المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من تاب توبة صادقة ثم عاد إلى الذنب - اللقاء الشهري - جـ ٢

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [2]

- ‌وقفات من غزوة الحديبية

- ‌سبب الغزوة

- ‌كتابة الصلح وشروطه

- ‌أبو بصير مسعر حرب

- ‌بيعة الرضوان ومبايعة رسول الله عن عثمان

- ‌أهمية قراءة السيرة النبوية

- ‌الأسئلة

- ‌الموقف الصحيح للمسلم عند اختلاف العلماء في مسألة من المسائل الفرعية

- ‌حكم تأخير فريضة الحج بسبب الامتحانات

- ‌حكم الإتيان بالأيدي العاملة من غير المسلمين وإدخالهم إلى جزيرة العرب

- ‌حكم ترميم المساجد

- ‌حكم من تاب توبة صادقة ثم عاد إلى الذنب

- ‌حكم من ماتت قريبتها بدون صيام شهر رمضان بسبب كذبها عليها

- ‌حكم زيارة المقابر للرجال والنساء وحكم تخصيص يوم من الأيام بالزيارة

- ‌حكم وضع المقصورة على النعش الذي فيه امرأة

- ‌ضرورة صبر المرأة عندما يتزوج زوجها عليها

- ‌واجبنا تجاه المسلمين في يوغسلافيا

- ‌حكم الملابس الرياضية التي تحتوي على شعارات دول كافرة

- ‌حكم دخول رجال النظافة إلى المستشفيات المخصصة للنساء

- ‌حكم ذبح البهيمة المريضة

- ‌حكم بيع التلفاز

- ‌صلاة الجماعة للمسافر

- ‌حكم التوكيل للنساء في رمي الجمار

- ‌حكم الدفع من مزدلفة بعد منتصف الليل من غير عذر والرمي قبل طلوع الشمس

الفصل: ‌حكم من تاب توبة صادقة ثم عاد إلى الذنب

‌حكم من تاب توبة صادقة ثم عاد إلى الذنب

‌السؤال

ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك الذنب مرات عديدة، ثم تاب كذلك مرات عديدة وبعد ذلك منَّ الله عليه بالتوبة الصادقة، ولم يرجع إلى هذا الذنب أفتونا وفقكم الله؟

‌الجواب

توبة هذا المذنب صحيحة.

التوبات الأولى والتوبات الأخيرة كلها صحيحة، لأنه كلما أذنب ذنباً ثم تاب إلى الله منه واستكمل شروط التوبة في حقه قبل الله يقبل توبته.

فإذا دعته نفسه مرة أخرى وفعله فليتب ثانياً، وثالثاً ورابعاً؛ لقول الله تعالى:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} [الزمر:53] .

لكن المهم أن تكون التوبة صادقة، وأن يكون عازماً على ألا يعود إلى هذا الذنب، وليست التوبة مهزهزة بأن يتوب وهو في قلبه نية للعودة إلى الذنب، فإن هذه التوبة ليست صحيحة.

لكن إذا كانت توبة صحيحة وكان حين ترك الذنب عازماً على ألا يعود إليه، فإنه إذا عاد إليه مرة ثانية، لا تنهدم توبته الأولى، بل توبته الأولى صحيحة وكلما أذنب وتاب تاب الله عليه.

ص: 13