الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَار بعده ساقيا ثمَّ ولي تقدمة المماليك فِي أَيَّام إينال ثمَّ صرف ثمَّ ولي زماما وخازندارا فِي أَيَّام خشقدم ثمَّ عزل وَلزِمَ دَاره حَتَّى مَاتَ بعد مرض طَوِيل فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشري شعْبَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَقد ناهز السِّتين وَهُوَ مِمَّن صودر غير مرّة وَكَانَ حشما رَئِيسا وقورا فِي الدول مَعَ إِسْرَاف على نَفسه عَفا الله عَنهُ.
لولو الرُّومِي الْغَزِّي الطواشي. كَانَ فِي ابْتِدَائه من جملَة الخدام السُّلْطَانِيَّة ثمَّ ولي كشف الْوَجْه القبلي فِي سنة ثَلَاث عشرَة ثمَّ عزل ثمَّ أُعِيد فِي سنة ثَمَان عشرَة ثمَّ عزل وصودر مَعَ شَدِيد الْعقُوبَة، وَيُقَال أَن الْفَخر بن أبي الْفرج لما رام عِقَابه أَمر بفرش بِسَاط تَحْتَهُ فَقَالَ لَهُ: تعلم الرياسة هَذَا لما أَجْلِس بجانبك وَأما الْآن فالأرض أليق ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بطالا وَولي الدواليب السُّلْطَانِيَّة بِالْوَجْهِ القبلي أَيْضا حَتَّى مَاتَ فِي شَوَّال سنة إِحْدَى وَعشْرين وَكَانَ بَخِيلًا حَتَّى بِالْأَكْلِ على سماطه حَرِيصًا على جمع الْأَمْوَال ظَالِما عَارِفًا بِطرقِهِ مَعَ إِظْهَار التدين والتنسك وَالْعِبَادَة وَكَانَ ذَا رَأْي أحدا من جماعته يساعد شخصا عاكسه وَقَالَ لَهُ: أخذت فلوسه يَا قشمر فَلَمَّا ألفوا مِنْهُ ذَلِك صَارُوا يحطون على من يرومون قَضَاء أربه فيصلون بذلك لمقاصدهم. وَقد ذكره شَيخنَا فِي إنبائه بِاخْتِصَار فَقَالَ الطواشي الْمَجْبُوب كاشف الْوَجْه القبلي وليه مرَّتَيْنِ ثانيتهما فِي رَجَب سنة ثَمَان عشرَة ثمَّ عزل وصودر وَأخذ مِنْهُ مَال جزيل بعد الْعقُوبَة الشَّدِيدَة ثمَّ ولي شدّ الدواليب، وَمَات على ذَلِك، وَكَانَ من الحمقى المغفلين والظلمة الفاتكين فِي صُورَة الناسكين.
لولو خَادِم ابْن يلبغا. مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَلَاث. أرخه الْعَيْنِيّ.
(حرف الْمِيم)
ماجد بن عبد الرَّزَّاق فَخر الدّين القبطي السكندري وسمى نَفسه مُحَمَّدًا أَخُو سعد الدّين إِبْرَاهِيم الْمَاضِي وَالْفَخْر أكبر وَكَانَ جدهما نَصْرَانِيّا كَمَا سلف وَيعرف بِابْن غراب. ولد بإسكندرية وَنَشَأ بهَا فباشر فِي ديوانها ثمَّ ولي نظرها حِين عمل أَخُوهُ نَاظر الْخَاص إِلَى أَن استدعاه أَخُوهُ بعد موت الظَّاهِر برقوق إِلَى الْقَاهِرَة فَقَدمهَا فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة وَاسْتقر فِي الوزارة فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا عوضا عَن الشهَاب أَحْمد بن عمر بن قطينة وَكَذَا ولي نظر الْخَاص مُضَافا للوزر وَلم يحمد فيهمَا وعزل وَسلم بعد أَخِيه إِلَى الْجمال البيري الاستادار فعاقبه أَشد عُقُوبَة وسجنه عِنْده إِلَى نصف ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى عشرَة ثمَّ سلمه إِلَى الْوَالِي وحرضه عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ تَحت الْعقُوبَة فِي لَيْلَة الْعَاشِر من ذِي الْحجَّة مِنْهَا، وَكَانَ سيء السِّيرَة فِي مُبَاشَرَته ظَالِما عسوفا جَاهِلا ألكن مَعَ حِدة وقبح شكالة وضخامة وَلذَا قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه وَلم يكن
فِيهِ من آلَات الرياسة شَيْء بل كَانَ يلثغ لثغة قبيحة يَجْعَل الْجِيم زايا والشين الْمُعْجَمَة مُهْملَة ويسير سيرة جائرة، وَلما مَاتَ أَخُوهُ خمل وخمد وَآل أمره إِلَى أَن قتل فِي حبس جمال الدّين غيلَة، وَذكره ابْن خطيب الناصرية أَيْضا والمقريزي فِي عقوده وَلكنه قَالَ إِنَّه مَاتَ فِي أول لَيْلَة ذِي الْحجَّة.
ماجد بن أبي الْفَضَائِل بن سناء الْملك فَخر الدّين الْمَدْعُو عبد الله بن السديد القبطي وَيعرف بِابْن المزوق. كَانَ من أَوْلَاد الكتبة وخدم عِنْد سعد الدّين بن غراب وبعنايته ولي نظر الْجَيْش وَكِتَابَة السِّرّ وَاحِدَة بعد أُخْرَى فِي أَيَّام النَّاصِر فرج بعد عزل فتح الله مُدَّة يسيرَة ثمَّ صرف إِلَى أَن ولي نظر الإسطبل ثمَّ عزل واتضع قدره وتعطل فِي الدولة المؤيدية وَمَا بعْدهَا وأهين بعد بالمقارع فِي الدولة الأشرفية برسباي لكَونه اتهمَ بخبيئة لجانبك الصُّوفِي لصحبته بِهِ وَلزِمَ دَاره حَتَّى مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ. ذكره شَيخنَا فِي أنبائه بِاخْتِصَار.
ماجد مجد الدّين بن النحال وَالِد فرج الْمَاضِي. أَصله من نَصَارَى مصر الْقَدِيمَة وَبهَا نَشأ وتدرب فِي الدِّيوَان والحساب الأسعد البحلاق واتصل بِخِدْمَة توروز الحافظي مُدَّة أظهر الدُّخُول فِي الْإِسْلَام حِين ألزمهُ بِهِ وَمَعَهُ ابْنه وَغَيره ثمَّ بعد قَتله خدم عِنْد جقمق الأرغو نشاوي وَاسْتقر بعد مَوته فِي أَوَائِل الْأَيَّام الأشرفية فِي كِتَابَة المماليك فدام مُدَّة صودر فِيهَا غير مرّة إِلَى أَن مَاتَ فِي لَيْلَة السبت سادس ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَبَلغنِي أَن تغرى برمش)
الْفَقِيه حضر الصَّلَاة عَلَيْهِ لصحبة بَينهمَا وَقَالَ إِنَّه نوى الصَّلَاة عَلَيْهِ أَن كَانَ مُسلما، وَكَانَ شَيخا قَصِيرا دميما أَعور وَلكنه كَانَ ماهرا فِي فنه مَعَ مُرُوءَة وحذق بِخِلَاف ابْنه فَكَانَ جَامِدا كريها كَمَا تقدم وَقَالَ المقريزي إِنَّه لَا دين وَلَا دنيا. ماجي بن نزيل جَامع الْأَزْهَر.
مَالك الْعَرَبِيّ المغربي من تلامذة عَليّ الوزرو إِلَى الْمَاضِي. مَاتَ فِي سنة سبعين بَين الْحَرَمَيْنِ وَكَانَ صَالحا. أَفَادَهُ لي بعض المغاربة.
مامش المحمدي المؤيدي شيخ. اشْتَرَاهُ فِي أَيَّام إمرته ثمَّ جعله لما تسلطن خاصكيا ثمَّ بعد مُدَّة أَمِير عشرَة ثمَّ صَار بعد مَوته طبلخاناة وَرَأس نوبَة فدام أشهرا ثمَّ قبض عَلَيْهِ الأتابك ططر بِدِمَشْق وحبسه فِي جملَة المؤيدية إِلَى أَن أطلقهُ الْأَشْرَف وَأَعْطَاهُ إمرة هينة بحماة فدام بهَا حَتَّى مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ تَقْرِيبًا، وَكَانَ قَبِيح السِّيرَة متجاهرا بِالْمَعَاصِي بِحَيْثُ يهجم الْبيُوت من الْأَبْوَاب أَو الطيقان سِيمَا فِي أَيَّام أستاذه وضربه مرّة على ذَلِك ثمَّ صَار يعْتَذر لمن يشتكيه لَهُ بجنونه فقد كَانَ مَا تقدم مَعَ جُنُون وعفة.
مامية السيفي بيبغا المظفري. كَانَ دوادارا ثَالِثا فِي أَيَّام الظَّاهِر جقمق وَاسْتقر فِيهَا بعد نَفْيه أَو مَوته قايتباي المحمودي وَكَانَ يسكن بِقرب الغنامية مِمَّن يذكر بِالْخَيرِ والفروسية، تزوج بِإِحْدَى بَنَات الطنبذي واستولدها أَوْلَادًا مِنْهُم زَوْجَة الشهابي حفيد الْعَيْنِيّ أم أَوْلَاده.
ماميه من حَمْزَة الظَّاهِرِيّ. مِمَّن تَأمر عشرَة فِي أَيَّام الْأَشْرَف قايتباي، وَاسْتقر بِهِ أَمِير آخور الْجمال ثمَّ أَمِير جمدار، وَحج فِي الْعَام الْمَاضِي. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَثَمَانِينَ فَجْأَة سقط من حَائِط وَمَشى الأتابك فَمن دونه فِي جنَازَته، وَكَانَ يذكر بِخَير عَفا الله عَنهُ.
ماميه الأشرفي قايتباي. سَافر بعد الصُّلْح مَعَ ابْن عُثْمَان إِلَيْهِ بهدية ثمَّ رَجَعَ وَعمل الدوادارية الثَّانِيَة بعد شَاذ بك وَيذكر بحذق وعقل.
مَانع بن عَليّ بن مَنْصُور بن جماز بن شيحة الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة ووالد أميرها أميان الْمَاضِي، وَليهَا مُدَّة إِلَى أَن قَتله حيدر بن دوغان الْمَاضِي بِدَم أَخِيه حشرم فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَاسْتقر ابْنه بعده فِي الإمرة بعد تنَازع بَين عَليّ بن مَانع والعجل بن عجلَان فِيهَا. ذكره شَيخنَا فِي إنبائه بِاخْتِصَار.
ماهر بن عبد الله بن نجم بن عوض بن نصير بِفَتْح النُّون ثمَّ مُهْملَة ككبير ابْن نصار بِالْفَتْح والمهملة الثَّقِيلَة الزين أَبُو الْجُود الْأنْصَارِيّ البلقسي الأَصْل ثمَّ البلهيائي نِسْبَة إِلَى)
بلهية من بركَة لواثة السفطي نِسْبَة لسفط رشيد القاهري الشَّافِعِي نزيل بَيت الْمُقَدّس. ولد فِي سنة تسع وَقيل أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة بقرية بلهية فِي بركَة لواثا من البهنساوية من أَعمال الْقَاهِرَة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن عِنْد جمَاعَة ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة بعد موت وَالِده فِي آخر سنة تسع وَتِسْعين أَو الَّتِي قبلهَا فحفظ الْحَاوِي والشامل الصَّغِير وَالثلث من التَّنْبِيه وتفقه بالأبناسي وَنزل بزاويته ولازمه كثيرا وبالسراجين ابْن الملقن والبلقيني والبدر القويسني وَغَيرهم، وَأَجَازَ لَهُ الزين الْعِرَاقِيّ وَغَيره وانتقل إِلَى بَيت الْمُقَدّس فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة فلازم الشهَاب بن الهائم فِي الْفَرَائِض والحساب وَكَذَا فِي الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه وأصوله والمنطق بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره حَتَّى حمل عَنهُ علما جما وَحضر أَيْضا عِنْد الشَّمْس القلقشندي وَطَائِفَة وبرع فِي الْعلم وَتمكن فِي فنون خُصُوصا الْحَاوِي وَعرف باستقامة الْفَهم وَسُرْعَة التَّصَوُّر والتثبت فِي النَّقْل وَولي تصديرا بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وتصدى للإقراء فَانْتَفع بِهِ خلق مِنْهُم ابْن حسان وَعبد الْكَرِيم القلقشندي وَمن دونهم أَو مثلهم مَعَ أَن
ميله كَانَ فِي الْعِبَادَة أَكثر من الإقراء وَصَارَ شيخ الْبَلَد بِدُونِ مدافع لمتين ديانته ومزيد ورعه وتقشفه فِي مأكله ومشربه ومسكنه وَسَائِر أَحْوَاله وتقنعه باليسير وانعزاله عَن بني الدُّنْيَا بل وَعَن أَكثر النَّاس إِلَّا من يفِيدهُ وسلامة صَدره ومزيد صمته وبشاشته وطلاقته ووفور عقله وَحسن فطرته ومشيه على قانون السّلف مِمَّن جمع بَين الْعلم وَالْعَمَل والزهد وَلم يكن يكْتب على فتيا تورعا وَمَا علمت بعد ابْن رسْلَان بِتِلْكَ النواحي مثله وَلذَا قَالَ الْعِزّ الْقُدسِي: لَا أعلم بِبَيْت الْمُقَدّس وَغَيرهَا من يسْتَحق الصلاحية بِشَرْط الْوَاقِف سواهُ، وَكَانَ الشهَاب بن المحمرة كثيرا مَا يَقُول: الصّلاح عبارَة عَن اثْنَيْنِ صَامت ومتكلم فشار وَيُشِير إِلَى أَن الصَّامِت صَاحب التَّرْجَمَة، وَقد لَقيته بِبَيْت الْمُقَدّس وانتفعت بدعائه ورؤيته وقرأت عَلَيْهِ جُزْءا. مَاتَ بعد أَن اعتراه ضيق النَّفس مُدَّة فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشر ربيع الأول أَو قبيل الْعشَاء من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سلخ ربيع الآخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَدفن بمقبرة بَاب الرَّحْمَة شَرْقي الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَكَانَت جنَازَته حافلة وَلم يخلف بعده هُنَاكَ فِي طبقته مثله رحمه الله ونفعنا بِهِ وَقد أنْشد الْبُرْهَان العينوسي الكتبي بِهِ:
(أَلا من كَانَ يَبْغِي نيل علم
…
فَلَا يَنْفَكّ طول اللَّيْل ساهر)
)
(وَمن يطْلب عروس الْعلم تجلى
…
فَإِن الشَّيْخ زين الدّين ماهر)
وَكتب الزين عبد الرَّحْمَن الْقرشِي لغزا فِي ماهر وَأرْسل بِهِ إِلَى الهائم من غير أَن يعلم مضمونه وَقد أجَاب عَنهُ بعد دهر أَبُو اللطف بِمَا لَا أطبل بإيرادهما.
مبارك شاه السَّمرقَنْدِي العجمي وَالِد كيلان الْمَاضِي قَاصد شاه رخ بن تمرلنك إِلَى الظَّاهِر جقمق، بغته الْأَجَل بغزة قبل وُصُوله الْقَاهِرَة فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَهُوَ كهل ثمَّ جِيءَ بعد بولده وَهُوَ ميت وَنقل هَذَا مَعَه إِلَى بَيت الْمُقَدّس فدفنا بِهِ كَمَا تقدم فِي كيلان وَيُقَال أَنه كَانَ عَاقِلا سيوسا ذَا تؤدة وَحسن سمت وَله طلب وأدب. رحمه الله. ذكره المقريزي بِاخْتِصَار عَن هَذَا.
مبارك شاه الظَّاهِرِيّ برقوق. كَانَ من أَتْبَاعه أَولا فَلَمَّا تسلطن قربه ثمَّ ولاه الحجوبية ثمَّ الوزارة ثمَّ استادارية وَغَيرهَا من الْوَظَائِف ككشف الجيزية رِوَايَة الْوَجْه القبلي ثمَّ نكبه، وَلزِمَ دَاره حَتَّى مَاتَ فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشر. ذكره الْعَيْنِيّ وَغَيره.
مبارك شاه نَائِب الْقُدس، لَهُ ذكر فِي أَحْمد بن حُسَيْن بن عَليّ أبي الْبَقَاء الزبيرِي.
مبارك بن أَحْمد بن قَاسم الدويد. مَاتَ فِي صفر سنة خمس وَأَرْبَعين خَارج مَكَّة وَحمل فَدفن بمعلاتها.
مبارك بن أَحْمد بن مِفْتَاح القفيلي أَخُو عَليّ وَمُحَمّد، مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَخمسين.
مبارك بن أحم بن مُفْلِح الْمَكِّيّ وَيعرف بِابْن حليمة. مَاتَ بِمَكَّة فِي شَوَّال سنة تسع وَسبعين.
مبارك بن جَار الله. لَعَلَّه ابْن مبارك السَّقطِي مَاتَ فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ.
مبارك بن عبد الْكَرِيم بن عبد الله بن حسن بن أبي عفيف السَّيِّد أَبُو عفيف الحسني. مَاتَ بِمَكَّة فِي شعْبَان سنة سبع وَثَلَاثِينَ.
مبارك بن عَليّ بن جَار الله المعني شيخهم وَيعرف بالمغاني، مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ بِمَكَّة.
مبارك بن قفيف بن فُضَيْل بن دخين بِالتَّصْغِيرِ فِيهَا العدواني، مَاتَ فِي شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ بطرِيق جدة وَحمل إِلَى مَكَّة فَدفن بِبَيْت عبد الْكَبِير الْحَضْرَمِيّ بسوق اللَّيْل بِوَصِيَّة مِنْهُ ثمَّ نَقله الشَّيْخ فِي تربته بالشبيكة.)
مبارك بن مُحَمَّد بن سعيد بن عقبَة الْمنور. مِمَّن كَانَ فِي خدمَة أبي السعادات القَاضِي زَائِد الوجاهة عِنْده. مَاتَ فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ بِمَكَّة.
مبارك بن مُحَمَّد بن عطيفة بن أبي نمى الحسني الْمَكِّيّ شرِيف حسن الشكالة توجه إِلَى الْقَاهِرَة سنة سبع وَتِسْعين مَعَ السَّيِّد حسن بن عجلَان صَاحب مَكَّة فَقبض عَلَيْهِمَا ثمَّ أطلق حسن وَاسْتمرّ هَذَا مَحْبُوسًا بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ نقل إِلَى إسكندرية فسجن بهَا فِي جمَاعَة إِلَى أَن أطلق وَلم يلبث أَن مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة تسع بِظَاهِر الْقَاهِرَة، ذكره الفاسي.
مبارك بن ميليب بن عَليّ بن مبارك بن رميثة بن أبي نمي الحسني الْمَكِّيّ الْمَاضِي جده. مَاتَ يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشري ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَهُوَ قادم إِلَى مَكَّة من وَادي مر وَدفن بالمعلاة، أرخه ابْن فَهد.
مبارك بن وهاس بن عَليّ بن يُوسُف الْمَكِّيّ، كَانَ من أَعْيَان القواد المعروفين باليواسفة ونال مكانة عِنْد السَّيِّد عنان بن مغامس فِي ولَايَته الثَّانِيَة على مَكَّة ثمَّ أظهر بِأخرَة التزهد عَن خدمَة السلطنة والاستغناء عَنْهُم ودام على ذَلِك حَتَّى مَاتَ سنة عشر، ذكره الفاسي أَيْضا.
مبارك الْمَكِّيّ الْخياط بن غثرا، مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ.
مبارك الحبشي عَتيق التقي الفاسي، مَاتَ فِي ربيع الأول سنة أَربع وَأَرْبَعين وَهُوَ مِمَّن سَافر إِلَى الْعَجم وأثرى بِحَيْثُ كَانَ يُعَامل لما رَجَعَ واختص بِصَاحِب الْحجاز.
مبارك عَتيق أَبَا البركات بن الضيا، مَاتَ فِي الْمحرم أَو صفر سنة خمس وَسبعين. أرخهم ابْن فَهد.
مبارك الْمَجْنُون. مِمَّن قتل مَعَ أيتمش فِي سنة اثْنَتَيْنِ.
مَتى الْهِنْدِيّ المعتقد. مَاتَ سنة إِحْدَى وستيمن.
مِثْقَال الظَّاهِرِيّ جقمق الحبشي الطواشي مقدم المماليك وسافر إِلَى الْحَبَشَة رَسُولا وَاسْتقر نَائِب مقدم المماليك مُدَّة ثمَّ مقدما فِي ربيع الآخر سنة سبعين بعد صرف جَوْهَر النوروزي إِلَى أَن صرفه الْأَشْرَف قايتباي بنائبه خَالص التكروري ونفاه إِلَى طرسوس ثمَّ نَقله لمَكَّة ثمَّ مَعَ ركب سنة تسع وَثَمَانِينَ لبيت الْمُقَدّس فوصله مَعَ أَمِير الغزاوي فِي أول الَّتِي بعْدهَا فدام هُنَاكَ ثمَّ حول لغزة، وَكَانَ يظْهر اعْتِقَاد الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ وينتمي للسَّيِّد عفيف الدّين الأيجي وَأَنه مِمَّا كَانَ ابْنه الْعَلَاء يُوَافقهُ عَلَيْهِ كَانَ يُسَمِّيه بالخواجا وَلذَا كَانَ يجل خطيب مَكَّة أَبَا الْفضل النويري)
بِحَيْثُ كَانَ ينزله بدرب الأتراك فِي بَيت من جملَة أوقاف جَوْهَر القنقباوي ورام تَقْرِيره فِي مشيخة السابقية بعد الْجلَال بن الملقن لينتقل للسُّكْنَى فِيهَا لَا رَغْبَة فِي المشيخة فَوَثَبَ عَلَيْهِ الزين زَكَرِيَّا بِقُوَّة الظَّاهِر وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة يسكن بِبَيْت يعرف بإنشاء جَوْهَر الْمشَار إِلَيْهِ بدرب الأتراك أَيْضا وَقد أَخذ بَيت كزل العجمي بِبَاب البرقية فجدده للسُّكْنَى فِيهِ فَأمر السُّلْطَان بإعطائه لبَعض خاصكيته فشرع فِي عمَارَة متسعة جدا بجوار المصبغة فَمَا أمهله الْقَضَاء لتكملتها، وَقد أَخذه السُّلْطَان فِي سنة خمس وَتِسْعين حَيْثُ نسب لِابْنِ بَرَكَات أحد التُّجَّار أَنه اختلس مِنْهُ شبابيك نُحَاس ورخام وَنَحْو ذَلِك فألزمه بإعادته ثمَّ اشْتغل بعمارته حَتَّى كمل وأسكن فِيهِ مَمْلُوكه جانم الَّذِي صَار أَمِير آخور ثَان وَأحد المقدمين بعد أتابكية الشَّام.
مِثْقَال السودوني الظَّاهِرِيّ جقمق الحبشي الطواشي الساقي رَأس نوبَة السقاة، وَكَانَ ذَا ضخامة وجلالة بَين الأتراك والأمراء والخدام وَأخذ دَارا بِالْقربِ من الْأَزْهَر فجددها وَزَاد فِيهَا زيادات كَثِيرَة، وخالط النَّاس غير متصون مَعَ لطف وأدب مَعَ الْعلمَاء وَنَحْوهم ومداومة على الْجَمَاعَة، وامتحن من الْأَشْرَف قايتباي مرّة بعد أُخْرَى وعينه سنة ثَلَاث وَسبعين بمشيخة الخدام بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة بعد سرُور الطرياي فاستعفى وخدم حَتَّى اسْتَقر غَيره فَلَمَّا كَانَ فِي أثْنَاء سنة تسع وَثَمَانِينَ اتهمَ بِعَمَل الكيماء وَوجدت إمارات ذَلِك فرسم عَلَيْهِ ثمَّ أخذت دَاره وَأرْسل مَعَ الْحَج لمَكَّة يُقيم بهَا بطالا وَكَانَ يتَوَقَّع لَهُ أَزِيد من هَذَا فدام بهَا
قَلِيلا ثمَّ أذن لَهُ فِي الرُّجُوع لبيت الْمُقَدّس فَقبل وُصُوله لَهُ عثر على عمل جريمته أَيْضا فَأمر بِهِ للكرك فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ فِي سنة خمس وَتِسْعين وَأخذ السُّلْطَان أقطاعه لولد نَفسه عَفا الله عَنهُ.
مِثْقَال الناصري بن منحك. كَانَ خَصيا ذَا وجاهة وأموال جمة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين بِدِمَشْق. أرخه ابْن اللبودي.
مجلي بن أبي بكر بن عمر الضياء أَبُو الْمَعَالِي بن الزين الشباسي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الشاذلي سبط الشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الْملك الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي. ولد فِي سنة أَربع وَخمسين وَثَمَانمِائَة أَو الَّتِي قبلهَا بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فِي كنف وَالِده وَكَانَ صَالحا فَاضلا مِمَّن يتَكَلَّم على الْعَامَّة بجامعي المارداني والأزهر وَنَحْوهمَا وَأخذ عَن شَيخنَا ثمَّ عَن الْمَنَاوِيّ، وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَسِتِّينَ فحفظ الْعُمْدَة والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية الحَدِيث والنحو وَعرض على العلمي البُلْقِينِيّ وَابْن الديري والأمين الأقصرائي والعز الْحَنْبَلِيّ فِي آخَرين وَأخذ الْفِقْه عَن)
الْفَخر المقسي والعبادي وزَكَرِيا والبكري واشتدت عنايته بملازمته حَتَّى كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء والتدريس، وجاور بِمَكَّة غير مرّة أَولهَا فِي سنة ثَمَان وَسبعين ثمَّ فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَاسْتقر حِينَئِذٍ فِي مشيخة الزمامية برغبة الشَّمْس بن الْجلَال الْمدنِي لَهُ عَنْهَا ثمَّ رغب عَنْهَا ليحيى بن سُلْطَان الْيمن وَأخذ الأَصْل والعربية عَن الْجَوْجَرِيّ وَفِي الْعَرَبيَّة فَقَط عَن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي مَعَ الْفَرَائِض والحساب وَكَذَا أخذهما عَن الشهَاب السجيني، وَدخل إسكندرية مَعَ شَيْخه الْبكْرِيّ وتكررت مجاوراته، وَحج فِي موسم سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وتكرر اجتماعه بِي فِي الْمسير وجاور فِي الَّتِي تَلِيهَا وَفِي جُمَادَى الثَّانِيَة مِنْهَا توجه إِلَى الزِّيَارَة النَّبَوِيَّة مَعَ قافلة الْحَنْبَلِيّ ثمَّ عَاد فحج ثمَّ رَجَعَ فِي موسمها ودرس بِمَكَّة والقاهرة وَغَيرهمَا وَأخذ عَنهُ الطّلبَة، وَكَانَ متميزا باستحضار الْفِقْه كشيخه وَجلسَ متكسبا بِبَاب زَكَرِيَّا وَرُبمَا عمل الصَّنْعَة بِمَكَّة.
مُحرز بن مَسْعُود بن مُوسَى بن زِيَاد بن إِبْرَاهِيم الشريف أَبُو مَحْفُوظ الحسني المغربي الْمَالِكِي نزيل إسكندرية وَيعرف بِابْن الرفا. إِمَام عَالم مفتي. ذكره البقاعي وَقَالَ إِنَّه ولد سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة بتونس، وَمَات.
محسن الفتحي أبي الْفَتْح المنوفي ثمَّ الأشرفي قايتباي الطواشي الحبشي. اسْتَقر بِهِ خَازِنًا عوض سنبل.
مَحْفُوظ بن مبارك بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم الزعبي المغربي الْمَالِكِي. قدم الْقَاهِرَة فَسمع على أم هَانِئ الهورينية وَمن شاركها فِي البُخَارِيّ فِي آخَرين، وَهُوَ