المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: ((واليوم الموعود - القصص القرآني - ياسر برهامي - جـ ٥

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌قصة أصحاب الأخدود من القرآن والسنة [1]

- ‌أهمية قصة أصحاب الأخدود

- ‌سياق القرآن لقصة أصحاب الأخدود

- ‌معنى البروج

- ‌أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: ((واليوم الموعود

- ‌قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج

- ‌سياق السنة لقصة أصحاب الأخدود

- ‌لعن الله لأصحاب الأخدود الذين فتنوا المؤمنين

- ‌معنى قوله تعالى: (النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود)

- ‌جريمة المؤمنين عند الكفرة هي: الإيمان بالله

- ‌تأملات في معنى العزيز الحميد

- ‌معنى قوله تعالى: (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد)

- ‌معنى قوله تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات)

- ‌عاقبة أهل الإيمان وما لهم

- ‌علاقة قوله تعالى: (إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد) بقصة أصحاب الأخدود

- ‌ترغيب الله سبحانه عباده في العودة إليه

- ‌معنى قوله تعالى: (ذو العرش المجيد فعال لما يريد)

- ‌قصص مشابهة لقصة أصحاب الأخدود

- ‌وصف الله للقرآن بالمجد وحفظه له

- ‌ذكر الروايات المختلفة في تفسير قصة أصحاب الأخدود

الفصل: ‌أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: ((واليوم الموعود

‌أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: ((واليوم الموعود

.

وشاهد ومشهود))

قال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى: {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج:2 - 3]: اختلف المفسرون في ذلك.

وقد روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} يوم القيامة، ((وَشَاهِدٍ)) يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، ((ومشهود)) يوم عرفة)، وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة، ولكن إسناده ضعيف، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة وهو أشبه يعني: الأظهر والله أعلم أنه موقوف.

وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة أنه قال في هذه الآية {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج:3] قال: الشاهد يوم الجمعة، ويوم مشهود يوم القيامة.

وروى الإمام أحمد أيضاً عن أبي هريرة أنه قال: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.

وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اليوم الموعود يوم القيامة، وإن الشاهد يوم الجمعة، وإن المشهود يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا).

قال البغوي: والأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، وهذا أحسن الأقوال والله أعلى وأعلم.

فقد أقسم الله بالأوقات الفاضلة، وجعل سبحانه وتعالى التفكر في هذه الأشياء دليلاً يقود الإنسان إلى معرفة ملك الله عز وجل، وقدرته سبحانه وتعالى.

ص: 5