الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب مَناقِبِ قُرَيْشٍ
3274 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَلَغَ مُعَاوِيَةَ وَهْوَ عِنْدَهُ فِى وَفْدٍ مِنْ قُرَيْشٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَيَكُونُ مَلِكٌ مِنْ قَحْطَانَ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ، فَقَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّ رِجَالاً مِنْكُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ فِى كِتَابِ اللَّهِ، وَلَا تُؤْثَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأُولَئِكَ جُهَّالُكُمْ، فَإِيَّاكُمْ وَالأَمَانِىَّ الَّتِى تُضِلُّ أَهْلَهَا، فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «إِنَّ هَذَا الأَمْرَ فِى قُرَيْشٍ، لَا يُعَادِيهِمْ أَحَدٌ إِلَاّ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ، مَا أَقَامُوا الدِّينَ» .
3275 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِى قُرَيْشٍ، مَا بَقِىَ مِنْهُمُ اثْنَانِ» .
ــ
(باب مناقب قريش) وهم ولد النضر بن كنانة واختلف في سبب تسميتهم قريشاً فقيل من القرش وهو الكسب والجمع وقيل سموا باسم دابة في البحر من أقوى دوابه لقوتهم قالوا هي تأكل ولا تؤكل وتعلوا ولا تعلى والتصغير للتعظيم وإن أردت به الحي صرفته وإن أردت القبيلة لم تصرفه والصحيح الصرف. قوله (محمد بن جبير) مصغر ضد الكسر (ابن مطعم) بلفظ الفاعل و (قحطان) بفتح القاف وإسكان المهملة الأولى أبو اليمن و (لا تؤثر) أي لا تروي و (الأماني) جمع الأمنية وهي المتمناه و (الأمر) أي الملك ولفظ (كب) من النوادر إذ الثلاثي متعد والمزيد فيه وهو أكبر
3276 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ مَشَيْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ بَنِى الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَىْءٌ وَاحِدٌ» .
وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِى أَبُو الأَسْوَدِ مُحَمَّدٌ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ ذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ مَعَ أُنَاسٍ مِنْ بَنِى زُهْرَةَ إِلَى عَائِشَةَ، وَكَانَتْ أَرَقَّ شَىْءٍ لِقَرَابَتِهِمْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
3277 -
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدٍ ح قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارُ مَوَالِىَّ لَيْسَ لَهُمْ
ــ
لازم و (جهينة) بضم الجيم وفتح الهاء وسكون التحتانية وبالنون قبيلة و (مزينة) مصغر المزنة بالزاي والنون قبيلة في مضر و (أسلم) بلفظ أفعل التفضيل أيضاً قبيلة و (أشجع) بالمعجمتين ثم المهملة قبيلة من غطفان و (غفار) بكسر المعجمة وتخفيف الفاء وبالراء رهط أبي ذر الغفاري من كنانة و (موالي) أي أنصاري والمحتفون بي والمولى وإن كان له معان كثيرة لكن المناسب ههنا الناصر والولي والمتكفل بمصالحهم والمتولي لأمورهم. قوله (الأمر) أي الخلافة. فإن قلت فما قولك في زماننا حيث ليس الحكومة لقريش قلت في بلاد المغرب الخلافة فيهم وكذا في مضر خليفة منهم. قوله (تركتنا) أي ما أعطيتنا و (بمنزلة واحدة) أي في كون كلهم أولاد عم جد رسول الله
مَوْلًى، دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ».
3278 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ، وَكَان أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا، وَكَانَتْ لَا تُمْسِكُ شَيْئاً مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ {إِلَاّ} تَصَدَّقَتْ. فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْبَغِى أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا. فَقَالَتْ أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَىَّ عَلَىَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ. فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ إِذَا اسْتَاذَنَّا فَاقْتَحِمِ الْحِجَابَ فَفَعَلَ
ــ
صلى الله عليه تعالى وسلم كان لعبد مناف أربعة أبناء: عبد شمس ونوفل والمطلب وهاشم و (عثمان) هو ابن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف و (مطعم) هو ابن عبدي بن نوفل ابن عبد مناف. قوله (شيء واحد) أي سواء وكان بينهما اتفاق في الكفر والإسلام ولهذا لما كتب الكفار الصحيفة المشهورة حين حصروا الهاشمية في الشعب ذكروا فيها المطلبية أيضاً ولم يذكروا النوفلية والعبشمية مر الحديث في كتاب الخمس. قوله (بن زهرة) بضم الزاي وسكون الهاء ابن كلاب أخو قصي بن كلاب وقرابته من رسول الله ? من جهة أن أمه آمنة كانت منهم لأنها بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة. قوله (تصدقت) حال أو استئناف وفي بعضها ألا تصدقت و (يأخذ على يديها) أي يمنع منه ويحجر عليها و (عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث) بفتح التحتانية وتخفيف المعجمة وبالمثلثة القرشي الزهري الحجازي أدرك زمن النبي ? وهو تابعي مشهور و (المسور) بكسر الميم (ابن مخرمة) بفتح الميم والراء الزهري مر مراراً و (اقتحم) في الأمور إذا رمى بنفسه فيها من غير روية وفيه أن من قال إن فعلت كذا