المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌تمهيد

- ‌قال الإمام النووي رحمه الله:

- ‌أخي الكريم:

- ‌تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان

- ‌تعريف‌‌ الغيبة

- ‌ الغيبة

- ‌أمَّا البدن:

- ‌أمَّا النسب:

- ‌أمَّا الخُلق:

- ‌وأمَّا في أفعاله المتعلِّقة بالدِّين:

- ‌أمَّا في فعله المتعلِّق بالدنيا:

- ‌وأمَّا ثوبه:

- ‌الغيبة لا تقتصر على اللسان

- ‌أنواع الغيبة

- ‌من أشكال الغيبة:

- ‌الأسباب الباعثة على الغيبة

- ‌1 - قلَّة الخوف من الله والوقوع في محارمه:

- ‌2 - تشفِّي الغيظ:

- ‌3 - موافقة الأقران ومجاملة الرّفقاء ومساعدتهم:

- ‌4 - إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره:

- ‌5 - الحسد:

- ‌6 - اللعب والهزل:

- ‌7 - إرادة التصنُّع والمباهاة والمعرفة بالأحوال:

- ‌بيان ما يُباح من الغيبة

- ‌الأول: التظلُّم:

- ‌الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب:

- ‌الثالث: الاستفتاء:

- ‌الرابع: تحذير المسلمين من الشرِّ ونصيحتهم:

- ‌الخامس: أن يكون مجاهرًا بفِسقه أو بدعته:

- ‌السادس: التعريف:

- ‌كفارة الغيبة

- ‌دُرر من أقوال السلف

- ‌ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

- ‌ قال وهب:

- ‌قال سفيان بن الحصين:

- ‌قال يحيى بن معاذ:

- ‌ معروف الكرخي

- ‌ إبراهيم بن أدهم

- ‌ قيل للربيع بن خُثيم:

- ‌قيل للحسن رضي الله عنه

- ‌ قال ابن المبارك:

- ‌كتب أشهب بن عبد العزيز

- ‌قال أبو بكر بن عبد الرحمن:

- ‌قال الإمام مالك:

- ‌قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

- ‌بيان العلاج من الغيبة

- ‌فضل من حفظ غيبة أخيه المسلم

الفصل: ‌فضل من حفظ غيبة أخيه المسلم

‌فضل من حفظ غيبة أخيه المسلم

إنَّ من حقِّ المسلم على أخيه المسلم أن يردَّ غيبته إذا اغتابه أحدٌ أمامه، وأن يقي عرضه من المثالب، ويحوطه من ورائه، وهذا من الحقوق الواجبة التي إن فرَّط فيها أصابته العقوبة إن عاجلاً أو آجلاً .. وليس هذا الفعل - الدفاع عن أخيك في غيبته - ليس من نوافل الأفعال.

من أجل ذلك جاءت الأدلَّة صحيحة صريحة في فضل من يقوم بهذا الواجب؛ فقد ورد عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذبَ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقًّا على الله أن يعتقه من النار» (1).

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ردَّ عن عرض أخيه ردَّ الله عن وجهه النار يوم القيامة» (2).

فالمستمع - أخي - لا يخرج من الإثم إلا أن يُنكر بلسانه أو بقلبه إن خاف، وإن قدر على القيام أو قطع الكلام بكلامٍ آخر فلم يفعل لزمه، وإن قال بلسانه «اسكت» وهو مشته لذلك بقلبه فذلك نفاق، ولا يُخرجه من الإثم ما لم يكرهه بقلبه.

(1) أخرجه ابن المبارك في الزهد رقم (687) وأحمد في "المسند"(6/ 461)، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 67) وهو ضعيف.

(2)

أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 449) والترمذي رقم (2013) في البر والصلة باب ما جاء في الذب عن المسلم وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم (1575).

ص: 29

ولن يكفي في ذلك أن يُشير باليد أي اسكت، أو يُشير بحاجبه وجبينه؛ فإنَّ ذلك استحقارٌ للمذكور، بل ينبغي أن يعظم ذلك فيذبّ عنه صريحًا، وقال صلى الله عليه وسلم:«من أذلَّ عنده مؤمن وهو يقدر أن ينصره فلم ينصره أذلَّه الله عز وجل على رءوس الخلائق» (1).

فلا تدع – أخي – المغتاب يلوِّث المجالس ويأكل في الأعراض، بل ذبّ عن أعراض المسلمين، فربما كنت يومًا غائبًا ونهش هذا المغتاب في لحمك، فلا تجد لك من يحمي عرضك بين المغتابين.

***

• وللاستزادة انظر:

1 -

إحياء علوم الدين.

2 -

رياض الصالحين.

3 -

فتح الباري

وغيرها.

***

(1) أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 487) الطبراني وهو ضعيف.

ص: 30