المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مدى صحة قول ابن عباس: (إن القرآن نزل في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا) - اللقاء الشهري - جـ ٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [3]

- ‌تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ)

- ‌تفسير آيات من سورة الشعراء

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)

- ‌تفسير قوله تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)

- ‌الأسئلة

- ‌الحكمة في العذاب تقوم مقام الرحمة

- ‌أصبر الرسل (محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌مراجع لمعرفة قصص الأنبياء

- ‌الجواب على ما أشكل من الحروف المقطعة في القرآن

- ‌حكم تعلم اللغة الإنجليزية

- ‌كذب حديث: (أول ما خلق الله خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أو نوره)

- ‌مدى صحة قول ابن عباس: (إن القرآن نزل في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا)

- ‌أهمية الاعتدال في الحكم على الرجال

- ‌حكم التسمي بالأسماء التي فيها معنى التزكية

- ‌خطر تعلم الأطفال اللغة الإنجليزية

- ‌حكم التخاطب بغير اللغة العربية

- ‌مناصحة أهل البدع ومناظرتهم

- ‌نصيحة لمن تخلف عن صلاة الفجر

- ‌حكم من قدر على الزواج ومنعه أهله

- ‌حكم مخالطة الخادمة في البيت

- ‌حكم اللقطة

- ‌حكم قول القائل: (بلسان الحق جل وعلا)

- ‌نصيحة للنساء

- ‌مسائل في الكسوف

- ‌حكم الغش في اللغة الإنجليزية

الفصل: ‌مدى صحة قول ابن عباس: (إن القرآن نزل في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا)

‌مدى صحة قول ابن عباس: (إن القرآن نزل في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا)

‌السؤال

فضيلة الشيخ! حول موضوع القرآن الذي تكلمتم عنه جزاكم الله خيراً ينسب إليكم قول ولا أدري ما صحته وأريد منكم بيانه ينسب إليكم أنكم ضعفتم قول ابن عباس رضي الله عنهما بأن القرآن أنزله الله في رمضان جملة واحدة إلى السماء الدنيا فهل هذا صحيح؟ وهل من دليل على خلافه؟

‌الجواب

نعم الأدلة على خلافه، وأن الله سبحانه وتعالى يتكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل على أنه يتكلم به حين إنزاله أنه يتكلم سبحانه وتعالى عن حوادث وقعت، مثل قوله تعالى:{وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} [آل عمران:121] وإذ ظرف لما مضى، يتحدث الله عز وجل عن شيء مضى من الرسول عليه الصلاة والسلام، وقوله:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} [المجادلة:1] هل يصح أن يقال: قد سمع في شيء لم يخلق صاحبه من بعد، لا يكون سمع إلا بعد صوت، وهذا يدل على أن الله تكلم بهذه الآية بعد أن تكلمت التي تجادل:{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} [آل عمران:181] لقد سمع واللام مؤكدة وقد مؤكدة والقسم المحذوف مؤكد أنه سمع قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء، فتكون هذه الآية نزلت بعد قولهم، وأمثال ذلك من السياقات الدالة على أن الله تعالى تكلم بالقرآن حين إنزاله على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

فهذا هو الذي يجعلني أشك في صحة الحديث المروي عن ابن عباس رضي الله عنه وعن أبيه أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا في بيت العزة، وهذا يحتاج إلى أحاديث صحيحة لا نشك فيها حتى نضطر إلى تأويل الآيات التي تدل على أن القرآن نزل بعد حدوث الحوادث التي يتكلم الله عنها.

ص: 15