الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِى الْغَيْثِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ» .
باب مَا يُنْهَى مِنْ دَعْوَةِ الْجَاهِلِيَّةِ
3295 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِراً - رضى الله عنه - يَقُولُ غَزَوْنَا مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِن الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا، وَكَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا، فَغَضِبَ الأَنْصَارِىُّ غَضَباً شَدِيداً، حَتَّى تَدَاعَوْا، وَقَالَ الأَنْصَارِىُّ يَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ. فَخَرَجَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ» . ثُمَّ قَالَ «مَا شَانُهُمْ» . فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِىِّ الأَنْصَارِىَّ قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ» . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ ابْنُ سَلُولَ أَقَدْ
ــ
أنه جمع بينهما أو اقتصر على أحدهما. قوله (ثور) بلفظ الحيوان المعروف ابن زيد الديلي المدني مر في الجمعة و (أبو الغيث) أي المطر واسمه سالم في الاستقراض و (قحطان) هو أبو اليمن و (يسوق الناس بعصاه) هو عبارة عن تسخير الناس واسترعائهم كسوق الراعي الغنم بعصاه. قوله (مخلد) بفتح الميم واللام (ابن يزيد) من الزيادة و (ثاب الناس) أي اجتمعوا و (الكسع) ضرب مؤخر الإنسان بمقدم الرجل و (تداعوا) أي قالوا يا لفلان واللام في (للأنصار)
تَدَاعَوْا عَلَيْنَا، لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ. فَقَالَ عُمَرُ أَلَا نَقْتُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْخَبِيثَ لِعَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» .
3296 -
حَدَّثَنِى ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. وَعَنْ سُفْيَانَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ
ــ
للاستغاثة وهذا يسمى بدعوى أهل الجاهلية و (دعوها) أي اتركوا هذه المقالة أو هذه الدعوى قوله (لعبد الله) متعلق بقال أي قال لأجل عبد الله أو اللام للبيان نحو هيت لك وفي بعضها يعني عبد الله. قوله (لا) أي لا يقتل فيتحدث الناس. الخطابي: فيه باب عظيم من سياسة أمر الدين والنظر في العواقب وذلك أن الناس إنما يدخلون في الدين ظاهراً ولا سبيل إلى معرفة ما في نفوسهم فلو عوقب المنافق على باطن كفره لوجد أعداء الدين سبيلاً إلى تنفير الناس عن الدخول فيه بأن يقولوا لإخوانهم ما يؤمنكم إذا دخلتم في دينه أن يدعي عليكم كفر الباطن فيستبيح بذلك دماءكم وأموالكم فلا تسلموا أنفسكم إليه للهلاك فيكون ذلك سبابً لنفور الناس عن الدين. الكشاف: روى أن رسول الله ? حين لقي بني المصطلق على المر يسيع وهزمهم ازدحم على الماء (جهجاه) بالجيمين (ابن سعيد) أجير لعمر يقود فرسه و (سنان الجهني) حليف لابن سلول (اقتتلا) فصرخ جهجاه يا للمهاجرين وصرخ سنان يا للأنصار فأعان (جعال) بكسر الجيم وخفة المهملة جهجاها ولطم سناناً فقال ابن سلول أما والله لئن رجعنا إلى المدينة الآية. قوله (زبيد) بضم الزاي وفتح الموحدة وإسكان التحتانية وبالمهملة اليامي بالتحتانية مر في كتاب الإيمان و (ليس منا) أي ليس مقتدياً بنا ولا مستناً بسنتناً أو هو للتغليظ إلا أن تفسر دعوى الجاهلية بما يوجب الكفر نحو تحليل الحرام وعدم التسليم لقضاء الله والتكلم بكلمة الكفر عند النياحة والندبة على الميت. قوله