المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وقفات مع سورة الطارق - اللقاء الشهري - جـ ٤٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [45]

- ‌وقفات مع سورة الطارق

- ‌معنى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ) ودلائل القسم بهما

- ‌أسباب التخيلات الشيطانية التي يقع فيها الناس

- ‌المراد بالحافظ على كل نفس

- ‌دعوة إلى النظر في أصل الخلق

- ‌معنى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)

- ‌القسم بالسماء والأرض على أن القرآن قول فصل

- ‌كيد الكافرين وكيد الله

- ‌معنى إمهال الكافرين

- ‌الأسئلة

- ‌مقاومة التخيلات بالذكر

- ‌نصيحة للموسوسين

- ‌الفرق بين الساحر والكاهن

- ‌كيفية الدعاء على الظالم

- ‌القرابة بالرضاع وآثارها

- ‌خطورة استرسال المرأة في الكلام مع الأجانب

- ‌زيادة الثقوب في آذان النساء

- ‌زكاة العين وزكاة الدَّين

- ‌جواز زواج المرأة السليمة برجل أخرس

- ‌العمل إذا اختلط مال الرجل بوديعة عنده

- ‌طريقة تطهير السجاد من بول الأطفال

- ‌نصيحة حول موضوع الانتكاس

- ‌حكم لبس ما عليه إشارة إلى حرام

- ‌حكم من صلى الظهر يوم الجمعة ركعتين لسنوات طويلة

- ‌حكم الأخذ من مال الأب إذا اكتسبه من حرام

- ‌حكم تغيير النية أثناء الصلاة

- ‌الخادمة ليست ملكاً لصاحب البيت

- ‌شبهة في صيام عاشوراء

- ‌صيام ثلاثة أيام بدل أيام البيض

- ‌حالة لا يقع فيها الطلاق

- ‌الطريقة الصحيحة للدعوة

الفصل: ‌وقفات مع سورة الطارق

‌وقفات مع سورة الطارق

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فهذا هو اللقاء الأول من اللقاءات الشهرية التي تتم في الجامع الكبير بـ عنيزة ليلة الأحد الثالث من كل شهر، وهذا هو الشهر الأول من عام (1418هـ) .

أيها الإخوة! إننا حين نتأمل ونتفكر في الليالي والأيام والساعات واللحظات نجد أنها تمر مراً سريعاً كأنما تخطف من بين أيدينا، ولكننا مع ذلك لا نحاسب أنفسنا ماذا عملنا في هذه الأيام التي تمضي بهذه السرعة، هل منا من يحاسب نفسه كل يوم: ماذا عمل؟ ماذا فعل من طاعة الله؟ ماذا تجنب من محارم الله حتى يصلح ما فسد، ويزيد على ما بنى؟ وذلك لأن الإنسان يقطع هذه الدنيا مرحلة مرحلة، ساعة بعد ساعة، بل لحظة بعد لحظة وإذا به قد انتهى مساره، وانقطعت أخباره، وكما قال الشاعر:

بينا يُرى الإنسان فيها مخبراً حتى يُرى خبراً من الأخبار

ولكن المؤمن إذا فكر في نفسه وفي خلوته ازداد حماساً وقوة في طاعة الله تبارك وتعالى، أسأل الله أن يرزقني وإياكم اغتنام الأوقات بالأعمال الصالحات.

ص: 2