المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصص مشابهة لقصة أصحاب الأخدود - القصص القرآني - ياسر برهامي - جـ ٥

[ياسر برهامي]

فهرس الكتاب

- ‌قصة أصحاب الأخدود من القرآن والسنة [1]

- ‌أهمية قصة أصحاب الأخدود

- ‌سياق القرآن لقصة أصحاب الأخدود

- ‌معنى البروج

- ‌أقوال العلماء في معنى قوله تعالى: ((واليوم الموعود

- ‌قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج

- ‌سياق السنة لقصة أصحاب الأخدود

- ‌لعن الله لأصحاب الأخدود الذين فتنوا المؤمنين

- ‌معنى قوله تعالى: (النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود)

- ‌جريمة المؤمنين عند الكفرة هي: الإيمان بالله

- ‌تأملات في معنى العزيز الحميد

- ‌معنى قوله تعالى: (الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيء شهيد)

- ‌معنى قوله تعالى: (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات)

- ‌عاقبة أهل الإيمان وما لهم

- ‌علاقة قوله تعالى: (إن بطش ربك لشديد * إنه هو يبدئ ويعيد) بقصة أصحاب الأخدود

- ‌ترغيب الله سبحانه عباده في العودة إليه

- ‌معنى قوله تعالى: (ذو العرش المجيد فعال لما يريد)

- ‌قصص مشابهة لقصة أصحاب الأخدود

- ‌وصف الله للقرآن بالمجد وحفظه له

- ‌ذكر الروايات المختلفة في تفسير قصة أصحاب الأخدود

الفصل: ‌قصص مشابهة لقصة أصحاب الأخدود

‌قصص مشابهة لقصة أصحاب الأخدود

ذكر الله أمثلة أخرى تشابه قصة أصحاب الأخدود فقال: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ} [البروج:17] أي: لم يكن الظلمة من أصحاب الأخدود هم الذين فعلوا ذلك فقط، بل كانت هناك جنود معدة للصد عن سبيل الله، فكما كان في أصحاب الأخدود ملك ظالم، ففرعون كان ملكاً كبيراًً، وبدأ بذكره لأنه كان له جنود حاشدة {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} [الشعراء:56]، واليوم آلاف مؤلفة لا زالت تشهد جدران معابد الفراعنة التي عبدوا فيها غير الله، وأسماء جنودهم المتكاثرة سجلت على جدران هذه المعابد والمنازل، وكذلك انتصاراتهم، ولكن أين هم الآن؟ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ} [البروج:17 - 18]، لقد أتانا حديثهم أنه لا قيمة لهم كما قال أبو الدرداء: من يشتري مني ملك ثمود بدرهمين؟ إشارة منه إلى زوال ملكهم، ولأن آثار ثمود لا زالت موجودة، ومن يسكنها؟ ومن يريد أن ينتفع بها؟ لم ينتفع بها أحد، بل شرع الرسول للمؤمنين إذا مروا عليها أن يمروا مسرعين باكين، لكي لا يصيبهم ما أصابهم.

قال تعالى: {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ * وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} [البروج:19 - 20] فهم الذين يكذبون الشرع، ومع ذلك فمحاولتهم في إحباط الشرع وهزيمة المؤمنين تبوء بالفشل؛ لأن الله من ورائهم محيط، فهم كانوا قد أحاطوا بالمؤمنين فيما يبدو، ولكن حقيقة الأمر أن الله أحاط بهم، وأنزل بهم ما شاء سبحانه وتعالى.

ص: 18