المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثامنا: سفره إلى الحج واستقراره في المدينة النبوية، وأثر ذلك عليه من الناحية العلمية - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - ط عطاءات العلم - المقدمة

[محمد الأمين الشنقيطي]

فهرس الكتاب

- ‌مَدْخَل إلى مَشْروع (آثارِ الشَّيخ العلَّامة محمد الأمين الشِّنْقِيطي)

- ‌مقدمة المشرف العام على مشروع (آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي) فضيلة الشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد -حفظه الله- رئيس مجمع الفقه الإسلامي بجدة

- ‌خطة العمل في (آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي)

- ‌وعليه فالكتب التي دخلت في هذا المشروع -بحسب ترتيبها فيه- هي:

- ‌الأول: تحقيق، وهي خمسة كتب:

- ‌الثاني: قراءة وتصحيح

- ‌ أضواء البيان:

- ‌ مذكرة أصول الفقه:

- ‌ دفع إيهام الاضطراب:

- ‌ منع جواز المجاز:

- ‌ رحلة الحج إلى بيت الله الحرام:

- ‌ المحاضرات:

- ‌تَرْجَمَةُ الشيخ العَلَاّمَةِ الْمُفَسِّرِ الأُصُولِيِّ مُحَمَّدِ الأَمِينِ الشَّنْقِيطِيِّ

- ‌أولا: اسْمُهُ وَنَسَبُهُ

- ‌ثانيا: مَوْلِدُهُ وَنَشْأَتُهُ

- ‌ثالثا: طَلَبَهُ لِلْعِلْمِ

- ‌رَابِعًا: هِمَّتُهُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ

- ‌خَامِسًا: غَزَارَةُ عِلْمِهِ وَسِعَةُ اطِّلَاعِهِ

- ‌سَادِسًا: عَقِيدَتُهُ

- ‌سَابِعًا: الْوَظَائِفُ وَالأَعْمَالُ الَّتِي تَقَلَّدَهَا فِي بِلَادِهِ

- ‌ثَامِنًا: سَفَرُهُ إِلَى الْحَجِّ وَاسْتِقْرَارُهُ فِي الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَأَثَرُ ذَلِكَ عَلَيْهِ مِنَ النَّاحِيَةِ الْعِلْمِيَّةِ

- ‌تَاسِعًا: الأَعْمَالُ الَّتِي زَاوَلَهَا رحمه الله بَعْدَ اسْتِقْرَارِهِ فِي بِلَادِ الْحَرَمَيْنِ:

- ‌عَاشِرًا: زُهْدُهُ وَوَرَعُهُ

- ‌الْحَادِي عَشَرَ: مُؤَلَّفَاتُهُ

- ‌الثَّانِيَ عَشَرَ: تَجَافِيهِ عَنِ الْفُتْيَا فِي أُخْرَيَاتِ حَيَاتِهِ

- ‌الثَّالِثَ عَشَرَ: رُجُوعُهُ لِلْحَقِّ إِذَا ظَهَرَ لَهُ ذَلِكَ

- ‌الرَّابِعَ عَشَرَ: وَفَاتُهُ

الفصل: ‌ثامنا: سفره إلى الحج واستقراره في المدينة النبوية، وأثر ذلك عليه من الناحية العلمية

اللجنةِ.

ولم يَخْرُجِ الشيخُ رحمه الله من بلادِه حتى عَلَا قَدْرُهُ، وذاعَ صِيتُهُ، وَعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ بين الخاصِّ والعامِّ والقاصِي والدَّانِي، وصارَ عَلَمًا من أعلامِ البلادِ، وموضعًا لثقةِ الجميعِ.

‌ثَامِنًا: سَفَرُهُ إِلَى الْحَجِّ وَاسْتِقْرَارُهُ فِي الْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَأَثَرُ ذَلِكَ عَلَيْهِ مِنَ النَّاحِيَةِ الْعِلْمِيَّةِ

سَافَرَ الشيخُ رحمه الله من بلادِه لسبعٍ مَضَيْنَ من جُمَادَى الآخرةِ، من سنةِ سبعٍ وستين وثلاثِمائةٍ وألفٍ، قاصدًا الحجَّ عن طريقِ البرِّ على نيةِ العودةِ بعدَ ذلك إلى البلادِ، وقد كانت تلك السَّفْرَةُ حافلةً بالفوائدِ والمباحثاتِ العلميةِ القَيِّمَةِ التي تُبَرْهِنُ على رسوخِ الشيخِ في العلمِ، وطولِ بَاعِهِ فيه، يُسلِّمُ بذلك كُلُّ مَنْ قَرَأَ ما دَوَّنَهُ في تلك الرحلةِ بعنوانِ:"الرِّحْلَةُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ".

وبعدَ فراغِ الشيخِ من مناسكِ الحجِّ تَوَجَّهَ صوبَ المدينةِ النبويةِ، ثم عزمَ على البقاءِ والاستقرارِ فيها، وكان رحمه الله يقول:"لَيْسَ مِنْ عَمَلٍ أعظمَ من تفسيرِ كتابِ اللَّهِ في مسجدِ رسولِ اللِّهِ صلى الله عليه وسلم ".

وقد كان لاستقرارِه في هذه البلادِ أثرٌ ظاهرٌ في زيادةِ اطِّلَاعِهِ، وتوسيعِ دائرةِ عِلْمِهِ؛ ذلك أن الدراسةَ في بلادِه كانت مُنْصَبَّةً على الفقهِ في مذهبِ الإمامِ مالكٍ خاصةً دونَ غَيْرِهِ من المذاهبِ، إضافةً إلى علومِ العربيةِ، والأصولِ، والسيرةِ، والتفسيرِ، والمنطقِ، ولم تَكُنْ دِرَاسَةُ الحديثِ تَحْظَى بما يَحْظَى به غيرُها، لاقتصارِ الناسِ على مذهبِ مَالِكٍ رحمه الله.

ص: 27