المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القسم بالسماء والأرض على أن القرآن قول فصل - اللقاء الشهري - جـ ٤٥

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [45]

- ‌وقفات مع سورة الطارق

- ‌معنى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ) ودلائل القسم بهما

- ‌أسباب التخيلات الشيطانية التي يقع فيها الناس

- ‌المراد بالحافظ على كل نفس

- ‌دعوة إلى النظر في أصل الخلق

- ‌معنى: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)

- ‌القسم بالسماء والأرض على أن القرآن قول فصل

- ‌كيد الكافرين وكيد الله

- ‌معنى إمهال الكافرين

- ‌الأسئلة

- ‌مقاومة التخيلات بالذكر

- ‌نصيحة للموسوسين

- ‌الفرق بين الساحر والكاهن

- ‌كيفية الدعاء على الظالم

- ‌القرابة بالرضاع وآثارها

- ‌خطورة استرسال المرأة في الكلام مع الأجانب

- ‌زيادة الثقوب في آذان النساء

- ‌زكاة العين وزكاة الدَّين

- ‌جواز زواج المرأة السليمة برجل أخرس

- ‌العمل إذا اختلط مال الرجل بوديعة عنده

- ‌طريقة تطهير السجاد من بول الأطفال

- ‌نصيحة حول موضوع الانتكاس

- ‌حكم لبس ما عليه إشارة إلى حرام

- ‌حكم من صلى الظهر يوم الجمعة ركعتين لسنوات طويلة

- ‌حكم الأخذ من مال الأب إذا اكتسبه من حرام

- ‌حكم تغيير النية أثناء الصلاة

- ‌الخادمة ليست ملكاً لصاحب البيت

- ‌شبهة في صيام عاشوراء

- ‌صيام ثلاثة أيام بدل أيام البيض

- ‌حالة لا يقع فيها الطلاق

- ‌الطريقة الصحيحة للدعوة

الفصل: ‌القسم بالسماء والأرض على أن القرآن قول فصل

‌القسم بالسماء والأرض على أن القرآن قول فصل

ثم قال عز وجل: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق:11-12] الواو هنا للقسم مثل ما قال في أول السورة: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} [الطارق:1] أقسم الله بالسماء مرة ثانية ووصفها بأنها ذات رجع أي: ذات مطر، لأن المطر ترجع به الأرض حية بعد موتها، فالسماء تنزل منها الأمطار وترجع به الأرض حية بعد أن كانت ميتة.

{وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} [الطارق:12] الأرض ذات الصدع: أي صاحبة الصدع، والصدع هو التشقق؛ لأن الأرض إذا نزل عليها المطر تشققت بالنبات، مطر ينزل وأرض تخرج (تتشقق) .

{وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} [الطارق:12-13] إنه: أي القرآن ((لَقَوْلٌ فَصْلٌ)) [الطارق:13] أي: يفصل بين الحق والباطل، وبين المؤمن والكافر، وبين المقاتلين المسلمين وأعدائهم، فإنه فصل يفصل وليس فيه هزل ولا فيه تهكم، هو ليس بالهزل بل إنه قول فصل، ولهذا قال:{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} [الطارق:14] خلافاً للكفار الذين قالوا: {إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} [الأنفال:31] .

ص: 8