الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَبْدِ اللَّهِ ائْتِيَا أَبَا سَعِيدٍ فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ فَأَتَيْنَاهُ وَهُوَ وَأَخُوهُ فِي حَائِطٍ لَهُمَا يَسْقِيَانِهِ فَلَمَّا رَآنَا جَاءَ فَاحْتَبَى وَجَلَسَ فَقَالَ كُنَّا نَنْقُلُ لَبِنَ الْمَسْجِدِ لَبِنَةً لَبِنَةً وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ عَنْ رَاسِهِ الْغُبَارَ وَقَالَ وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَمَّارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ
بَاب الْغَسْلِ بَعْدَ الْحَرْبِ وَالْغُبَارِ
2618 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَجَعَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَوَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ
ــ
النار)) قال شارح التراجم مطابقة الآية للترجمة مضمون قوله تعالى ((ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار)) لأن ذلك يتضمن المشي المؤثر لتغيير الأقدام لاسيما في ذلك الزمان. قوله (وأخوه) قيل إنه وهم إذ لم يكن له حينئذ أخ لأن قتادة بن النعمان هو أخوه لأمه كما سيجيء في باب شهود الملائكة بدراً وهو مات زمن عمرو عكرمة لم يدركه أقول إن صح ذلك كله فالمراد به أخو الرضاعة ولا أقل من أخي الإسلام ((إنما المؤمنون إخوة)) (واحتبى) الرجل إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته وقد يحتبي يديه. قوله (عن رأسه) في بعضها على رأسه فه متعلق بالغبار أي الغبار الذي على رأسه و (ويح) كلمة رحمه منصوب بإضمار فعل و (يدعوهم) أي في الزمان المستقبل وقد وقع ذلك في يوم صفين معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث دعا الفئة الباغية إلى الحق وكانوا يدعونه إلى البغي مر في باب التعاون في بناء المساجد. قوله (عبدة) ضد الحرة ابن سليمان مر في الصلاة و (الخندق) هو خندق مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حفره الصحابة لما تحزبت