المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الأقمشة المرسوم عليها صور حيوانات أو نساء عاريات - اللقاء الشهري - جـ ١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [1]

- ‌كيفية ترتيب الأسئلة وتقديمها

- ‌وقفات مع الصلاة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الأقمشة المرسوم عليها صور حيوانات أو نساء عاريات

- ‌الضابط في الكلام على الجماعات الإسلامية

- ‌حكم من جامع امرأته في نهار رمضان جاهلاً بالحكم

- ‌حكم إدخال الأشرطة الإسلامية إلى البيت دون علم الزوج

- ‌مخالفات في بيع السلم

- ‌حكم صلاة الجنازة بالنسبة للنساء

- ‌حكم التشريك في العقيقة

- ‌حكم من صامت ثم جاءتها الدورة بعد غروب الشمس

- ‌بعض أحكام الجماعة الثانية في المسجد

- ‌ما تدرك به صلاة الجنازة

- ‌حكم العمل بشهادة نيلت بالغش وحكم لراتبه

- ‌حكم خروج الزوجة والبنات مع السائق

- ‌حكم التقدم للقرض بأرض مستعارة

- ‌كيفية صلاة المريض جالساً

- ‌حكم من فاتته صلاة المغرب وأدرك العشاء

- ‌كيفية مسح المرأة لرأسها في الوضوء

- ‌أهمية التوبة

- ‌صور من البيع والشراء الصحيح

- ‌جوائز السحب بين المشروع والممنوع

- ‌قاعدة في الحكم على جوائز السحب

- ‌حكم صيام المستحاضة

- ‌حكم من وقف بعرفة وهو جنب

- ‌حكم من ابتلي بخروج غازات

- ‌حكم استخدام الإبر ضد الحمى الشوكية

الفصل: ‌حكم الأقمشة المرسوم عليها صور حيوانات أو نساء عاريات

‌حكم الأقمشة المرسوم عليها صور حيوانات أو نساء عاريات

‌السؤال

فضيلة الشيخ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نرجو من فضيلتكم الإجابة عن الأسئلة التالية: توجد بعض الأقمشة النسائية مرسوم عليها صورة حيوانات أو نساء عاريات، تمثل مريم العذراء، أو صورة رجال وأطفال، أو غير ذلك من الصور، وأقمشة أخرى كتب عليها لفظ الجلالة مع أن كثيراً منها لا يتضح للعين إلا بعد الملاحظة والتدقيق، فما حكم شراء هذه الأقمشة، ولبسها والصلاة فيها؟ وما حكم دخول الحمام فيما كتب عليه لفظ الجلالة؟ وهل يجوز للبائع بيعها دون أن يعلم المشتري بما فيها؟ وهل يحل له ثمنها حتى إن أعلم المشتري؟ وما واجب المجتمع -رجاله ونسائه- في القضاء على هذه الظاهرة، وجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء؟

‌الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

جوابنا على هذا السؤال أن أقول لمقدمه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأما ما ذكره من هذه الألبسة المشتملة على ما ذكر، فإن الواجب علينا مقاطعتها وعدم شرائها، وذلك لأنها محرمة، حيث إنها تشتمل على صور، إما صور حيوانات، وإما صور نساء عاريات، وإما كتابات غير لائقة، وإما كتابات شيء محترم، كذكر الله عز وجل، وكل هذا يوجب مقاطعتها حتى لا يتمكن أعداء الإسلام من الدخول علينا بمثل هذه الأمور التي يستعملها الصغار والكبار، وأهل الشر لهم أساليب في الدعوة إلى الشر، يغزوننا بمثل هذه الأشياء ليمررونها علينا، والشيء إذا مر على الإنسان كثيراً سقطت هيبته من نفسه وصار شيئاً معتاداً، ولهذا كان من الأمثال السائرة المعروفة:(إذا كثر الإمساس قلَّ الإحساس) .

أما بالنسبة لجلبها وبيعها وشرائها فإنه حرام، ولا يحل لأحد أن يجلب مثل هذه الألبسة إلى بلاد المسلمين، ولا يحل لأحد أن يتولى بيعها على المسلمين، ولا يحل لأحد أن يشتريها أيضاً، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(إن الله إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه) فإذا كانت هذه الأشياء محرمة، كان ثمنها محرماً، ونصيحتي لإخواني المسلمين أن يكونوا متيقظين لما يريدهم به أعداؤهم، فنسأل الله السلامة وأن يعيننا حتى نرد كيد أعدائنا في نحورهم.

ص: 5