المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التحذير من الإسراف والتبذير في رمضان - اللقاء الشهري - جـ ٤١

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [41] رقم1

- ‌خصائص شهر رمضان

- ‌نزول القرآن فيه

- ‌الانتصارات الإسلامية في رمضان

- ‌تميز رمضان بعبادات مخصوصة

- ‌أحكام الزكاة

- ‌زكاة الذهب والفضة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌زكاة المواشي

- ‌زكاة الزروع والثمار

- ‌من شروط وجوب الزكاة تمام الحول

- ‌كيفية إخراج زكاة الرواتب

- ‌الأصناف التي يصرف لها الزكاة

- ‌الفقراء والمساكين

- ‌الغارمون

- ‌حكم صرف الزكاة للأقارب

- ‌حكم قضاء دين الميت من الزكاة

- ‌حقيقة الصيام

- ‌تحذير الصائمين من بعض الأخلاق السيئة

- ‌مستحبات الصيام وآدابه

- ‌السحور

- ‌تعجيل الفطور وتأخير السحور

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صيام القضاء قبل رمضان بيوم

- ‌خطر الوسواس وأضراره

- ‌حكم من وافق صيامه النافلة آخر يوم من شعبان

- ‌حكم من شرب بعد طلوع الشمس للتقوي في صوم النافلة

- ‌حكم ما وصل إلى الحلق من غير المنافذ المعتادة الموصلة للمعدة

- ‌حكم من أفطر في رمضان لعذر فأطعم ولم يقض

- ‌كيفية الإطعام لمن لا يقدر على الصيام

- ‌توجيه للمعتمرين في رمضان

- ‌حكم تعجيل الزكاة أو تأخيرها للحاجة

- ‌الضابط في دفع الزكاة من الأب للابن أو من الابن للأب

- ‌حكم تحويل مبلغ الزكاة إلى مواد غذائية توزع للفقراء

- ‌حكم ضمان الوديعة إذا لم يفرط فيها

- ‌الزكاة في عروض التجارة (المساهمة)

- ‌حكم تنفيذ وصية المرأة الكبيرة السن في حال حياتها وبعد موتها

- ‌اللقاء الشهري [41] رقم2

- ‌أهمية استغلال ليالي رمضان بالعبادة

- ‌نصائح وإرشادات للصائمين

- ‌التحذير من الإفراط في المأكول والمشروب

- ‌التحذير من الإسراف والتبذير في رمضان

- ‌أخطاء يقع فيها بعض المعتمرين

- ‌تكرار العمرة في السفرة الواحدة

- ‌ترك الأهل بغير راع

- ‌تحري العمرة في ليلة سبع وعشرين

- ‌ترك الإحرام من الميقات

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة للمدخنين

- ‌من آداب الدعاء ومحاذيره

- ‌حكم متابعة المأموم للإمام في سجود السهو

- ‌حكم صيام الحائض التي انقطع عنها الدم قبل الغروب

- ‌حكم كشف المرأة وجهها أمام إخوان زوجها

- ‌نية المأموم عند قيام الإمام للوتر

- ‌حكم من دخل عليه رمضان وهو في غيبوبة

- ‌حكم التغني بدعاء القنوت وحكم الاستسقاء في القنوت

- ‌توجيه لمن يجلس في مجالس فيها منكرات

- ‌بيان متى ينتهي الاعتكاف

- ‌بيان الأفضل من طلب العلم أو العبادة وكذلك الحفظ أو التلاوة

- ‌حكم دخول دم اللثة إلى الجوف بدون قصد الصائم

- ‌حكم استعمال بخاخ الربو في نهار رمضان

- ‌حكم الصلاة لمن لديه رعاف دائم

- ‌حكم العادة السرية

- ‌الطريقة الصحيحة لمن أراد الأجر لوالديه

- ‌حكم دعاء ختم المصحف

- ‌توجيه لمن تُحضر طفلها إلى المصلى

- ‌المكان الذي ينظر إليه في القنوت

- ‌مسألة من دعا زوجته إلى فراشه وهي صائمة القضاء بإذنه

- ‌حكم من سلم بعد ركعة واحدة في التراويح سهواً

- ‌حكم من حضر لصلاة الجنازة وأدركهم في الفريضة

- ‌السبب الذي يقوي محبة الله في قلب العبد

الفصل: ‌التحذير من الإسراف والتبذير في رمضان

‌تميز رمضان بعبادات مخصوصة

ثم هناك مناسبة باقية وهي: صوم رمضان وقيام رمضان والاعتكاف فيه وليلة القدر، هذه كلها باقية (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه) هكذا قاله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(من صام رمضان إيماناً) -أي: إيماناً بالله وبفريضة الصيام (واحتساباً) أي: لثواب الله تعالى وأجره.

فلا بد من نيتين: الإيمان والاحتساب، من صام على هذا الوصف غفر الله ما تقدم من ذنبه، أي: كل ما تقدم، ولكن جاءت الأحاديث أن المراد ما عدا الكبائر؛ لأن الكبائر لا بد فيها من توبة خاصة.

وقيام رمضان قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيه: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه) .

الاعتكاف: اعتكف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في العشر الأواخر من رمضان حينما تقرر أن ليلة القدر في العشر الأواخر فقط.

ص: 5

‌التحذير من الإسراف والتبذير في رمضان

كذلك -أيضاً- توسع الناس في الإسراف حتى في الإضاءة: إضاءة البيوت إضاءة الدكاكين، يجعلون على دكاكينهم قناديل كأنها قصر أفراح، أليس في هذا إضاعة للمال؟ بلى، فيه إضاعة مال، ثم إن فيه -أيضاً- تحميلاً للطاقة العامة الكهربائية، ما يخشى أن يقصر أعمال المكائن مثلاً؛ لأن هذه المعدات والمكائن كلما تحملت صارت أقرب إلى أجلها بلا شك، فلماذا نحمل أنفسنا نفقات ونحمل التيارات الكهربائية عبئاً ثقيلاً لغير فائدة؟! وكذلك -أيضاً- في البيوت، مع أن الله عز وجل يقول في مدح عباد الرحمن:{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان:67] سبحان الله! انظر! الإسراف طرف، والإقتار طرف، والذي بينهما فجوة، يقول:{بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان:67] أحياناً يميلون إلى الإقتار؛ لأن المصلحة تقتضي ذلك، وأحياناً يميلون إلى الزيادة لأن المصلحة تقتضي ذلك، ولكن انظر إلى قوله:{وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ} [الفرقان:67] ليس هو عبثاً ولكنه {قَوَاماً} [الفرقان:67] تستقيم به الأمور.

ص: 5