المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله تعالى: (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد) - القصص القرآني - ياسر برهامي - جـ ٥

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌قصة أصحاب الأخدود من القرآن والسنة [1]

- ‌أهمية قصة أصحاب الأخدود

- ‌سياق القرآن لقصة أصحاب الأخدود

- ‌معنى البروج

- ‌أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: ((واليوم الموعود

- ‌قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج

- ‌سياق السنة لقصة أصحاب الأخدود

- ‌لعن الله لأصحاب الأخدود الذين فتنوا المؤمنين

- ‌معنى قوله تعالى: (النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود)

- ‌جريمة المؤمنين عند الكفرة هي: الإيمان بالله

- ‌تأملات في معنى العزيز الحميد

- ‌معنى قوله تعالى: (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد)

- ‌معنى قوله تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات)

- ‌عاقبة أهل الإيمان وما لهم

- ‌علاقة قوله تعالى: (إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد) بقصة أصحاب الأخدود

- ‌ترغيب الله سبحانه عباده في العودة إليه

- ‌معنى قوله تعالى: (ذو العرش المجيد فعال لما يريد)

- ‌قصص مشابهة لقصة أصحاب الأخدود

- ‌وصف الله للقرآن بالمجد وحفظه له

- ‌ذكر الروايات المختلفة في تفسير قصة أصحاب الأخدود

الفصل: ‌معنى قوله تعالى: (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد)

‌معنى قوله تعالى: (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد)

قال تعالى: ((الذي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)) أي: لم يخرج عن ملكه أحد، ولا ذرة من ذرات هذا الوجود تخرج عن ملك الله، ولا يملك الكفرة شيئاً، فالكفرة والظلمة والمعتدون ليس لهم ملك ذرة في السماوات ولا في الأرض، والله جعلهم يفعلون بعض الأشياء ولو شاء لانتصر منهم، قال عز وجل:{ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد:4].

وقال عز وجل: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا} [الفرقان:20].

إذاً: لابد من تأمل هذه المعاني التي ذكرت في هذه القصة، وتفاصيل القصة لم تذكر في القرآن، وإنما ذكرت المعاني الإيمانية التي أعظمها استحضار معاني الأسماء والصفات، واستحضار آثارها في الوجود.

قال تعالى: ((وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)) أي: لم يغب عنه عز وجل شيء، فهو يرى كل شيء {وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ} [الأعراف:7]، وكونه سبحانه ترك الظالمين يظلمون له الحكمة في ذلك وليس ذلك لنقص ملكه ولا لأنه لم يشهد، بل لما يترتب على ذلك من الحكم البديعة والفوائد العظيمة التي لا يحصيها العباد.

ص: 12