المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الإسراف في شراء الأدوات المدرسية - اللقاء الشهري - جـ ٤٨

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌اللقاء الشهري [48]

- ‌نصائح قبل بداية العام الدراسي

- ‌نصائح للآباء للاهتمام بالأبناء

- ‌نصائح للمدرسين بتقوى الله في تعليمهم

- ‌الأسئلة

- ‌تعلم العلوم الطبيعية بنية خدمة الإسلام

- ‌مساعدة الطالب على النجاح بدرجات إضافية

- ‌حكم الكلام في الناس بالجرح والتعديل

- ‌حكم من أراد بتدريسه الدنيا

- ‌نصيحة لمن منع أولاده من الدراسة

- ‌حكم مس المصحف للأطفال

- ‌مفهوم هيبة الطلاب من المدرس

- ‌حكم إقامة الجمعيات بين الموظفين ووجوب الزكاة فيها

- ‌حكم بطاقة السحب في شراء الذهب

- ‌حكم تجاوز الميقات لمن أراد العمرة

- ‌حكم الزواج بنية الطلاق

- ‌حكم صلاة المغمى عليه

- ‌الإسراف في شراء الأدوات المدرسية

- ‌أخذ المدرس من الطلاب بعض الأشياء الثمينة

- ‌الفتنة الواقعة بسبب خروج النساء بمفردهن إلى الأسواق

- ‌حكم أخذ الإمام المقعد لراتبه

- ‌حكم وجود الصليب في ألعاب الأطفال

- ‌حكم صلاة المأموم خلف إمام يُخل بالصلاة

- ‌الغش في الاختبارات

- ‌الوكالة لمن فقد عمله

- ‌نواقض الإسلام وكفر تارك الصلاة

- ‌حكم الزواج بمال استدانه بالربا

الفصل: ‌الإسراف في شراء الأدوات المدرسية

‌الإسراف في شراء الأدوات المدرسية

‌السؤال

تكلمتم عن شراء الأدوات المدرسية فأحب من فضيلتكم أن تبينوا لنا وتوجهونا وخاصة أولئك النساء اللاتي يسرفن في اختيار الأدوات المدرسية، فتجد بعضهم ربما تجد ما قيمته بعشرة فتشتريه بعشرين من باب المفاخرة، أرجو توجيه كلمة من فضيلتكم في هذا الأمر، وما هو ضابط الإسراف؟

‌الجواب

هذا سؤال جيد يتضمن شيئاً واحداً وأنا أضيف إليه شيئاً آخر، الشيء الذي يتضمنه هذا السؤال الإسراف في الأدوات المدرسية، وهذا محرم؛ لأن الله تعالى قال:{وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام:141] هذه الأدوات المدرسية لها عمر محدود بانتهاء الدراسة، ثم تلقى في الزبالة، فكيف تبذل المال الذي هو قوام الحياة في أمر منتهاه الزبالة؟! أما الإسراف: فإنه مجاوزة الحد، وعلى هذا ربما نقول: هذا الثوب للرجل إسراف، وهذا الثوب لرجل آخر ليس بإسراف ذلك على حسب الحال، فالإسراف مجاوزة الحد.

أما الشيء الذي أريد أن أضيفه: هو أننا سمعنا أن بعض الأدوات المدرسية يكون فيها الصلبان، ويكون فيها آلة اللهو من المعازف وغيرها، إما في الأقلام وإما في المساطر، وإما في التكايات، وإما في الدفاتر، وهذه لا ينبغي للإنسان أن يشتريها لأولاده، بل التي فيها الصليب شراؤها محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يدع شيئاً فيه صليب إلا كسره، فانتبهوا لهذا؛ لأن أعداءكم يصورون هذه الأشياء حتى يألفها الصغير ويرى أنه لا بأس بها، فاحذروا هذا، الدفاتر -والحمد لله- كثيرة ليس فيها هذا الشيء، وإذا قدر أنك لم تجد إلا هذا فاخلع الورقة الأولى التي فيها هذه التصاوير وأبدلها بورقة أخرى لا محظور فيها.

أما بالنسبة لأصحاب المكتبات فإنني أحذرهم من أن يشتروا هذه الأشياء ويبيعوها على إخوانهم.

ص: 18