المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌مسألة البداء سادساً: - وكانت من الأفكار التي روجها اليهود وعبد - الشيعة والسنة

[إحسان إلهي ظهير]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الباب الأوّلالشّيعة والسُّنّة

- ‌ عبد الله بن سبأ

- ‌الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ أبي بكر

- ‌الفاروق الأعظم

- ‌عثمان بن عفان

- ‌عم النبي وأولاده

- ‌خالد بن الوليد

- ‌عبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة

- ‌طلحة والزبير

- ‌أنس بن مالك والبراء بن عازب

- ‌أزواج النبي عليه السلام

- ‌تفكير الصحابة عامة

- ‌الصحابة عند السنة

- ‌سبب انتشار التشيع في إيران وبغضهم الصحابة

- ‌الولاية والوصاية

- ‌تعطيل الشريعة

- ‌مسألة البداء

- ‌عقيدة الرجعة

- ‌معتقدهم في أئمتهم

- ‌الغلو في الأئمة

- ‌الباب الثانيالشّيعة والقرآن

- ‌من حرّف القرآن وغيّره

- ‌من عنده المصحف

- ‌أمثلة التحريف

- ‌لِمَ قالوا بالتّحريف

- ‌لِمَ أنكروا التحريف

- ‌عقيدة أهل السنة في القرآن

- ‌كتب الشيعة لإثبات التحريف

- ‌الباب الثالثالشّيعة والكذب

- ‌التقية دين وشريعة

- ‌التقية ليس إلا كذباً محضاً

- ‌رواة الشيعة

- ‌لم قالوا بالتقية

- ‌مدح الصحابة

- ‌الاعتراف بخلافة الخلفاء الراشدين الثلاثة

- ‌تزويج أم كلثوم من عمر بن الخطاب

- ‌ذم الشيعة واللعن عليهم

- ‌الشيعة عند غيره من الأئمة

- ‌الرد على القول بالتقية

الفصل: ‌ ‌مسألة البداء سادساً: - وكانت من الأفكار التي روجها اليهود وعبد

‌مسألة البداء

سادساً: - وكانت من الأفكار التي روجها اليهود وعبد الله بن سبأ "إن الله يحصل له البداء" أي النسيان والجهل، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

فالكليني محدث الشيعة بوب باباً مستقلاً في الكافي بعنوان "البداء" وروى تحت هذا الباب عدة روايات عن أئمته "المعصومين" كما يزعم، ومنها.

عن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا (علي بن موسى - الإمام الثامن عندهم -) يقول: ما بعث الله نبياً قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء" (1).

وما هو "البداء"؟ تفسره رواية أخرى يرويها أيضاً "عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وأني لا فكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبا جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل بن جعفر بن محمد، وأن قصتهما كقصتهما إذ كان أبو محمد المرجأ بعد أبي جعفر فأقبل على أبو الحسن عليه السلام قبل أن أنطق فقال: نعم يا أبا هاشم بد الله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف

(1)"الكافي في الأصول" كتاب التوحيد، باب البداء ص148 ج1 ط إيران

ص: 63

به عن حاله، وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة" (1).

وذكر النوبختي "أن جعفر بن محمد الباقر نص على إمامة إسماعيل ابنه وأشار إليه في حياته، ثم أن إسماعيل مات وهو حي فقال: ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني"(2).

فقد تثبت هذه الروايات معنى "البداء" بأنه علم ما لم يكن يعلمه الله قبله، وهذا ما يعتقده الشيعة في الله حيث أن الله يبين عن علمه بقوله على لسان موسى عليه السلام {لا يضل ربي ولا ينسى} (3).

ووصف نفسه بقوله: {هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة} (4).

وبقوله: {قد أحاط بكل شيء علماً} (5).

ولكن الشيعة بعكس ذلك لا يعتقدون في الله ذاك فحسب بل ويمجدون من يعتقد في الله معتقدهم الباطل - فيروي الكليني عن جعفر أنه قال: يبعث عبد المطلب أمة وحده، عليه

(1) أيضاً كتاب الحجة ص327 ج1

(2)

"فرق الشيعة للنوبختي" ص84 ط النجف

(3)

سورة طه الآية 52

(4)

سورة الحشر الآية 22

(5)

سورة التحريم الآية 12

ص: 64