المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الاستهزاء بشيء من الدين - اللقاء الشهري - جـ ٤٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [44]

- ‌نهاية العام فرصة للمحاسبة

- ‌محاسبة النفس على أداء الزكاة

- ‌محاسبة النفس على الحج

- ‌محاسبة النفس على أداء الديون ومعاملة الأهل

- ‌الأيام ثلاثة

- ‌نصائح للعام المقبل

- ‌المحافظة على نوافل الصلاة

- ‌أداء الزكاة والواجبات المالية

- ‌المحافظة على صيام النوافل

- ‌حادث الحريق لحج سنة (1417هـ) والعبر منه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم عدم الذهاب إلى منى يوم التروية وعدم المبيت بمزدلفة

- ‌حكم توكيل من يرمي الجمار عن الحاج

- ‌حكم إكمال الحج عمن مات في أثنائه

- ‌حكم من لم يكمل الحج بسبب الفزع والذعر

- ‌احتراق المخيم لا يعتبر حابساً

- ‌حكم فسخ نية الحج أو العمرة

- ‌حكم تأخير طواف الإفاضة إلى طواف الوداع

- ‌حكم التهنئة ببداية السنة الهجرية

- ‌حكم التعجل ورمي الجمرات بعد الغروب

- ‌حكم التحلل الأول لمن رمى وطاف

- ‌المكان الذي تؤخذ منه الحصى

- ‌من دفع نفقة حاج كان له مثل أجره

- ‌شرط إجزاء طواف الإفاضة عن طواف الوداع

- ‌حكم الوضوء بما فيه ميتة

- ‌حكم بيع الموقوف إذا تلف أو نقصت منفعته

- ‌حكم الحاج الذي لم يهد بسبب تلف ماله أثناء الحج

- ‌حكم الصلاة بنية الاستخارة وأداء الراتبة

- ‌حكم عقيقة الابن عن نفسه

- ‌حدود لطاعة الأم

- ‌حد بقاء الحاج بعد طواف الوداع

- ‌حكم من أدرك الإمام قائماً من الركوع

- ‌ضوابط تخفيض الأسعار

- ‌حكم تصوير الأنشطة المدرسية

- ‌حكم تأجيل طواف الوداع والذهاب إلى جدة ثم العودة لأدائه

- ‌حكم وضع الملح في مكان الصرف الصحي لإصلاحه

- ‌قتل البعوضة جائز للمحرم

- ‌حكم من أفطرت رمضان لمدة عشر سنوات

- ‌حكم دخول صاحب المبنى إليه في حال سكن غيره فيه

- ‌حكم التبرع لأحد الوالدين دون الآخر

- ‌دفع الزكاة للأخ الفقير

- ‌ضابط للجمع في السفر

- ‌معنى حديث: اليد العليا خير من اليد السفلى

- ‌وصية لمن تاب ثم وقع في المعصية

- ‌تكفين من مات محرماً

- ‌ترك الاشتراط هو الأفضل للحاج

- ‌حكم تقديم طواف الإفاضة قبل صلاة الفجر

- ‌حكم الخروج من منى في اليوم الحادي عشر ثم العودة في المساء

- ‌حكم الاستهزاء بشيء من الدين

- ‌حكم انتقاد أعمال أهل الخير

- ‌معنى تحول العبادات إلى طقوس

- ‌صفة صلاة الوتر

الفصل: ‌حكم الاستهزاء بشيء من الدين

‌حكم الاستهزاء بشيء من الدين

‌السؤال

إذا استهزأ أحد بشيء من الدين ناسياً، فلما تذكر استغفر وتاب، فماذا عليه الآن؟

‌الجواب

عليه أن يحمد الله عز وجل على التوبة، وتوبته صحيحة، أما إذا استهزأ بشيء من الدين ساخطاً وقال: أنا ما أردت العيب والقذف ولكني أضحك، أو أقول هزلاً؛ فهذا كافر مرتد والعياذ بالله، إذا تاب فعليه أن يعتبر نفسه قد جدد إسلامه، وعليه عند أكثر العلماء أن يغتسل غسل الكافر إذا أسلم، لأن الاستهزاء بالدين، أو الاستهزاء بالله، أو بالقرآن، أو بالرسول كفر مخرج عن الملة سواء قاله الإنسان جاداً أم مازحاً، فالأمر خطير، ولما كان قوم من المنافقين في سفر وكانوا يتحدثون فيقولون: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء -يعنون الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه- أرغب بطوناً -أي: أكثر أكلاً- ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء من محمد وقرائه.

أنزل الله تعالى في سورة التوبة {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65-66] .

ص: 50