوم السابع عندهم - أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله - رسول الله الذي لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر" (2).
والعجب كل العجب أين ذهب علي والحسن والحسين وبقية أهل البيت، وعمار، وحذيفة، وعمرو بن الحمق وغيرهم.
فانظر ماذا تريد اليهودية من وراء ذلك.
وهذا مع أن علياً رضي الله عنه لم يكفر حتى ومن حاربه من أهل الشام وغيرهم، فقد قال صراحة في "كتابه إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه ويبن أهل الصفين"، الذي رواه إمام الشيعة محمد الرضى في "نهج الباغة" وكان بدء أمرنا أنا التقينا القوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله، والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا في دم عثمان، ونحن منه براء" (3).
وأنكر على من يسب معاوية رضي الله عنه وعساكره، فقال
(1)"رجلا الكشي" ص13
(2)
"رجال الكشي" ص15
(3)
"نهج البلاغة" ص448 ط بيروت