المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(حرف الغين المعجمة) - الضوء اللامع لأهل القرن التاسع - جـ ٦

[السخاوي]

الفصل: ‌(حرف الغين المعجمة)

عِيسَى الأرتقي. فِي ابْن دَاوُد بن صلح.)

عِيسَى الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ الْمكتب نزيل مَكَّة. سمع على ابْن صديق وَأبي الْيمن الطَّبَرِيّ وَغَيرهمَا وَكَانَ دينا خيرا تعانى الْكِتَابَة فبرع فِيهَا وتصدى لذَلِك احتسابا فَانْتَفع بِهِ جمع كثير من أهل مَكَّة، وَمَات شَابًّا بِمصْر فِي سنة سبع. ذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه وسمى أَبَاهُ سُلَيْمَان بن عبد الله.

عِيسَى البلتيني البجائي. مَاتَ سنة خمس وَعشْرين.

عِيسَى البهنسي. فِي ابْن يُوسُف بن مُحَمَّد قَرِيبا.

عِيسَى التلمساني المغربي الملقب هُنَاكَ بالغندور عندنَا بالزلباني. شيخ جَاهِل احتوى على ضعفاء الْعُقُول مِمَّن يظْهر اعْتِقَاد المهملين كبرد بك وتمراز والأنصاري وامتحنوا بِهِ ثمَّ امتحن هُوَ فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم، وَعَاد لبلاده فَمَاتَ بتونس سنة ثَمَان وَسِتِّينَ تَقْرِيبًا بعد أَن أُصِيب فِي وَجهه بآكلة ويرمى بالعظائم بل بالكبائر وبلغه أَن أَبَا الْفضل المشدالي تكلم فِيهِ فتهدده فِيمَا بَينه وَبَينه برميه بِمَا يَقْتَضِي لمعتقديه قَتله فَلم يشك أَبُو الْفضل فِي قدرته على ذَلِك فَكف عَنهُ بل سَافر. عِيسَى الدَّلال بِمَكَّة. فِي ابْن عوضة. عِيسَى الريغي. فِي ابْن يحيى قَرِيبا.

عِيسَى الزواوي المغربي نزيل الْأَزْهَر. مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وَأَظنهُ جَازَ السّبْعين، وَكَانَ قد تهَيَّأ لِلْحَجِّ وَنزل عَن أَكثر جهاته بِحَيْثُ اجْتمع لَهُ مِنْهَا نَحْو مائَة وَخمسين دِينَارا فاختلست مِنْهُ إِلَّا الْيَسِير وتألم بِحَيْثُ قيل أَنه سَبَب ضعفه المستمر حَتَّى مَاتَ وَيُقَال أَنه وقف كتبه وَكَانَ صَالحا صوفيا بِسَعِيد السُّعَدَاء مِمَّن حج غير مرّة وجاور وَرُبمَا قَرَأَ عَلَيْهِ بعض المبتدئين فِي الْفَرَائِض والحساب رحمه الله.

عِيسَى العلاف الْمصْرِيّ. فِي ابْن مُوسَى قَرِيبا.

عِيسَى الْقَارِي الدِّمَشْقِي، أحد أَعْيَان تجارها مِمَّن حج وجاور غير مرّة وَفِيه خير وبر ومعروف مَعَ كَونه دخيلا مَاتَ بِدِمَشْق فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة خمس وَتِسْعين بعد أَن أَخذ مِنْهُ حِين طلب إِلَى الْقَاهِرَة مبلغ كَبِير ثمَّ أَخذ من وَلَده بعد مَوته مَعَ قرب.

عِيسَى المغربي قَاضِي الْمَالِكِيَّة بِبَيْت الْمُقَدّس. مَاتَ فِي شَوَّال سنة أَربع وَخمسين. وَأَظنهُ ابْن مُحَمَّد التجاني الْمَاضِي.

(حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة)

غَالب بن سعيد بن سعد الزبول المدجل. مَاتَ فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ، أرخه ابْن عزم.

غَانِم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن سَالم بن عبد الله الْجلَال أَبُو البركات بن

ص: 159

الْعَلامَة الشَّمْس الخشبي بمعجمتين مفتوحتين ثمَّ مُوَحدَة الْمدنِي الْحَنَفِيّ أَخُو عبد السَّلَام. ولد سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَسمع على الْعِزّ بن جمَاعَة منسكه الْكَبِير وَغَيره وَمن مُحَمَّد بن يُوسُف الْعِرَاقِيّ بغية الظمآن لأبي حَيَّان وَمن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب الكالديني عوارف المعارف للسهروردي وَمن الزين الْعِرَاقِيّ والهيثمي وَآخَرين بل سمع بِدِمَشْق على ابْن أميلة وَنَحْوه وَأذن بِالْحرم النَّبَوِيّ وَقَرَأَ فِيهِ البُخَارِيّ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة، وَكتب الْخط الْجيد، وَكَانَت لَهُ نباهة بِحَيْثُ وَصفه أَبُو الْفَتْح المراغي بِالْإِمَامِ الْعَالم وَوصف وَالِده بالعلامة، وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد النفطي الْمَالِكِي الْمُوَطَّأ وروى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ التقي بن فَهد وابناه بل سمع عَلَيْهِ شَيخنَا وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ فِي إنبائه: كَانَ لَهُ اشْتِغَال ونباهة فِي الْعلم ثمَّ خمل وَانْقطع بِالْقَاهِرَةِ حَتَّى مَاتَ سنة تسع عشرَة بالطاعون، وَتَبعهُ المقريزي فِي عقوده رحمه الله.

غَانِم بن مَقْبُول السَّعْدِيّ الطَّائِفِي، مِمَّن سمع من شَيخنَا بِمَكَّة فِي سنة أَربع وَعشْرين المسلسل وَغَيره. غَانِم الحناشي الْقَائِد.

غَرِيب بن عبد الله الْهِنْدِيّ البنكالي الْحَنَفِيّ ويلقب أَبوهُ نظام الدّين. قدم الْقَاهِرَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَمَانمِائَة فَنزل الْبرد بكية وَنقل عَنهُ أَنه اختلى فِي بعض خلاويها شهر رَمَضَان كُله بعد أَن طين بَاب الْخلْوَة وَمنع نَفسه من الطَّعَام الشَّهْر كُله وَأَنه يفْطر على قرنفلة وَاجْتمعَ بِهِ بعض الْفُضَلَاء مِمَّن يعرف لغته وَسَأَلَهُ عَن سنه فَقَالَ: نَحْو تسع وَأَرْبَعين سنة وَأَن شَيْخه فِي السلوك سنَن الدّين البنكالي وَكَانَ سنه حِينَئِذٍ ثَلَاثًا وَعشْرين سنة فَكَانَ يطعمهُ فِي مبدأ أمره بالميزان وَفِي كل يَوْم ينقصهُ حَتَّى صَار يَأْكُل فِي كل أَرْبَعِينَ يَوْمًا قرنفلة وَاحِدَة وَأَنه فِي كل لَيْلَة عِنْد الْفطر يضع فِي كَفه قَلِيل مَاء وَيَضَع فِيهِ قرنفلة ويلحس المَاء مَعَ بَقَاء القرنفلة فَإِذا مضى أَرْبَعُونَ يَوْمًا أكلهَا وَأَنه لَا يفعل ذَلِك إِلَّا فِي الْخلْوَة فَإِذا خرج مِنْهَا تنَاول بعض الشَّيْء كَمَا أَن الفضلات لَا تحصل لَهُ مِنْهَا فِي الْخلْوَة يحصل بِحَسب الْحَال وَأَنه يكون فِي خلوته بمَكَان مظلم فِيهِ السراج لَيْلًا وَنَهَارًا وَأَنه لم يتَزَوَّج)

قطّ وَلَا احْتَلَمَ وَأَنه رَحل لكل من خُرَاسَان وبغداد وَالروم وحلب وَالشَّام والمساجد الثَّلَاث ومصر وَذكر أَنه أسمر خَفِيف اللِّحْيَة أسودها رَقِيق الْبشرَة نحيف الْبدن خَفِي الصَّوْت يحسن بعض اللُّغَة الْعَرَبيَّة بِحَيْثُ يفهم مَا يُقَال لَهُ أَو يُجيب بتواضع وَسُكُون وأدب.

غرير بِمُعْجَمَة ثمَّ مهملتين مصغر ابْن عجل بن رُمَيْح الحسني الْمَاضِي

ص: 160