الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكَذَا فَلَكَ مِائَةُ دِرْهَمٍ فَلَمْ يَخْرُجْ فَقَالَ شُرَيْحٌ مَنْ شَرَطَ عَلَى نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ فَهُوَ عَلَيْهِ وَقَالَ أَيُّوبُ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ إِنَّ رَجُلًا بَاعَ طَعَامًا وَقَالَ إِنْ لَمْ آتِكَ الْأَرْبِعَاءَ فَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بَيْعٌ فَلَمْ يَجِئْ فَقَالَ شُرَيْحٌ لِلْمُشْتَرِي أَنْتَ أَخْلَفْتَ فَقَضَى عَلَيْهِ
2549 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ
بَاب الشُّرُوطِ فِي الْوَقْفِ
2550 -
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
ــ
بكسر الراء الإبل التي يسافر عليها والواحدة راحلة ولا واحد لها من لفظها و (لم يخرج) أي لم يرحل معه والأربعاء) يحتمل أن يراد به يوم الأربعاء ومكانها لأنها جمع الربيع وهو الساقية أي إن لم آتك في المزرعة والأول هو الظاهر والقائل به هو المشتري ويدل عليه السياق. قوله (أحصاها) أي عرفها لأن العارف بها لا يكون إلا مؤمناً والمؤمن يدخل الجنة لا محالة أو عددها معتقداً والدهري لا يقول بالخالق مثلاً والفلسفي بالقادر ونحوه. فإن قلت ما فائدة مائة إلا واحداً؟ قلت التوكيد ودفع التصحيف بسبعة وسبعين والوصف بالعدد الكامل في ابتداء السماع. فإن قلت ما الحكمة في الاستثناء؟ قلت قيل المفرد أفضل من الزوج ولذلك جاء ((إن الله وتر يحب الوتر)) ومنهي الأفراد من المراتب من غير التكرار تسع وتسعون لأن مائة وواحد يتكرر فيه الواحد وقيل الكمال من العدد في المائة لأن الأعداد كلها ثلاثة أجناس: آحاد وعشرات ومئات لأن الألوف ابتداء آحاد آخر بدل عشرات الألوف ومئاتها فأسماء الله تعالى مائة وقد استأثر الله تعالى وتقدس بواحد منها وهو الاسم الأعظم لم يطلع عليه عباده فكأنه قال مائة لكن واحد منها عند الله وقد يقال أسماء الله الحسنى وإن كانت أكثر منها لكن معاني جميعها محصورة فيها فلذلك اقتصر عليها أو أن الغرض أن من أحصى من أسمائه هذا العدد دخل الجنة. الخطابي: الإحصاء يحتمل وجوهاً،
عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ أَنْبَأَنِي نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَصَابَ أَرْضًا بِخَيْبَرَ فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَامِرُهُ فِيهَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ أَرْضًا بِخَيْبَرَ لَمْ أُصِبْ مَالًا قَطُّ أَنْفَسَ عِنْدِي مِنْهُ فَمَا تَامُرُ بِهِ قَالَ إِنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا وَتَصَدَّقْتَ بِهَا قَالَ فَتَصَدَّقَ بِهَا عُمَرُ أَنَّهُ لَا يُبَاعُ وَلَا يُوهَبُ وَلَا يُورَثُ وَتَصَدَّقَ بِهَا فِي الْفُقَرَاءِ وَفِي الْقُرْبَى وَفِي الرِّقَابِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَالضَّيْفِ لَا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا أَنْ يَاكُلَ مِنْهَا بِالْمَعْرُوفِ وَيُطْعِمَ غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ قَالَ فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ سِيرِينَ فَقَالَ غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالًا
ــ
أظهرها العد لها حتى يستوفيها أي لا يقتصر على بعضها بل يثنى على الله بجميعها، وثانيها الاطاقة أي من أطاق القيام بحقها والعمل بمقتضاها وهو أن يعتبر معانيها وألزم نفسه بواجبها، فإذا قال: الرزاق وثق بالرزق وهلم جرا، وثالثها العقل أي من عقلها وأحاط علماً بمعانيها من قولهم: فلان ذو حصاة أي ذو عقل. قوله (أنبانى) أي أخبرني وقال بعضهم: الإنباء يطلق على الإجازة أيضاً و (يستأمره) أي يستشيره و (حسبت) أي ونفت (الضيف) هو عطف العام على الخاص و (يطعم) من الإطعام واسم تلك الأرض ((ثمغ)) بفتح المثلثة وسكون الميم وبالمعجمة وفيه فضيلة الوقف والإنفاق مما يحب ومشاورة أهل الفضل في طرق الخير وقال عبد الله بن عوف فحدثت بهذا الحديث محمد بن سيرين فقال معنى غير متمول غير متأثل مالاً والتأثل اتخاذ مال والله سبحانه وتعالى أعلم.