الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وانتقاله من مجرد الطعن في أصالة القرآن إلى محاولة المعارضة، وفي هذا دليل كاف على عدم دقة ما ذهب إليه الدكتور عبد الرحمن بدوي من أن الجدل ضد القرآن بدأ في المسيحية الغربية على يد نيقولا دى كوزا (1401 ـ 1464م)(1) .
(1) عبد الرحمن بدوي، دفاع عن القرآن، ص 5.
هـ ـ مرحلة التنصير المؤسَّسِي
بدأت هذه المرحلة إثر فشل الحروب الصليبية في تدمير الإسلام، فعندما خابت دول أوربا في الحروب الصليبية الأولى من طريق السيف أرادت أن تثير على المسلمين حربا صليبية جديدة من طريق التبشير (2) .
وقد جاء هذا التحول بناء على وصية القديس لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة الصليبية السابقة التي انتهت بالفشل ووقوع لويس نفسه في الأسر والسجن في مدينة المنصورة بمصر.
وتلفت الوصية الأنظار إلى صعوبة قهر المسلمين عن طريق القوة بسبب روح الجهاد لديهم، وتوصي بتلمس طريق الغزو الفكري الهادف إلى دحض العقائد الإسلامية وتزييفها (3) .
ويمكن القول بأن بطل هذه المرحلة بلا منازع هو (ريموند لول Raymond Lull) وهو مبشر حانق على الإسلام، كان حلم حياته
(2) Julius Richter، Ahistory of the Protestant Missions in the Near East، P.14.
(3)
علي جريشة ـ محمد الزيبق، أساليب الغزو الفكري، ص 21، ط2، دار الاعتصام. مصر.
هدم الإسلام، وصرف حياته لمهمة تنصير المسلمين، وسعى جاهداً لتحقيق هدفه من طريقين (1) :
ـ طريق شخصي بتصنيف الكتب الجدلية ضد الإسلام والقرآن.
ـ طريق مؤسِّسي، بإقناع ملك ميورقة بإنشاء كلية الثالوث المقدس لإعداد المبشرين للعمل ضد الإسلام، وفي الغرب بتقديم ثلاث عرائض إلى البابا كليمان الخامس لإنشاء كلية لدراسة العربية، وعدد من كراسي تعليم اللغة العربية في الجامعات المختلفة لتكون من أهم وسائل الجدل ضد الإسلام والقرآن وأفضل الوسائل لتنصير المسلمين.
وبالفعل نجحت مساعي ريموند لول المؤسَّسية، فقد أمر يعقوب الأول ملك ميورقة بإنشاء كلية الثالوث المقدس لإعداد المبشرين وقام لول نفسه بإعدادهم فيها (2) .
وقرّر مجمع فيينا الكنسي (1311م) إنشاء خمسة كراسى لتعليم اللغة العربية في أكبر خمس جامعات في أوربا (باريس، أكسفورد ـ بولونيا ـ سلمنكا ـ جامعة الإدارة المركزية البابوية) وعين للتدريس فيها مدرسين كاثوليكيين (3) .
(1) ارنست رينان، ابن رشد والرشدية، عادل زعيتر، ص 267 القاهرة 1957م.
ـ يوهان فوك، تاريخ حركة الاستشراق، ص 26 ـ 27، بترجمة عمر العالم، ط 1، دار قتيبة، دمشق ـ بيروت 1417هـ ـ 1996م.
ـ سعيد عاشور، الحركة الصليبية (2 / 1279) ، مكتبة الأنجلو المصرية، ج1، القاهرة 1963م.
(2)
سعيد عاشور، الحركة الصليبية (2 / 1279) ،مكتبة الأنجلو المصرية، ج1، القاهرة 1963م.
ـ يوهانا فوك، تاريخ حركة الاستشراق، ص 26 ـ 27، مرجع سابق
(3)
وهان فوك، ص 31، مرجع سابق.
ويعد هذا القرار الكنسىّ البداية الرسمية للتنصير المؤسَّسي، إذ أثمر عن ظهور أكبر مؤسستين تنصيريتين للعمل ضد الإسلام والقرآن حتى اليوم، وهما:
المؤسسة الأولى: التبشير
كانت كلية الثالوث المقدس القاعدة التى انطلق منها التنصير المؤسَّسي فهى أولى لبنات مؤسسة التبشير ضد الإسلام، وكان ريموند لول ليس أول معلم فيها فقط، بل كان ((أول من مارس التبشير ضد الإسلام، فجال فى بلاده وناقش علماءه)) (1) .
ولما كان الرهبان ورجال الدين النصارى يؤلفون الطبقة المتعلمة فى أوربا؛ كان من الطبيعى أن يقودوا العمل التبشيرى ضد الإسلام نظراً لمعرفتهم لغات المسلمين، فأصبحت الكنائس والأديرة مرتكزات وقواعد للعمل التبشيرى لتخريج أهل الجدل الذين يجادلون ضد الإسلام والقرآن (2) .
ومن أوائل المبشرين الرهبان الجدليين ضد القرآن الراهب الدومنيكاتي (ريكولدو دى مونت كروس)(1243 ـ 1320 م) الذى بعثه البابا نقولا الرابع إلى الشرق، فتجول مبشراً فى فلسطين ومجادلا باللغة العربية ضد القرآن، ثم ألّف أهم الكتب الجدلية ضد القرآن بعنوان:
(1) أ. ل. شاتليه، الغارة على العالم الإسلامى، ص 12 ـ 13. مرجع سابق.
(2)
نجيب العفيفى، المستشرقون (1 / 104) . مرجع سابق.
(الجدل ضد المسلمين والقرآن)(Disputatio Contra Saracenos et Alchoranem (1)
ثم كتب الكاردينال نيقولا دى كوزا (1401 ـ 1464) بتوجيه من البابا بيوس الثانى:
1 ـ نقد الإسلام وتفنيده.
2 ـ غربلة القرآن (2) .
وقام عدد من الآباء الدومينيكانيين والجزويت بتصنيف جدليات ضد القرآن منهم (3) :
ـ دينيس: (حول الخداع المحمدى) 1533 م.
ـ ألفونس سينا: (التحصين الإيمانى) 1491 م.
ـ جان دى تيريكريماتا: (بحث للرد على الأخطاء الرئيسية الخادعة لمحمد) 1606 م.
ـ لويس فييف: (الإيمان المسيحى الحقيقى ضد المحمديين) 1543 م.
ـ ميشيل نان: (الكنيسة الرومانية اليونانية فى الشكل والمضمون للدين المسيحى ضد القرآن والقرآنيين دفاعاً وبرهاناً) 1680 م.
ـ لودو فيجو مرتشي: (مقدمة فى دحض القرآن) 1698 م.
وبرز من المبشرين الجدليين ضد القرآن فى العصر الحديث كل من:
(1) عبد الرحمن بدوى، موسوعة المستشرقين، ص 211، دار العلم للملايين. بيروت 1989م.
(2)
عبد الرحمن بدوى، دفاع عن القرآن، ص 5، مرجع سابق.
(3)
السابق، ص 6.
1 ـ هنرى لامانس، مبشر يسوعى وراهب متعصب خلف لويس شيخو فى إدارة مجلة المشرق، وإدارة المجلة التبشيرية (البشير)، وقد أودع جدليته ضد القرآن فى مقاله:((هل كان محمد أميناً؟)) ، وفى كتابه ((الإسلام: عقائد ونظم)) (1) .
2 ـ وليم موير (1819 ـ 1905 م) ، مبشر إنجليزى أحد أعضاء البعثة التبشيرية الإنجليزية فى شمال الهند، كتب جدليتين ضد القرآن:
ـ ((القرآن: تأليفه وتعاليمه)) 1877 م.
ـ ((الجدال مع الإسلام)) 1897 م. (2)
3 ـ ريتشارد بل (توفي في النصف الثاني من القرن العشرين) ، أحد رجال الدين المسيحى وصرف سنين كثيرة فى دراسة القرآن (3) ، وله فى الجدل ضد القرآن عدة كتب ومقالات تبرز التأثير المسيحى على النبي صلى الله عليه وسلم، وأهمها مقدمته لترجمة القرآن التى ضمّنها جدليته الأساسية ضد أصالة القرآن الكريم.
4 ـ سانت كلير تسدال (توفي في اوائل القرن العشرين) ، قسيس مبشر فى إيران (4)، صنف أعنف وأخطر جدلية ضد أصالة القرآن الكريم:(المصادر الأصلية للقرآن) وكتبها بالألمانية، ثم ترجمها المبشر وليم موير إلى الإنجليزية (5) .
(1) عبد الرحمن بدوى، موسوعة المستشرقين، ص 348 ـ 349.
(2)
عبد الرحمن بدوى، موسوعة المستشرقين، ص 404 ـ 405، مرجع سابق.
(3)
العقيقى، المستشرقون (2 / 93 ـ 94) .
(4)
أ. ل. شاتليه، الغارة على العالم الإسلامى، ص 36.
(5)
Saint Clair Tisdall، The Original Sources of the Qur’an ، Landon ، 1905.
5 ـ آرثر جيفرى (توفي في النصف الثاني من القرن العشرين) ، من محررى مجلة العالم الإسلامى التبشيرية وأبرز كتّابها وقد بُعث للعمل فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، ثم للتبشير فى أمريكا اللاتينية، ثم إلى مدرسة اللغات الشرقية بالقاهرة.
وله عدة جدليات ضد القرآن الكريم وأصالته نشر بعضها فى مجلة العالم الإسلامى 1935م، ونشر بعضها فى كتابه ((مصادر تاريخ القرآن)) ، وأودع بقيتها فى مقدمة تحقيقه لكتاب المصاحف لأبى بكر بن أبى داود (1) .
6 ـ آرينز، مبشر، له جدلية بعنوان:((عناصر نصرانية فى القرآن)) (2) .
7 ـ كينث كراج، خليفة زويمر فى توجيه النشاط التبشيرى فى منطقة الشرق الأوسط، ورئيس تحرير مجلة العالم الإسلامى التبشيرية، ورئيس مؤتمر التبشير المنعقد فى أكسفورد عام (1986) ، له جدليتان ضد أصالة القرآن، طبعتا أكثر من مرة لمساعدة وعاظ التنصير، وهما:((نداء المئذنة)) ، ((القبة والصخرة)) .
8 ـ بول بوبارد، راهب فرنسى معاصر أشرف على إعداد قاموس للأديان
((Dictionnair e des Religians)) نشرت طبعته الأولى عام 1984 م، وقامت على طبعه ((المنشورات الجامعية الفرنسية)) ،
(1) إسماعيل سالم عبد العالم، المستشرقون والقرآن (1 / 25) سلسلة دعوة الحق ـ عن رابطة العالم الإسلامى، العدد 104، مكة المكرمة 1410هـ ـ 1990م، وقد قام رحمه الله بالرد التفصيلى على مقدمة جيفرى لكتاب المصاحف. .
(2)
العقيقى، المستشرقون (3 / 537) .
وأنجز أغلب مواده أساتذة المعهد الكاثوليكى بباريس.
وقد ردد المبشرون القائمون على الكتابة فيما يخص أصالة القرآن الجدليات القديمة نفسها، بإرجاع القرآن إلى الأصول التوراتية والإنجيلية التى وقف عليها النبي صلى الله عليه وسلم مستدلين على ذلك بالعناصر المشتركة بين القرآن وكتب العهدين (1) .
المؤسسة الثانية: الاستشراق
بدأ الاستشراق بقانون كنسى حدد مهمة المؤسسة الاستشراقية فى التمهيد والإعداد لارتداد العرب إلى المسيحية (2) .
ولذلك نصّ قرار إنشاء كرسي اللغة العربية بجامعة كمبردج عام 1636 م ـ مثلا ـ على أن الكرسى أنشئ: ((بهدف توسيع حدود الكنيسة ونشر المسيحية بين المسلمين الذين يعيشون فى الظلمات)) (3) .
ولم تقتصر جوانب التنصير فى المؤسسة الاستشراقية على الهدف وسلطة الإنشاء، بل تعدَّتها إلى الممارسة والتنظيم.
(1) محمد عبد الواحد عسيرى، صورة الإسلام والمسلمين فى قاموس الأديان، ص 22 ـ 24، بحث مقدم إلى ندوة مصادر المعلومات فى العالم الإسلامى المنعقدة فى الرياض (22 ـ 25 رجب 1420 هـ / 31 أكتوبر ـ 3 نوفمبر 1999م) .
(2)
Francis Dvornik ، The Ecumenical Concils ، PP. 65 - 66 ، Hawthorn Books. New York 1961.
(3)
عبد اللطيف طيباوى، المستشرقون الناطقون بالانجليزية، ص 477، مرجع سابق.
فقد كان الرهبان فى طليعة المستشرقين (1)، ولازالت لهم اليد العليا فى العصر الحديث حيث يزيد عددهم على مائة راهب من:(البندكتيون، الفرنسيسكان، الكيوشيون، الكرمليون، الدومنيكان، البيض، اليسوعيين)(2) .
أما التنظيم والإعداد فقد اضطلع به الفاتيكان، واصطنع للمؤسسة الاستشراقية النفوذ لدى السلطات الحاكمة واضطلع بوسائل التمويل (3) .
وربما كانت الطبيعة التنصيرية الخالصة للمؤسسة الاستشراقية بعناصرها الأربعة: (سلطة الإنشاء، والهدف، والتنظيم، والممارسة) ، تسبب الالتباس فى أمر المؤسستين، وتحول فى كثير من الأحيان دون التفرقة بين العمل التبشيري والعمل الاستشراقي.
لكن على الرغم من الطبيعة التنصيرية المشتركة بعناصرها الأربعة بين المؤسسة التبشيرية والمؤسسة الاستشراقية، فهناك فوارق بين المؤسستين تتمثل فى أداة العمل التنصيرى ومجاله، حيث إن: ((الاستشراق أخذ صورة البحث العلمى وادعى لبحثه الطابع العلمي الأكاديمي، أما دعوة التبشير فقد بقيت فى حدود مظاهر العقلية العامة، أى العقلية الشعبية، وبينما استخدم الاستشراق الكتاب والمقال فى المجلات العلمية وكرسي التدريس فى الجامعة، والمناقشة فى المؤتمرات العلمية العامة، سلك التبشير طريق التعليم المدرسي فى دور الحضانة ودور الأطفال والمراحل الابتدائية والثانوية للذكور والإناث
(1) العقيقى، المستشرقون (3 / 249) مرجع سابق.
(2)
علي النملة، الاستشراق فى الأدبيات العربية، ص 76، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ط 1، 1414هـ ـ 1993م.
(3)
العقيقى، المستشرقون (1 / 104) مرجع سابق.
على السواء، كما سلك سبيل العمل الخيري الظاهري فى المستشفيات ودور الضيافة والملاجئ للكبار ودور اليتامى واللقطاء)) (1) .
وهذا يعنى أن مؤسسة التبشير استهدفت تنصير العامة وذوى الحاجات بما يناسبهما من وسائل واختص الاستشراق بتنصير النخبة والمثقفين، بوسائط علمية وفكرية.
وهناك فارق آخر يمكن رصده، يتمثل فى المشاركة اليهودية فى نشاط المؤسستين: حيث شارك اليهود فى الاستشراق بنسبة كبيرة وفعالة لا يمكن مقارنتها بالمشاركة الضئيلة فى النشاط التبشيرى وإن كان الدور التبشيرى الخطير الذى مارسه ((زويمر)) : حركياً وتنظيمياً وجدلياً لا يمكن إنكاره)) .
أما فيما يخص أصالة القرآن الكريم والتكييف العقدي للإسلام، فإن المؤسستين تتفقان وتتحدان فى استلهام التراث التنصيرى وتكراره للمراحل السابقة فى أطروحاته الأساسية:
ـ الإسلام هرطقة مسيحية.
ـ محمد صلى الله عليه وسلم نبى مزيف لا أخلاقي.
ـ القرآن تلفيق من كتب العهدين القديم والجديد.
لذلك فإنه كما يقول إدوارد سعيد ساخراً: سيكون مستشرقاً بحاثة ومختصاً ألمعياً ذلقاً فى أيامنا هذه من يشير إلى الإسلام على أنه هرطقة آرية
(1) محمد البهى، المبشرون والمستشرقون فى موقفهم من الإسلام، ص 2، الإدارة العامة للثقافة ـ مطبعة الأزهر. القاهرة، د. ت. الفكر الإسلامى الحديث، ص 459 ـ 460، ط 8، مكتبة وهبة القاهرة 1975م.
من الدرجة الثانية، وأن محمداً نبي لا أخلاقي، وأنه ألّف كتابه معتمداً على كتب التوارة والإنجيل (1) .
وقد بلغ الجدل التنصيرى ضد أصالة القرآن الكريم ذروته فى هذه المرحلة بفضل الوسائل والإمكانات التى توفرت للمؤسسة الاستشراقية، ومن أبرز الجدليات الاستشراقية ضد أصالة القرآن الكريم (2) :
ـ جدليات ذات نزعة يهودية:
1 ـ (الحاخام) إبراهام جيجر، ماذا أخذ محمد من النصوص اليهودية؟ ، بون 1833م، ط 2 ليبزج 1902 م، إعادة طبع 1969 م.
2 ـ هيرشفيلد:
ـ العناصر اليهودية فى القرآن، برلين 1878م.
ـ مقالة فى شرح القرآن، ليبزج 1886 م.
ـ أبحاث جديدة فى فهم القرآن وتفسيره، لندن 1902 م.
3 ـ سيدرسكي، أصل الأساطير الإسلامية فى القرآن، باريس 1932م.
4 ـ هورفيتز، بحوث قرآنية، برلين ـ ليبزج 1926 م.
5 ـ إسرائيل شابيرو، الحكايات التوراتية فى أجزاء القرآن، برلين 1907م.
(1) إدوارد سعيد، الاستشراق، ص 44، 94.
(2)
راجع: إدوارد سعيد، الاستشراق، مرجع سابق. نجيب العقيقى، المستشرقون، (531 ـ 541) .
ـ عمر رضوان، آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (1 / 220 ـ 231) .
ـ عبد الرحمن بدوى، دفاع عن القرآن، ص 23 ـ 24.
ـ عناصر من الهجادة فى قصص القرآن. ليبزج 1907 م.
6 ـ فايل، التوارة فى القرآن 1835 م.
7 ـ جولدزيهر، العقيدة والشريعة في الإسلام، ترجمة محمد يوسف موسى وزميله، القاهرة (1948 م) .
8 ـ س. د. جويتين، اليهود والعرب: علاقاتهم عبر التاريخ. نيويورك (1955م) .
9 ـ بيرنات هيللر، عناصر يهودية فى مصطلحات القرآن الدينية، (1982 م) .
10 ـ جوزيف هاليفي، السامريون فى القرآن (المجلة الآسيوية 1908 م) .
11 ـ ج فانسبرف، المصادر وطرق لتفسير الكتاب المقدس. طبع بتمويل من جامعة لندن عام 1972 م.
12 ـ ميشائيل كوك، محمد، مطابع جامعة أكسفورد 1987 م.
13 ـ رودى بارت، محمد والقرآن: تاريخ النبى العربى ودعوته، نشر دار كول هامر ضمن سلسلة أربان الألمانية عام 1957 م. وأعيد طبعه 1966م.
جدليات ذات توجه مسيحى.
1 ـ ج. بوستل، توافق القرآن والإنجيل، (1543 م) .
2 ـ كراديفو، راهب بحيرا والقرآن، (1898 م) .
3 ـ فلهلم رودلف، صلة القرآن باليهودية والمسيحية، بترجمة عصام الدين حفني ناصف، دار الطليعة. بيروت 1974 م.
4 ـ جون بيرتون، جمع القرآن، جامعة كمبردج 1977 م.
5 ـ ريجى بلاشير، القرآن، بترجمة رضا سعادة، وإشراف الأب فريد جبر، دار الطليعة. بيروت 1974 م.
6 ـ وولكر باسيلى، طابع الإنجيل فى القرآن، (1931 م) .
7 ـ بوم شتارك، مذهب الطبيعة الواحدة في القرآن. مجلة المشرق المسيحى1953م
8 ـ سترشتين، القرآن: الإنجيل المحمدي، (1918 م) .
9 ـ ريتشارد بيل، أصل القرآن فى بيئته المسيحية، لندن 1926م، وأعيد طبعه عام 1968م.
10 ـ تور أندريا، أصل الإسلام والمسيحية، أوسلو 1926 م.
ويلاحظ أن مرحلة التنصير المؤسَّسي كانت أكثر المراحل وأبعدها أثراً فى الجدل ضد أصالة القرآن الكريم، وذلك لطول فترتها الزمنية منذ بدايتها 1311 م حتى اليوم، ولضخامة الجيش العامل فى مؤسستيها: التبشير والاستشراق وكذلك عِظَم الامكانات المسخرة لعمل المؤسستين.
ويكفى دليلا على ذلك الطابور الخامس من المثقفين الذين أفرزتهم المرحلة من الباحثين المسلمين (الجالسين تحت أقدام المستشرقين كما وصفهم إدوارد سعيد) ، الذين ردّدوا الأطروحات التنصيرية نفسها، وكان لهم أثر بالغ في محيط ثقافى واسع، مثل: طه حسين بكتابه ((فى الشعر الجاهلى)) ، محمد خلف الله بكتابه ((الفن القصصى فى القرآن الكريم)) ، محمد أركون ((الفكر العربي)) وبحثه المنشور عام 1977:((مسألة صحة نسبة القرآن إلى الله)) ، نصر أبو زيد بكتابه ((مفهوم النص)) .