الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أستاذه الْولَايَة بعد مغلباي. وَمَات فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة سبع وَتِسْعين بالطاعون.
قيت الرَّحبِي. اسْتَقر بعد الَّذِي قبله فِي الْولَايَة.
قينار أحد الطبلخاناه وأمير آخور صَغِير بالديار المصرية. مَاتَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشري جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان. ذكره الْعَيْنِيّ وَيُحَرر اسْمه.
قيس بن ثَابت بن نعير. مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ.
(حرف الْكَاف)
كافور الجمالي الطواشي أحد خدام الْمَسْجِد النَّبَوِيّ. مِمَّن سمع مني بِالْمَدِينَةِ.
كافور الصرغتمشي الرُّومِي الطواشي الزِّمَام من عُتَقَاء منكلي بغا الشمسي وَكَأَنَّهُ ملكه بعد قتل صرغتمش الأشرفي فَإِنَّهُ كَانَ ينْسب إِلَيْهِ. كَانَ صَاحب التَّرْجَمَة أصيلا فِي بَيت السُّلْطَان خدم عِنْد الظَّاهِر برقوق فِي أَوَائِل سلطنته بِوَاسِطَة زَوجته خوند هَاجر ابْنة منكلي بغا، وَاسْتمرّ فِي كبار الخدام إِلَى أَن اسْتَقر بِهِ النَّاصِر فرج فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة زماما بعد مقبل الرُّومِي ثمَّ انْفَصل عَنْهَا فِي حُدُود سنة أَربع وَعشْرين ثمَّ أُعِيد بعد يسير وأضيفت إِلَيْهِ الخازندارية حَتَّى مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشرى ربيع الآخر سنة ثَلَاثِينَ بعد أَن كبر واحدودب وَقد زَاد على الثَّمَانِينَ وَدفن بتربته، وَخلف شَيْئا كثيرا وأملاكا أَكْثَرهَا وقف على مدرسته وتربته وَاسْتقر بعده فِي الزمامية خشقدم الظَّاهِرِيّ وَفِي الخازندارية قراجا الأشرفي برسباي، وَكَانَ قَصِيرا رَقِيقا مغرما بالعمائر أنشأ تربة بالصحراء مَعْرُوفَة بِهِ وَعمل فِيهَا خطْبَة وصوفية ووقف عَلَيْهَا عدَّة أوقاف وَكَانَ لَا يزَال يزخرفها ويجدد مَا زَالَت زخرفته مِنْهَا ويغضب مِمَّن يسميها تربة وَكَذَا أنشأ مدرسة بحارة الديلم من الْقَاهِرَة وفيهَا أَيْضا خطْبَة وصوفية إِلَى غَيرهمَا من العمائر الَّتِي يسمح فِيهَا للصناع وأتباعهم علمه بتقصيرهم ومزيد شحه بِالصَّدَقَةِ وَنَحْوهَا رحمه الله وَعَفا عَنهُ.
كافور الْهِنْدِيّ الطواشي رَأس نوبَة الجمدارية. كَانَ ساقيا. مَاتَ فِي الْمحرم سنة أَربع وَخمسين، وَدفن بتربة معتقته خوند هَاجر ابْنة الأتابك منكلي بغا الشمسي زَوْجَة الظَّاهِر برقوق.
كافور الْهِنْدِيّ المؤيدي شيخ. اسْتَقر فِي الزمامية عوضا عَن سميه الصرغتمشي الْمَاضِي قَرِيبا فِي حُدُود سنة أَربع وَعشْرين وَلم يلبث أَن عزل بِهِ وَمَات.
كبيش بِمُعْجَمَة بن جماز الْحُسَيْنِي. كَانَ قصد الْقَاهِرَة ليتولى إمرة الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فظفر بِهِ قوم لَهُم عَلَيْهِ ثأر فَقَتَلُوهُ قبل أَن يدخلهَا فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ. قَالَه شَيخنَا فِي إنبائه.
كبيش بن سِنَان بن عبد الله بن عمر الْقَائِد الْعمريّ الْمَكِّيّ. مَاتَ سنة سبع أَو سِتّ وَعشْرين، أرخه ابْن فَهد.
كبيش بن مظفر بن مُحَمَّد بن مبارك العصامي الحميضي الْقَائِد الْمَكِّيّ. مَاتَ فِي الْمحرم سنة)
أَربع وَأَرْبَعين خَارج مَكَّة وَحمل فَدفن بهَا. أرخه بن فَهد.
كبيش بن هبة بن جماز الْحُسَيْنِي. هُوَ ابْن جماز الْمَاضِي قَرِيبا.
كرتباي الأشرفي برسباي. تَأمر عشرَة فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم ثمَّ نَفَاهُ ثمَّ أعطَاهُ إقطاعا بطرابلس إِلَى أَن قتل فِي الْوَقْعَة السوارية سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَكَانَ جبارا.
كرتباي الأشرفي قايتباي أحد خاصكيته بل قَرِيبه وأخو جانم. مَاتَ فِي الْمحرم سنة تسع وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ فِي مصلى المؤمني وَدفن بتربة السُّلْطَان.
كرتباي السيفي جَانِبك نَائِب جدة. كَانَ من أقرباء السُّلْطَان فاستقر بِهِ فِي كشف الْبحيرَة عقب توسيط خشقدم وَلم يلبث أَن مَاتَ مطعونا فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ.
كرد مير الْبَصْرِيّ الْبَزَّار بِمَكَّة وَجدّة. مَاتَ فِي شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ بِمَكَّة. أرخه ابْن فَهد.
كردِي بن كندر الشهير بكردي باك التركماني. أَمِير التركمان بالعمق من أَعمال حلب بعد ابْن صَاحب الباز. جرى بَينه وَبَين نواب حلب وقائع وَآل أمره إِلَى أَن أمْسكهُ ططر وَكَانَ إِذْ ذَاك أحد أُمَرَاء حلب فَأمر بشنقه فشنق تَحت قلعة حلب فِي رَجَب أَو شعْبَان سنة أَربع وَعشْرين وَكَانَت القوافل فِي أَيَّامه آمِنَة. ذكره ابْن خطيب الناصرية مطولا وَتَبعهُ شَيخنَا فِي أنبائه.
كرسجي بن أبي يزِيد بن مُرَاد بن عُثْمَان. يَأْتِي فِي المحمدين.
كرلبغا وخدم عِنْد يروز الساقي ثمَّ توجه لِلْعِبَادَةِ والتلاوة وَبنى جَامعا على الخليج الحاكمي بِالْقربِ من شقّ الثعبان وقنطرة سنقر وَانْقطع بِهِ. مَاتَ فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق.
كزل الأرغون شاوي وأرغون شاه أَمِير مجْلِس. ترقى فِي أَيَّام الْمُؤَيد إِلَى أَن صَار أَمِيرا ثمَّ ولاه نِيَابَة الكرك بسفارة وَالِد زَوجته الناصري بن الْبَارِزِيّ ثمَّ عَزله وَجعله مقدما بِدِمَشْق فَمَاتَ قبل وُصُوله بعد مرض طَوِيل فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين، وَذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَقَالَ أَنه نَاب فِي الكرك ثمَّ فِي إسكندرية ثمَّ عزل كزل السودوني سودون نَائِب دمشق وَيعرف بالمعلم، تنقل بعده حَتَّى عمله الْمُؤَيد من جملَة معلمي الرمْح وَعرف بِحسن اللّعب ونالته السَّعَادَة مِنْهُ سِيمَا فِي أَيَّام الْأَشْرَف فَإِنَّهُ قربه وَجعله من رُءُوس النوب وَصَارَت لَهُ كلمة مسموعة وَتخرج
بِهِ غَالب مماليكه وأمرائه بل وغالب أُمَرَاء الدولة وَبعد صيته وَاسْتمرّ إِلَى أَن وَجهه الظَّاهِر فِي حُدُود سنة خمسين إِلَى مَكَّة لشَيْء قديم فِي نَفسه أَمِيرا على الراكز بهَا فدام بهَا إِلَى أَوَاخِر سنة إِحْدَى وَخمسين فَأخْرج أقطاعه)
وَعَاد فِي السّنة الَّتِي بعْدهَا إِلَى الْقَاهِرَة فدام بهَا إِلَى أَن أنعم عَلَيْهِ الْمَنْصُور بإمرة عشرَة إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بالصحراء عَن نَحْو التسعين وَكَانَ قصير الْقَامَة مليح الشكالة فصيحا ذَا أدب وحشمة انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الرمْح وتعلمه وَلم يَنْفَكّ عَن تَعْلِيمه حَتَّى مَاتَ رحمه الله.
كزل بالعجمي الظَّاهِرِيّ برقوق الْمعلم أَيْضا. كَانَ خاصكيا لسَيِّده ثمَّ بجمقدارا ثمَّ أمره عشرَة وَجعله استادار الصُّحْبَة ثمَّ قدمه النَّاصِر وولاه الحجوبية الْكُبْرَى، وَحج فِي أَيَّامه أَمِير الْمحمل ثمَّ بقاه الْمُؤَيد على التقدمة خَاصَّة وَجعله أَمِير جِدَار إِلَى أَن نَفَاهُ لدمشق بعد مُدَّة ثمَّ أمْسكهُ وَوَقعت لَهُ حوادث إِلَى أَن بَقِي أَمِير طبلخاناه فِي أَيَّام الْأَشْرَف وَسكن بداره فِي البرقية على عَادَته أَولا، ثمَّ حصل لَهُ بعد سنة ثَلَاثِينَ فالج تعطل بِهِ وَلزِمَ الْفراش إِلَى أَن أخرج إمرته وَأَعْطَاهُ أقطاعا جيدا يَأْكُلهُ طرخانا حَتَّى مَاتَ بعد أَن ذهل وَصَارَ لَا يتَكَلَّم فِي ربيع الأول سنة تسع وَأَرْبَعين وَقد ناف على الثَّمَانِينَ فِيمَا قيل، وَكَانَ عَارِفًا بأنواع الفروسية كالرمح والنشاب والبرجاس قوي اللّعب إِلَى الْغَايَة لَكِن بِغَيْر تَرْتِيب وَلَا رونق وَكَونه غير شُجَاع وَلَا مشكور السِّيرَة فِي دُنْيَاهُ وَدينه متعاظما مستخفا بِالنَّاسِ خُصُوصا المعلمين مَعَ كَون فيهم من هُوَ أعرف مِنْهُ وَأحسن لعبا وَيذكر بمروءة وعصبية عَفا الله عَنهُ. كزل الْمعلم اثْنَان تقدما قَرِيبا.
كزل الناصري نِسْبَة لتاجره الخواجا نَاصِر الدّين الظَّاهِرِيّ برقوق. كَانَ رَأْسا فِي تَعْلِيم الرمْح ولعبه، ترقى فِي الدول حَتَّى صَار فِي أَيَّام الْمُؤَيد مقدما مُدَّة ثمَّ استعفى وَلزِمَ دَاره حَتَّى مَاتَ فِي سنة نَيف وَعشْرين رحمه الله.
كزل نَائِب البهنسا. مِمَّن تَأمر فِي أَيَّام الْمُؤَيد ثمَّ عصى مَعَ تغرى بردى المؤذي نَائِب حلب فِي سنة خمس وَعشْرين وَالظَّن أَنه قتل فِي تِلْكَ الْوَقْعَة.
كسباي الششماني الناصري ثمَّ المؤيدي أحد أُمَرَاء الطبلخاناه ومعلمي الرمْح. كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ ملكه الْمُؤَيد وَأعْتقهُ وَصَارَ خاصكيا فِي أَيَّام وَلَده المظفر ثمَّ دوادارا فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق ونالته مِنْهُ محن وَنفي للبلاد الشامية غير مرّة بِدُونِ ذَنْب يَقْتَضِيهِ وَقد عمله إينال أَمِير عشرَة وسَاق الْمحمل باشا ثمَّ سَافر أَمِير الركب الأول فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ فَحَمدَ تَدْبيره ثمَّ صَار أَمِير طبلخاناة فِي
دولة الظَّاهِر خشقدم إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبعين وَشهد السُّلْطَان الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدفن بتربة أَنْشَأَهَا بالصحراء خَارج الْقَاهِرَة وَقد زَاد على السّبْعين،)
وَكَانَ رَأْسا فِي أَنْوَاع الفروسية كالرمح وَالرَّمْي وَضرب السَّيْف لكنه كَانَ إِذا تكلم يروم إبراز كَلَامه بِعِبَارَة حَسَنَة فَيَأْتِي بأرك شَيْء فيسأمه غَالب النَّاس لذَلِك مَعَ كرمه وسلامة بَاطِنه وتواضعه وإقباله على الْفَضَائِل واشتغاله بِالْعلمِ ورغبته فِي الحَدِيث بِحَيْثُ كَانَ صاحبنا الديمي يَجِيئهُ لذَلِك وَقد رَأَيْته بِمَجْلِس القَاضِي سعد الدّين بن الديري وَهُوَ يقْرَأ عَلَيْهِ فِي الشفا ظنا فَكنت أَكثر الرَّد عَلَيْهِ بِحَيْثُ انزعج لذَلِك وَمَا وَسعه إِلَّا أَن جَاءَ لي بالنسخة معتذرا بخطها فعذرته رحمه الله وإيانا.
كسباي الظَّاهِرِيّ خشقدم. قدم من جركس بِنَفسِهِ وانتمى لَهُ فَجعله من دواداريته ثمَّ أمره عشرَة فِي سنة سبعين، وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَدفن بتربة أستاذه.
كسباي المؤيدي تَأمر فِي آخر دولة الْأَشْرَف برسباي ثمَّ ولاه نِيَابَة قلعة الْجَبَل لَا لرفع مَنْزِلَته بل لسمنه وعجزه عَن الْحَرَكَة بِحَيْثُ لم يكن يَسْتَطِيع الثَّبَات على الْفرس لسمنه ثمَّ ولاه نِيَابَة إسكندرية فطالت أَيَّامه فِيهَا وَمَات.
كسباي النوروزي أحد أُمَرَاء العشرات بِدِمَشْق ثمَّ اسْتَقر من الطبلخاناة وَلم تنفصل السّنة حَتَّى مَاتَ فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين. أرخه ابْن اللبودي.
كسو الظَّاهِرِيّ برقوق من الجراكسة المعظمين بَينهم إِلَى الْغَايَة بِحَيْثُ كَانَ أحد من رشح لِلْأَمْرِ وَهُوَ جندي، مَاتَ فِي آخر الدولة الناصرية فرج.
كَمَال بن مُوسَى الدَّمِيرِيّ، فِي المحمدين.
كَمَال الخواجا الرُّومِي. مَاتَ فِي الْمحرم سنة سِتّ وَأَرْبَعين بجدة وَحمل فَدفن بالمعلاة كَمَال الخواجا الكيلاني. مَاتَ فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ بجدة وَحمل فَدفن بالمعلاة أَيْضا. أرخهما ابْن فَهد.
كمشبغا الأحمدي الظَّاهِرِيّ برقوق. تركي الْجِنْس من أصاغر مماليكه ثمَّ تَأمر بعد موت الْمُؤَيد ثمَّ اسْتَقر بِهِ الْأَشْرَف رُءُوس النوب وسَاق الْمحمل باشا، وَكَانَ خَفِيف اللِّحْيَة شهما قوي النَّفس مقداما لَهُ قدرَة على بغض الجراكسة. مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ حادي عشر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ كَمَا أرخه الْعَيْنِيّ وَهُوَ فِي عشر السِّتين.
كمشبغا التنمي نَائِب قلعة دمشق. مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ.
كمشبغا الْجمال الظَّاهِرِيّ برقوق كَانَ فِي أَيَّامه خاصكيا ثمَّ أَمِير عشرَة ثمَّ فِي أَيَّام النَّاصِر ولد)
أَمِير طبلخاناه ونائب القلعة فَلَمَّا تسلطن الْمُؤَيد أخرج إقطاعه
وَأمره بِلُزُوم دَاره مُدَّة ثمَّ أُعِيد إِلَى الطبلخاناه ثمَّ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ أخرج الْأَشْرَف إقطاعه وَلزِمَ دَاره إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ، وأرخه شَيخنَا فِي إنبائه فِي سادس ربيع الآخر مِنْهَا بحلب وَقد جَازَ الثَّمَانِينَ وَقَالَ أَنه كَانَ عَاقِلا وقورا متدينا واستنابه النَّاصِر فرج فِي بعض سفراته إِلَى الشَّام وَولي فِي أَيَّام الْمُؤَيد النّظر على الخانقاه السرياقوسية وحمدت سيرته قلت: وَمِمَّنْ أم بِهِ الشَّيْخ عز الدّين الْمَالِكِي مواخي ابْن الْهمام وَهُوَ صَاحب الرّبع الَّذِي بالإقباعيين بِالْقربِ من الأشرفية.
كمشبغا من خجا الظَّاهِرِيّ برقوق من أصاغر مماليكه. حفظ الْقُرْآن فِي صغره واشتغل بِالْعلمِ وَكتب الْمَنْسُوب، وتأمر فِي أَيَّام النَّاصِر عشرَة إِلَى أَن صيره الْأَشْرَف من جملَة الْحجاب بعد تمنع زَائِد وَاسْتمرّ إِلَى أَن قَتله بعض مماليكه الأجلاب وَهُوَ نَائِم على فرَاشه لَيْلًا فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ ووسط الْمَمْلُوك بعد ضربه وإشهاره وَقد زَاد هَذَا على السِّتين، وَكَانَ دينا خيرا عفيفا تاليا لكتاب الله وَلذَا أكْرمه الله بِالشَّهَادَةِ رحمه الله.
كمشبغا الْحَمَوِيّ اليلبغاوي وَالِد رَجَب الْمَاضِي. اشْتَرَاهُ ابْن صَاحب حماة وَهُوَ صَغِير فرباه ثمَّ قدمه للناصر حسن ثمَّ أَخذه يلبغا الْعمريّ الحسني بعد قَتله وصيره رَأس نوبَة عِنْده وسجن بعد مسكه ثمَّ أفرج عَنهُ فِي دولة الْأَشْرَف شعْبَان وخدم فِي بَيت السُّلْطَان فَلَمَّا قتل الْأَشْرَف أَمر عشرَة بحلب ثمَّ عمل بِدِمَشْق تقدمة ثمَّ بحماة نَائِبا ثمَّ بِدِمَشْق سنة ثَمَانِينَ ثمَّ بصفد ثمَّ بطرابلس مرّة بعد أُخْرَى، وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال ثمَّ قبض عَلَيْهِ بطرابلس وسجن فِيهَا ثمَّ أفرج عَنهُ يلبغا الناصري وَتوجه مَعَه لمصر وولاه نِيَابَة حلب فَلَمَّا خرج منطاش على برقوق قدم على برقوق من حلب وَقَاتل مَعَه وَقَامَ بنصرته ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب فَلَمَّا اسْتَقر الظَّاهِر فِي المملكة ثَانِيًا أحضرهُ إِلَى الْقَاهِرَة وَعَمله أتابك العساكر ثمَّ غضب عَلَيْهِ فِي أول سنة ثَمَانمِائَة واعتقله بإسكندرية حَتَّى مَاتَ فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَلم يلبث أَن مَاتَ الظَّاهِر، وَكَانَ شكلا حسنا مهابا عالي الهمة مُدبرا مَحْمُود السِّيرَة فِي ولاياته وَهُوَ الَّذِي جدد سور حلب وأبوابها وَكَانَت خرابا من وقْعَة هولاكو وَلما قَامَ عَلَيْهِ أهل حلب فتك بِأَهْل بانقوسا فَلَمَّا انتصر الظَّالِم على منطاش قبض على القَاضِي شهَاب الدّين بن أبي الرضي واستصحبه مَعَه كالأسير إِلَى أَن هلك مَعَه من غير سَبَب ظَاهر فاتهم بِأَنَّهُ دس عَلَيْهِ من خنقه لكَونه أَشد من ألب عَلَيْهِ فِي تِلْكَ)
الْفِتْنَة فانتقم مِنْهُ لما قوي عَلَيْهِ. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه وَابْن خطيب الناصرية والمقريزي فِي عقوده وَغَيرهم مطولا وَقَالَ الْعَيْنِيّ مَا ملخصه: إِنَّه كَانَ مشتغلا بِنَفسِهِ ومني
أَكثر عمره فِي ملاذ الدُّنْيَا وَلم يشْتَهر عَنهُ من الْخَيْر إِلَّا الْقَلِيل مَعَ العسف وَالظُّلم وَسَفك الدِّمَاء، زَاد غَيره أَنه لضخامته لم يكن يحملهُ إِلَّا الْجِيَاد من الْخُيُول وَأَنه ولي نِيَابَة السلطنة بالديار المصرية قَدِيما.
كمشبغا طولو. أَصله من مماليك طولو بن عَليّ باشا الظَّاهِرِيّ، تنقل بعده إِلَى أَن صَار من أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وحاجبا ثَانِيًا ثمَّ ولي نِيَابَة قلعة دمشق بعد صرغتمش يابو وأثرى وَعمر الْأَمْلَاك وَمَات فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَخلف مَالا كثيرا.
كمشبغا الظَّاهِرِيّ برقوق. أحد أُمَرَاء حلب الْمَعْرُوف بأمير عشرَة. تنقل فِي الإمرة والولايات إِلَى أَن انْتَمَى للأتابك جَانِبك الصُّوفِي وَقَامَ مَعَه ثمَّ قتل فِي الْمحرم سنة أَرْبَعِينَ، وَكَانَ كثير الشَّرّ محبا للفتن.
كمشبغا الظَّاهِرِيّ. فِي الفيسي قَرِيبا.
كمشبغا العديمي الكمالي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عمر بن العديم الْحلَبِي. سمع على ابْن صديق الصَّحِيح بفوت، وَحدث باليسير سمع مِنْهُ أَصْحَابنَا وَهُوَ رَفِيق أقبغا الْمَاضِي، مَاتَ.
كمشبغا الفيسي بِالْفَاءِ والمهملة الظَّاهِرِيّ برقوق. مِمَّن ترقى فِي أَيَّام النَّاصِر فرج إِلَى أَن صَار مقدما ثمَّ فِي جُمَادَى الأولى سنة عشر أَمِير آخور كَبِير ثمَّ أمْسكهُ الْمُؤَيد وحبسه مُدَّة ثمَّ أطلقهُ وتخومل بِحَيْثُ كَانَ فِي أَيَّام الْأَشْرَف من أُمَرَاء العشرات ثمَّ ولاه كشف الْوَجْه البحري، واشتهر بالظلم والعسف إِلَى أَن عزل على أقبح وَجه وَعقد لَهُ مجَالِس بِسَبَب سفك الدِّمَاء ثمَّ آل أمره إِلَى أَن خرج للبلاد الشامية على أقطاع هَين حَتَّى مَاتَ هُنَاكَ فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَقد ناهز الثَّمَانِينَ وَذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ: كَانَ جريئا على سفك الدِّمَاء وَوَصفه بالكاشف زَاد غَيره المزوق الظَّاهِرِيّ.
كمشبغا مَمْلُوك لأمير آخور بخشباي الْمَقْتُول بِالشَّرْعِ فِي إسكندرية ثمَّ صَار من المماليك السُّلْطَانِيَّة إِلَى أَن ولي نِيَابَة قلعة حلب ببذل للظَّاهِر خشقدم فِي سنة سبع وَسِتِّينَ، ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة البيرة، وَلم يلبث أَن مَاتَ بهَا فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ.
كوثر الظَّاهِرِيّ خازندار الْمَسْجِد النَّبَوِيّ كَانَ مِمَّن سمع مني بِالْمَدِينَةِ.)
كوير بالراء الْمُهْملَة تَصْغِير كور بن أبي سعد بن حَازِم بن عبد الْكَرِيم الحسني، مَاتَ فِي الْمحرم سنة أَربع وَأَرْبَعين بجدة وَحمل فَدفن بالمعلاة، أرخه ابْن فَهد.
كيلان بن مبارك شاه السَّمرقَنْدِي العجمي الْآتِي أَبوهُ. كَانَ قد حضر