المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وأيضاً "عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر يقول: - الشيعة والسنة

[إحسان إلهي ظهير]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الباب الأوّلالشّيعة والسُّنّة

- ‌ عبد الله بن سبأ

- ‌الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ أبي بكر

- ‌الفاروق الأعظم

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عم النبي وأولاده

- ‌خالد بن الوليد

- ‌عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة

- ‌طلحة والزبير

- ‌أنس بن مالك والبراء بن عازب

- ‌أزواج النبي عليه السلام

- ‌تفكير الصحابة عامة

- ‌الصحابة عند السنة

- ‌سبب انتشار التشيع في إيران وبغضهم الصحابة

- ‌الولاية والوصاية

- ‌تعطيل الشريعة

- ‌مسألة البداء

- ‌عقيدة الرجعة

- ‌معتقدهم في أئمتهم

- ‌الغلو في الأئمة

- ‌الباب الثانيالشّيعة والقرآن

- ‌من حرّف القرآن وغيّره

- ‌من عنده المصحف

- ‌أمثلة التحريف

- ‌لِمَ قالوا بالتّحريف

- ‌لِمَ أنكروا التحريف

- ‌عقيدة أهل السنة في القرآن

- ‌كتب الشيعة لإثبات التحريف

- ‌الباب الثالثالشّيعة والكذب

- ‌التقية دين وشريعة

- ‌التقية ليس إلا كذباً محضاً

- ‌رواة الشيعة

- ‌لم قالوا بالتقية

- ‌مدح الصحابة

- ‌الاعتراف بخلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة

- ‌تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب

- ‌ذم الشيعة واللعن عليهم

- ‌الشيعة عند غيره من الأئمة

- ‌الرد على القول بالتقية

الفصل: وأيضاً "عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر يقول:

وأيضاً "عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر يقول: إن الله أخذ ميثاق النبيين على ولاية علي وأخذ عن النبيين بولاية علي"(1).

ويروي القمي تحت قوله تعالى: وإذ أخذ الله ميثاق النبيين: عن أبي عبد الله قال: ما بعث الله نبياً من ولد آدم فهلم جراً إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين (علي) وهو قوله لتؤمنن به يعني رسول الله "ولتنصرنه" يعني أمير المؤمنين - علي - (2).

فانظر إلى اليهودية كيف تتسلل بين المسلمين وتتسرب إليهم لتشويه عقائدهم.

وأخيراً فلنرجع إلى ما قاله النوبختي والكشي، فيقول النوبختي: وهو (أي عبد الله بن سبأ) أول من أشهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام" (3).

والكشي يقول: وكان (ابن سبأ) أول من أشهر بالقول بفرض إمامة علي" (4).

‌تعطيل الشريعة

فهل بعد ذلك شك لشاك وريب لمرتاب أن القوم ولدته اليهودية لأغراضها المشوهة، وهم ينكرون الانتساب إليها بعد

(1)"بصائر الدرجات" باب9 ج2 ط إيران

(2)

تفسير القمي ص 106 ج1 ط عراق

(3)

"فرق الشيعة" ص44

(4)

"رجال الكشي" 101

ص: 60

ما يقرون بآرائها ومعتقداتها التي روجت ودست في الإسلام، ويتولونها ويؤسسون عليها بناية دينهم، وما القصد منها إلا إبعاد المسلمين عن تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم وروحها، روح الإسلام الحقيقي، وأيضاً تعطيل الشريعة الإسلامية فقد عطلوها فعلاً حيث قالوا: إن النجاة ليس مدارها على العمل بالكتاب والسنة، بل مدارها على التبني والتمسك بأقوال هؤلاء الملاحدة، ولو خالفوا صريح الكتاب والسنة لا يؤاخذون عليها.

فقد مر قبل ذلك في هذا الباب أن شارب الخمر ذكر عند جعفر بن الباقر - الإمام المعصوم عندهم - فقال: وما ذلك على الله أن يغفر لمحب علي" (1).

وذكر القمي أكثر من هذا فقال: عن أبي عبد الله قال إذا كان يوم القيامة يدعى محمد صلى الله عليه وآله فيكسى حلة وردية. . . ثم يدعى بعلي أمير المؤمنين عليه السلام. . . ثم يدعى بالأئمة. . . ثم يدعى بالشيعة فيقومون أمامهم ثم يدعى بفاطمة ونسائها من ذريتها وشيعتها فيدخلون الجنة بغير حساب" (2).

وروى الكشي عن أبي عبد الله أنه دخل عليه جعفر بن عفان، فقال له: بلغني أنك تقول الشعر في الحسين وتجيد، فقال له: نعم جعلني الله فداك. فقال، قل: فأنشد، فبكى "ع" ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته، ثم قال: يا جعفر

(1)"رجال الكشي" ص143

(2)

"تفسير القمي" ص128 ج1

ص: 61

(بن عفان) والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون ها هنا يسمعون قولك في الحسين ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر ساعتك الجنة بأسرها، وغفر الله لك، فقال (أبو عبد الله): يا جعفر ألا أزيدك؟ قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى إلا أوجب الله له الجنة وغفر له" (1).

فانظر كيف تعطل الشريعة المحمدية، البيضاء، وكيف يلغي أحكامها وأوامرها، فهذا هو المطلوب والمقصود، ولأجل هذا كونت هذه الفئة، وأنشئت هذه الطائفة، وكتبهم مليئة من مثل هذه الدسائس، وعليها يتكلون، وبها يعتقدون، ولكن الشريعة التي جاء بها محمد الأمين عليه السلام ما تخبرنا إلا بأن النجاة مدارها ليس إلا على العمل الصالح كما قال الله عز وجل في كتابه:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم} (2).

وقال سبحانه وتعالى: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله، الله غفور رحيم} (3).

(1)"رجال الكشي" ص 246

(2)

سورة يونس الآية9

(3)

سورة البقرة الآية 218

ص: 62